|
|
 الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظالم
|
كانت هذه آخر الكلمات التى ودع بها الاستاذ سيد احمد خليفة منسوبيه فى صحيفة الوطن لتصير من بعد كلمات وداع حقيقياً اوصى بأن يعلق هذا الوداع في جميع ابواب ومداخل صحيفة الوطن .
الزملاء الأعزاء – كان بودي ان اودعكم فردا فردا ، وانا استعد للسفر الى الاردن للمراجعة الطبية ، ولكن ولضيق الوقت اضطررت ان اغادر فجر اليوم الثلاثاء بإذن الله.
لذا ارجو ان تتقبلوا تحياتى ، وأسألكم الدعاء وأوصيكم خيرًا بانفسكم وعملكم مع تحياتى لكم ولأسركم..
سيد احمد خليفة 9/6/2010م
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
من يقف على ملامح وفصول من تجربة حياة الصحفي الراحل سيد أحمد خليفة لا يجد حرجاً ولا صعوبة في تفكيك إحدى لافتات الشاعر احمد مطر ( الاختيار) المعبرة عن شخصيته لتصير ديباجة تعريف للراحل ومنهجه في الحياة، فنبدأ باستعارة القصيدة اللافتة ونعيد القاءها بلسان الراحل سيد أحمد خليفة: (إنني لست لحزب او جماعة ،إنني لست لتيار شعارًا أو لدكان بضاعة ، إنني الموجة تعلو حرة ما بين بين ، وتقضي نحبها دومًا لكي تروي رمال الضفتين، وأنا الغيمة للأرض جميعاً ،وأنا (النعمة) للناس جميعاً ، وأنا الريح المشاعة) .. إلى ان يقول – غير أني في زمان الفرز أستعرض جندي ، قلمي ثم فمي ثم دمي فالكبرياء وأسوي صهوة الشعر وأنحاز لصف الفقراء الشرفاء وأغالي في التحدي قدمي ثابتة في الارض ورأسي شاهق فوق السماء لست اهتم بمن كان معي أو كان ضدي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
لقد كان يميز الراحل سيد أحمد خليفة بشجاعة نادرة وشاملة عندما يتحدث عن حياته بصراحة وبلا تجمل، فقد ذكر عندما استضافه نادي القصة ليتحدث عن تجربته في الحياه :( أحب ان يعرف الناس من هو سيد احمد خليفة، الذي بدأ عاملاً في السكة حديدـ وانا أعتز بذلك ـ بعد أن أكملت المرحلة الوسطى العام 57 وأعتقد أن عملي في السكة حديد كأنما هو استجابة لدعوة أمي المعجبة بزي جارنا الشيخ عثمان احمد ضرار ـ وهو من اهالي ام بكول ـ سائق قطار- فكان حين يخرج كل صباح بزيه المميز، وتراه امي.. تدعو الله بأن يكون احد ابنائها مثله "اريتو فال ولدي" وبالفعل التحقت بمدرسة السكة حديد التي يتخرج منها الطالب إما سائق قطار او مفتشاً، لكن بداية رفضت لصغر سني فكررت المحاولة مرة اخرى وقبلت حين قدمت شهادة "تقدير العمر".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
وما يقوله الراحل في المساحة القادمة في ثنايا سيرته الذاتية بنادي القصة ما يعطي ملمحاً لطبيعة وتاريخ تكوين شخصيته النضالية الباحثة عن حقوق الناس لا سيما البسطاء وأصحاب المظالم:
( بعد عامين من التحاقي، تفجرت أحداث اقليمية، حيث قتل باتريس لوممبا في الكنغو، وأذكر أنني في ذلك الوقت قد صرت ممثلاً لطلاب ورشة السكة حديد في النقابة، فنظمنا مظاهرة نددنا فيها بمقتل الشهيد لوممبا باعتباره بطلاً من ابطال التحرر الافريقي.
وقبض علينا نحن قيادة تلك المظاهرة وكنا ثلاثة، النور احمد عمر، ومحمد حمير، وشخصي لأن حكومة عبود كانت حليفاً لأمريكا، واعتقلنا بداعي تنظيم موكب غير مشروع، ودامت فترة اعتقالنا 22 يوماً ).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
لعبت الصدف، دوراً كبيراً ومؤثراً في حياتي، فكل خطوة كانت وراءها صدفة، ودونما تحضير مسبق، بت مؤمناً بالقدر إيماناً عميقاً، وأول هذه الصدف ان اخي عبد الله خليفة رحمة الله عليه كان يعمل مهندساً ميكانيكياً في شركة "جلاتلي هانك" التابعة لـ"موريس" وكان ينجز ما تبقى من صيانة بعضها أمام المنزل وأثناء عمله كنت اتابعه ونتآنس.. وفي يوم سألني احد زبائنه وقال لي: انت شغال وين؟
فحكيت له جزءاً من تفاصيل ما حدث معي "السكة الحديد، الاعتقال وفصلي عن العمل".
وسألني حول معرفتي باللغة العربية، فقلت:
انني خريج المدرسة الوسطى، وأطالع الصحف واقرأ الكتب الثقافية والفكرية في مختلف حقولها، كما ان لدي اشتراكاً في المكتبة الامريكية.. فقال:
نحن محتاجين مصححين في الجريدة
-»ياتو جريدة؟«
:جريدة "الثورة"
وحين علمت أنها تابعة لحكومة عبود، أبديت له هواجسي وشكوكي من عدم قبولي فيها نتيجة لموقفي من نظام عبود.
فقال لي:
ان المصحح لاعلاقة له بالكتابة او السياسة، فوافقت وسألته عن المرتب فأخبرني بأنه عشرون جنيهاً وكان مبلغاً كبيراً مقارنة بالثمانية جنيهات والستين قرشاً التي كنت اتقاضاها نظير عملي في السكة حديد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
وهكذا لعبت الصدفة دورها، وعملت مصححاً في صحيفة "الثورة" التي كانت تطبع في المطبعة الحكومية وهناك صادفت مجموعة من المصححين والكتاب الكبار الذين تعلمت منهم الكثير وبعدها اتاح لي عملي بصحيفة الصحافة المعرفة، خاصة وأنني التقيت بالأساتذة عبد الرحمن مختار وشيخ ادريس بركات، ومحجوب عبد الرحمن، ومبارك الرفيع، اقترح علي حسن مختار تقديم استقالتي من صحيفة "الثورة" وأن أعمل محرراً لمتابعة اخبار البرلمان صباحاً والعمل في وظيفة المصحح مساءً بمرتب 40 جنيهاً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
ويحكى الراحل صلاح حمادة "من غير زعل" تجربته مع الراحل سيد احمد :
" بعد الانتفاضة توقفت صحيفة الأيام... لذلك انتقلتُ لصحيفة «صوت الأمة» التي يرأس: تحريرها الأستاذ سيد احمد خليفة مع الاستاذ جعفر الريابي.... ثم انتقلتُ الى صحيفة «السياسة» بعد أن قام الأستاذ سيد احمد بتأسيس صحيفة «الوطن» ولم ألتق بالأستاذ إلا بعد انقلاب الانقاذ وقد كان ذلك في: ساحات المحاكم التي لم يفارقها حتى الآن بينما كنتُ مجرد ضيف لهذه المحاكم .....!
بعد أن انتقلتُ من صحيفة «الحرية» الى صحيفة «الشراكة الذكية» مع الأستاذة آمال عباس والأستاذ الحاج وراق... انتقلتُ للشارع ومن الشارع ذهبتُ للأستاذ سيد احمد خليفة مهنئاً بصدور «الوطن» للمرة الثالثة ... وعندها سألني : الأستاذ ..
أها .... انت هسي وين يا أبو صلاح ؟...
وعندها قلت له: في الشارع يا أستاذ
قال لي: والله .. «الشارع السياسي» صحيفة ممتازة.
ولكنني كنتُ اقصد (شارع الله والرسول) .
لذلك قال لي: الاستاذ:
ولا يهمك يا أبو صلاح «الوطن» جريدتك واقعد في : أى حتة تعجبك ، والقعدة ألياها"..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
ويحكى الراحل صلاح حمادة "من غير زعل" تجربته مع الراحل سيد احمد :
" بعد الانتفاضة توقفت صحيفة الأيام... لذلك انتقلتُ لصحيفة «صوت الأمة» التي يرأس: تحريرها الأستاذ سيد احمد خليفة مع الاستاذ جعفر الريابي.... ثم انتقلتُ الى صحيفة «السياسة» بعد أن قام الأستاذ سيد احمد بتأسيس صحيفة «الوطن» ولم ألتق بالأستاذ إلا بعد انقلاب الانقاذ وقد كان ذلك في: ساحات المحاكم التي لم يفارقها حتى الآن بينما كنتُ مجرد ضيف لهذه المحاكم .....!
بعد أن انتقلتُ من صحيفة «الحرية» الى صحيفة «الشراكة الذكية» مع الأستاذة آمال عباس والأستاذ الحاج وراق... انتقلتُ للشارع ومن الشارع ذهبتُ للأستاذ سيد احمد خليفة مهنئاً بصدور «الوطن» للمرة الثالثة ... وعندها سألني : الأستاذ ..
أها .... انت هسي وين يا أبو صلاح ؟...
وعندها قلت له: في الشارع يا أستاذ
قال لي: والله .. «الشارع السياسي» صحيفة ممتازة.
ولكنني كنتُ اقصد (شارع الله والرسول) .
لذلك قال لي: الاستاذ:
ولا يهمك يا أبو صلاح «الوطن» جريدتك واقعد في : أى حتة تعجبك ، والقعدة ألياها"..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الراحل سيد أحمد خليفة رئيس صحيفة الوطن شخصية نضالية باحثة عن حقوق الناس البسطاء وأصحاب المظ (Re: آدم جمال أحمد)
|
هكذا تحدث صلاح حمادة الذي توفي العام الماضي. الأستاذة هويدا الشوية تحكي جانباً من حكايتها مع صاحب الوطن فتقول: (بدأت علاقتي بالراحل عندما أتيته بصحيفته الوطن الأولى وأنا طالبة صحافة بمعهد الدراسات الاضافية جامعة الخرطوم، فقلت له: أنا طالبة ولا شهادة لي بعد أرغب في العمل بصحيفتكم فقال لي: ( شهادتك عملك وابتدي معانا)، تواصل هويدا الشوية: عملت معه وخبرته من قرب ووجدته انساناً حقيقياً يحفز الناس على العمل. وكنت تابعت في الوطن قضية عثمان خالد مضوي وأطلق علي إعلام الجبهة الاسلامية لقب ( الجاسوسة العرجاء ) – بحكم إصابتي بشلل الأطفال – فهزني اللقب والهجوم فبكيت، وعندما أخبرته قال لي: (لو عايزة تبكي من أول موقف ما ح تقدري على مهنة الصحافة )، أبو بكر سليمان (بكري) قال إن حكايته مع «الوطن» وسيد أحمد خليفة بدأت منذ طفولته حيث كان يعمل مع إبنه يوسف في شركة (داتا) الهندسية وعند حضور والده سيد أحمد من السعودية وصدور «الوطن» طلب مني يوسف أن أنتقل مع والده للصحيفة ومنذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة أعمل مع الأستاذ سيد أحمد وأعتبره مثل والدي ويعرفني كل أفراد الأُسرة .. والأستاذ بابه مفتوح للجميع خاصة (الغلابة والمساكين) وكان يشعرني دائماً أن الجريدة أمانة في (رقبتي) وأنا مسؤول عنها، مفاتيحها بيدي، وأنا أول من يأتي لها وآخر من يذهب منها، بل كنت قبل الزواج "أبيت فيها".. لم أُبارحها (لمن تطلع تلقاني قاعد ولمن تقيف برضو قاعد).. علاقتي بكل العاملين فيها طيبة، من خلال وجودي في الصحيفة تعرفت على قضايا المواطنين ومشاكل المجتمع والكورة وأشكال مختلفة من المجتمع.. أقوم بكل ما يطلبه مني الأُستاذ ويجدني بجانبه دائماً، وهناك موقف لن أنساه ما حييت للأُستاذ الراحل سيد أحمد خليفة وهو وقفته معي عند (زواجي). ويقول الأستاذ مصعب محمد علي: فتحت الصحيفة قلبها لكل الناس.. لأن صاحبها قلبه كفاكهة الشتاء من الأشواق إما مهرجاً او حاملاً بعض الوصايا صارخاً ومهدداً كقول الشاعر حميد:
تصدق لقيتك وشافع
في خلوة
صباحتو حلوة
مدنقر في لوحو
غناك المسخن يبدد
جروحو
لأنه يحتمي بالنشاط والابتسامة.. من: «ليتني شعرة في صدر أبيبكر» وقولي هنا: "ليت لي بعض ما عندك أيها المشلخ بالمطارق"
* لو سمحت.. شكراً.. عامل كيف.. الشغل كيف.. كويس.. الخ من العبارات الشفيفة الدافئة لسوداني طيب وأصيل.. في صورته العالية الترهيب.. وقد نجد غيره وخاصة حين يكون في مركز أدنى درجة من مركزه.. أكثر سلطنة وزجراً وأمراً ونهياً.. لكنه يعلمك معنى التآزر الاجتماعي.. ويجعلك تدرك معنى ألا تنصره بما لعبتك.. وألا تنشغل فيما يخصك.. بل تتعلم قيمة دراج العاطلة «والبقنّع بيناتنا بنسندو».. وعن أشياء ترتب وتزيد وتعزز من وعيك بضرورة العمل الجماعي هو سيد احمد خليفة الذي يعيد إليك زمامات التوحد الانساني.. ويحفزك لأن تحاول أن توثق للسيرة الذاتية للمبدعين في بلادنا .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
آدم جمال أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست