كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة !
|
قد ينعم الله على شعب بإمرأة نبيلة , تستغل كل ذكائها وجمالها , وثقافتها ودبلوماسيتها , وأناقتها وعلمها لتبنى وتعز وطنها ومواطنيها وترفع مقامهم بين الشعوب والأمم ..
ويبتلى الله شعبا آخر بإمرأة قميئة , تستغل كل دهائها ومكرها , وحقدها وأنيانيتها المفرطة , وإجرامها ودمويتها لتقسم وطنها وتدمره وتروع أبناء شعبها وتذلهم وتشردهم بين الشعوب والأمم ...
وما بين الإمرأتين إلا .. عددا من السنين الضؤية.
وما بين الشعبين إلا كامل الرضى بنعم الله .. وإبتلاءاته .
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
Quote: ويبتلى الله شعبا آخر بإمرأة قميئة , تستغل كل دهائها ومكرها , وحقدها وأنيانيتها المفرطة , وإجرامها ودمويتها لتقسم وطنها وتدمره وتروع أبناء شعبها وتذلهم وتشردهم بين الشعوب والأمم ...
|
يا دوك ،، ياخى الكلام ده ما كتير على الكوزة ؟؟
وخاصة ما علمناها لكم بالأحمر ؟؟
مع التحية ،،
ماهر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
الشيخة موزة , الإخصائية الإجتماعية , إمرأة فى مقام المشاركة فى صنع القرار فى دولة قطر , زوجة الأمير الحالى وأم الأمير القادم . إمرأة ثرية وجميلة وذات مكانة رفيعة . إمرأة لو شاءت لنعمت ملء محيطها بنعيم العيش وإغتناء الجوهر والحرير مثل العديدات من أميرات هذا الزمان.
إمرأة كهذه , ما الذى يجعلها تبذل الجهد المضنى من أجل تنمية ورخاء وطنها وشعبها. ما الذى يجعل زوجة وأم لسبعة من الأبناء , أن تخرج للناس لتنشء لهم المراكز التعليمية والجمعيات الخيرية ودور رعاية الإيتام والعجزة والمسنين وذوى الإحتياجات الخاصة.
إمرأة وفًر لها القدر كل ما تتمناه المرأة فى الزمان والمكان , ما الذى يجبرها أن تقتحم المحافل الدولية وتخاطب الأمم والهيئات لرفعة شعبها ووطنها؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
على الرغم من أن الشيخة كوزة (السيدة بدرية سليمان عباس) من أسرة أمدرمانية إتحادية عريقة , وقد بدأت حياتها السياسية فى الجامعة كإتحادية نشطة تعرضت حتى للإعتقال لتوزيعها منشورات حزبية أثناء مراسم دفن الرئيس الراحل إسماعيل الأزهرى تتهم حكومة نميرى بإغتياله , الأمر الذى أجبر والدها عباس سليمان لكى يلجأ الى العميد محمد منير سراج سكرتير مجلس قيادة الثورة ليتوسط له فى إطلاق سراحها من المعتقل , وهو الأمر الذى إستجاب له وزير الداخلية حينها فاروق عثمان حمدنا الله بإريحية وأطلق سراحها , إلا أن كل هذا التاريخ النضالى والإرث السياسى الإتحادى العائلى الكبير لم يجعلها تتوانى لحظة واحدة فى دعم نظام هذا النميرى نفسه عندما بدأ نظامه فى الإنهيار , وعندما واتتها الفرصة المناسبة للصعود ونيل المناصب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
عندما تخًرجت الأستاذة بدرية سليمان بلسيانس الحقوق من جامعة القاهرة فرع الخرطوم عام 1970 م, تقدمت للإلتحاق بوزارة الخارجية ولكنها , ولسؤ حظ السودان والسودانيين , لم تُقبل فى السلك الدبلوماسى لنشاطها السياسى الطلابى فى الحزب الإتحادى الديموقراطى . تقدمت بعدها للعمل بالهيئة القضائية حيث عملت كقانونية فى إدارة المكتب الفني والبحث العلمي , وهى إدارة كانت مؤسسة على نسق النظام القضائى البريطانى وتختص بالأبحاث وإستخلاص المبادئ والقواعد التي أقرتها أحكام المحاكم أو ما يعرف بالسوابق القضائية.
أبُتعثت الأستاذة بدرية سليمان من الهيئة القضائية الى جامعة لندن عام 1979م حيث نالت دبلوما فى الشريعة الإسلامية والقانون المقارن ودرجة الماجستير فى القوانين , وإختارها مولانا يوسف ميخائيل للعمل مساعدة له فى القصر الجمهورى عندما تم نقله من الهيئة القضائية ليعمل مستشارا قانونيا لرئاسة الجمهورية .
هناك فى القصر الجمهورى , ألتقت الأستاذة بدرية سليمان وعملت مع المستشار القانونى لرئيس الجمهورية الدكتور حسن الترابى والمستشار القانونى بالقصر الجمهورى عوض الجيد محمد أحمد , ولتلتقى لاحقا بالنيل أبو قرون الذى عُين فى القصر الجمهورى فى وظيفة (قاضي برئاسة الجمهورية) , وبالمكاشفى طه الكباشى رئيس ومؤسس محاكم العدالة (الناجرة) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
لا أحد تأمر على السودان والسودانيين وتسبب فى قتلهم وتخلفهم ودمارهم لعقود طويلة كهذا الرجل ..
ولا أحد أهان السودان والسودانيين وأذلهم وشًردهم وشل طموهم وكسر أرادتهم مثل هذا الرجل ..
فكل مآسى السودان وحروبه ومجاعاته وتخلفه , كان خلفها وكان سببها المباشر هو الدكتور حسن عبد الله الترابى .
فمنذ ظهوره فى الساحة السياسية السودانية فى ستينيات القرن الماضى , كان كل ما قام به وفعله الترابى يدل دلالة بينة أنه رجل بلا ضمير وبلا أخلاق , وأن الغاية عنده تبرر الوسيلة , حتى وإن كانت هذه الوسيلة هى حصاد الأنفس البريئة وبالجملة , وأنه لا يتورع مطلقا من إستغلال كل المواقف وإنتهاز كافة الفرص , للوصول الى غاياته وأهدافه .
لم يكن زواج الترابى , بعيد مجيئه من دراسته بالخارج , من السيدة وصال الصديق عبد الرحمن المهدى (شقيقة الأمام الصادق المهدى) , إلا مصاهرة سياسية مع زعيم حزب الأمة حتى يستفيد منها الترابى فى تلميع نفسه وصعود نجمه السياسى .
ولم يكن إستغلال الترابى للفرصة التى منحتها له حكومة الفريق إبراهيم عبود للحديث , كعميد لكلية القانون حينها , فى الندوة التى نظمتها جامعة الخرطوم لمجموعة من المختصين فى أكتوبر 1964م أبان تصاعد أزمة الجنوب , حينما قررت الحكومة أن تفتح حوارا عاما للشعب حولها , إلا إستغلالا لفرصة أتته فى طبق من ذهب . فالترابى , وبدلا من أن يدلى برأيه الأكاديمى المهنى فى تلك الندوة كخبير فى القانون الدستورى , صار يهاجم الحكومة ويؤلب الجماهير الحاضرة ضدها كلسطة غير دستورية كانت سببا فى إشتعال الحرب الأهلية فى الجنوب . بعدها منعت الحكومة كل الندوات السياسية , ليتصاعد حراك الأحزاب السياسية والأضرابات النقابية والمظاهرات الطلابية التى نجم عنها مقتل القرشى لتندلع ثورة أكتوبر , ويركب الترابى موجتها .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
بعد نجاح ثورة أكتوبر وتنحى المجلس العسكرى برئاسة الفريق عبود عن الحكم , إستقال الدكتور الترابى من عمله فى الجامعة ليتفرغ للعمل السياسى , أو بمعنى آخر , ليتفرغ لدمار السودان والسودانيين.
كل الظروف كانت مواتية للترابى , وكانت الساحة ممهدة تماما أمامه لكى ينتهز الفرصة ويتولى زعامة تنظيم الأخوان المسلمين . فالمرشد العام للأخوان المسلمين وقتها , الرشيد الطاهر بكر , كان مدانا ومسجونا مع الشيوعيين والبعثيين والناصريين , إثر فشل محاولته الإنقلابية على نظام عبود فى التاسع من نوفمبر 1959م , وهو إنقلاب أنكره عليه الأخوان المسلمين أنفسهم بحسبان أنه إنقلاب لا يمثلهم , فالضباط الذين أشتركوا فيه مثلوا أغلب ألوان الطيف السياسى وقتها , وعليه , عندما خرج الرشيد الطاهر من السجن عقب الإطاحة بنظام عبود أُجبر على الإستقالة من تنظيم الأخوان.
أستلم الترابى قيادة التنظيم وقرر خوض الإنتخابات النيابية فى ابريل 1965م ، ولضعف وتشتيت تنظيم الأخوان حينها , لم يجد الترابى بدا من أن يتحالف مع جماعة أنصار السنة وبعض الصوفية لخوض الإنتخابات تحت مظلة جبهة الميثاق الإسلامى , ولكن الترابى لا ينسى فى الوقت نفسه أن يتهكم من حلفائه (إنهم يهتمون بالأمور العقائدية وشرك القبور ، ولا يهتمون بالشرك السياسي ، فلنترك هؤلاء القبوريين يطوفون حول قبورهم حتى نصل إلى قبة البرلمان!!).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: شهاب الفاتح عثمان)
|
الدمار الذى أحدثه , ولا يزال يحدثه , الدكتور الترابى فى السودان وشعبه , بدأه بتأمره على كل مكتسبات أعظم ثورة شعبية حققها الشعب السودانى . بدأه الترابى بتأمره على ثورة أكتوبر وإغتيالها فى مهدها وقبل أن ينتفع من ثمارها وقيمها وآمالها العراض السودان والسودانيين.
فعلى الرغم من أن تحالف جبهة الميثاق الأسلامى بزعامة الترابى لم يحرز سوى سبعة مقاعد فقط (5 دوائر+ 2 خريجين) من أصل 232 مقعدا للجمعية التأسيسية فى إنتخابات 1965م التى أعقبت الحكومة الإنتقالية لثورة أكتوبر , إلا أن إبتزاز الترابى المستمر للزعامات الحزبية الطائفية والدينية , وتهديدها بالخطر الشيوعى الذى يتهدد دوائرهم ومكانتهم السياسية , وإستفزازهم والتلميح أحيانا بتكفيرهم أمام قواعدهم إن هم لم يسايروه فى مسألة الدستور الإسلامى , كل ذلك جعل أغلب هذه الزعامات تستجيب بصورة أو بأخرى لهذه التهديدات.
ومع أن الحزب الشيوعى , والذى أحدث نقلة ضخمة فى العمل النقابى والتنظيمى , كانت مقاعده الأحدى عشر التى فاز بها فى هذه الإنتخابات كلها من أصل الخمسة عشر مقعدا المقاعد المخصصة للخريجيين , إلا أنه أيضا أحدث هزة كبيرة فى بعض مناطق نفوذ الأحزاب التقليدية عندما نافسها فى دوائرها الجغرافية .
