|
|
 أندية الظل .. هل من مغيث ؟
|
أندية الظل .. هل من مغيث ؟
استبشر الرياضيون بالتشكيل الجديد للاتحاد السوداني لكرة القدم ولجانه المتأسفة ووصفوه بالنقلة التاريخية التي تنسجم ومتطلبات التطوير على صعيد كرة القدم ولم يتنبه هؤلاء المستبشرون أن التغيير على صعيد الرئيس فقط ولم يطال الحرس القديم. وعلى قول المثل (كأنك يا أبو زيد ما غزيت)
الأندية خارج دائرة هلال مريخ وخاصة أندية الدرجة الأولى والثانية الثالثة تسير نشاطها على طريقة ( قدر ظروفك ) وهنا أتوجه بسؤال للاتحاد العام الذي يقود اللعبة هل ننتظر نتيجة من أندية ملاعبها ترابية ودارها وبدون صيانة وبعضها تشاهد نسيج العنكبوت داخل مجالسها وبدون أعضاء داعمون ونحن نعلم أن الرياضة هي الضلع الثالث بعد التعليم والصحة والصرف على الرياضة يدخل تحت درهم وقاية خير من قنطار علاج والصرف على الأندية ضرورة ملحة لعدة أسباب رياضية وصحية وأمنية.
كيف ستطور الكرة ومعظم الأندية تئن من الفقر والعجز المادي والديون وعدم وجود الملاعب الصالحة للعب حيث إن المنشآت تقتصر على أندية دون أخرى وهذا هو الحال الآن في ظل الفقر المدقع التي تعاني منه هذه الأندية حيث أغلقت بعض الأندية العريقة أبوابها مثل نادي الشاطئ والرابطة من مدينة ودمدني مع العلم أن نادي الرابطة أحرز عام 1956 م أول بطولة لكاس السودان.
إذا نظرنا لمستوى المنافسة سنجد بعض الفرق تقدم مستويات جيدة أمام الغريمين وتقاتل بشراسة وتتفوق عليهما أحياناً وفي النهاية تنحصر البطولة المنافسة تنحصر البطولة بين المريخ والهلال نظرا لعدم وجود فرق أخرى تمتلك مقومات المنافسة على المدى البعيد، بالإضافة إلى ضعف المنافسة والمستويات المتذبذبة والنتائج غير المقنعة من بعض الفر ق والأداء السيء الذي يقدمه الحكام في كل جولة من جولات الدوري الممتاز كنا نعتقد أن يتم إيقاف بعض الحكام من قبل لجنة الحكام ولكن شيء من هذا القبيل لم يحدث.
صاحبة الجلالة بلاط ومرآة الرياضيين ذلك المقام السامي الناهي له حق النقد والرد و تشويه أشخاص و تحجيم انجازات وتقزيم أنديه لا مانع أن تفرد للمريخ والهلال المساحات الكبيرة باعتبارهما قمتا الكرة السودانية ولا جدال في ذلك فلماذا لا تفرد مساحات معقولة لهذه الأندية الذي غاب عنها الأعلام مما يساعد في التعرف على النجوم والمواهب الغائبة عن العين في شتى الولايات وهذا بلا شك يصب في مصلحة الكرة السودانية المتأسفة التي تعاني من شح في المواهب.
يا قادة إتحاد كرة القدم أنقذوا هذه الأندية من الفقر والشح قبل أن تغلق أبوابها وتنقرض وتندثر وأعيدوها كما كانت معيناً للأندية والمنتخبات الوطنية وغنية بالبرامج والأنشطة وتعج بالشباب ثقافيا واجتماعيا ورياضياً.
|
|
  
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست