المسيرية والمطب الاخير.

Quote: الحركة الشعبية لتحرير السودان ولاية جنوب كردفان بيان ترحيبى ترحب الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية جنوب كردفان بكافة قيادات التنظيمات السياسية الذين انضموا الى الحركة الشعبية لتحرير السودان بكافة محليات الولاية ولا شك انهم يمثلون اضافة حقيقية ونوعية دفعا لمشروع السودان الجديد. والحركة الشعبية اذ ترحب بهؤلاء الاعضاء الجدد تؤكد ان مشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان مفتوح لكل المهمومين بقضايا الوطن . وتجددالحركة الشعبية لتحرير السودان دعوتها لكافة جماهير ولاية جنوب كردفان بالانضمام الى الحركة الشعبية لتحرير السودان من اجل الخروج بالولاية من حالة التفرق الى مرحلة التوحد من اجل الاستفادة من مشروع المشورة الشعبية لتحقيق التطلعات المستقبلية لشعب جنوب كردفان. والنضال مستمر والنصر اكيد سكرتارية الثقافة والاعلام ولاية جنوب كردفان 2|اكتوبر 2010

Quote: يا محمود الدقم سلامات .. للمسيرية رب يحميهم.. وكان غلبت أم غلاّب ما تنسى عيال عطية وحيماد وراشد الولاّد وعندها تكون على نفسها جنت براغش. وانا ما بفسِّر وإنت ما تقصِّر. تحياتي. كبـَّـاشي الصــَّافي

Quote: كانتونا1 اشارتك للحرب لن تفيد...ولو انت حريص على اهلك والمسيريه لحقنت دمائهم. دينكا نقوق اليوم ليسوا هم دينكا نقوق بتوع 2007 فاعقل تسلم!

(عدل بواسطة Tabaldina on 10-06-2010, 02:24 PM)

Quote: بدات المحادثات باديس ابابا عن الوضع النهائي لابيي/ المؤتمر الوطني وعلى لسان الدكتور مصطفي اسماعيل في ندوة عقدت بالدامر قال ان المؤتمر لن يتنازل عن حقوق المسيرية في ابيي وكذلك ابن المنطقة الدرديري ايضا اصر في اديس ابابا بان للمسيرية الحق الكامل في التصويت في ابيي/ وعليه اذا اصر المؤتمر على موقفه فانه بذلك سيجلب اعداد ضخمة من فرسان المسيرية لصفه مستقبلا/ واذا لحس كلامه كما لحس من قبل فهذا يعني ان المؤتمر بااااااااااااااع المسيرية بثمن بخس دارهم معدودة وفي بلاد الحبش..وبعد زيارة وفد مجلس الامن للخرطوم فان عملية بيع المسيرية واردة وبقوة

Quote: المسيريه اين قدموا عقلائهم للصفوف وليس مجانينهم ومتشنجيهم ومترزقتهم والبتغشوا من الكيزان والعرقين!! اليوم لا يهمهم جدهم العباس ولا بني هلال اليوم همهم مراعيهم وبهائمهم وكل زول عقله في راسه بيعرف خلاصه.

Quote: الكيزان اقروا عند توقيع نيفاشا ان قرار لجنة ابيي ( اتذكر اسمها ) ملزم للحركة و للمؤتمر الوطني بعد قرار اللجنة ،، المؤتمر الوطني نكص على عقبيه وقال عايز تحكيم دولي العالم قال مرحبا. مشوا لاهاي ثم قالت لاهاي كلمتها. المسيرية محتاجين ناس عقلاء يتقدموا صفوفهم لان الكيزان فشلوا في ادارة الدولة و حيغطسوا حجر المسيرية باثارة حمى القبيلة و الارض. حكومة تنازلت عن الجنوب باكمله بس بتنازع في ابار البترول رغم التحكيم. الرب حامي الكون كله. الكافر عايش و المؤمن عايش و البهيمة عايشة... مطلوب ( تشغيل ) العقل وليس ماكينة المنافع العاجلة.