إذا , لم تكن ندوة معهد المعلمين العالى التى أقامتها جبهة الميثاق الإسلامى بزعامة الترابى إلا مسرحية سمجة وسيئة الأخراج لإعلان حرب النفوس المشحونة للبسطاء على الحزب الشيوعى . ندوة تم التخطيط لها بعناية تامة لتخدم الغرض الحقيقى الذى أقيمت من أجله , تأليب الشارع السودانى ضد الحزب الشيوعى , وذلك تمهيدا لمحاربة هذا الحزب ومنع نشاطه وتقفيل دوره وطرد نوابه المنتخبين من البرلمان . ولا يهم كثيرا بعدها إن كان هذا الطالب الذى أساء للرسول وآل بيته شيوعيا أم لا , ولكن ما يهم حقا, وكما قالها الترابى بنفسه فى البرلمان (أن حديث الطالب الغر ليس هو السبب الذي به نطالب بحل الحزب الشيوعي ولكن ما أحدثه هذا الحديث وكان الشرارة التي أخرجت كل هؤلاء الناس للمطالبة بحل الحزب الشيوعي). وتناسى الترابى وقتها دور كوادر جبهة الميثاق الإسلامى وأئمته وخطبائه فى تأليب البسطاء ضد الحزب الشيوعى السودانى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
كان من الممكن لثورة أكتوبر العظيمة أن تعبر بالسودان وشعبه الى آفاق واسعة وسامية من التطور الإنسانى والإستقرار السياسى والإقتصادى , فقط لو ُقدر لها الإستمرار بما يكفى لجنى ثمارها , ولكنه الغدر والتأمر والتشفى الذى شغلها وشلها ودمر قيمها وفى النهاية سلمها سلسة للديكتاتورية من جديد.
فالدكتور الترابى لا يمل أبدا من العزف على الأوتار الدينية الحساسة لتهييج البسطاء وإستغلالهم لصالح أهدافه السياسية والشخصية من تحت المائدة , ومن فوقها , ينفح ويقنع أصحاب الجهل السياسى بفتاويه الدستورية والقانونية الفجة .
لقد إستطاع إقناع أعضاء الجمعية التأسيسية بوضع أنفسهم فوق الدستور وفوق القانون. لقد أعطوا لأنفسهم , وبغباء شديد , السلطة المطلقة التى تبيح لهم حتى تعديل المواد (الأساسية) للدستور ليتمكنوا من طرد نواب الحزب الشيوعى من البرلمان , ومن بعدها , تمكنهم أيضا من معارضة ورفض حكم المحكمة الدستورية نفسها. فكيف لا والرجل يقول لهم "أن السلطة المطلقة المنفردة التي تملك صلاحية شاملة ليس لمداها من حدود ولا لصاحبها من شريك مودعة في هذه الجمعية التأسيسية , وبحكم هذه الحاكمية غير المقيدة تشكل الجمعية الفاعل المطلق ، لا تضاهيها هيئة أخرى ، ولا يراجعها رقيب ، ولا يحدها ضابط قانوني".
ولو أتت هذه التبريرات الكاذبة الفطيرة لكارثة أكتوبر من شخص جاهل أو محدود العلم , لربما تجاهله الناس أو لربما حتى وجدوا له العذر , ولكنها أتت من خبير للدستور الدولى وعميد سابق لكلية القانون , أتت من رجل يحسب له الجهلاء وحدهم ألف حساب , أتت من نفس الشخص الذى خطط لهذه المؤامرة الدنيئة ونفذها بخبث يُحسد عليه.
وما كان إستخدام الترابى لإمرأة تحديدا لتبتدر الحديث عن البغاء فى السودان فى ندوة معهد المعلمين العالى إلا تأكيدا على نواياه الخبيثة فى إستغلال المشاعر الدينية الغاضبة المنفعلة للبسطاء وحشدهم وتوجييهم لخدمة أهدافه فى إقصاء الحزب الشيوعى من الساحة السياسية. وبدورها , الدكتورة سعاد الفاتح , أجادت وأبدعت فى الدور الذى أُنيط بها , فهى , ومن خلال حديثها فى تلك الندوة , وكأنما جاءت فى الأساس لإستفزاز الطلاب وتحديهم وتحريضهم على الأساءة للمقدسات الإسلامية , وإلا لما علا صياحها المتشنج المتكرر (وا إسلاماه .. وا إسلاماه) , وحتى من قبل أن ينتهى ذلك الطالب الصفيق من مداختله الغبية التى زلزلت , ولا تزال , أركان دولة السودان.
فيا لها من دولة يهز أركانها ويغير تاريخها ومصيرها حديث قاله طالب ما .. فى ندوة ما!.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Dr Mahdi Mohammed Kheir
شرفى عبدالقادر
شهاب الفاتح عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست