|
الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن
|
الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن
هاهى الأيام والشهور والسنين تمر سراعاً وأنت فى عليائك أبى إسماعيل .... ما زالت ضحكتك ترن فى أذنى .... نور وجهك البهى يملأ دنياى .... صوتك نبراته تجلجل فى أركان منزلنا ... مازال أحبابك يأتون إلينا وفى أعينهم أقرأ حزنهم العميق الذى خلفه رحيلك الموجع ... العقد الثالث فى نهاياته ونحن نذرف الدمع على صاحب القلب الكبير ....ذلك القلب الذى كان ينبض بالحب والطهر والصفاء
تخرج الكلمات حزينه .... تسد العبرة كل منافذى .... تتحجر النظرات عند آخر لحظة لمحت فيها نعشك .... تيتم بعدك الفرح .... تاهت بعدك الألحان ... غابت الإبتسامة .... كل عشاق بلدى يسألون عن من يغنى لهم ويبكى بدمعهم ... من لحسناوات بلادى غيرك يدلل حسنهن .... غبت أبى وغاب معك كل جميل ... غبت إسماعيل وغاب معك عطف الإبوة .... غبت أبا الوليد وتيتمت بعدك الكلمة الحلوة .... غبت أبى فانكسر الناى وصمتت القيثارة
وطني وحبك في دمي وطني درجت على رباك أنا لن أحن الى سواك طـوراً أهـيــم على ثــــراك مقـبلا حتى حصاك الكــون يعــرف أنني دومــاً أتــوق الى رضاك يا أنـت يا كـــــل الـمُـنى وطـني أحـلى هـــواك وطني وحبك في دمي
ما زالت كل المنتديات تستند على لحنك ... مازالت كل الآهات تخرج عبر غنواتك .... ما زال كل من يكتب الكلمة يقف تحت نافذة يراك من خلالها .... ليتك يا أبى بقيت معنا قليلاً .... رحلت وأنت فى ريعان شبابك ونحن نتشبث بهندامك صغارا نحبو بين أقدامك ... شببنا أبى فلم نجدك فتشتت بنا السبل .... صرنا كالطيور الجريحة التى تتخير عبق المكان على رائحك ... كل الأمكنة بعدك لم تعد كما كانت ....
نحبك كيف ونهواك كيف وكـيــف يا إنــت تـتحـب عوالم فوق عقول النـاس وفـوق دنيا الخيال حـبـه
أهلا بكم أحبتي في داخل هذه... المساحة الخضراء المتسعة ...لكل أهل بلادي كما كان يحب اسماعيل كل اهل السودان ... فاليوم يتجمع اهلنا واحبتنا لتشرق انوارها ...ترحابا بمقدمكم الرائع في ظل هذه الحديقة ... فالجو جميل والرذاذ دائما يحيط بكل جوانبها والغمام ... ويضمنا الحب والألفة ويجذبنا في عمق الحديقة سحر... كلمات اسماعيل حسن وفنه الأصيل ...واتمنى ان يطيب لكم المقام في ظل هذه الحديقة الوارفة مع ...حروفها الراقية وموسيقاها وطنبورها
ونقارتنا مع اطلالات... زمن قادم نحلم به ونحمله في ...دواخلنا ونأتي به الي هنا ... الي هذه الحديقة الوارفة
أقيف وسط البلد واغنيلك واقـول للناس كــل الناس اقـــول لـيـهـــم مـواويلك غــنا الـمـشـتــاق يغـنيلك واعــرض فـوق دناقيرك وآخـــد مـن شـــبابـيــلك واقــول للناس كل الناس اقـــول لـيـهـــم مواويلك بغنيلك لأنك انت أم الدنيا يا بلدي تعيشى وتحيي يا بلدي شموخ العزة من قالوها كان هيلك بداية الدنيا من مبـداهـا كـان نيلك اقول للناس كل الناس اقول ليهم مواويلك ركازة التقيلة ان جات يا بلدي نتحزم يا بلدي نشيل شيلك ولادك نحن يا بلدي طيور الجو نسوى التو وفوق نيلك للاحباب سلام وسلام نلوح بمناديلك واقول للناس كل الناس أقول ليم مواويلك وأغنيلك
الشاعر إسماعيل حسن مواطن سوداني فوق العادة ، قدم لهذه الأمة العظيمة عصارة أدبية ساهمت بلفت النظر إلى تراث سوداني أصيل باللغة العربية الفصحى وبالعامية السودانية المحببة ، وذلك بما قدم من شعر إفتخر به ديوان الشعر العربي داخل وخارج وطنه الشامخ السودان العظيم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
Quote: الشاعر إسماعيل حسن مواطن سوداني فوق العادة ، قدم لهذه الأمة العظيمة عصارة أدبية ساهمت بلفت النظر إلى تراث سوداني أصيل باللغة العربية الفصحى وبالعامية السودانية المحببة ، وذلك بما قدم من شعر إفتخر به ديوان الشعر العربي داخل وخارج وطنه الشامخ السودان العظيم |
الخفافيش في البيوت السمحة بتكــــوس الجــــحور لابــــدة ما بتقدر تواجه الدنيا إذا ما بقة نــــــــــور ! زي جمــاعة البوم بتنعق في الخراب لما العمار يصبح قبور ياسلام ______________
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: معاوية الزبير)
|
Quote: الشاعر إسماعيل حسن مواطن سوداني فوق العادة ، قدم لهذه الأمة العظيمة عصارة أدبية ساهمت بلفت النظر إلى تراث سوداني أصيل باللغة العربية الفصحى وبالعامية السودانية المحببة ، وذلك بما قدم من شعر إفتخر به ديوان الشعر العربي داخل وخارج وطنه الشامخ السودان العظيم |
له الرحمة والمغفرة وجنة عرضها السماوات والارض ...........
والبركة في ذريته الى يوم الدين ........
عندما يمازحني بعض الاصدقاء بان بلدتي الصغيرة (جلاس)
صغيرة جداً وناشفة تشكو قلة التمور اقول لهم (جلاس)
يكفيها فخراً انها اهدت السودان احلي واجود التمور في اشعار
ودحدالزين اسماعيل حسن .............
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: omer osman)
|
احلام تفبلي تحياتي لك وللاسرة الوالدة والاخوان لدينا موعد معلق مع اسماعين لاادري متى سننجزه كناقبله بيوم في بيتكم في حي الزهور بعد رحيلكم من السجانة وسعدت بان هنالك لقاء مودة بين العملاقين اسماعيل حسن ووردي حضر اللقاء ودبادي... وردي غاب لاسباب قدريةفي طريقي سمعت بالخبر رحيل اسماعيل حسن لتنطوي صفحة الشعر والحكمة والجمال في قبر واحد ...عليه شآبيب الرحمة هذا هو اسماعين الذي تنبا بسرعة الرحيل بعد فقد عقله وروحه بالرحيل الماساوي ل(حد الزين) و(جواهر) في ساعة واحد (فراق واحد يكتل الزول وكيف يايمه وانتو اتنين) وهويصف حاله فيقول
ختم تسريحومن سنتين على درب الرحيل قاعد يلوح ديمة للراحلين ولحظة جيتو مابتطول قريب واعد وشادد نوقو متجهز عشان صاعد وكايس رفقة للدرب الطويل الشين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: د.كرار التهامي)
|
كيف تفارق الضفة والنيل هان عليك محمد عبد الماجد
الذي ينظر الى أدب اسماعيل حسن واغنياته الكثيرة التي بلغت حسب اعماله الكاملة لـ 200 قصيدة مغناة.. يظن ان سماعين هذا ولد في قرن بعيد وهو من مواليد 1929. المدهش ان كل هذا الانتاج اخرجه اسماعيل حسن في فترة قصيرة اذ توفي اسماعيل حسن في عام 1982 وهذا يعني انه عندما رحل من هذه الحياة لم يتجاوز عمره الـ 52 عاما. تخيلوا كل هذا الابداع وكل هذه الخبرات في الحياة والعاطفة رحل صاحبها وعمره 52 عاما. * هذا يشير الى ان اسماعيل حسن بدأ انتاجه في سن مبكرة، ولعل هذا ناتج من ترحال اسماعيل حسن وتنقله بين السودان ومصر وبين الشمالية والنيل الازرق...والعاصمة والريف ليكون له كل هذه القدرات في اخرج ادب مختلف شرابه. * اسماعيل حسن يعتبر رائدا للأغنية الحديثة حيث اعطى هذه الريادة المتفق عليها...اذ لا خلاف في انها رائد للاغنية الحديثة التي قدمها وثبتها بعد صمود اغنية الحقيبة التي مازالت مسيطرة على الساحة الى الآن الى جانب الاغنية الحديثة التي كان الفضل في ظهورها وثباتها يرجع الى اسماعيل حسن. * اسماعيل حسن لم يجد الطريق ممهدا ليقدم قالبه الجديد والحديث للاغنية الحديثة فقد تعرض وقتها لخلاف وصراع كبيرين لكنه مع ذلك استطاع ان يضع بصمته. * الذي ساعد اسماعيل حسن على بسط سهول اغنية الحديثة هي ظهور فنانون كبار قدموا هذه الاغنيات باريحية جعلت لها الصدارة. * عثمان حسين واحمد المصطفى وابراهيم عوض وقبلهم حسن عطية وعبدالعزيز داؤود ثم احمد الجابري كان لهم ادوار كبيرة وعظيمة في ان يقدموا لنا اغنية مازالت الى الآن لسان حالنا العاطفي. * الملاحظ في الأغنية الحديثة انها اعمق رمزية...فهي قد خرجت من الحد الوصفي الذي كان متبع في اغنية الحقيبة. * كذلك كان هناك تقدم لحني كبير في الاغاني الحديثة التي ابتعدت عن اللحن الدائري. * لهذا نحن لا نستطيع بأي حال من الاحوال ان نجهل دور الملحن والذي غالبا ما يكون هو المؤدي نفسه وهذا يثبته عثمان حسين الذي لحن كل اغنياته عدا اغنية واحدة ومحمد وردي الذي لحن معظم اغنياته والجابري كذلك. * غير هذا فان مع ظهور الاغنية الحديثة ظهر ملحنون استطاعوا ان يتخصصوا في هذا الفن ليكون ابداعهم اكثر تخصصا. * هذا تؤكده ابداعات برعي محمد دفع الله مع عبدالعزيز داؤود وود الحاوي مع ابراهيم عوض من ثم بشير عباس مع البلابل في فترة تعتبر من انضر فترات الأغنية الحديثة. * قبل اولئك كان اسماعيل عبد المعين وعبد الحميد يوسف اللذان قدما الحانا فيها انفاس مختلفة والوان عديدة. * لا نريد ان نتحدث عن الاغنية الحديثة ...لكن الحديث عن احد روادها يستوجب ان نفرد لها هذه المساحة ونحن نتحدث عن اسماعيل حسن. * الذي يدهشنا في ابداع اسماعيل حسن وفي روعة ذلك الشاعر انه ورغم ما قدم من اغنيات عاطفية تعتبر من اعف ما قُدم من اغنيات إلا ان اكثر ما اشتهر عند سماعين حسن والدته (حد الزين) وهذا يثبت عظمة هذه العلاقة والمودة التي جمعت بين اسماعيل حسن ووالدته. * لا احد يسمع لاغنيات اسماعيل حسن ويتذوق فنه الجميل لا يعرف والدته حد الزين التي خصها في اهداءات دواوينه وفي قصائده وكانت العلاقة التي تجمع بين الشاعر ووالدته علاقة جميلة. * انظروا الى هذا الاهداء الذي كتبه اسماعيل حسن وقصد به والدته: (إلى أحنّ وتر شدني في الحياة.. هدهدني فوق التراب.. فألجمته رياح العدم..وإلى الابد تحت التراب... إلى: حد الزين... بنية شيخنا..إسماعين..). وليدك إسماعين * انظروا الى جمال هذا الاهداء الذي قصد به اسماعين والدته. * اسماعيل حسن يكتب عن امه. لحد الزين بوصيكم وعارف امي راجياكم عشان تتنسم الاخبار بتنشدكم تناشدكم تحلفكم وما بترتاح إلا قلتوا مو اسماعين قريب جاييكي.. يا حنين * تلك علاقة اثبتها اسماعيل حسن ..قدمها كما هي ...لم يخجل منها ولم يخفها. وعارفك يمه خايفة..علي ورغم الشيب تلوليني وفي حجرك بنوم يا يمة تفليني ..تخاليني..تحجيني واتوه في حضنك الدافي واروح في عالم الافراح واعود من تاني زي ما كنت ابقي ..جني وصيتك يمة في اعماقي..بتزغرد تولول في مسارب الروح كأنها رعشة التيار وصيتك لي ارافق الناس رفقة الناس بتكسر حدة الاسفار حتى ان كان ركوبي قطار وخلي الليل وصيتك لي ..حتى ..نهار...!! من (السجانة) تباريني نتقاود تقادميني توصيني * السجانة التي استشهد بها اسماعيل حسن تثبت حقيقة هذه المشاهد التي قدمها اسماعيل حسن في المقطع السابق. * الذي يميز قصائد اسماعيل حسن هي انها قدرت ان تصنع من رائحة التراب (كلمات) لتكون قصائد تغنى. * انت لا تستطيع ان تفصل ريحة التراب من كلمات اسماعيل حسن...حيث تختلط عليك الاشياء. * إن سمعت احدى قصائد اسماعيل حسن تُغنى وجدت نفسك تتنفس ريحة الأرض... بجروفها ودعاشها الذي يغازل (الخضار) فيأتيك باردا يحكي عن النيل والتمر والوطن. * أما إذا تنفست ريحة الأرض وأخذت منها عينة في يدك فانك سوف تجد في تلك الريحة كلمات اسماعيل حسن. * ليست كلمات اسماعيل حسن وحدها التي تحكي عن ريحة الارض...بل إن ريحة الأرض هي التي تحكي كلمات اسماعيل حسن... لذا فان التشبه هنا يخرج من الارض وليس من اسماعين. * هذا يجعلنا نقول إن كلمات اسماعيل حسن بسيطة وسهلة وميسرة وهي مع ذلك عميقة وقوية. * الجمال هنا يخرج من هذا التناقض اذ استطاع اسماعيل حسن ان يجمع بين السهل والصعب في آن واحد ليكون منه ذلك السهل الممتنع. * سوف نتوقف عند اغنية من اغاني اسماعيل حسن كان اسماعين يفضلها ويخصها ويحبها كثيرا وكان يرددها بينه وبين نفسه ..