|
القصة بُطان يا سادتي..
|
عندما اشتد لسع السياط على ولاة الامر بدأ التخبط والإضطراب وأقبل القوم بعضهم على بعض يتلاومون. فمأزق السياط لازع وشديد الوطأة ولا قبل لهم بتحمله ولكن ..لا بأس ان تتحمله انثى لا تملك إلا الصراخ والاستنجاد بأم لم تسمعها فسمعها ضمير العالم. هو البطان إذٍ مع مرعاة فروق الوقت.. طبيعي جداعدم ثبات البنية للسوط الذي استباح سائر انحاء جسدها المرتعد هلعا وذعرا..ولكن غير الطبيعي هو جهل الجلاد الذي حير العباد حيث ان امران يتفق عليهما شرع الرحمن وتشريع الراكزون للسياط وهو ان يترك الفار لحال سبيله وان استجار بعربة قاضي.. ولكن الفرق بينهما ان عبد المطلب يخشى على سيارته من ضعف امرأة بنهار حالك..ويصم اذنيه عن صراخها وخطوات فرارها كما صم اذنيه امام صوت الضمير فغيب بذلك عدالة السماء لتطغى نصوص قانون مثير للجدل . لم يدرى اكثر المتشائمين بان حفلة البطان التي افتتحها عبد المطلب ونفذها قدوقدو ورفاقه الابطال لن تقبر بإنتهاء مراسم الدفن إنما تحولت الى بطان مفتوح سياطه هزت العالم من اقصاه الى ادناه والفضل في ذلك لهذا المنبر الحر الشريف.. ولعل المضحك المبكي ان السياط عادت لجلاديها فانتصرت بذلك فتاة لا حول لها ولا قوة على جهل وطغيان دولة مصيبتها في انها تتفنن في استعداء شعبها قبل الاخرين.
وسنواصل,,,,
|
|
|
|
|
|