|
جبل البركل فى خطر ..........
|
جبل البركل الاسطورة والتاريخ آثاره فى خطر وعشرات الاهرامات لم تبقى منها سوى (5) فقط و(نصيرة) تفضل الموت مع الذهب .. كريمة : بكرى خليفة يعد جبل (البركل) التاريخى والذى يضم أثارومعبد وأهرامات تضرب بجزورها فى التاريخى الانسانى لحضارة مملكة مروى التى نشئت فى المنطقة قبل آلاف السنين تعد قبلة للسياح من جميع انحاء العالم خصوصا بعد تسجيل منظمة اليونسكو حضارة (جبل البركل) من الاثار العالمية التى يجب المحافظة عليها أضافة الى السياح المحلين وتجعل مناسبة الاعياد فى الولاية الشمالية من جبل البركل قبلة لكل سكان الولاية فى عادة قديمة متجزرة عند سكان المنطقة لا يعرف تاريخها . ومنذ اليوم الاول للعيد تتاهب المنطقة المحيطة بالجبل لنصب (المراجيح) التى يلعب عليها الاطفال وياتى صغار التجار ببضاعتهم التى تناسب موسم العيد ويصبح المكان عبارة عن سوق كبير . الزائرين سواء من المنطقة او من خارجها والذين غالبا ما يكونوا من سكانها الاصلين الذين شائت الظروف ان يقيموا خارجها فى العاصمة او المدن الاخرى يحرصون على تسلق جبل البركل من قمتة الشمالية والنزل عبر القمة الجنوبية والتى تكون أسهل من التسلق بسبب وجود كثبان رميلة يتم التدحرج عليها وعبرها يتم النزول من الجبل الشاهق فى فترة وجيزة . حز فى نفسى وأنا اتجول بين الاثار المحيطة بمعبد جبل البركل الاهمال الواضح لهذه الاثار فتراث الاجداد هذا لم يحافظ عليه الاحفاد فالكباش الملكية المحيطة بالمعبد محطمة وفى صورة مزرية اضافة الى النقوش المزينة على الاعمدة والرسومات تكاد تختفى تحت عوامل الطبية والتعدى من قبل البشر والحيوانات من غير ان تمتد اليها يد الصيانة رغم تسجيل الجبل ضمن الاثار العالمية عبر اليونسكو والذى بالتاكيد يخصص عائد مادى لصيانة اثاره لانعرف ان تذهب هذه الأموال المخصصة لذلك بل اين وزارة السياحة والاثار من ذلك لادور لها فى المنطقة مطلقا . ضف الى الاهمال وجود بعض تجار الاثار يعملون على تهريب القطع الاثرية وبيعها فى الخارج كل هذه العوامل تهدد آثار جبل البركل والاثار الاخرى التى تنتشر فى مساحات واسعة فى الشمالية فى منطقة الكرو ونورى ومروى . حال اهرامات جبل البركل والتى يحرص الجميع على اتقاط الصور التزكارية معها أشد مرارة فكثير من الاهرامات صارة مجرد كومة من الحجارة والرمل لم تمتد ليها يد الصيانة وتتساقط حجارتها الواحدة تلو الاخرى ولم يتبقى من عشرات من هذه الاهرامات سوى (5) أهرامات فقط أثنين منها بحالة جيدة . عوامل التعريه الطبيعة والانسان شكلة حلق فى دمار هذه الاثار فالامطار والرياح فعلت الكثير بها والمنطقة موعودة بتغير مناخى كبير بعد انشاء سد مروى حيث يقول الخبراء انها ستشهد معدلات امطار اكثر من الاعوام السابقة نتيجة للتبخر من بحيرة السد التى تمتد لمئات الكيلومترات . أما اكثر العادات السيئة التى يمارسها الزائرين لهذه المنطقة الاثرية فهى كتابة (التزكارات) عليها فتجد أسماء الاشخاص حفرة فى الصخر تزكار من فلان او علان من غير مراعات للقيمة الاثرية والتى شوهت بهذه الكتابة اضافة طمس هذه الكتابات للنقوش والرسومات المروية لهذه الحضارة الانسانية ، كنت أتمنى أن تخصص الجهات المسئولية لافتات ارشادية توضح الضرر الذى يصيب الاثار جراء هذه الممارسة وتعمل على توعية المواطنين البسطاء بضرورة عدم التعرض لها بالمس والكتابة . حسنا فعلت ادارة المتاحف بتزويد متحف جبل البركل ببعض الاثار المكتشفة من المنطقة رغم تواضع المتحف من ناحية الحماية والتصميم حيث ضم العديد من التماثيل والنقوشات بالاضافة الى جثة رجل محنط محفوظة بشكل جيد. عندى دخولى الى داخل المعبد المنحوت فى الصخر تذكرت الاسطورة التى تقول أن هنالك نفق يبدأ من هنا وينتهى الى منطقة دنقلا العجوز شاء القدر أن تدخل (بقرة) فخرجت من الجانب الاخر مسلوخة الجلد لكن رد مشرف الاثار الموجود أن هذه أسطورة يتداولها الناس لاحقيقة لها مع اسطورة أخرى تقول أن الملكة نصيرة بنت الجبل التى ورثت ذهبا كثيرا وحصل مجاعة كبيرة ولم تجد من تبادله الذهب بقليل من حبوب القمح ففضلت الدخول الى المعبد وأغلقته لتموت وسط ذهبها .
|
|

|
|
|
|