يا سلام ....كلام صحفي رياضي ...

Quote: انفصال! * انفصال جنوب السودان اصبح حقيقة واقعة بأمر إسرائيل وأمريكا وأوغندا ويكفي أن قادة الحركة الشعبية أصبحوا يجاهرون بهذه الحقيقة بل ممنوع التحدث عن الوحدة في جنوب السودان!.. وقد وصل الحديث عن الإنفصال في الجنوب إلى درجة لغة الإستفزاز للشمال والمؤتمر الوطني!.. ويقيني إذا رزق أحد قادة الحركة ببنت اليوم لاسماها (انفصال)! * المطلوب من الحكومة السودانية الشروع فوراً في وضع الخطط لمواجهة الوضع الجديد للبلاد بانفصال الجنوب وظهور دولة جديدة اسمها على ما أعتقد (السودان الجديد)! * الحديث عن فقدان 70% من احتياطات البترول والخسائر الإقتصادية لدولة الشمال والتباكي على اللبن المسكوب لن يفيد.. * الشعب السوداني أصلاً ظل ولا زال فقيراً منذ ميلاده وحتى اليوم ولم يشعر أحد بأن بلادنا أصبحت دولة مصدرة للبترول خلال العقد الأخير..ولم يحس أي مواطن كادح بتحسن المعيشة رغم الإنفتاح الإقتصادي وتحرير تجارة السلع الاستهلاكية.. * لم نلحظ أي تحسن في شكل البلد إلا في مجال الطرق والكباري وظهور منشآت حكومية فاخرة ومكندشة و(مسمركة) الأرضيات في شارع النيل بالخرطوم بجانب مباني شركات البترول وبعض البنوك مثل بنك السودان! * وحتى طرق المرور السريع الجديدة والقديمة الضيقة ذات الاتجاهين أصبحت وبالاً على شعب السودان بحصدها لأرواح المئات من ابناء الشعب عبر الحوادث اليومية وبمعدلات تفوق حصد الأرواح من جراء العنف في العراق.. حيث كان يفترض أن تقام طرق مزدوجة للمرور السريع بنظام الاتجاه الواحد.. أما سفلتة الطرق الداخلية بالمدن فجاءت وبالاً على المواطنين لأنها تقام بدون مصارف لمياه الأمطار!! * لا زالت الأغلبية الغالبة من أبناء الشعب السوداني تعتمد في الغذاء على الفول و(البوش) كما إزدادت معدلات العطالة بشكل مخيف وسط الشباب مع زيادة مضطردة في معدلات العنوسة ولدرجة جعلت بلادنا أكبر مستورد لكريمات (التفتيح) في العالم!! * وأفظع ما واجهه المواطن السوداني في العقد الأخير زوال عهد التعليم المجاني وظهور الفواتير الخرافية لتعليم العيال من المهد وحتى التخرج.. والأدهى إن الجامعات الكثيرة أصبحت مؤسسات لتخريج الملايين من العطالى بعد أن تشقى الأسر وتجوع في سبيل تعليم ابنائها!! * وزير المالية يطالب المواطنين بالتقشف والرجوع لعواسة الكسرة بعد الإنفصال وهو لا يدري إن المواطن الغلبان لم يعد يقدر على أكل الكسرة لتكلفتها العالية ولأنها تحتاج إلى (ملاح) يصنع غالباً باللحم المفروم الذي أصبح الكيلو منه بعشرين جنيهاً.. * الفول (علف الجياد عند الأوروبيين) هو أرخص الأطعمة وهو الوجبة الرئيسية للغلابة ولكن يستحيل أكله بالكسرة فعلى وزير المالية أن يكون واقعياً في حديثه عن عيش الغلابة.. * إذا كانت فاتورة استيراد القمح ترهق خزينة الدولة بسبب التصاعد العالمي في الأسعار فليقم المسئولون بالتشجيع على زراعة القمح بجانب الأرز والذي يمكن أن يصبح بديلاً للقمح في مائدة الطعام كما هو الحال عند الشعوب الآسيوية.. * بدلاً عن الدعوة لعواسة الكسرة علينا أن نغير عاداتنا كشعب يحب الاستيراد ويفضل المستورد على المنتج المحلي ويميل للمستورد من طعام وملبس واثاثات إذا وجد حفنة من المال! * فليكن الشعب الصيني نموذجاً لنا في النشاط وحب العمل والإنتاج وتصدير الغذاء والملبوسات والأثاثات والأدوات الصحية والكهربائية ولعب الأطفال والأدوات المكتبية ومناديل الورق واللبان وعدم استيراد هذه الأشياء.. ولاحظوا الشعب الصيني الذي يصنع ويصدر الملبوسات الجيدة لا يلبس إلا البسيط من انتاج بلاده، فهل رأيتم مواطناً صينياً في الخرطوم لا يرتدي البنطال الرمادي والقميص الأبيض من انتاج بلاده؟ بينما نحن نلبس الملابس الفاخرة من انتاج الصين.. وحتى الجلباب والطاقية والسفنجة.. والمسبحة كمان وارد الصين! * الصيني المسلم لا يشقى ويفلس في العيد مثلما يحدث للمواطن السوداني عندما يحل العيد ويشترى كسوة الملابس الكاملة لعياله!! * على الحكومة أن تنسى أمر الجنوب وتكثف الجهود تجاه الزراعة والصناعة والتعدين بجانب استكشاف النفط في تكوينات أمروابة الرسوبية بجنوب وغرب كردفان وشمال أعالي النيل منطقة الجبلين وكوستي ومناطق الدندر والرهد بجانب الاستكشاف في تكوينات الجزيرة الرسوبية وتكوينات الحجر الرملي النوبي في مناطق الواحات بالشمالية وشمال دارفور إضافة للإستكشاف في البحر الأحمر وإن شاء الله يغرق السودان بالنفط والغاز وبعدها إن شاء الله ستعود الحركة الشعبية لمفاوضتنا واستجدائنا في مسألة الإندماج الوحدوي!!