|
اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !!
|
طالعت ببوست بسودانيزاونلاين أن السيد الامام الصادق المهدى زعيم كيان الانصار ورئيس حزب الامه القومى قد صرح لاحدى الصحف بأن الاطاحه بالمؤتمر الوطنى ستفتح ابواب جهنم فى السودان !!!
وأحسست بخيبة أمل عظيمه ازاء حديث السيد الامام, ولا اعلم كيف غابت المنهجيه فى تدبر الصراع عن زعيم حزب الامه وكيان الانصار ؟!!
فالمسأله لا تتراتب هكذا يا سيد الصادق, والاصل هو أن بقاء الانقاذ, ومن قبلها ومن بعدها النهج الانقاذى .. وهو نهج قديم يسبقها, اى يسبق الانقاذ, وانما اسميته ب " الانقاذى " لأنهم كانوا التعبير الامثل الذى انتهى اليه هذا النهج, وبقاءه وبقاء الانقاذ هو الذى قادنا حتى الآن, وسيقودنا مستقبلا , وبطريق مباشر الى الهلاك الوطنى, ولا أظن أن السيد الامام سيطالبنا بالشواهد على ذلك والا كان على الدنيا السلام .. هذا هو اس الصراع فى السودان يا سيد الصادق, ولا يخفى عليك أن ابتلانا الله فى السودان بضعف حيلتنا امام هذا النظام الفاسد, وحيلتنا الضعيفه هذه هى أنتم, وأعلم اننا اذا شكونا ضعف حيلتنا فاننا فى الواقع نشكوكم انتم, وأنت بالتحديد دون الآخرين , ولعلك لا تعلم سيدى الامام, كم هو مؤذى هذا الخطاب, لا تعلم الى اى حد هو مؤذى هذا الخطاب المهادن لكل سنوات الظلم والفساد واللصوصيه فى السودان, هذا الحديث المهادن لكل تواريخ القتل والاغتصاب والتشريد, ومع كل تلك الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب السودانى ومنذ 1989, ولعلك قد لا تعلم فداحة مثل هذا الحديث عند الذين حين ادلهمت عليهم خطوب الوطن, وانا منهم, واظلمت امامهم الرؤي وهم يرقبون فى جزع, وفى اسي, ساعة انفصال جنوب السودان وقد حانت, وموعدها ضحى الغد القريب, تطلعوا اليك ايها الامام, و"عسي" و"لعل" تلهج فى حناياهم تطلعا لكبار السودان وأنت فى المقدمه, تطلعوا لكبار السودان أن يقولوا لا .. يقولوا لا ولو كانت هى كلمتهم الاخيره, وأن يغضبوا , ولو كانت تلك غضبتهم الاخيره, وأن يواجهوا هذا النظام الفاسد المفسد, حتى ولو كانت تلك آخر مواجهاتهم فى هذه الدنيا والتى كم كان سيذكرها لهم التأريخ طويلا, تطلعنا اليكم وأغلب ظننا انكم حتما تعرفون معنى القياده ومعنى النضال ومعنى الفداء, وكيف لا وأنت حفيد المهدى ووارث ذلك المجد البطولى الأجمل والاقرب الى ذاكراتنا الوطنيه, كيف لا وانت زعيم الانصار, ونحن فى السودان نعلم من هم الانصار, وفوق ذلك أنت زعيم حزب الامه, وما ادرانى ما حزب الامه, ثم ما أدرانى ما حزب الامه .. فكيف تجيء الينا يوم " المجلوده " بهذا الحديث !!
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-13-2010, 06:37 PM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 12-13-2010, 07:11 PM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: محمد المختار الزيادى)
|
خضر حسين خليل .. كيفك يا صديق ..
الله فى ولكن .. فى هذه الايام بالتحديد, يصنع التأريخ فى السودان .. نحن أمام مفترق طرق حتمى لا فرار منه, والسودان الذى سيكون, هو غير السودان الذى كان, هى "حتميه تاريخيه يا صديق" ونحن مساقون اليها وللسيد الامام "رمزيته" عند الناس, والتى اتمنى أن نحتفظ له بها .. وليعلم السيد الامام, وليعلم مولانا محمد عثمان الميرغنى, واستاذنا محمد ابراهيم نقد, ليعلموا جميعا ان مكانهم الطبيعى فى قيادة الشارع السودانى فى الثوره ضد الجلادين, او ستكون الثوره ضدهم, وضد ما يمثلون, وهم لا يمثلون حتى الآن الا تواريخ الفشل المتراكم, وهم حتى الآن جزءا لا يتجزأ من الكارثه, فليضطلعوا بمسؤوليات قياده الشعب السودانى التى ارتضيناهم لها, او يعتذروا عن مواصلة هذا الطريق, ولا طريق الا الثوره فى السودان..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
العزيزه تراجى .. احتراماتى أيتها المهمومه ب الناس
هذه ازمنه جديده, حركه الناس ومصادر الوعى وغيرها, وهذه الكيانات السياسيه فاشله او هى كذلك عند المستوى القيادى, وقد دخلت حتى اجيالها الثالثه الشيخوخه السياسيه, والشيخوخه البيولوجيه, والشيوخ لا يصنعون تأريخا, لم يحدث قط أن صنع الشيوخ تأريخا, وما نحتاجه الآن فى السودان, ما يحتاجه الوطن الآن, هو صناعة تأريخ جديد .. لذا لا اري دورا لهم ليلعبوه الآن ..
تراجى انتهز الفرصه لاهمس لك ولهم أن تعالوا لساحة الوطن العريض, سنوافيكم هناك لنحاول الوطن من جديد ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
العزيز د. المشرف لك التحايا
حتي البارحة كنت معتقدا أن ما أوردته (الرأى العام) ملفقا أو معدلا وكنت بانتظار أن يأتينا النفي اليوم .... ولكن حتي الآن لم يأتي!
وبصراحة ان لم يتم نفي خلال الساعات القادمة أو علي أسوأ الفروض تعديلا في الصياغة تُفيد بأن خلاصة القول هي أن ( نقاوم هذا النظام بكل ماأوتينا من قوة) فعلي السودان السلام .... خاصة وأن السيد الصادق قائد لحزب نُعوِّل عليه كثيرا .... ونعتقد بأنه يجب أن يكون في مقدمة القوى الوطنية الساعية لازاحة هذا الكابوس.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الحبيب محمد المختار الزيادى .. كيف الحال والاحوال يا صديق ..
البنات يجلدن ومنذ عقود فى السودان, رمزية الفيديو فى مشاهدة الحقيقه وهى عاريه تماما, لا اكثر او اقل .. وقطعا لم اعنى ان السيد الامام قد انتقى هذه المناسبه ..
وثق انى حاكمت حديث السيد الصادق جيدا قبل الكتابه, واعى الى حد كبير الاسباب التى دعته الى ذلك, ورامقت الوضع الدارفورى طويلا بعينيه, وتمعنت فى كوارث الانفصال الامنيه والاجتماعيه والاقتصاديه, واكاد اكون جالسا فوق صفيح الوطن الساخن, غير انى وبعد ذاك ما ازددت الا ايمانا بضرورة وحتمية التغيير الذى يجب ان يكون, وبضروره الثوره ضد هذه السلطة الفاسده حتى يستقيم لنا باقى هذا الوطن, ونستقيم نحن من خلفه ..
تحياتى
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
لك التحية الاخ حيدر المشرف
صياغة الحوار تعطي المحرر الحق في حذف ما يشاء لكن بالطبع لا يمكنه ان يضيف ما يشاء لهذا في تقديري ان الامام الصادق ظل حريصا على ان اي محاولة للاطاحة بالنظام بقوة السلاح سوف تفتح ابواب جهنم لان النظام ليس لديه شيئا يخسره سوف يحارب وكونك تحارب نظام لا يتورع في وضع الشباب والاطفال والشيوخ بالغصب في المقدمة ويجيش الناس بالاجبار ويدفع بهم في مواجهة خصومه كما فعل في الجنوب والشرق سابقا يجعلنا نتوقف قليلا للبحث عن وسائل افضل لازالة النظام فالنظام قد اجبر حتى منسوبي الاحزاب المعارضة على التجنيد مستخدما كل وسائل الارهاب وقبل اكمال تدريبهم اللازم دفع بهم الى الحرب ليجدوا انفسهم وجها لوجه امام جيوش المعارضة التي ينتمون لها....والمثل بقول الفش غبينته خرب مدينته واذا تصارعت الافيال فالضحية العشب لهذا لم يكن الخيار العسكري خيارا اساسيا لحزب الامة القومي الا بعد ان اجبر على ذلك جبرا وقسرا فقد كان الخيار الاستراتيجي هو الجهاد المدني ولما تراجع النظام عن المصادرة ....الخ رجع الحزب الى استراتيجته الاساسية وهي الجهاد المدني ...ولعل كل احزاب المعارضة كالشيوعي والاتحادي الشعبي خيارها هو الجهاد المدني .... وليس مطروحا اي خيار عسكري للاطاحة بالنظام نظرا لخطورة ذلك على الوطن والمواطن...انظر الى درافور الجريحة القاتل والمقتول من دارفور ..
اذن قول الامام الصادق اي محاولة عسكرية غير محسوبة العواقب للاطاحة بالنظام سوف تفتح ابواب جهنم على الوطن ... اذن البدائل موجودة ثورة شعبية تجبر هؤلاء الطغاة على الاستسلام ومخاطبة العقلاء منهم ان كان فيهم عقلاء من الاساس سيجنب البلد الذي يتدحرج نحو الهاوية بسرعة صاروخية حيث اصبح امر الوطن الان في يد غير اهله حيث الجيوش الاجنبية بالالاف وامريكا والغرب عموما وجيران السودان كلهم لهم اليد الطولى ولا ندري مع اي طرف سينحازون بعد الحركة الشعبية.
اخيرا سؤال اخي حيدر هل تؤيد المواجهة العسكرية حاليا؟ ان كانت الاجابة بنعم فارجو ان تقترح الكيفية التي يكون بها ذلك ومن اي مكان ينطلق الناس غير الشرق الذي اصبح له علاقة وطيدة مع الشمولية الانقاذية واثيوبيا التي مصالحها مع النظام معروفة وكذلك اريتريا.... وشكرا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: yagoub albashir)
|
Quote: وليعلم السيد الامام, وليعلم مولانا محمد عثمان الميرغنى, واستاذنا محمد ابراهيم نقد, ليعلموا جميعا ان مكانهم الطبيعى فى قيادة الشارع السودانى فى الثوره ضد الجلادين, او ستكون الثوره ضدهم, وضد ما يمثلون, وهم لا يمثلون حتى الآن الا تواريخ الفشل المتراكم, وهم حتى الآن جزءا لا يتجزأ من الكارثه, فليضطلعوا بمسؤوليات قياده الشعب السودانى التى ارتضيناهم لها, او يعتذروا عن مواصلة هذا الطريق, ولا طريق الا الثوره فى السودان.. |
نعم يا مشرف، نعم يا صديق.. كل ما يقتل أو يعذب أو يسجن معارض/ة، أحمل وزره لهؤلاء الثلاثة، ووالله يا مشرف الضعف الذي نحن فيه الآن سببه ثلاثتهم، لا قوة النظام، أقعدوا أحزابنا. وإن ظلوا هكذا، على ما مهم فيه وعليه، سوف يذهبون حينما يذهب هذا الكابوس الإنقاذي..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: Yassir Tayfour)
|
عندما كتبت أعلاه .. كان ببالى وفى قناعاتى الذاتيه وهى قناعات قديمه ومستمره وصالحه حتى اللحظه الراهنه, الا أحد فى السودان, قد تتوافر فيه وعنده, المقومات اللازمه لقيادة الشعب السودانى للانعتاق من ربقة هذا النظام الفاسد, كالسيد الصادق المهدى امام الانصار وزعيم حزب الامه, وبصفته الشخصيه وصفاته الاعتباريه, وقد يهرق مداد كثير فى الضد من زعمى هذا, وسيدور فى فلك المثالب العديده التى اعتورت مسيرة أحزابنا القوميه او مسيرة الرجل خلال الظلام الانقاذى, وقد يعود بعضها لفترة الديمقراطيه الثالثه, غير ان ذلك لا ينفى صلاحية زعمى أعلاه, ولا يفسره او ينفيه, فعندما نتحدث على خلفية المعطيات المتوافره ومن ضمنها اضمحلال وانعدام دور الحركه الشعبيه فى النضال ضد الانقاذ, وتفرق الحركات الدارفوريه فيما بينها وضيق الافق القومى الذى تتمتع به, وضبابيه محمد عثمان الميرغنى, واليد القصيره للحزب الشيوعى السودانى بالرغم من التاثير الكبير على طرائق تفكير المعارضه السودانيه, ستنحصر الرؤي فى شخصية زعيم حزب الامه الصادق المهدى آخر رئيس وزراء منتخب فى السودان وامام الانصار
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: محمد حيدر المشرف)
|
Quote: من مداخلة الحبيب سالم أحمد سالم هذه خطر ببالي سؤال هل بعض المثقفين السودانين يفكرون بعقلٍ دكتاتوري و يتحدثون بلسانٍ ديمقراطي؟؟؟ أبو الوليد |
الحبيب ابو الوليد مشتاقين والله
انا زيك طدا استغربت جدا لكلام الاخ سالم
بعض المثقفين السودانين يؤرخون علي حسب انطباعاتهم الذاتية لا حسب ما هو على الواقع تماما كما يكتب فتحي الضو احيانا وصلاح البندر وغيرهم ...
يعلم الاخ سالم جيدا ان موق حزب الامة كان واضحا تجاه قوانين سبتمبر ليس بعد ازالة نظام مايو بل بعد توقيعها مباشرة والاعلان عنها ... مهمة الغاء قوانين سبتمبر يفترض انها في الاول من مهام الفترة الانتقالية بموجب الشرعية الثورية وليس من خلال نظام نيابي الكلمة فيه للتحالفات بين القوى السياسية المكونة له ..
لقد بح صوتنا ونحن نكتب هنا مرارا وتكرارا بان ما منع حزب الامة من الغاء القوانين سيئة السمعة تلك هو اعتراض كل من الحزب الاتحادي والجبهة الاسلاموية بثقليهما النيابيين علي اتفاقية كوكادام التي نادت بالغاء قوانين سبتمبر والغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر وكنس اثار مايو
وتم تحالف بين الحزبين في البرلمان حال دون مقدرة حزب الامة علي الالغاء منفردا
العزيز المشرف تحياتي لك ولضيوفك
كثيرا ما نكتب هذه الحقائق التاريخية وكثيرا ما ( يطنشها ) بعض المثقفين ويلقون باللائمة علي حزب الامة في لحظة زعل ثم يمدحونه في لحظة اعجاب !!!
دا تناقض غريب جدا وشاذ ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اهذا خطابك ايها السيد الامام الصادق المهدى للسودانيين يوم " المجلوده " !! (Re: Deng)
|
Quote: المهدي يرافع عن: ميزان المصير الوطني في السودان 18/12/2010م
18/12/2010 | 06:25:28
عقد صباح اليوم السبت الموافق 18 ديسمبر 2010م المنتدى الثالث والسبعون للسياسة والصحافة بمنزل الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بالملازمين والذي دشن فيه كتاب ميزان المصير الوطني في السودان الذي أصدره الإمام الصادق المهدي مؤخرا هو بمثابة شهادة على العصر ومرافعة مركزة من أجل الطريق الثالث المذكور ولكن الموقف بعد انفصال الجنوب يوجب اتخاذ قرارات فاصلة.
بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى الصحافة والسياسة (الثالث والسبعون)
تقديم لكتاب ميزان المصير الوطني
الإمام: الصادق المهدي
18/12/2010م
أخواني وأخواتي أبنائي وبناتي ضيوفنا الكرام من سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين ومواطنين: أشكركم على تلبية دعوتنا وأقدم لكتابي الأخير بالآتي:
1. اتفاقية سلام نيفاشا 2005م وعدت بجعل الوحدة جاذبة ولكن 4 عوامل فيها جعلت الانفصال جاذبا:
· تقسيم البلاد على أساس ديني- بروتوكول ميشاكس.
· تخصيص 50% من بترول الجنوب للجنوب جعل الانفصال جاذبا لينال كل بتروله.
· حصر الشراكة في حزبين على طرفي نقيض أيديولوجيا فانعكست الجفوة بينهما على علاقة الشمال بالجنوب.
· اكتسب المؤتمر الوطني جفوة دولية قل أمريكية، والحركة مودة دولية.
2. انتخابات أبريل 2010م كرست هيمنة المؤتمر الوطني على الشمال. والحركة الشعبية على الجنوب. ونتيجة للمساومة الحزبية صار قانون الاستفتاء وتكوين المفوضية غالبا في يد الحركة الشعبية. والآن أكثر من 95% من الذين سوف يصوتون في الاستفتاء مقيمون في الجنوب. وإدارة الاستفتاء تتبع مكتب الاستفتاء الجنوبي ومع انحياز الحركة الشعبية للانفصال فإن الانفصال تحصيل حاصل.
3. لقد عُزلنا من اتفاقية السلام بل من الشأن الوطني بإرادة الشركيين ومباركة الأسرة الدولية وقبلت كل التطورات رغم عيوبها بحكم الأمر الواقع وتجنبا للحرب وكل محاولاتنا لاختراق الأحادية والثنائية بنهج قومي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أخفقت. ونفس المنطق القديم يلزمنا بقبول الاستفتاء القادم رغم العيوب.
4. إثارة الغبار والطعن الدستوري حول الاستفتاء مع مناخ المواجهة الموجود حاليا غير مجد بل يزيد من عوامل الاحتراب.
5. عوامل ترجيح الانفصال المشار إليها هنا تعني قبوله سواء كان عن طريق استفتاء معيب أو عن طريق تراض سياسي.
6. انفصال الجنوب سوف يغير المشهد السياسي في السودان كالآتي:
· تحميل المؤتمر الوطني مسئولية الانفصال وما قد يلحق به من عداوات.
· تصعيد نوعي في مواقف حركات دارفور.
· إطلاق عنان الملاحقة الجنائية الدولية.
حصيلة هذه العوامل مع تدهور الحالة الاقتصادية سوف تطلق تيارا واسعا للإطاحة بالنظام.
7. في المقابل فإن الحزب الحاكم في الشمال سوف يعتبر انفصال الجنوب تخليصا من شريك مشاكس ما يسهل مهمة السيطرة على الشمال حتى ولو في نطاق المثلث الشهير.
هذا التصميم سوف يوسع ويعمق المواجهات في البلاد ويدعم تيارات تفكيكها.
إن انفصال الجنوب سيما في المناخ الحالي سوف يحدث تغييرا نوعيا في المشهد السياسي في السودان ما يجعل المواصلة مستحيلة.
8. بدل المواصلة والإطاحة هنالك طريق سياسي سلمي ثالث هو أن يقبل المؤتمر الوطني بالخريطة الآتية:
· حل أداة الحكم الحالية وتكوين حكومة قومية جامعة. حكومة مهمتها:
أ. إدارة الشأن الوطني والدعوة لمؤتمر قومي دستوري لكتابة دستور البلاد الدائم.
ب. إبرام معاهدة توأمة مع دولة الجنوب فورا.
ج. الاستجابة لمطالب أهل دارفور المشروعة وتعميم ذلك على الأقاليم الأخرى.
د. توفير الحريات العامة
ه. التصدي للمسألة الاقتصادية.
و. التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية.
إذا قبل المؤتمر الوطني هذه الخريطة يمكننا الخوض في التفاصيل والتوقيتات.
9. هذا العرض قائم حتى 26/1/2011م ويرجى أن يدرسه المؤتمر الوطني بجد واجتهاد واتخاذ قرار بشأنه.
فإذا رفضه المؤتمر الوطني فسوف أوجه الدعوة لمؤتمر عام لحزب الأمة ليقرر الحزب موقفه من المشهد السياسي الجديد.
10. أنا شخصيا وفي هذه المرحلة من العمر وأنا أرى بعيني رأسي عوامل تفكيك السودان سوف استخير لاتخاذ أحد قرارين هما:
- الانضمام لصف الإطاحة.
- وإما التخلي النهائي عن العمل السياسي. وينتخب المؤتمر العام قيادته.
كتابي الذي بين أيديكم هو شهادة على العصر أرجو أن تشجع آخرين للإدلاء بشهادتهم. شهادة قدمتها موثقة. والكتاب مرافعة مركزة من أجل الطريق الثالث المذكور ولكن بعد تقديم الشهادة والمرافعة فإن الموقف بعد انفصال الجنوب يوجب اتخاذ قرارات فاصلة.
والله ولي التوفيق.
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
|