|
بدء موسم التعيينات والإغراءات الحقوا المولد!
|
مصطفى أبوالعزائم صحيفة آخر لحظة
صديق عزيز بعث إليّ برسالة قصيرة (إس إم إس) من القاهرة صباح أمس الخميس، يحتج عليّ من خلالها على مواقفي من الحركة الشعبية، وصديقنا المشار إليه بعث إليّ الرسالة غفلاً من الاسم، ومع ذلك عرفته، من خلال أسلوب الكتابة، ومن خلال معرفتي لموقفه العام من (نظام الخرطوم) كما يسميه، ومساندته المطلقة في الحق والباطل للحركة الشعبية، حتى أنه كاد أن يدخل في معركة دامية صبيحة مقتل النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق دي مبيور في العام 2005م. الصديق الذي تخفى وراء المجهول غاضب لأننا طرحنا آراءً واضحة وصريحة حول ممارسات الحركة الشعبية السياسية في الشمال والجنوب ومصادرتها للحريات وحجبها للرأي الآخر وفرض وصايتها على أبناء الجنوب.. ثم تماديها في الغي السياسي بهجومها على ما جاء به عقل ولسان الدكتور كمال عبيد حول حقوق المواطنة التي لن يتمتع بها أشقاؤنا في الجنوب حال الانفصال، وهم حسب أضعف التقديرات أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن يعيشون بالشمال.. وهؤلاء قلنا إن الحركة لا تريد أن تتحمل مسؤوليتهم في حال الانفصال، ولا يهمها ما سوف يترتب على الانفصال من تبعات قانونية واجتماعية وإجرائية، فالذي يهمها هو الانفصال فقط، وبعد ذلك فليذهب الجميع إلى الجحيم. صديقنا المحتج قال لي في رسالته ألا أعمد إلى ما أنا أفعل حتى يتم قبول ترشيحي ملحقاً إعلامياً في سفارة الخرطوم بجوبا.. (!) تخيّل..! أرد على الصديق الغاضب المحتج المتخفي وراء المجهول بأنني لا أود أن أكون ملحقاً إعلامياً أو حتى سفيراً في الجنوب لقناعتي التامة بأن يظل الوطن واحداً متحداً، قوياً متماسكاً لا يفت من عضده مواقف انفعالية أو تسيِّر بعض ساسته مصالح ذاتية أو أجندة خارجية. وصديقنا قدلا يعلم أنني اعتذرت رسمياً من قبل عن قبول منصب ملحق إعلامي في إحدى الدول العربية الشقيقة ليس تعالياً على موقع بقدرما أنه شعور بأن بقائي في أرض الوطن أكثر فائدة للوطن من العمل خارجه..
كبـــَّـاشي الصــَّــافي
|
|
|
|
|
|