هذا حسب رواية ابنه الوليد اسماعيل حسن الذي أكد ذلك لي ذلك في احدى الحوارت الصحفية. * هذه الاغنية هي اغنية يمكن ان نقول عنها بكل امانة هي اغنية فاضلة فيها قيم كبيرة وفيها عشق ووطن ومثل. * تلك الاغنية هي اغنية (والله مشتاقين) التي وضع لها الفنان الكبير محمد وردي لحنا عبقريا ألبس الكلمات حياة وجعلها تنفذ في القلوب. * من بعد جاء صوت عثمان مصطفى الذي يعتبر من اقوى الأصوات الغنائية في السودان فمنح الكمات حق كل هذا الانتشار. * صوت عثمان مصطفى جعل كلمات اسماعيل بألحان محمد وردي تصل لكل الأمكنة وان اختارت تلك الكلمات ان تسكن في القلوب. * ادلف اولا الى اكتشافية اسماعيل حسن بتشبيه الخدود بلون الشفق اذ جعل هذه (الحمرة) ناتجا لشراب تلك الخدود من شفق المغارب. * هذا ابداع لم يصل اليه احد قبل اسماعيل. الخدود الشاربة من لون الشفق عند المغارب ديل خدودك سيدي سيد الناس ويا سيد الحبايب العيون طرتني زول من أهلو غايب والشعر في كتيفو يتهادل سبايب * من بعد الخدود جاء اسماعيل حسن للعيون... ان تتطريك العيون زول من اهلو غايب فان في ذلك دليل انتماء وإلفة وسكنة. * ثم انظر لتلك اللوحة التي رسمها اسماعيل (والشعر في كتيفو يتهادل سبايب). * اسماعيل صغّر (الشعر) وجعل رؤيته تقع عليه بهذه التفاصيل يتهادل (سبايب) وهذا اعتناء اكبر وتفاصيل أدق. * وقبل ذلك صغر (الكتيف) وجعله (كتيف) وهذا من التدليل المحبب في مثل هذه المواقف. * من بعد كل هذه الروعة يأتي اسماعيل حسن ليقدم ما هو اروع من ذلك ..اذ جعل (الكليمة الطيبة) زاده. * لاحظ انه يصغر الكلمة ايضا ويجعلها كليمة. في عينيك تظهر لي دنيا.. دنيا شوقك فيها ظاهر الاماني الحلوة هايمة زي بحور ما ليها آخر الكليمة الطيبة منك زادي وحاتك لباكر والأمل فارد جناحو ديمه زي عينيك مسافر * جعل اسماعيل حسن هنا العيون مثل الامل ..وكان وجه الشبه الذي يجمع بينهما هو (السفر). * أما اجمل مقاطع الأغنية فهي في هذا المقطع القادم الذي قدمه اسماعيل حسن بفلسفة جعلت الأمكنة تتفاعل معه لتعاتب المحبوب. الغروب يسألني عنك.. وأمسياتنا في شوق إليك والرمال الناعمة مشتاقة لمشيك الطيور الراحلة في ضل المسا بتسأل عليك كيف تفارق الضفة والنيل هان عليك * ليس هناك شوق في الأدب أو في الاغاني قدم على هذه (الرفاهية)... حيث تشتاق الرمال الناعمة لمشيه. * واسماعيل قصد ان يجعل الرمال (ناعمة) طالما هي بتشتاق لمشيه. * ثم تأتي الطيور الراحلة في ضل المسا لتسأل عليه. * ومثلما جعل اسماعيل حسن الرمال (ناعمة) جعل الطيور التي تسأل عنه راحلة في (ضل المسا)...بمعنى انه تخيّر في الطيور انعمها واكثرها رقة.. لأن الطيور التي ترحل في ضل المسا طيور أكثر حنينا وهي اضعف من تحمل تقلبات الجو وتغيرات المناخ.. لذا هي ترحل في ضل المسا. * أما الوطنية والروح السمحة فقد جاء بها اسماعيل حسن في هذا (كيف تفارق الضفة والنيل هان عليك). * ما أجمل السُكنة في تلك الضفة، وما اروع هذا البلد.
المصدر http://www.tumboor.com/vb/showthread.php?t=6786
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: saif massad ali)
|
له المغفرة و الرحمة و نسال الله له عالى الجنان
كان الوالد اسماعيل عليه رحمة الله سندآ لنا و نحن طلاب فى جامعة الخرطوم و هو يفتح لنا أبواب مزرعته فى سوبا لتكون هى وجهتنا فى رحلاتنا الاجتماعية
لم تفتقدوه وحدكم الاخت احلام و لكن افتقده كل السودان و تيتمت الكلمة من بعده
و نسال الله ان يرحمه ربى بقدر ما أسعد هذا الشعب الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: omer abdelsalam)
|
العزيزة / احلام
بعد ان ازجي لك اسمى آيات التحايا والسلام
المقال التالي كنت قد كتبته بصحيفة ( الاتحاد ) الظبيانية بتاريخ 25/3/1993 وذلك على شرف الذكرى 11 لرحيل شاعرنا العظيم :
Quote: رغم مرور 11 عاماً على رحيله إسماعيل حسن في كل بيت سودان
شاعر سار حافياً فوق حد السيف إلى أودية سحيق غورها.. فأفرز شعراً رصيناً تذوب على مقاطعه الحسان.. وترقص بين حروفه المشاعر.. وتتكىء عند مشاربه الفراشات الملونة. فأحبه الملايين من أبناء وبنات السودان وأدمى الأكف تصفيقاً في الليالي العامرات بالمحبة والدفء وعبق الأصالة وأريج التاريخ وفيض الجمال الحالم. إسماعيل حسن (1929 - 1982) شاعر غنائي وصاحب مدرسة متميزة في هذا المجال.. يعرفه حتى أطفال السودان وشيوخه.. وتتردد أشعاره في كل بيت هناك حيث ترك تراثاً شعرياً ثراً تمثل في خمسة دواوين وأكثر من مائة أغنية يرددها أكثر من ثلاثين من كبار مطربي السودان. ويتراءى أمامي الآن شريط من ذكريات لن تنمحي: تلك الوجوه السمراء لأهلي الطيبين وهم مصطفون في تزاحم وود وفرح للسلام على إسماعيل وهو يخمر عبابهم شاقاً طريقه إلى المنصة لإحياء احدى لياليه الشعرية التي لا يزال النيل بضفتيه يغفو على صداها ويصحو.. كما أن مسامعي لا تزال تحتفظ بصدى كلمات أديبنا الكبير الطيب صالح حين قال عنه: «إسماعيل جعل من الكلمة الغنائية الدارجة أدباً شعبياً رفيعاً». وكذلك تعليق شاعر العامية عبدالرحمن الأبنودي حين ردد وهو ممسك بيدي أمام احدى القاعات في المجمع الثقافي بأبوظبي «صديقي إسماعيل حسن فلتة في تاريخ شعرنا العامي في الوطن العربي» وليس هناك أصدق وأروع من هاتين الشهادتين. فهنا ولد هذا الشاعر العملاق وسط قرية تناثرت على أرضها بيوت «الطين والجالوص» في تناغم رائع.. تلتف حولها أشجار «الدوم والتين» وترقد عند ظلالها - في وداعة وحنان - النوق والأغنام والخراف وكلاب الحي جنباً إلى جنب وتحفها يمنة ويسارا تلال عالية من الرمل تبرق كالذهب تحت أشعة الشمس في رابعة النهار وتتلألأ كما الثريا عندما يتسربل الكون بلباس الليل ويكسو ساحاته ضوء القمر. قرية ينام أهلوها ويستيقظوا على حنين الإبل وشدو الطيور وهمس النسيم واصطفاق الموج المتكسر عند الجدول ورنين الربابة التي لا تفارق صبية الحي. قرية نساؤها ظباء ورجالها أسود يعملون - كخلية نحل - يداً واحدة في جلب الماء من النيل أو الآبار وسقاية المواشي والزراعة والحصاد.. ويتواصلون في ود عجيب كأنما القرية كلها بيت لأسرة تنحدر من صلب أب واحد وأم واحدة. قرية لا يعكر صفوها أبداً سوى فقد عزيز أو غيابه.. حيث يبكي قاطنوها جميعاً إذا ما مات واحد منهم رجل كان أو امرأة.. وترقص كلها وتغني لفرح أي منهم كما هو حالهم في مواسم الأعياد والأعراس والحصاد وعودة من طال غيابه. وسط هذا الجو المفعم بجمال الطبيعة وصفاء القلوب وسماحة النفس ونقاء السريرة وولاء العشيرة وطيب ودها.. ولد شاعرنا الراحل المقيم إسماعيل حسن.. وعاش طفولته الباكرة قبل أن تبدأ رحلة حياته العلمية والعملية بين قاهرة المعز وعروسة النيلين الخرطوم.. واكتسى بطبائع بدوية: فكان لماحاً ذكياً.. دمث الخلق.. ذو شاعرية دفاقة.. طيب المعشر.. مضياف وكريم.. أصيل النفس وعزيز الروح.. وهي جميعها صفات ظلت ملازمة له كظله على مدى فاق الخمسين عاماً هي جل عمره الذي قضاه في هذه الحياة الفانية. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: خضر عطا المنان)
|
Quote: شاعر سار حافياً فوق حد السيف إلى أودية سحيق غورها.. فأفرز شعراً رصيناً تذوب على مقاطعه الحسان.. وترقص بين حروفه المشاعر.. وتتكىء عند مشاربه الفراشات الملونة. فأحبه الملايين من أبناء وبنات السودان وأدمى الأكف تصفيقاً في الليالي العامرات بالمحبة والدفء وعبق الأصالة وأريج التاريخ وفيض الجمال الحالم. |
خضر ما اروع ماكتبت خاصة المشهد الاخير مرة وفي مسرح الجامعة -اتحاد الطلاب قرا اسماعيل مرثية حد الزين الصفوف الامامية الثلاث كانت تحتلها الطالبات تحولت الى بكاء صامت ونحيب فاعتذر اسماعيل وتوقف عن القاء القصيدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: د.كرار التهامي)
|
Quote: الصفوف الامامية الثلاث كانت تحتلها الطالبات تحولت الى بكاء صامت ونحيب فاعتذر اسماعيل وتوقف عن القاء القصيدة |
بذات الدرجه من الشفافية والتوحد فى فن سماعين ود حد الزين بنية شيخنا إسماعين حدث فى حفل عرس بمدينة على الشاطى الايسر للنيل الازرق بين الخرطوم ومدنى ان بدأ المغنى غناء رائعة إسماعيل ووردى "خاف من الله على قلبى / قلبى من غرامك شاف/ زرعت الشو....على دربو / وعندما وصل الفنان لكسرة الاغنية : ياقلبى انسى الفات كفى ياقلبى انسى الفات وعيش من تانى وحدانى لوحنيت لعهد الشوق اجيب من وين عمر تانى حدث وكنت شاهد عيان ان صاحت فتاة من الحضور بهستيريا وبدات فى النحيب وصارت تصيح بقوة للفنان " ماتغنيها ماتغنيها كفاية " فصمت الفنان ولم يكمل الاغنية الجميلة ربما إحتراما لجرح غائر فى وجدان هذه الفتاة الجريئه عبر عنه إسماعيل حسسن عبر هذه الاغنية لوردى التى يعجب بها عثمان حسين كثيرا وذكر انه لايمل سماعها ... إسماعيل حسن بعزف على اوتار قلوب الناس لذا يمس شعورهم وربما يعالجهم من داء العشق والصبابة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
لذكرى (28) لرحيل شاعر الحب والجمال والوطن إسماعيل حسن تمر اليوم 18 فبراير الذكرى ال (28) لرحيل والدى شاعر الوطن والمشاعر إسماعيل حسن (رحمات ربى تتنزل عليه دون إنقطاع) ..... ما زلت أذكر ذلك اليوم الحزين عندما صمت البلبل المغرد عن الشدو .... وأظلم الكون فى عينىّ .... وتلبدت السماء باللون الأسود .... ورحل برحيله الفرح الصادق من دواخلنا .... لقد كان موته المفاجىء فاجعة تحكى رحيل حياة بأكملها .... فى تلك اللحظة خـــُيل لى أن الحياة قد توقفت تماماً وأن الكرة الأرضية لم تعد تدور ليعقب الليل فجرا .... لقد طال الليل وصار الظلام سرمديا .... كنت أري حياتى من خلال أبى .. فهو من يرسم البسمة على وجهى وهو من يحضننى فى حنية عندما أرتمى على صدره الدافىء ... إسماعيل لم يكن أباً لى فحسب بل كان الصديق والحبيب والأخ ... كان إسماعيل جميلا ... كان يحس بى قبل أن أبوح .... فقدى فيك لن يعوض .... سأظل أحتفظ بباقى فرحك الذى زرعته فىّ لأستعين به على نوائب الدهر ... خوفى أن ينضب المعين ... من أين لى غير ذكرى ذلك التوهج الذى كان يحوم حولك .... إلى أن نلتقيك فى دار الخلود رحمات ربى تتنزل عليك بقدر ما قدمت لأسرتك ووطنك وعشاق فنك الجميل ..... كل يوم أرحل إليك بروحى لألتقيك .... وحتماً سنلتقى
فى رثاء الراحل اسماعيل حسن كتب الشاعر د. محمد بادى
ارمي الدمعة فوق الدمعتين ياعين بعد الليلة حابسها الدموع لي مين نزيف الدنيا من حد البلد غربي ونزيف الدنيا لاحد البلد شرقي وجوم عامة الليالي العامره كل الدنيا خاتة الخمسة فوق اتنين رحيلك وجعة يا سماعين رحيلك نجعة من دار الفرح والزين رحيلك طعنة في لهات الحبى دريفين رحيلك وقفة فوق درب العليك باكين فيها نهاية المشوار وحد الفرحة والامال وحد الفال وحد الزين
ارمي الدمعة فوق الدمعتين ياعين ويعد الليلة حابسها الدموع لمين بعد نزلت سكاكين القدر مسنونة ديل فوق ديل وشربت من بكرينا المعتق حالتو ياالداسنو من السيل وياالمخزون وحرابنا متكلات قدامو فوقه مشنكسات الخيل ويا الداخرنو من زمن التساب شفعنا رابطين الحجر بالتيل وفجأة يجينا من طرف السماء مريسيل ينعق فوق كلنكاكول غراب هابيل ويبقي رحيل رحيل كل الغيوم الهاجعة متواسرات رحيل كل الشهور العامرة بالخيرات رحيل الطينة من طرف الجزر يومات رحيل الخضرة قدام منجل الهدام جفاف وممات رحيل البادية فوق برقا ورا نجيمات رحيلك مو رحيل أفراد رحيل اجيال رحيل بلدا تمام وكمال يا العرشت فوق نخل السواقي الشال واتمددت فوق النيل من الشلال وللشلال ويا الهاجرت فوق ريش الرهو رحال تظل مرسوم علي باب الليالي سؤال بعد عشعشت في خاطر الغبش موال واتبللت من الموية بين السعفة والبلال بعد عرقك برق في ترابنا حد ما شال واتمددت غادي وجاي يمين وشمال بعد الحال منو البقدر يجيب غربال يغربل روحك المدسوسة في الاجيال وفي نفس الدغش مبثوثة في الشتلة ونداها السال بعد الحال منو البقدر يطاول حرفك المعقود علي برقا حرير وهلال مسطر فوق رقاب البرد فوق الصخرة والتمثال بعد الحال رحيلك ياالمشرشر في مداخل الدنيا كالاوصال رحيلك هزه في العقدة ومجامع الروح كما الزلزال
ارمي الدمعة فوق الدمعتين ياعين بعد الليلة حابساها الدموع لمين كتير من شاف ديارو العامرة هاجت فوق درب وداي كتير من عدا فوق درباً بلا يوادع بلا يناشد كبار القوم وياخد راي كتير ياعين كتير الغابوا ماحضروا وكتير الراحوا ما عادوا وكتير البمشوا منو وجاي الا الناعي عمرو الناعي ما طاف البلاد من جم وتبكي طويرة الاحزان سنين وسنين مصيرة تساسق المسكينة بين الباسا والباساي ترفرف من سخاي لسخاي وتسال عن صدور مغسولة بالدوباي و تنزل فوق حلقات مجالس الشاي تقول الشيخ وفي الشاشاي تبل الريق من الدمع البيوشل من ارامل الحي وتشرق بالرحيح في الردحه و الووب احي وتمرق من محاري الناس تولول فيها جرس الصي وتصرخ فايقة ياجلابة اقيفوا لي وتسعل ضايقة ما شفتوه زولا لي تضيع فرخاتا في المجهول ويرحل من دريبا الضي آه آه ياطويرة الاحزان آه لو كان تعرفي البي جرحك انتي صاب الريش وجرحا لي مسافر في النسيج الحي دريبي بعيد وحزني فريد ومما رحل البلبل الغريد بسرح في عيون الناس بسـأل ولوسؤالي يفيد كيف الدنيا تصبح دنيا والصيد يبقي ياهوالصيد؟ مين يقدر ينضم عقود منقوشة ترقد في حزوز الجيد ومين يضفر كلام الريد كلو جميل مصيرو يجي ومصيرو يفوت بلاتخليد كتاب الكون يظل مقفول بلا خاتمة بلا تمهيد وحتي النيل مصيرو يكون مجرد موية شاقة البيد منو البيقدر يجيب ليكم خباراتو رقصة موجو في الشاطئ رواويسو , حكاياتو رقاد القمرة جنب النجمة فوق رملا مراياتو ولما تغيب ينوم النيل موشح بعباياتو وزي ما النيل يضيع في الدلتا يتلاشي ويموت مشلول انحنا كمان تفيض امالنا تضيع تنشره في ساحل المجهول وا اسفاي وا اســــــــــفاي وا اسفاي علي حرفاً شمخ في الطول وكيف الليلة في بطن التراب مسبول حرام تبلينا يا ايام حرام تملينا شوق وهيام اتارينا بنشيل من حرفك الجواني يا سماعين ونقعد في حواشي الحضرة وانت تكب علينا غمام وماعارفين حروفك نازفة من شريان من دم القليب الاصلو مابريان لما شربنا لما طربنا واتلفتنا ما لقيناك يا انسان وشفنا رويحتك الشفافة ركبت هودج الاحزان محمل فوق جناج ملكين ودربو علي مشارف الواحد الديان قوايمو شقايق النخل الوقع حزنان مضفور بي سعف يابس مفرش بي كباد اماتنا والحبان مزمل بي حبال صبرا فقدناهو زمان مضلل بالدموع شرقان ........ عجيب ياهودج الاحزان مواسم الهجرة ما حانت ولا زمن الرحيل قد حان نسافر ليك وزادنا الشربه من بحر الحزن والآهه والحرمان وداك اليوم كان وداع الهودج المتهادي كان جامع رجالات الحضر والريف طيور السافل المحزونة جات بي ليله تاركة جناها للريج والمطر والزيف وروح ترهاقا والعباسي وروح أبواتنا وريحة الماضي كلها جات ملوك شايق .. وقف شاويش منكس بي حرابو واقف بي قفاهو تابعو شايل سيف وبعد الليلة كل بنية تلبس فوق صديره اكليل يكون مزروع فيهو قلب الشهيد وانت شهيدنا يا سماعين يا الله .. يا الله .. يا الله بعد ما شلت اسماعين وفات معاهو باقي كلام وباقي حنين يالله بعد الفجعة نظل شاكرين نظل واقفين علي بابك معاي طلبين يكون عبود مع ود توم كذا شاهدين قدام قبر الولي سماعين نظل واقفين يوم الليلة والباكر الي ماشئت يالله الي يوم الفصل والدين وداك اليوم يكون يومنا ونقالد شيخنا سماعين
وداك اليوم يكون يومنا ونقالد شيخنا إسماعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
اللهم أرحمه بقدر ما قدم للشعب السوداني ،، فقد شكل والدك أختي أحلام وجدان كل الشعب السوداني بشتى إنتماءته وقبائله المختلفة وأكاد أقول أنه من الشخصيات السودانية القليلة التي أجمعت كل القبائل على حبه وترديد أشعاره فله الرحمه والمغفرة ,, وربنا يجعل البركة في زريته .. من منالم يسمع بلادي أنا بلاد ناساً مواريثهم في اول شي كتاب الله .... الخ من منا لم يسمع لو بهمسة ولو ببسمة قول أحبك .. أبلغ كلام ،،، من منا لم يسمع ببالله يا طير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير ..
والكثير الكثير ،،،
تحياتي : ياسر العيلفون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: ياسر السر)
|
ود حد الزين
يزيل إلى أخر درب باق في هذا الكون عتمته
يبقى في القلوب منارة تتوارثها جيلاً عن جيل
ود حد الزين
هو أب الجميع يتنفسون من أزهاره اليانعة بهجتهم وأشجانهم وينتشرون
أمثاله لا يموتون أبداً أختاه فهل مات المتنبي، الطيب صالح، مصطفى سند، ...الخ
لا يموتون أبداً لكنهم يتوارون فقط ولغيرهم الموت
محبتي أختاه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: ابو جهينة)
|
ويبقى اسماعيل حسن خالدا فى الدواخل خالدا عبر تاريخ السودان الأدبى
فكان يكتب اسماعيل الشعر فى حالات مختلفة رأيته عليها وفى بعض الاحيان يصحو على عجل يبدو عليه إنزعاجا ويبحث عن ورقة وقلم فى عجل ولقد تابعت مع أبى لحظة مخاض قصيدة بلادى أنا التى سكب فيها جميل المعانى وكان يعتز بها كثيرا ويتفاعل مع كلماتها كلما ألقاها ... وما زالت هذه الكلمات على شفاه كل طبقات الشعب السودانى كأنها قد ولدت اليوم وهذا فخر يستحقه إسماعيل اما عند كتابته للشعر العاطفى فدائما يكون فى استرخاء وابتسامة لا تفارق وجهه وفى بعض الاحيان يكتب نتيجة حدث حدث امامه اللحظة ...اتذكر يوما بحثت فيه عنه فوجدته يمسك بورقة وقلم يكتب إحدى قصائده وهو مستلقيا تحت سريره فعلمت أنه فى حالة ميلاد قصيدة فلم أفسد عليه خلوته وانسحبت أرقبه من على البعد ولإسماعيل انتاج أدبى كثير جدا جدا لايحصى ولا يعد وقد جمعنا منه القليل جدا ولإسماعيل شخصية متفردة متميزة فقد كان رب أسرة من طراز فريد وكان إجتماعيا لا يفرق بين طبقات المجتمع بل كان ميله أكثر للبسطاء والفقراء الكادحين من أبناء شعبه الذين أحبوه كثيرا ... كان إسماعيل كريما يبذل ما يملكه دون من أو أذى وكان يفيض إخلاصا ووفاءا كما النيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
اسماعيل حسن الذي وهب حياته حب لوطن وتاريخه العظيم وقد كان اسماعيل يفيض حرف اخضر كمايفيض النيل خيرا وبركة وتمر هذه الذكرى ال29 على رحيل ابي ونحن في الم لانفصال جزء عزيزا من الوطن الغالي علينا وحمد الله ان لم يعيش ابي هذه اللحظات المرة ونحن كطائر جريح يحمل صغاره في صدره واحد جناحاه مكسور ينزف دم يبحث عن ارض الامان لتحتويه هو وصغاره من زمان قاسي وجائر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
بمناسبة مرور 26 إسماعيل حسن شاعر الوطن والشعب
بمناسبة مرو25 عاما على وفاته إسماعيل حسن شاعر الوطن والشعب إدمنتون : أحلام إسماعيل حسن شهدت الأوساط الأدبية الفنية والثقافية في السودان في الآونة الأخيرة مهرجان تكريم الشاعر المبدع الراحل المقيم إسماعيل حسن ، وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على رحيله النبيل وهو ما يزال في قمة عطائه للوطن والشعب ، تابعت كما تابع الملايين من أبناء وطني تلك الفقرات والأهازيج الجميلة التي نظمها المجلس القومي للفنون وا لآداب بقاعة الصداقة والمسرح القومي بأمدرمان وغيرها من الأماكن الخالدة في ذاكرة الشعب السوداني خلود الشاعر الكبير إسماعيل حسن . وأجد لزاما علي أن أتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح ذلك التكريم كما أشكر الفنان المبدع عثمان حسين " أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية " وأشكر كثيرا إخوتي حمد الريح ، محمد ميرغني ، عبدالقادر سالم ، شرحبيل أحمد ، التور الجيلاني ، عثمان اليمني ، عثمان مصطفى ، تماسيح الحمداب ولكل الأحباء وعموم أهل السودان . رحل إسماعيل حسن المولود عام 1929 والمتوفي عام 1983 ، أي أكثر من خمسة عقود من العطاء المتواصل تاركا ثروة فنية لا تقدر بثمن ، رحل عن زوجته الوفية فتحية إبراهيم حميدة وأولاده وبناته أحلام ، أماني ، غادة ، مهيرة ، وليد ، الشريف ، عبدالجليل وأبوالقاسم ، في ذلك اليوم المهيب صمت البلبل الذي غرد عن الشدو ، لفظ أنفاسه في هدوء ليس من صفاته ، وكما قال شريف طمبل " كان إسماعيل فارسا مقاتلا جسورا شجاعا " . نعم كان إسماعيل سيد الساحات ، عظيم الصوت جهيره وبمثلما كان أبا حنينا كان كالغضنفر ، كان إنسانا رقيق المشاعر ، في جوانحه جرح كل الطيبين ومن أحزانهم صنع أفراحهم ومن عذاباتهم نثر الآمال بالغد الآتي على صهوة جواد بألوان الأحلام الوردية ، وعنى لصبرهم ، ومن إنحناءاتهم مجد العطاء ، ومن غرسهم في الجروف غنى لسنابل الحياة ، أولئك هم أهله ، ملح الأرض صناع الحياة ، كل الكادحين أهله ، وكل البسطاء أهله . بلادي أمان ، بلادي حنان وناسها حنان يكفكفوا دمعة المفجوع يبدوا الغير على ذاتهم يقسموا اللقمة بيناتهم ويدوا الزاد حتى إن كان مصيرهم الجوع يحبوا الدار يموتوا عشان حقوق الجار ويخوضوا النار عشان فد دمعة وكيف الحال لو شافوها شايلة دموع ديل اهلي اسياد قلبي والإحساس محل قبلت القاهم معايا معايا زي ضلي لو ما جيت من زي ديل كان اسفاي وا ماساتي تصور كيف يكون الحال يقول عبدالرحمن الزومة : لا يختلف اثنان فى أن شاعر الشمال الراحل الأستاذ اسماعيل حسن هو من الشخصيات النادرة والفذة بل ويمكن القول أنه شخصية (لا تتكرر) فهذا الرجل والشخصية الخالدة قد (حفر) لنفسه مكانة مميزة فى وجدان الشعب للدرجة التى استحق بها وعن جدارة لقب (شاعر الشعب). لقد تغلغلت روح الشاعر (اسماعين) فى خلايا الشعب وصار من الصعب فصل تلك الروح وانتزاعها من المكانة التى تربعت عليها فوق القمة وهو المفهوم الذى عبر عنه الشاعر (ود بادى) فى مرثيته الرائعة فى الشاعر الراحل والتى مطلعها (أرم الدمعة فوق الدمعتين يا عين وبعد الليلة حابساها الدموع لى مين) حيث وصف الشاعر اسماعيل حسن كأحسن وأبلغ ما يكون الوصف اذ جاء فى تلك القصيدة : واتمددت فوق النيل من الشلال وللشلال. لقد رسم الشاعر الراحل اسماعيل حسن لنفسه خطاً خاصاً به وخرج به من الدنيا وهو سائر فيه منفرداً لم يستطع أحد أن ينافسه فيه فهو فى مجال الشعر الغنائى ذلك البلبل الغريد الذى يطرب النفوس ويستفزها لتتمايل (حتى الثمالة) عشقاً وصبابة وهو فى شعر الملاحم الوطنية ذلك الفارس الذى لا يشق له غبار يتغنى بالوطن وللوطن : (وا أسفاى وا مأساتى وا ذلى اذا ما كنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى). انه شاعر الرعاة وشاعر المزارعين وشاعر الطبيعة والتاريخ و(كلونكاكول أبو الصلاح يابا ويا جبلاً يطل فوق السحابا). انه شاعر النيل و الليل و (الرواويس) حيث يسافر معهم على ظهر مراكبهم الشراعية فى رحلة الصعود أعلى النهر من (دنقلا) الى كريمة والعودة حيث كان الوحيد الذى ينقل لنا أغانى وأهازيج (الرواويس) فمن غير هذا الشاعر الفحل يكون قادراً على مخاطبة النيل وكسب ثقته حتى يطمئن اليه النيل ويبوح له بأسراره ويتمكن من كشف أسرار النيل والليل كما قال ود بادى : منو البقدر يساهر الليل يجيب ليكم حكاياته؟ طلوع القمرة ولما تغيب ينوم النيل متوشح بى عباياته. حاليا تتداول الأوساط الفنية والقانونية موضوع ورثة الراحل المقيم إسماعيل حسن فيما كتبه من أغاني قام بتلحينها عدد كبير من عمالقة الغناء والطرب في السودان ، وعلى رأسهم الفنان محمد وردي ، وقرأ الناس التصريحات التي أدلت بها د. مهيرة إبنة الشاعر إسماعيل حسن والتي تلقى مني كل الدعم والتأييد ، اللهم إني قد بلغت فاشهد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
رحمة واسعة تنزل عليه بقدر حبات رمال بلادي التي عشقها بقدر نسمات هبت ترطب عرق قابض علي الطواري وورا المحراث كرباجو عاوي بقدر الجمال الذي كان ينثره ذات الشمال تارة وذات اليمين تارة فأجعله يا ربي من أصحاب اليمين في نعميك الذائم
أعشق شعره وتعجبني فيه بساطة المفردة العامية وعمقها الذي يفعل مايفعل فينا وأنت تسمع لغناء سماعين ودحسن تحس انك تهوي من الأرض شبرا ويا لذاك الجمال في رده الذي ارسله للشاعرة بت ودخير عندما كتبت قصيدتها لأبنها الوحيد في مصر ( انكتب عسكري وسافر مع قوات دفاع السودان لارض مصر وانقطع خبره من الوالدة الحنون فكتبت له تبث اشجانها وترجو العون في الظروف المحل )
كتبت تقول لابنها السلام من عين شمش لحد فلسطين السلام يغريك إت يا الزين السلام لي الفي الأوضة معاكا قاعدين السلام يغري الطرابيش والقلاشين
إلى اخر القصيدة انا طلبتك بالله ترسل لي جنهين
فرد سماعين ودحسن لها مكتوبها الجواب بلسان ابنها ( نعيم )
في درب البنات يا يُمّه ما اتبشتنت .. ما اتبهدلت ما اتغربت دابي
أنا اتوكّرتَ في بلدا بناتا بلا الخيول الجامحة فوق الريح تشابي
وجوهن يُمّه كان شفتي القَمَرْ .. لَجْلَجْ يضاحك في الرّوابي عيونن يُمّه زي بحر المحيط الموج يولول .. والعِرِقْ لافِحنى فايت وا خرابي
سنيناتِن بلا شُخُب الحليب الصافي يرهج في الكبابي
ريقِنْ يُمّه زي خمر التمور المِنْ زمان طامْرِنو في جوف الخوابي
رقيباتن رقاب الريل .. على الحَدَب البعيد شَرَفَنْ علي هِوهيو كلابي
العرجون يصارع في السبيط .. مِندلّي في قَلْب الجريدْ هتّان ينقّط في العسل يا ريت شرابي
ولونِن يُمّه زي لون القمِحْ ضَرّوه شوف ضراني كيف ..
الله يضاريكَ يا الضَرْضَرْ صَوابي
دريباتِن عُقاب التِّيه .. ما في خبير يشق التِّيه على بلد الدوابي
مهورِن غاليْ ما بقدر عليهن .. وحاتك انت ما بقدر عليهن
كمان شوفي المصيبه نفيستي فيهن
منو البقدر يمد ايديهو لي كيس المرابي
دحين يايمه راجع لي دريبك أنا الغرقان وفي الموجات أشابي
أصارع في الهلاك يايمه قاسي ..
بعد قربت لي قيف الشرق تلفحني شيمه كاسحه مغربا بي
مشاكل الدنيا من ما فتّ منّك ..
إلى هادا الوَكِتْ وأيضا كذلك إلى ما بعدو ضدي مبشتنابي
قعدتَ الليله زي فاقداً مزوزو أجرجر في التراب .. ودّرْ حجابي
وان كان للقروش إن شا الله طايري
معلّم الله لي حولين اسم فرطاقه ما دخلت جرابي
أنا لا مالاً لقيتو عشان أشوفك ..
أجيك أقدل مع الجنيات تجيكي العافي بس فضل شبابي
والخبر المهم ما قلتو ليك يا يمه قبّال أنسى في آخر جوابي
دا شيتاً أصلو ما فكّرتَ فيهو .. وحاتِك ضُمّه ما كان في حسابي
إرادة المولى مو خافي عليكن .. وكان دسّيتا لابدْ من تجيكن
خبيري مع البنات والليل يهوّد .. أهزْ ضرعاتي وارفع في حجابي
أنا بقيت غناي ألعلع في البنادر .. مِتِل ناس ود صليليح .. طنبرابي
سكب اسماعيل حسن جمال ابداعه في هذه الأبيات شعرا ومابنقول هذه ( اي هذه القصيدة ) كانت من بيت الكلاوي لأن بيت الكلاوي عنده بيوت وعامره وكم وكم من قصائده الجميلة وكم فيها من ابداع جلي ينبئ عن ملكته الكبيرة في الحس الشاعري ونظم الكلم.... الشعر ليس موسيقى شعرية واوزان وتفعيلات نفخ الروح في المفردة المجردة البسيطة حتى نصل للمعنى المراد هو الابداع والشاعر اسماعيل حسن وهبه الله تعالى تلك الملكة فأبدع وأجاد وزان شعره جمالا ذاك الحب الكبير الذي كان يحمله بين طيات اضلعه لبلاد السوادن وترابها
حب الأرض وما على الأرض فأحبوه وزادوا في الكيل حباً له
لك الرحمة شاعر بلادي اسماعيل حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
الشاعر الكبير إسماعيل حسن قيثارة خالدة إدمنتون : أحلام إسماعيل حسن [email protected]
مما لا شك فيه أن الشاعر الكبير الراحل المقيم إسماعيل حسن شاعر مجيد وفنان عبقري ....ملأ الدنيا وشغل الناس بأشعاره وقصائده الغنائية العاطفية والوطنية التي لا تعد ولا تحصى فتوج نفسه بقصد أو غير قصد أميرا لشعراء السودان أو شاعر الأمة كما يقولون ، ليس فقط بسبب أغانيه العاطفية التي تغنى بها عمالقة الطرب في السودان ، بل بسبب إرتباطه وإنحيازه القوي يابناء شعبه في كل الجهات الأربع ، ومن هنا كان حنينه الدائم للأرض والنيل للوطن والشعب الذي أعطاه كل خفقة من قلبه الكبير . نشأ وترعرع في قرية صغيرة لا تكاد تذكرها كتب التاريخ والجغرافيا ، إنها قزية البار القريبة من جلاس ، كان ذلك عام 1929 ، وكانت أمه حدالزين يحلو لها بأن تناديه ب " سما عين " وليس إسماعيل وذلك لحبها العميق لوالدها سماعين ، وعلى الرغم من أنه من جلاس إلا أنه كان يردد أنه من شرق كورتي نظرا لتاريخها ومعاركها التي يحفظها التاريخ . تلك كانت مرحلة البحث عن هوية داخل وطنه الكبير السودان ، من جانب آخر كانت وشائج العلاقات السودانية المصرية تسمح بالتنقل الحر بين البلدين بسبب المخاطر المحدقة بمصر شمالا وشرقا ، فعرف التاريخ هجرة كثير من العائلات السودانية مع أبنائها ورجالها الشجعان لحماية مصر من الأعداء ، وهكذا كانت رحلة والد إسماعيل إلى مصر وإلتحاقه بحرس الحدود ومن ثم كانت رحلة إسماعيل حسن إلى مصر لمواصلة دراسته إلى أن تخرج في معهد الزراعة في مصر . عاد إسماعيل إلى السودان بعد أن تسلح بالعلم وبالفهم العميق لمعنى الأرض والإرتباط الوثيق بالشعب والوطن ، كانت عودته محطة فارقة في كل حياته عندما إلتحق بالبنك الزراعي في السودان وصار يتنقل من وظيفة إلى أخرى في إطار العلم والحلم الكبير الذي ربطه بالأرض فعمل في عدة مشاريع زراعية مكتسبا خبرة وفهم متطور لإمكانيات بلاده الزراعية ، وقد كافأه أبناء جيله على تلك الحميمية بإنتخابه عضوا في مجلس الشعب في عهد مايو لعدة دورات بدا من سنار والشمالية ، لم يكن وقتها يبحث عن الجاه والسلطان والثراء وإنما خدمة لمواطنيه لمزيد من الحرية والإنعتاق ، فربط بوعي شديد بين مهامه الوظيفية والسياسية ومهامه الأكبر كشاعر . وكان أن تغلبت شاعريته على مهامه ومسؤولياته السياسية والإجتماعية فانصرف كلية للشعر والغناء والإنشاد في حضرة الوطن والشعب الذي أحبه بلادي أنا بلاد ناسا في أول شئ مواريثهم كتاب الله ، وخيل مشدود، وسيف مسنون حداه درع، وتقاقيبهم تسرج الليل مع الحيران وشيخا في الخلاوي ورع وكم نخلات تهبهب فوق جروف الساب وبقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع ،،، وساقية تصحّي الليل مع الفجراوى.. يبكى الليل ويدلق في جداولو دمع يخدر في بلادي سلام .. خدرة شاربي موية النيل .. تزرد في البوادي زرع بلادي أنا بتشيل الناس وكل الناس وساع بخيرها لينا يسع، وتدفق مياه النيل علي الوديان بياض الفضة في وهج الهجير بتشع،،، بلادي سهول ،،بلادي حقول،، بلادي الجنة للشـافوها ،أو للبرة بيها سمع ،، بلادي أنا بلاد ناساً تكرم الضيف وحتى الطير يجيها جيعان ومن أطراف تقيها شبع ،، بلادي الصفقة والطنبور ،، وبنوتاً تحاكي الخيل ،يشابن زيي جدي الريل، وشبالن مكنن في طريفو ودع ،، بلادي أمان ،،بلادي حنان،، وناسها حنان ،يكفكفوا دمعة المفجوع ، يبدوا الغير علي ذاتهم ، يقسموا اللقمة بيناتهم ، ويدوا الزاد ،حتى إن كان مصيرهم جوع ، يحبوا الدار ، يموتوا عشان حقوق الجار ، ويخوضوا النار عشان فد دمعة ،، وكيف الحال كان شافوها سايلة دموع ؟؟