ضاقت كل العواصم بمارحبت أمام الرئيس البشير..!! بالامس طرابلس واليوم بانغي عاصمة افريقيا الوسطي وغداً لاندري اي عاصمة سوف توصد أبوايها أمام الرئيس..؟ التبريرات والمراوغات السياسية لا تدوم طويلاً..
من الواضح جداً بأن مذكرة توقيف الرئيس أصبحت تشكل هاجساً كبيراً أمام السودان.. وأصبح بالتالي الشعب السوداني بأكمله رهينه والبلاد تواجه عزله دولية وقطيعة سياسية وعرضه للابتزاز السياسي والتهديد المستمر من المجتمع الدولي جراء هذه المذكرة,, والمحكمة الجنائية لم تتهم الشعب السوداني بل إتهمت البشير.. والبشير يمسك بزمام السلطة ويجعل من الشعب دروع بشرية في مواجهة المحكمة والقوي الخارجية.. وجود البشير في السلطة كارثه وخروجه منها كارثة اكبر من ناحية التوقيت الراهن والخيار البديل الانسب لحكم السودان مع التأكيد علي ضرورة مبدأ التغير..
تشكيل حكومة قومية يبقي مقترح مقبول ومطروج دائماً لحل الازمة لكنه لايجد اي اهتمام أو أذان صاغية ممن هم في السلطة رغم التحركات السرية التي تبحت عن مخرج لازمة السودان هنا وهناك داخل النظام.. والجنوب سيقرر مصيره في كل الاحوال سواء كان بالاستفتاء أو الاعلان من طرف واحد. المؤتمر الوطني لن يوحد بلداً..الا إذا كانت تلك هي رغبة المواطن في الجنوب.. والحرك الشعبية وقياداتها لن تسعي لوحدة جاذبة ولن تفكر في مخاطر الانفصال طالما هناك مؤتمر وطني في السلطة وهنالك وعود وإغراءات كبيرة.
والسودان يمضي الي المجهول..والمستقبل مفتوح علي أسوء الاحتمالات إلا إذا حدثت معجزة وظل السودان موحداً !! حتي يناير القادم يظل الوضع قاتم ومكفهر ينذر بالمخاوف والارتباك مابعد ذلك التاريخ يبدأ السودان إن وجد مرحلة سياسية جديدة بكل مافيها من تحديات ومألات..
الكرة الان في ملعب الشعب السوداني هل سيخرج في إنتفاضة شعبية مثلما خرج في إكتوبر 1964م عندما اطاح بحكم عبود أم سيظل ساكناً يلهث وراء لقمة العيش يتابع بلاده تتمزق وتتأكل من أطرافها جنوبا وغربا وشمالاً وشرقاً.. و تبقي الامال معلقة علي المواطن في الجنوب للتصويت لصالح وحدة السودان كحل قومي يساهم في إنقاذ المواطن في الشمال كذلك من النظام الحاكم حتي يتم إعادة النظر في الخارطة السياسية السودانية بكل تعقيداتها من جديد..
ايوة بالضبط و الترابى كذلك مجرم و والغ فى دماء الشعب السودانى و قد عاش الشعب السودانى اسواء ايام فى حياته أيام حكم الترابى للبلاد نطالب باصدار مذكره فى حق هذا المجرم حسن الترابى ايضا ليرافق البشير الى لاهاى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة