|
الي محمد علي كدرمة في يوم رحيله
|
عفوا يا صديقي كان مساء الامس 20 اكتوبر هو الذي يوافق ذلك المساء الحزين من ذات اليوم الثلاثاء 20 اكتوبر 2009 ولكن ذاكرة خربها الزمن واختلطت الايام وربما انتظرت ذاكرتي من كانو اقرب متي اليك حين رحيلك لتخرجها من زحمة احداث كثيرة ....وربما لم اكن اقرب اصدقاؤك في سنواتك الاخيرة فللحياة دروب كثيرة الا انك كنت جزء اصيلا حميما من فترة الصبا والشباب ..فترة الحماس والحماسة والشطارة الدراسية والتنافس عليها دون غل ولا زعل فترة مظاهرات ضد كل ما هو قبيح حينها (واليوم يقال عن ذلك الزمان "زمانا جميلا" رغم القبيح الذي كان فيه ) وكانت مظاهرات الخميس 22 اكتوبر 1964 والجمعة 23 والسبت 24 والاحد 25 والاثنين 26 في عطبرة وما جاورها والدامر والكبري والسوق وداخل اسوار السكة حديد وبمبان ورصاص وجلد بالسياط وقرار عمال السكة حديد بالاضطراب يوم 27 اكتوبر (الثلاثاء) وحينها صارت عطبرة فرملة كل المتحركات في السودان الواحد الا قطار كسلا يوم الخميس 29 وحينها كان ان افترقنا وذهبت ابحث عن البصات في الدامر لنصل كسلا لعلنا نركب ذلك القطار وكانت رحلة.... رحلات كثيرة في ايامنا تلك يا صديقي ولكنك جعلت الرحلات هي كل حياتك واستشهدت مرتحلا .... وفاء لروحك السمحة ولا يام حميمة وصادقة من عمر تسرب معظمه ادعو الله ان يرحمك ويتغمدك بعظيم ومغفرته ويجعل ذكري روحك السمحة هي التي في مخيلة كل من عرفك
وداعا صديقي محمد علي عبدالله من كدرمة المحس ...
كعادته شهما شجاعا وفي لحظاته الاخيرة محمد علي يبعد ال... عن المناطق الماهولة
|
|
|
|
|
|