،،،، ديل أهلى.. البقيف في الداره وسط الداره وأتنبر وأقول للدنيا ديل أهلي عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة.. ديل أهلي ديل قبيلتي ، لما أدور أفصل للبدور فصلي.. أسياد قلبي والإحساس وسافر في بحار شوقم زمان عقلي أقول بعضى.. ألاقيهم تسربوا فى مسارب الروح بقو كلي محل قبلت ألقاهم معايا، معايا زي ضلى لو ما جيت من زي ديل.. كان ،أسفاي.. وآمأساتي.. وآذلي.. تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي تصور كيف؟ في تلك الفترة بدأت التساؤلات تطرح أيهما أولا الدجاجة أم البيضة ؟ وبنفس القدر أيهما أولا إسماعيل حسن أم الفنان محمد وردي ، فقد شكلا ثنائيا يندر تكراره واشتهرا على إمتداد الوطن الكبير ، ولم تخلو مسيرتهما من بعض خلافات إلى أن بادر الشاعر الكبير إسماعيل حسن للدعوة لحفل كبير بداره العامرة تتويجا لجهود المصالحة التي بذلت لإنهاء التوتر بينه وبين محمد وردي ، وكانت المفاجأة أن لم يحضر وردي الذي آثر أن يغادر إلى ود مدني للغناء في حفل عرس وكان أن رحل الشاعر الكبير صبيحة اليوم التالي إلى جوار ربه . ويظل إسماعيل حسن القيثارة الخالدة كما يقول محمد عبدالحميد " إنه إسم مشدود كالوتر ، إمتلك السحر وسر الكلمة الرقيقة ، وأمسك بذؤابة الطرب ، وساق أمته تطوعا إلى السماحة في الروح والوجدان وأنشد للوطن الحبيب وذاب في حبه ولها وشوقا وغراما " نجيك كيف ونهواك كيف وكيف يا إنت تتحب عوالم فوق عقول الناس وفوق دنيا الخيال حبة الشاعر إسماعيل حسن مواطن سوداني فوق العادة ، قدم لهذه الأمة العظيمة عصارة أدبية ساهمت بلفت النظر إلى تراث سوداني أصيل باللغة العربية الفصحى وبالعامية السودانية المحببة ، وذلك بما قدم من شعر إفتخر به ديوان الشعر العربي داخل وخارج وطنه الشامخ السودان العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكرى الـ (29) لشاعر الجمال (ود حد الزين) إسماعيل حسن (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
أحلام اسماعيل حسن
حديقة العشّاق (1)
"المستحيل"...
وأنا أتأمل رائعة اسماعيل حسن المستحيل، يطير خيالي إلى أيام أبى وحبيبي اسماعيل فاذكر أنني كنت استمع إلى هذه الاغنيه في مزرعتنا بالباقير خاصة في الأمسيات. وفي واحدة من تلك الأماسي انحسرت الشمس نحو الغرب وأرسلت أشعتها الذهبية وامتلأ بها الكون في لوحة فنية رائعة.
في لحظة جلسنا أمام النيل الأزرق وبحوزتي جهاز تسجيل وكانت أغنية المستحيل. ونظرت إلى إسماعيل واقتربت منه وقلت له أنى أحب هذه الأغنية. قال لي أنها حتة من قلبي. قلت له أنها تعبّر عمّا في داخلي. فأجابني اسماعيل: أنى متوكل عنك وعن الجميع... وأبتسم ابتسامة عريضة.
وأخال نفسي مرة أخرى في حديقة العشاق التي اورثى إياها أبى اسماعيل. هذه المرة ادخل الحديقة بإبريق ماء لأسقى ورودها، وأول ما أسقى وردة المستحيل. ثم إذا بي اسمع صوتا وكأن شخصا ما يدخل من باب الحديقة فأراه ذلك القادم من الأزمان البعيدة. انظر إلى عينيه كثيرا فأجد ملامحي القديمة وزماني الذي ولّى وأحلامي التي لم تر النور. أساله بصوت يختنق بالعبرات أين كنت؟ فيقول ضللت طريقي وكنت في متاهات الزمان. ثم نظر إلى وردة المستحيل وهو يقول كما قال اسماعيل: دي الإراده.. فأجهش أنا بالبكاء وتبكى معي عين السماء لتغسل الغبار الكثيف الذي تراكم على قلبي على مر السنين وأحسّ بأن روحي قد عادت لي بعد كل هذا العمر الطويل، ثم أساله أيها العائد ما الذي أتى بك؟ فيقول: حبي الذي لم يمت... من ذلك الزمن العصي جئت إلى هنا مباشرة قبل أن أضع عني ثياب السفر أو أغتسل من غبار السنوات. كنت على عجل من أمرنا فلم أضع حقائبي المثقلة بمخطوطات كلها كتبتها فيك أيها العشق الأكبر. وعندما فتحت باب الحديقة كنت أعلم أنني سوف أجدك هنا في حديقة العشاق وأنت تتعهدين ورودها ورياحينها بالسقيا، وكنت أعلم أنك سوف تعثرين عليّ في جنبات هذه الحديقة وكأن اسماعيل قد غرسها خصيصا لنا.. أنتِ وأنا. فيها التقينا في ذلك الأزل، وفيها نلتقي اليوم.. نعم كان المستحيل أن نغيّر أنتِ وأنا تلك المشيئة الغالبة.. والمستحيل كان أن نكفّ عنا تلك الأيدي... واليوم يا تؤم الروح اسمع صرير الأقلام وهي تكتب من جديد على لوح حبنا المحفوظ.. اليوم أري كونا جديدا يتخلق بكواكبه ونجومه وأقماره.. وشموسه بازغة بردا وسلاما على ورود هذه الحديقة ونّوارها.. والمستحيل اليوم هو أن نفترق بعد اليوم.
قلتُ له هذا يوم يباركه الله
وهذه وردة "المستحيل"
لو بإيدي كنت طوعت الليالي.. كنت ذللت المحال
والأماني الدايره في دنيايا.. ما كانت خيال
*****
دي الإرادة.. ونحن ما بنقدر نجابه المستحيل
دي الإرادة.. والمقدر ما بنجيب ليهو بديل
دي الإرادة.. أجبرتني في هواكم من قبيل
****
غصباً عنّي وغصباً عنّك.. إنتَ حَبّيتني وهويتك
ولو بإيدنا مِن زمان.. كُنتَ خلّيتني ونسيتك
والنهاية.. إنتَ عارف.. وانا عارف.. لو بإيدي كان هديتك
****
أصلو حبي أقوى وأكبر من إرادتي
وأنا حاسس في جحيم نارك سعادتي
واللهيب البكوي في روحي.. في ذاتي
هو انت.. قلبي دايرك.. حبي عارفك
****
في شبابك في صباك.. في جمالك في وفاك
يا المسير وماك مخير
إنتَ يا الصابر وعند الله جزاك
| |
|
|
|
|
|
|
|