دولة العربان العباسية بقلم عووضة نقلا غن الصحافة

Quote: علماء في (ياتو) دين؟!!! ٭ (نفسي) أعرف أيَّ دين تخصص فيه من يُسمَّون بهيئة علماء السودان - أو رابطة العلماء والدعاة - فأضحوا بمقتضاه (علماء!!).. ٭ إذا كان هو الدين الاسلامي (الواحد ده) الذي نعرفه فإنهم يحتاجون فيه - والحال هكذا - إلى ألف باء تاء ثاء العلم، دعك من أن يكونوا (علماء!!) يفتون في شؤون البلاد والعباد.. ٭ الذي نعرفه نحن - (ناس قريعتي راحت) - من الدين بالضرورة وليس فطاحلة علوم الاسلام من أمثال سعيد بن جبير وابن تيمية والغنوشي.. ٭ أما إذا كان هذا الذي عرفناه بالضرورة خطأً فنرجو - إذاً - الاعتذار لنا - ولأبناء دفعاتنا الدراسية جميعاً - عن تدريسنا (قيماً) لا علاقة لها بديانة الاسلام.. ٭ فليقولوا لنا - مثلاً - ان قيمة (الحرية) التي درستموها في (حصص الدين) لا علاقة لها بالاسلام وإنما هي تخص الدين اليهودي. ٭ وان قيمة (العدل) التي لُقِّنتم إياها هي قيمة تحضُّ عليها البوذية وسُرِّبت إلى مناهجكم الدراسية بفعل فاعل (عدوٍّ) للإسلام.. ٭ وان قيمة (الصدق) التي ضيعتم فيها وقتكم - سنين عددا - (بلوّها واشربوا مويتها) لأنها قيمة في ديانة (عبدة الشيطان).. ٭ فإن لم يعتذروا فسوف نعرف - إذاً - ان القيم هذه هي قيم أصيلة في ديننا الاسلامي على كل رافضٍ لها، أو متشككٍ فيها، أو متكاسلٍ عنها ان يراجع اسلامه.. ٭ وسوف نعرف - تبعاً لذلك أيضاً - ان من بين علمائنا من (يسكت!!) عن انتهاك للقيم هذه لشيء في نفس كلٍّ منهم.. ٭ والساكت عن الحق - حسبما عرفنا من الدين - هو شيطان أخرس.. ٭ ولأن علماءنا الثلاثة الذين ذكرناهم أبى كلٌّ منهم أن يكون شيطاناً أخرس فقد قُتل أولهم، وسُجن ثانيهم، وطورد ثالثهم.. ٭ وليت الذين يسكتون عن الحق هؤلاء يواصلون سكوتهم إزاء (كل شيء!!) عدا قضايا الحيض والنفاس والمواريث التي توفِّر سلامة (المشي جنب الحيط).. ٭ ليتهم يفعلون ذلك ولكنهم - وللغرابة الشديدة - يسكتون حين ينتظر الناس منهم (كلاماً)، ويتكلمون حين يتمنى الناس من جانبهم (سكوتاً).. ٭ فحين يدور - مثلاً - همس بين الناس عن (تزويرٍ) في الانتخابات - مدعومٍ بشواهد - تراهم وكأنما على رؤوسهم الطير.. ٭ ولا واحد - بالغلط - من (العلماء!!) هؤلاء ينبِّه المزوِّرين إلى قيمة الصدق الاسلامية الواردة في الحديث الشريف: (من غشَّنا فليس منا).. ٭ وحين تُنتهك الحريات لا تجد عالماً واحداً (حائماً) بجوار أجهزة الاعلام ليُذكِّر الناس بقصة (والله لو رأينا فيك إعوجاجاً لقومناك بحدِّ سيوفنا).. ٭ وحين يستشري الفساد وتضج تقارير المراجع العام بالاختلاسات يضع كل عالم من هؤلاء (الخمسة على الاثنين) حتى لا يشير إلى ترك عمر بن عبد العزيز (قصره!!) - حين آلت إليه الخلافة - يستأجر منزلاً من (حِّرِ ماله!!!) ٭ وحين يتناوب شرطيان ضرب فتاة بسوط (العنج) على كل جزء من جسمها يضع علماؤنا عصاباتٍ على أعينهم لكيلا يُضطَّروا إلى توضيح شروط الجلد (الشرعيِّ) للمرأة.. ٭ هذه بعض أمثلة للذي (يسكت!!) إزاءه من يُسمُّون أنفسهم (علماء السودان) ثم لا يستحون.. ٭ أما الذي (يتكلمون!!) فيه حين يُراد منهم (السكوت!!) فهو من شاكلة القضايا التي قال عنها خاتم الأنبياء مخاطباً المسلمين: (أنتم أدرى بأمور دنياكم).. ٭ فتراهم مرة يصدرون فتوى تحرِّم على رئيس الجمهورية السفر إلى خارج البلاد في ضوء قرار المحكمة الجنائية الدولية.. ٭ وتراهم تارة أخرى (يحشرون!!) أنفسهم في قضيا المرور ليقولوا إن سير (الركشات) على الطرق الرئيسية (حرامٌ حرامٌ حرام).. ٭ وتارة ثالثة تراهم (منافسين!!) لكلٍّ من نافع وعبيد والطيب مصطفى حثاً على (طرد) عناصر الحركة الشعبية من الشمال بمثلما فعلوا يوم الأول من أمس.. ٭ بمثلما فعلوا خلال مسيرة لهم (محروسة!!!) - يوم الجمعة الماضي - في الوقت ذاته الذي (حُرِست!!!) فيه دار حزب الأمة منعاً لمسيرة سلمية مشابهة.. ٭ والشيء الغريب ان (العلماء!!) الذين طالبوا بطرد الحركة الشعبية من الشمال هم ( العلماء !!) أنفسهم الذين طالبوا برفض الاستفتاء باعتباره (حراماً!!).. ٭ طيب؛ الاستفتاء حرام، وبقاء الحركة الشعبية بالشمال حرام، (يحلوّها كيف دي؟!!!!).. ٭ مُش لمّا نحلّ الأول) قصة (الفرق!!) بين الدين الذي درسناه وذاك الذي صار لنا فيه (علماء!!)؟!.. ٭ فربما كنا درسنا البهائية و(احنا مش واخدين بالنا)!!!!