|
"المستور" في لائحة المرور
|
استحسن الجميع ما فعله الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم عندما قام بتجميد لائحة المرور الجديدة والتي أثارت جدلا كثيفا في الفترة الماضية ولايزال الجدل حولها دائرا،وفي تقديري أن ماقام به الوالي ليس سوى عملية امتصاص لغضب الناس ومحاولة منه للتحكم في الاثار السالبة لتنفيذ اللائحة وعلى رأسها -بكل تأكيد -أزمة المواصلات التي نشبت بسبب احتجاج اصحاب وسائقي الحافلات على هذه اللائحة التي يشتم منها رائحة الجبايات الفاحشة اكثر من كونها وسيلة " فعالة" للحد من حولادث طرق المرور. ويبدو أن الوالي لايريد أن يعكر اجواء العاصمة القومية والبلاد مقبلة على أخطر مرحلة في تأريخها السياسي الحديث واعني بذلك عملية الاستفتاء ،خاصة وأن " العملية" تعاني أصلا من مشاكل فنية ومالية عديدة، ومن الواضح – ايضا – أن سعادة الوالي لايستطيع الوقوف أمام التيار الاخر واعني به وزارة الداخلية وامبراطورية شرطة المرور ،لذلك فأن مسألة تجميد اللائحة تعني تهدئة اللعب و وامتصاص حماس الجماهير الثائرة والتجهيز لآلية يتم من خلالها وضع الناس تحت الامر الواقع مع تقليل حجم ردود الافعال والخسائر التي تنتج عن ذلك وهي سياسة انتهجتها الدولة كثيرا في العديد من المواقف المشابهة. في البدء نشير الى أننا مع القانون الذي يحفظ ارواح الناس و يخفف من الحوادث التي باتت تشكل اعلى النسب في اسباب الموت في السودان ،خاصة في طرق المرور السريع،لكن رغم كل ذلك فإن القوانين وحدها لاتكفي والدولة يجب ان تساهم فيما يليها من العقبات،وقد لفت انتباهي محاولةالباس العديد من الاخطاء الثوب الديني وقد وضح ذلك جليا في الفتوى التي انتشرت في الايام الفائتة بخصوص بعض المخالفات المرورية وآلية التحريم التي ظل البعض يقذف بها بمناسبة وبدون مناسبة ،وهو أمر خطير لوتعلمون! وربما يدخل البلاد في نفق تصبح فيه حوادث المرور من توافه الامور! وعندما تكون الدولة فقيرة وتعاني في تحقيق الحد الادنى من السبل التي تتيح للمواطن أن يعيش بكرامة و" سترة حال" فإنها لا تستعمل العصا الغليظة في وجهه ،بل أنها تحاول بقدر الامكان الا تكون في صف العدو لهذا المواطن أو الوحش الذي يبطش به صباحا ومساء،وبمعنى آخر تستعمل قانون" اذا اردت ان تطاع فأمر بما يستطاع" ولا يختلف إثنان في أن الطريقة التي تعمل بها شرطة المرور في بلادنا منذ عدةسنوات تفتقد الى المعايير المثلى في التعامل ،فالسائق أو صاحب المركبة يدفع في كثير من الاحيان ثمن اخطاء الدولة التي لم تعبد له الطريق ولم توفر له الاسبير المناسب بالسعر المناسب ،بل لم توفر له الطرق بالواصفات المعروفة .فكيف تأتي بعد كل هذا وتحاسبه بالمعايير الدقيقة؟ أن مايعيب لائحة المرور انها اعتمدت على الجباية في المقام الاول وكان من المفترض أن تكون الجباية هي آخر وسيلة تلجأ اليها ، وذلك بعد أن تقوم الدولة -التي تعتمد عليها ادارة المرور في تطبيق هذه الائحة- بما يليها من اصلاحات في النفوس قبل البحث عن الفلوس!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: "المستور" في لائحة المرور (Re: صلاح الدين مصطفى)
|
Quote: وامبراطورية شرطة المرور |
الأخ صلاح الدين, والله لم تقل الا الحق . فشرطة المرور صارت امبراطورية قائمة بذاتها ولديها استقلاليتها المالية والبعيدة عن رقابة وزارة المالية,وذلك بطبعها لأيصالات جباية وغرامات لاعلاقة لها بأيصالات وزارة المالية الذى يسمى ايصال 16 الذى تورد به كل المبالغ الداخلة للدولة,علما هذه المبالغ اذا ماوجهت لأصلاح الشوارع الداخلية وانشاء المحطات الثابتة فى الشوارع ونقاط العبور او الكبارى او الأنفاق للمشاة لكانت لدينا احسن حركة مرور فى العالم. فسلطات الحركة تريد ان تزيد مبالغ الغرامة على السائقين وهى لم تنظم لهم الشوارع والمواقف ثم تريد ان تفرض غرامات على المشاة فى شوارع غير مخططة او محددة لعبور المشاة , فكيف للمواطن ان يعبر الطريق ومن اصلو لايوجد مكان لعبوره ؟ هل هناك منطق فى هذا ؟ ولا حتبقى علينا حكاية (القى به مكتوفا فى اليم وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء). واخيرا عندما تزيد سلطات الحركة من قيمة الغرامة على السائقين سيقومون هم تلقائيا بزيادة قيمة الترحيل للمواطن . وفى الحالتين انا ضائع كما يقول الفنان . والله ماأسوا ان تكون مواطنا فى هذه البلد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "المستور" في لائحة المرور (Re: قلقو)
|
الحاجة الما قدرت افهما وطيرت عصافير راسي انو لو انا مثلا خالفت القانون لعدم وجود الفرامل ودفعت الايصال ابو خمسين ولا خمسة وسبعين جنيه دا --- ايه البخليني اقود بقية اليوم سيارتي بقية اليوم تحت حماية هذا الايصال علما بان السيارة بدون فرامل - يعني الخطر لازال قائما والله الا اليصال دا يكون ميكانيكي ---- مثال اخر شاحنة متجهة من الخرطوم الي الابيض وشايلة بضاعة اكثر من اللازم -تكويشة يعني - اها اقوم ادفع المخالفة في جبل اولياء مثلا وما دام الايصال معاي بعد داك ممكن اسوق للابيض دون ان يسالني اي شخص مع ملاحظة خطر الشحنة المكوشة وممكن العربية تنقلب او تعمل حادث لا قدر الله ولكن ما دام دفعت فبعد داك مافي اي مشكلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "المستور" في لائحة المرور (Re: عاطف ابراهيم)
|
شكرا صلاح اتفق معكم في ذلك ياقلقو المراجع العام مايقدر يقول لأصغر إدارة في الشرطة هاتوا مستنداتكم دونه المرور اخي عاطف زولك بتاع الشاحنة أول تفتيش بعد الجبل يدفع الغرامة طالما كانت المخالفة موجودة ... لإختلاف المحلية ، الولاية وضمان حقوق تلك المحليات والولايات في رسوم المخالفة ... سيكون الآتى أسوأ وأصعب مما نتوقع وبالذات المرور سيكون مصدرا مقدرا من مصادر الخزينة الفارغة لدعم كيزان المحليات والولايات والمركز ... يالحسرة القلب ... وتسمى مخالفات ... تتم بمعرفة واشراف وتنفيذ عسكري المرور ... يالهول المحاكم وأحكامها .. ربما لن تكفي قيمة بعض العربات في سداد تلك الأحكام .... الله حي الشفيع ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
|