|
Re: اليوم العالمى لحقوق الإنسان...!! (Re: الملك)
|
Quote: يحتفل العالم في اليوم العاشر من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي تعيد فيه العديد من دول العالم التأكيد على التزاماتها بحقوق الإنسان الأساسية مثل حرية التعبير والحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة للمساواة بين مواطنيها.
لقد خصص هذا اليوم للإحتفال بهذه المناسبة جاء عقب نضال طويل، وهو تتويج لجهود بدأت منذ قرون عديدة ماضية.
وعلى مدى التاريخ فإن بعض الفلاسفة والناشطين حاولوا ما في وسعهم لصياغة ميثاق، أو على الأقل صياغة مبادئ معنية بحقوق الإنسان من أجل أن يحصل الناس على حقوقهم وأن يُتعامل معهم على قدم المساواة. فقد قام الفيلسوف الإغريقي أرسطو بالكتابة بصورة موسعة حول حقوق المواطنين في التملك والمشاركة في الحياة العامة. إلا أن ذلك لم يرتق الى مفهوم حقوق الإنسان الحالي، بالرغم من كونه يعتبر تقدما بالمقارنة مع وضع حقوق الإنسان في العصور القديمة والوسطى.
وفي القرن العشرين، اندلعت حربان عالميتان، أُزهقت فيها مئات آلاف من الأرواح، وتم انتهاك الكثير من حقوق الإنسان الأساسية، فدفن العديد من الجنود أحياء، وذبح الأبرياء، وارتكبت الفظائع ضد المدنيين والعساكر.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدء العالم في تأمل التكلفة الهائلة للحرب وعدم وجود تشريع يجرم هذه الأعمال الوحشية وتفرض شيء يكفل احترام حقوق الإنسان.
وأدى ذلك الى ولادة الإعلان العام لحقوق الإنسان وهو اعلان غير ملزم تم تبنيه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948. وبالرغم من كون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير ملزم، فإنه يعتبر المكون الرئيسي للقانون العرفي الدولي والذي يمكن أن يستخدم في الظروف الملائمة من قبل السلطات القضائية. ويحث هذا القانون على تشجيع حقوق الإنسان، ويعتبر الإعلان بمثابة أول جهد قانوني بهذا الخصوص.
وعلى ضوء هذا الإعلان فإن حقوق الإنسان يمكن تعريفها على أنها الحقوق الأساسية والحريات التي هي من حق كل البشر أن يتمتعوا بها. وذلك مثل الحق في الحياة والتعبير والمساواة أمام القانون والحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والحق في التعليم.
حقوق الإنسان في السودان
السودان هي دولة عضو في الأمم المتحدة وموقعة على ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كما إن لها دستورا يضمن حقوق الإنسان الأساسية. إلا أن السودان مر بحرب استمرت 21 عاما في الجنوب انتهت بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل والذي ينص على اقتسام السلطة والثروة بين الشمال والجنوب. وقبل التوصل الى هذه الإتفاقية اندلعت حرب أخرى في دارفور بين الحكومة وبعض القبائل الإفريقية هناك. وأفادت العديد من التقارير الى حصول انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان مثل الإغتصاب والتعذيب والقتل وتشريد أعداد كبيرة من سكان دارفور. الا أن الحكومة السودانية نفت بصورة قاطعة حدوث مثل هذه الإنتهاكات وقالت إن عدد ضحايا الأزمة الدارفورية أقل مما تورده وكالات الأنباء العالمية بصورة كبيرة.
واتهم المجتمع الدولي الحكومة السودانية بعدم بذل جهود كافية لحماية حقوق الإنسان في دارفور. وتم تصعيد هذه الإتهامات عندما أحال مجلس الأمن قضية دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية. وقامت المحكمة ببعض التحقيقات التي انتهت بإتهام الرئيس السوداني عمر البشير في سابقة تعتبر الأولى من نوعها بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور. إلا أن الخرطوم رفضت التعامل مع المحكمة وطعنت في شرعيتها.
مراقبو حقوق ألإنسان
العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، تصدر تقارير دورية انتقدت فيها الكثير من الدول التي لا تكترث بحقوق الإنسان. حقوق الإنسان ترتبط ارتباطا وثيقا بفكرة أن "جميع الناس متساوون أمام القانون" وأي شيء مخالف لهذه القاعدة هو بمثابة انتهاك لحقوق الإنسان، واليوم العالمي لحقوق الانسان هو يوم للوقوف على حقوق الإنسان واستعراض ما إذا كانت هذه المبادئ المنصوص عليها في القوانين والدساتير في مختلف أنحاء العالم، متقيدا بها أم لا. يعتقد كثير من المراقبين أن العالم قد حقق الكثير في هذا الصدد ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به.
|
المصدر
| |
|
|
|
|
|
|
|