Quote: محمود الدقم ..تحياتي كلنا امل ان يتمسك اهل المؤتمر الوطني بوعدهم هذه المرة وهي الاخيرة.. وهذا الكلام اول من قاله وقطع به الرئيس البشير نفسه (رئيس الحزب) الذي اعلن عن تمسكه وعدم التنازل عن حق المسيرية في التصويت في استفتاء ابيي في لقائه مع المسيريةواعضاء وفد المفاوضات العام الماضي بعد قرارات المحكمة الظالمة واقسم قائلا:(( بان لا يخذل المسيرية او يبيعهم بأي ثمن وتعهد بالوقوف معهم لآخر لحظة وإن تطلب الأمر التنازل من موقعه. وحذر من أي حديث بأن استفتاء أبيي حق حصري لأبناء الدينكا وشدد قائلا(الاستفتاء حق لأي سوداني موجود داخل المنطقة حتى وإن كان جعلي او شايقي ناهيك عن المسيرية أهل الأرض) ونفى البشير أمام حشد أبناء المسيرية أن يكون حديثه هذا عن المسيرية للاستهلاك السياسي وقال المسيرية أهلي وعشيرتي .. : وان أبيي بوضعها الحالي هى جزء من أرض السودان وهي تابعة لرئاسة الجمهورية ومن حق أي سوداني دستوريا وقانونيا التواجد داخل المنطقة والتمتع بكل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية". ))

Quote: فقط احذر من ان تكون المسيريه الكرت الاخير للمؤتمر الوطنى لتغطيه الفشل فى توحيد البلاد المؤتمر لن يخسر شىء بزعزعه الاوضاع بين المسيريه والدينكا والفرق سيكون بان مع الدينكا سيكون كل الجنوب والحركه الشعبيه والمجتمع الدولى ولن يكون المؤتمر الوطنى او الشمال السودانى مع المسيريه...بل سيتركهم فى ساعه الصفر وتهدر الدماء عبثاً والحذر من القيادات المناوئه والبيانات والاعلام العدائى الترهيبى من كل الاطراف والداعى الى شحذ السلاح حكموا العقل لا لن نترك الاجنده الكيزانيه تعبث بالوطن وتعايشاته الازليه من جديد

Quote: الاخوة ابناء المسيرية: اولا احييك تحية الجار لجاره. من المعلوم ان السودان مقسم الي اراضي القبائل. للدينكا نقوك دياره وللمسيرية دياره.. دار دينكا نقوك ملك لهم وحدهم دون المسيرية وباي حق او قانون يطالب ا لمسيرية حق في تصويت في منطقة ليست دارهم؟!!! اخوتي المسيرية نحن على عتبة مرحلة جديدة مرحلة لا تنفع فيها الترهيب بالسلاح بل هناك قانون دولي تحكم بين الشعوب ونزاعات حدودية. اي حرب قادم فان المسيرية ستخسر الجيرة وستخسر حتميا حتى حق الدخول في اراضي جنوب السودان. طيل حقب الحروب لم تستطع المسيرية الاستقرار في ارض دينكا نقوك ناهيك عن زمننا هذا ..فهناك جيشين وهناك توازن في قوة الرد والرعب واياكم يا اخوتي ان تفكروا ابيي بعد قرار لاهاي وبعد ان اثبت المحكمة الدولية وكل الدول شهود على ذلك ان تعبثوا بامن المواطن هناك. لا تقيسوا احداث مايو الماضي كقياس في اي حروب قادمة. تحيات جوك راجع

Quote: هذه حفر ايها الصديق الجميل وليست مطبات سيدفن كل من ساهم في حفرها واولهم المنفعجية الذين امتلئت جيوبهم بعرق الغبش في فلواتهم من ابناء المنطقة والتابعين باحسانهم من فتات موائد هم ############ة يا صديقي الوطن ودار المسيرية في ذمة الله هل سيرتق هذا الفتق مرة اخرى لك تحية وتحايا

Quote: نسأل عشان نفهم: رأي المسيرية قيادات وشعب في قرار محكمة لاهاي الدولية شنو؟؟؟ وهل يطالب المسيرية بأي نصيب في ثروة البترول في المنطقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

Quote: الأخ / محمود الدقم سلام المنهج الذي إتبع لمعالجة قضية أبيي منذ نيفاشا وحتي الساعة منهج مختل لا يقود إلا لتعميق الأزمة . أولا :- الدولة ممثلة في المؤتمر الوطني قد تنازلت من أبيي في تسوية سياسية و مهما كان رأينا في خطأ تلك التسوية و مع معرفتنا التامة أن المؤتمر الوطني تنازل عن أبيي مكرها ليتفادى الصدام مع المجتمع الدولي بإعتباره الراعي الأساسي للإرهاب و مصدره إلا أن ما قام به و مع الإدانه التامة لتلك الصفقة المذلة لتي وقعها المؤتمر الوطني وهو يرتجف هذا الإجراء يقع في إختصاصه بحكم الأمر الواقع بإعتبار أنه المسؤل عن السيادة الوطنية . لكن المؤتمر الوطني بمجرد فراغه من التوقيع إنتهج منهجا غريبا ليتملص من توابع ذلك التوقيع فصاح بأعلى صوته إن أبيي ستفجر مشكلة بين المسيرية و الدينكا نقوك و غرابة هذا المنهج أن هذه القضية ليست هي القضية الأولى التي تتنازل فيها الحكومة السودانية عن السيادة الوطنية في قطعة أرض وإن كانت عزيزة أبيي علينا كمسيرية قبلها تنازلت حكومة عبود في تسوية سياسية عن حلفا القديمة و لكن تحملت مسؤليتها أي حكومة عبود في إجاد حل للحلفاويين وتم تم إيجاد أرض بديلة لهم مع كامل التعويض وتأهيل الموقع البديل يجبر الضرر الذي حدث للمواطنين من جراء إنتزاع أراضيهم . وكذلك قد ولت الدولة السودانية الأدبار مخلفة خلفها حلايب التي وقعت تحت الإحتلال المصري في بداية حكومة الإنقاذ التي كانت تدعي الجهاد و صمتت عن موضوع حلايب مما يدلل على أنها أي حكومة الإنقاذ في نسختها الجهادية قد تنازلت من حلايب في تسوية سياسية لتفادى ملاحقة الحكومة المصرية لها على محاولة إقتيال الرئيس المصري المتهم بتدبيرها نافذين في حكومة الإنقاذ و الغريب في أمر لم تقل حكومة الإنقاذ يومها إن ذهاب حلايب سيتسبب في حرب بين البشارين و العبابدة من جانب و المصرين من جانب آخر . و خلاصة القول في هذا الأمر أن المنهج الصحيح أن المؤتمر الوطني تقع عليه المسؤلية في إيجاد أرض بديلة بنفس الخصوبة و المواصفات ليعيش عليها المسيرية . لماذا تمييز حكومة المؤتمر الوطني بين المواطنيين مثلا عندما إنتزعت أراضي الشمالية في تسوية سياسية إقتصادية لإقامة سدود و خزانات قد عوضت المواطنين و إن لم تكن التعويضات مرضية لهم و لكنها مجزية و مضافة للتكلفة الأساسية للخزانات و السدود التي تم تمويلها بالربا و سيسدد ذلك كل الشعب السوداني بأرباح مضاعفة . ثانيا :- إرتكبت الحركة الشعبية خطأ منهجي في عدم إعترافها بالحقوق الطبيعية للمسيرية بشكل كامل . ثالثلا :- و إننا كمواطنين من المسيرية نتمسك بحقنا الطبيعي في العيش في الأرض التي وجدنا فيها و قادرين على إقناع الحركة الشعبية أو أي حكومة في الجنوب إذا رفعت الحكومة يدها عن أرض أبيي و تركت شأن سيادتها للقبائل فإن المسيرية و الدينكا نقوك لديهم الكثير الذي يربط بينهم . ونود أن ننوه إلى أن أبناء المسيرية على مغربة من إتفاق يجمع بينهم يحول بينهم ليوحدوا كلمتهم على رأي واحد . مع الشكر حامد شارف

Quote: المؤتمر الوطنى يبحث عن كبش فداء اتمنى ان لا يبلع المسيرية الطعم! هذه حرب غير متكافئة لا مبرر لها ولا حل الا بالتفاوض السلمى جنى

Quote: النصيب يا صديقي تم تحديدو في اتفاقية نيفاشا و دستورها ( أغرب دستور يا نصر في الدنيا يسمى قبائل بعينها في صلبه)..و لم يوف ذلك التحديد.. و اليوم المسيرية و دينكا نقوك دايرين بترولهم المارق من ترابهم ده..حتى لو دعى الأمر لأن تكون المنطقة محمية دولية !! المسيرية دايرين التراب..و ما في بطن التراب.. و الرعي هين في بحر ابيض مع سليم البقر بترعي.. لكن هناك بترول مافي.. عشان كده دي مصلحة المسيرية التي يجب ان يقوم عليها أي تفاهم.. و هي الأرضية التي يجب ان يعيها دينكا نقوك.. مصالحهم جميعا يجب أن تكون فوق أيتها مصلحة..! لا حركة شعبية بتنفع..ولا مؤتمر وطني بينفع..ولا قوى سياسية سودانية أو اجنبية ح تقدر تفهم الحاصل كما يفهمه اهل المنطقة من الطرفين.. كتر خيرك و نشوفك كبر

Quote: مع أنه يعزُّ على المرء، حسب قولنا في رزنامة 27/7/2009م، أن (ينعق!) وحده، كما طائر الشؤم، في بيت (الفرح!)، إلا أننا، مع ذلك، توكلنا على الحيّ الذي لا يموت، وذهبنا باتجاه التشكيك في صدق المظاهر (الاحتفائيَّة!) التي استقبل بها قرار التحكيم الدولي حول نزاع أبيي، لسبب بسيط، هو أنه لم يكن ثمَّة، البتة، ما يقنع، مقدار قلامة ظفر، بأن تلك الاحتفاءات (حقيقيَّة)، أو أنها نابعة من (تلقائيَّة شعبيَّة)، فعبَّرنا عن قناعتنا بأن القرار أميَل إلى (التوفيق) منه إلى (التحكيم)، وأن رأي القاضي عون الخصاونة المخالف لرأي الأغلبيَّة، هو الأرجح، حيث وصف القرار بأنه "مدفوع بالرغبة في تحقيق نتيجة ما"، كما حدا بالعمدة عبد الجليل لأن يلخصه، تحت عنوان فاجع، هو: (النفط مقابل الأرض)! واعتبرنا الطرفين الحاضرين في مشهد ذلك (التوفيق)، الحكومة والحركة الشعبيَّة، طرفين افتراضيَّين، أمَّا الطرفان الحقيقيَّان، دينكا نقوك والمسيريَّة الحُمُر، فلم يعبأ أحد بسؤالهما رأيهما، دَعْ سماعه! وبالتالي غابت عن ذلك المشهد حقائق التاريخ والاجتماع وسبل كسب العيش في واقع المجتمع المحلي، وحضرت، فقط، رغبة الظفر السياسي والاقتصادي، في المستوى الفوقي لرؤية المركزين المتقابلين، الخرطوم وجوبا، فحقَّ لـ (المركز الأوَّل) أن يغتبط لنفط هجليج، ولرقعة الأرض التي تساوي مساحة لبنان، وللتأكيد، ولو جزئيَّاً، على صحَّة اتهامه لـ (لجنة الخبراء) بتجاوز صلاحياتها؛ مثلما حقَّ لـ (المركز الآخر) أن يغتبط لنفط دفرة، ورقعة الأرض التي تساوي مساحة بلجيكا، ولضمِّ أبيي، بمشيخاتها التسع، إلى الجنوب، بامتداد جغرافي يصل إلى خط عرض 10.10 شمالاً! هكذا ترك الطرفان المُغيَّبان للحيرة بشأن المراعي، وحقوقهما عليها! فالعشرة ملايين رأس من أبقار المسيريَّة، مثلاً، والتي تمثل ثلث القطيع القومي، هي التي تجسِّد معنى حياتهم بالمدلول الثقافي، لا النفط، وقد درجوا، في ما مضى، وبموجب أعراف كرَّستها الحكمة الشعبيَّة تحت رعاية الأبوين دينق ماجوك وبابو نمر، على التوغل بها، جنوباً، زهاء الثمانية أشهر كلَّ سنة، إلى ما وراء بحر العرب والرقبة الزرقاء، بل وحتى بانتيو، في أراض قد يبترها الاستفتاء، بضربة سيف، في ما لو جاءت نتيجته لصالح (الانفصال)، فيضحى السودان (سودانين!) يخضعان لقواعد القانون الدولي العام! صحيح أن هذه القواعد تشدّد، كما نصَّ القرار نفسه، على عدم جواز تأثر الحقوق التقليديَّة للرعاة بترسيم الحدود بين الدَّولتين. لكن هذه العبارة الواحدة قد تستلزمنا، غداً، دهوراً من التفسيرات المتباينة ما بين الاتحاد الأفريقي، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدوليَّة، والتحكيم الدولي، والمفاوضات الشَّاقة، وربَّما الحرب .. في أسوأ الحالات! وفي نهاية كلمتنا تلك تساءلنا عمَّا عساه يكون مصير الناس وقطعانهم، طوال تلك المدَّة، مع تفاقم الزَّحف الصحراوي، وتآكل الغطاء النباتي، يوماً عن يوم؟! لم يكن المناخ موات، وقتها، لتلقي إجابة شافية على ذلك السؤال المقلق (شعبيَّاً)، لسببين: أولهما أن الساحة، بأكملها، كانت مشغولة بالتعبير (الشعبي!) عن الفرح (الرسمي!)، وما أدراك ما وسع حيلة (الرسمي)، في بلادنا، لانتحال (الشعبي)، متى وكيف أراد! وثانيهما أن الفصل نفسه كان خريفاً، وتماس المسيريَّة والدينكا، في المرعى، كان ما يزال بعيداً، ممَّا ساعد على إبقاء صوت التعبيرات الشعبيَّة (الحقيقيّة!) خافتاً إلى حدّ كبير! لكن الآن، مع انقطاع الأمطار، وبدء موسم الجفاف شمالاً، وتهيُّؤ المسيريَّة للارتحال التقليدي مع أبقارهم باتجاه الجنوب، حانت ساعة (الحقيقة!)، وأزف موعد اختبار قدرة قرار لاهاي على الصُّمود في الذهنيَّة (الرَّعويَّة) الشعبيَّة، لا في حسابات (النفط) لدى بعض (مثقفي) القبيلة في طاقم الحكم بالمركز، والذين وصفهم محمد عبد الله ود أبوك، القائد المسيري والنائب البرلماني، بأنهم "يغطون النار بالعويش!" (الأخبار، 11/10/09)، ولاحت نذر انتباه الناس لمصالحهم الحياتيَّة، وما يمثله القرار من تهديد مباشر لهذه المصالح، حيث ما من أحد يستطيع إقناعهم، حتى لو انطبقت السماء مع الأرض، بأن (النفط) المكتسب بلاهاي يمكن أن يعوّضهم عن (المرعى) المفتقد على الأرض! هكذا، ما كاد ينقضي شهران منذ صدور القرار، حتى وضح، جليَّاً، بُعد الشُّقة، في شأنه، بين الموقفين (الرسمي) و(الشعبي)، وتأكدت شكوكنا، وليتها لم تتأكد، حول ما قيل، وقت صدوره، عن (شعبيَّة) و(تلقائيَّة) احتفاء الطرفين به! فقد نفد، في ما يبدو، صبر المسيريَّة على الاستمرار في "مسك اللجام الجّامح وإيدنا تدفق دم"، كما قال لي الصادق بابو، حرفيَّاً، في محادثة هاتفيَّة، فعقدوا، في الخامس من أكتوبر المنصرم، مؤتمراً للقبيلة، في منطقة ستيب، على بعد ستين كيلو إلى الجنوب من المجلد، بمشاركة أربعة آلاف عضو، خلصوا فيه إلى (رفض!) قرار التحكيم، و(استعدادهم!) لأي (نتائج!) يمكن أن تترتب على هذا الرفض، حسب تعبير ود أبوك (المصدر نفسه)؛ كما وأن مجموعات من الدينكا، حسب رينق دينق كوال، حاكم أبيي، باتت ترى، حتى قبل مؤتمر المسيريَّة، أن القرار ينتقص من حقوق قبيلتهم (الرأي العام، 30/9/09). ولئن لم يكشف مؤتمر ستيب عن آليَّة لإنفاذ قراره، فإن كلَّ الدلائل ترجّح اندفاع الأمور، في ما لو تركت على حالها الراهن، نحو خيار (المواجهة!)، وعودة المنطقة، في نهاية المطاف، لا للاشتعال، وحدها، بمعارك محدودة (الجزيرة نت، 11/10/09)، وإن كانت كافية، على الأقل، لإعاقة العمل في هجليج لانعدام الأمن، بل ولتمسي بمثابة (الشرارة) التي ستندلع منها الحرب الأهليَّة الشاملة، مجدَّداً، بين الشمال والجنوب، لتقضي، نهائيَّاً، على اتفاقيَّة السلام، خاصَّة وأنها لم تنفذ بالقدر الذي (يضمن) أن تكون (الوحدة) خياراً (جاذباً) في الاستفتاء عام 2011م، وأن ما تبقى من زمن لن يكفي لتنفيذها بهذا المستوى، وأن علاقات شريكيها لا تمضي على الوجه الذي يبشِّر بإمكانيَّة هذا التنفيذ، حتى بافتراض توفر الزَّمن! عند ذاك، فقط، سندرك أن ما ذهبنا نبحث عنه، بأبهظ التكاليف، في (لاهاي) تركناه وراءنا في (بسطام!)، حيث لم يكن ثمَّة ما هو أكثر يسراً، ولات ساعة مندم، من ترك الأمر ليعالجه كلا المسيريَّة والدينكا في مؤتمر جامع تحت ظلّ أيّ (عرديبة)، تأسّياً بإرث مجوك ونمر! ولا شك، بالطبع، في حقّ من يريد التمسُّك بقرار لاهاي أن يفعل، فهو (قانون) نافذ، ولا يؤثر في نفاذه رأي القاضي الخصاونة المخالف. سوى أنه، وبرغم ما بين (القانون) و(السياسة) من وشائج، إلا أن ثمَّة فرقاً جوهريًّاً بينهما لا يستقيم (قانون) ولا (سياسة) بدون إدراكه. فمن يعوِّل على (القانون) وحده لمعالجة قضيَّة أبيي (واطاتو صِبْحَتْ)! ذلك أن (القانون)، كما سبق أن قلنا مراراً وتكراراً، إنما يتأسَّس على (القاعدة الحقوقيَّة)، وهي عامَّة ومطلقة، بينما يتأسَّس (العمل السياسي) على (ميزان القوَّة)، وهو نسبي يتمظهر على الأرض بقدر كسب هذا الطرف أو ذاك؛ فما العمل؟! قرار لاهاي وضع المنطقة، الآن، فوق برميل بارود، وجعلها محتاجة، أكثر من أيّ وقت مضى، لأعجل الحلول (السياسيَّة العمليَّة). وذاك هدف لا يتحقق، بطبيعته، إلا بتضافر مناهج شتى، فهو (قد) يستوعب جهد (القانونيين الفنيين)، لكنه لا يبرّر انفرادهم بالرأي فيه. ولقد قدّر لي أن أطلع، خلال بحثي عن أفكار جديدة في هذا الإطار، على بحوث ومقالات قيّمة تتضمَّن أفكاراً ومقترحات عمليَّة، وقد بذل فيها باحثون وكتاب في مختلف الحقول جهداً مقدَّراً يستحق التنويه به ولفت الانتباه إليه. من تلك البحوث ورقة د. عبد الباسط سعيد بعنوان (البيئة وضوائق سبل كسب العيش والاستقرار البشري: مستقبل الرعاة في جنوب غرب كردفان)، ومدارها هذه الهموم الحياتيَّة المقلقة، وما سيجابهه المسيريَّة عمَّا قريب بشأن الماء والمرعى خلال شهور الجفاف، حيث خلصت الورقة إلى مقترح عملي بإعادة التفاوض بين الشريكين، بحيث يذهب جزء من نفط هجليج إلى دينكا نقوك، مقابل الاحتفاظ للمسيريَّة بالحقّ في الماء والمرعى جنوباً. رغم أن مقترح عبد الباسط يستدعي صرف النظر، بالضرورة عن قرار لاهاي، إلا أنه جيّد من حيث منحاه الواقعي والعملي، وقابليَّته، من ثمَّ، للمناقشة المجدية. لكنني أخشى أن يصطدم بعقبة السؤال حول مدى إمكانيَّة إقناع الرعاة من دينكا نقوك بجدوى النفط، حاليَّاً، في حياتهم، ليقايضوه بالماء والمرعى اللذين أكسبهم قرار لاهاي كامل الحقوق عليهما في أبيي! وتلك هي، بالتحديد، المعضلة التي كان حذر منها كثير من الباحثين قبل صدور قرار لاهاي! من جانبي ما زلت أرى الحل العملي الوحيد في إعادة فتح اتفاقيَّة السلام الشامل لإعادة التفاوض من أجل إلغاء الاستفتاء، ومنح جنوب السودان الحقَّ في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة، مع التواثق على إبرام معاهدة (إتحاد كونفيدرالي) بينها وبين دولة الشمال، بحيث تتاح لمواطني الشمال والجنوب حريَّة التنقل والتملك والإقامة والعمل في أراضي الدولتين، مع التعامل بعملة واحدة، رغم اختلاف النظامين، على أن يُستفتى الجنوبيُّون كلَّ عشر سنوات، مثلاً، أي مرَّة في كلّ جيل، ليقرّروا ما إن كانوا يفضّلون الاستمرار بالنظام (الكونفيدرالي)، أم العودة للنظام (الفيدرالي)، أم (الانفصال).

Quote: هكذا ترك الطرفان المُغيَّبان للحيرة بشأن المراعي، وحقوقهما عليها! فالعشرة ملايين رأس من أبقار المسيريَّة، مثلاً، والتي تمثل ثلث القطيع القومي، هي التي تجسِّد معنى حياتهم بالمدلول الثقافي، لا النفط، وقد درجوا، في ما مضى، وبموجب أعراف كرَّستها الحكمة الشعبيَّة تحت رعاية الأبوين دينق ماجوك وبابو نمر، على التوغل بها، جنوباً، زهاء الثمانية أشهر كلَّ سنة، إلى ما وراء بحر العرب والرقبة الزرقاء، بل وحتى بانتيو، في أراض قد يبترها الاستفتاء، بضربة سيف، في ما لو جاءت نتيجته لصالح (الانفصال)، فيضحى السودان (سودانين!)

Quote: يا سآآتر القندجول شنقل الريكة!

Quote: دكتور أبو القاسم قور... سلامات.. بيننا التحية والإحترام. لكن يؤسفني أن أقول لك أن دورك في موضوع أبيي في حدود معرفتي موقفاً سلبياً ولا مبالي.. ومداخلتك التي هي كل الإقتباس أعلاه تدل على ما قلت. كتبت ردك دون مراجعته - لاحظ الغلطة الواردة فيه. ياولد عمي العرب بتقول: (الجمرة بتحرق الواطيها). وبتقول: (الببدلك بالفول بدلا بقشرتا). و (البجعلك حمار أجعلا بعرتا). والزيّك (بنلحن ليا.. وراس العاني بنبيِّن ليا).. داير شرح ولا كفاك كدا؟ تحياتي. كبـــَّـاشي الصــَّــافي

Quote: . وفي الوقت نفسه فإنني أعتقد أن السلام يجب أن يبنى على العدل وإذا لم يكن هناك عدل نحو طرف أساسي، هم قبائل المسيرية، مما قد يؤدي في المستقبل إلى حرمانهم من حقوقهم وهي أكثر من حقوق الرعي فلست أرى كيف يمكن في المدى الطويل الحفاظ على السلم.

Quote: لم يكن المناخ موات، وقتها، لتلقي إجابة شافية على ذلك السؤال المقلق (شعبيَّاً)، لسببين: أولهما أن الساحة، بأكملها، كانت مشغولة بالتعبير (الشعبي!) عن الفرح (الرسمي!)، وما أدراك ما وسع حيلة (الرسمي)، في بلادنا، لانتحال (الشعبي)، متى وكيف أراد! وثانيهما أن الفصل نفسه كان خريفاً، وتماس المسيريَّة والدينكا، في المرعى، كان ما يزال بعيداً، ممَّا ساعد على إبقاء صوت التعبيرات الشعبيَّة (الحقيقيّة!) خافتاً إلى حدّ كبير! لكن الآن، مع انقطاع الأمطار، وبدء موسم الجفاف شمالاً، وتهيُّؤ المسيريَّة للارتحال التقليدي مع أبقارهم باتجاه الجنوب، حانت ساعة (الحقيقة!)، وأزف موعد اختبار قدرة قرار لاهاي على الصُّمود في الذهنيَّة (الرَّعويَّة) الشعبيَّة، لا في حسابات (النفط) لدى بعض (مثقفي) القبيلة في طاقم الحكم بالمركز، والذين وصفهم محمد عبد الله ود أبوك، القائد المسيري والنائب البرلماني، بأنهم "يغطون النار بالعويش!" (الأخبار، 11/10/09)، ولاحت نذر انتباه الناس لمصالحهم الحياتيَّة، وما يمثله القرار من تهديد مباشر لهذه المصالح، حيث ما من أحد يستطيع إقناعهم، حتى لو انطبقت السماء مع الأرض، بأن (النفط) المكتسب بلاهاي يمكن أن يعوّضهم عن (المرعى) المفتقد على الأرض!

Quote: الاخ محمود... ماذا فعلتم في الخارج و في الغرب تحديدا (أوربا و أمريكا) ..... هل لكم أي تحرك لشرح وجهة نظركم ؟

Quote: اتمنى يا الدقم تكونمتابع لموقف ابناء المنطقة الاجماعى عبر اللجنة التى تم تكوينها من شبكة ابناء المنطقة الغربية والذين يعبرون الان فى اديس براى واجتماع ابناء المسيرية الاخير فى الخرطوم والذى انبق عليه جميع العشائر والطبقات وهو الراى الذى يطرح الان .. ---------- هذا مجرد انتباهة

Quote: يا سآآتر القندجول شنقل الريكة!

Quote: نحن سنستمر في نهجنا ودعوتنا أن نجنب المنطقة الاقتتال وحروب الوكالات ما استطعنا تطلعاتنا أن نعيش في سلام مع جيراننا دينكا نقوك وأن يبقى السودان موحداً

Quote: و هذه هي مؤشرات الحرب.. كل طرف جمع اطرافه و التسليح مستمر على الجانبين..! و هذه هي الفرصة الأخيرة لأبناء المنطقة من الجانبين (أنقوك و المسيرية).. عليهم أن يوضحوا رفضهم بأن يكونوا وقود لحروب وكالة جديدة..و تكرار نفس السناريو بأخطائه المريرة..! و السؤال الأساسي: ماذا يحدث لو تم السماح للمسيرية بالتصويت في الإستفتاء حول منطقة أبيي؟.. لو كنت مكان الحركة الشعبية لسمحت للمسيرية بالتصويت..و لن يحدث فرق..و هذه هي النقطة التي لم ينتبه لها المسيرية..و شالوا البردعة (امر المشاركة في الإستفتاء) و تركوا جوهر المسألة.. شايفين المؤتمر الوطني ماشي يوديكم وين يا المسيرية؟..