|
Re: في ذكرى شُعاع النّور .. للفنان الراحل مجدّي النـور (Re: هشام الطيب)
|
أما التشكيلي خالد حامد فقد كان مشاركاً عبر معرضاً للصوّر وللأعمال التشكيليّة أبان أنها تُجسِّد نقطة إلتقاء بينه وبين مجدي النّور، وقال أن بالمعرض جوانباً عديدةً للحياة السودانيّة وأنه يُبيّن العلاقات المتشابهة بينهما – خالد ومجدي- في خط الشعر، والتشكيل، والمسرح، ويقول خالد أنّه تعامل مع مجدي النّور في مسرحيّته "ود الجردقو" حيث صمم ديكورها آنذاك، وعن تلك الفترة يقول أنّها كانت فترة تلاحم مميزةً لحد كبير، كان أجمل مافيها إهتماماتهم المشتركة بالتشكيل والموسيقى والشعر والمسرح. وأوضح خالد أنّ أغلب صوّر المعرض موجودة ضن صفحات ديوان مجدي النور كمعادل تشكيلي للنصوص الشعريّة. أما التشكيلي عصام عبد الحفيظ، كعادته كان موجوداً في هذا المحفل، مشاركاً بعرض بروجكتر إختار له عنوان فاجأني النهار، يحوي عدداً من الصوّر والاعمال التشكيليّة بخلفية موسيقيّة لأغنيّة عقد الجلاد "فاجأني النهار" التي كتبها مجدي النّور. بعدها قدّم عبد السلام جلّود، مزيجا لحنياً جديداً لقصيدة مجدي النور، وتغنى بها شمت محمد النور بالعود وهو جالسٌ على مسطبة المسرح، ذلك بعد أن قال أنّ جلسته هذه مثلها تماماً كانا يجلساناها معاً مجدي النّور وشمت ثم يخرجان منها بعددٍ من الأفعال والتفاصيل الإبداعيّة الحميمة. كفاجأني النهار وغيرها من الأغنيات الحميمة، تُم تغنى شمت وأوقفت الدموع غنائه لبرهة ليواصل بعدها بصوتٍ حزين أن : همست شجره لتانى شعاع رباني شاقي الحله يدخل فرحة شافع ويطلع ايقاع نوبه اٍحنا حفايه في بلدك اٍتلفتت فوق كتفينا ود العين ندى وطار عصفور نبت فينى الريش صفقت جريت فرحان ما تغطيني أنا عرقان من وهجي الفينى. ثم جاء الصادق الرضي الذي إكتفى بإلقاء قصيدته "غناء العُزلة ضد العُزلة"، التي قال أنّه يتحاشى دائماً قراءتها في المحافل الشعريّة؛ لما فيها من حُزنٍ وبكاء، ذلك بعد أن أهداها لروح صديقه مجدي النور والتي يقول في مطلعها: كما يتسرب الضوءُ شفيفاً صوب سطحِ البحرِ وهو محمّلٌ بروائحِ القمرِ النبىِّ خلاصة السحرِ .. غناءُ النشوةِ الكبرى وهفهفة العناصر فى تراكيبِ الضياء تتصاعدُ الأرواحُ فى الأمواجِ وهى ترتـِّلُ الغصةَ شيئاً من خواصِ الماء خيطاً من دخانِ الرغوِ فى همسِ المزاميرِ ووشوشة الغناء على شفاهِ الحورِ إذ يسبحنَ بين القاعِ والسطحِ فضاءُ الرهبةِ الصدفيـّةِ .. اللاّلون حيث الصمتُ فاتحةُ الوجودِ الداخلىِّ .. لدولةِ البحرِ وقانون المياه أما ختام البرنامج فقد كان مع المسرحي سيد صوصل الذي قدّم فقرةً بعنوان c.v drama وهي كوميديا لا تخلو من ضحك، تفاعل معها الحضور بالتصفيق والإعجاب.
| |

|
|
|
|