|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
مقدمات شبه شخصية
1- في أواخر الألفية الماضية تصادف أن كنا خارج الوطن منهمكين في إشكالاتنا الشخصية الصغيرة ونعالج أيضا فعلا ثقافيا جماعيا عبر جماعة شرفات الثقافية التي جمعتنا إلى مثقفين ومبدعين حزبيين وغير حزبيين .كان الراهن السياسي يتزيا بلبسةالحرب كاملة لا سيما بعد خروج السيد الإمام الصادق واعلانه وفاة ما كان يسميه بالجهاد المدني ودعوته لانصاره ومريديه ومؤيديه جميعا لحمل السلاح ضد نظام الخرطوم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
2- كنا قد أعلنا في البيان التأسيسي لشرفات وبما يكفي من الوضوح انحياز هذه الحركة إلى غد ديمقراطي نسهم في صنعه بكل ما في وسعنا ثقافيا . ولم نساوم قيد حرف واحد في الاعتراف بالنظام اللاديمقراطي في الخرطوم لا في ذلك البيان ولا في أي أدبيات لاحقة لشرفات الثقافية . كان البعض منا قد شرع في إثارة أسئلة العلاقة بين الثقافي والسياسي ، لا سيما عبر صحيفة الخرطوم التي كانت تصدر آنذاك من القاهرة ، وكتبت في ذات الصحيفة عدة مقالات تحت عنوان (رؤية لتفعيل العمل من أجل استعادة الديمقراطية)طرحت فيه للتداول العام فكرة أن تلتف الجماهير والنخب الثقافية والسياسية جميعا حول المؤسسات الدستورية التي كانت قائمة قبل انقلاب يونيو 1989م ولم تلق الفكرة ما كنت أرجو لها من نقاش ولا قبول ولا رفض ولا تطوير .اللهم إلا من رد يتيم من أحد أعضاء شرفات كان يرى خلاف رأيي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
3- وبحلول العام 2000 كان المد الحربي قد انحسر نوعا ما دون أن يحسم أيا من الطرفين المعركة لصالحه . ولاحظنا جوا عاما من (العودة) لبعض الحزبيين والمؤسسات المدنية التي كانت تعمل من القاهرة بالذات (مركز الدراسات السودانية – صحيفة الخرطوم - الخ) . لم يعن لنا جو العودة هذا سوى أمرا واحدا: أن خيار الانتفاضة الشعبية سيعلو ثانية وسيكون الأوحد حالما يتبين عجز النظام عن (أو عدم إرادته لـ) تحول ديمقراطي حقيقي . تصادف جو العودة العام هذا مع عودة طوعية لكثيرين منهم الذي يكتب هذا لأسباب شبه شخصية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: Raja)
|
الله يسلمك يا استاذة وانشء الله انا بصدد عمل مقاربات أخرى حول دور التجمع والقوى اليسارية والمثقفين وفكرة العمل السري والتركيبة الحالية للعاصمة ووضع القوات النظامية و ألخ وأثر كل ذلك على صناعة انتفاضة تفضي إلى نظام ديمقراطي راسخ فقط اتمنى أن ينال ما قلته حتى الان حظه من المناقشة والتصويب والدفع إلى الأمام يديك العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
الاخ الفاضل فتحى مرحبا بعودتك
هذا خطاب محفذ و يخرج عن المعهود فى ما هو دارج اليوم بالاكتفاء بدور المراقب لما يجروا فى الساحة الوطنية من مماطلات السلام (غير الشامل) ذاك الموقف الذى تدسرت به كل القوى الوطنية رغما عن حالة الاقصاء التى عوملت بها من الحليف و الخصم. نعم لا يجب ان نترك الخيارات المتاحة للتغيير فقط لان على و جون قد جلساء سويا و ابدعا وسائل لا تقبل معها الاشياء سوى القسمة على اثنين. و يسعى المرغنى لان يقتسم مع المقتسمين عوائدهم و لا يعلم احد هل هو فاعل ذلك بأسم التجمع -المغيب- او الحزب الذى لم يستشار او الطائفة التى تتبع القول و لا تأبى منه شيئا!!! او بصفته الشخصية التى ترتفع فوق كل هذا و ذاك!!
اخى رأينا فى تجربة الانتفاضة سلبية الاحزاب و تركها للطلاب و حدهم فى الساحة و لم يخرجوا للعلن الا بعد ان بلغت الثورة منتهاها و زال الخطر تماما. خرجت علينا وجوه حزبيه لم نراها من قبل تخطب فى المسيرات الاحتفائية ( كنت وين يا انت كنت) . اذا المراهنة على الاحزاب التقليدية يمينا و يسارا هو الخسران و البوار و السلبية,,,و فى نفس الوقت ضربت حكومة البطش مقومات الثورة و مؤسساستها الشعبية و الفئوية اذا التحدى الاساسى لخلق شروط انجاح الانتفاضة الشعبية تكمن فى مقدرة القوى الثورية فى خلق قيادة تمهد لها و تحرك قوى المجتمع برؤية واضحة و اهداف مرسومة . و هذه ليست دعوة اقصائية بل قراءة واقعية للحالة السياسية بعيدا عن الامانى و ان اثبتت الاحزاب المعنية كذب ما نرتأيه فهذا مكسب اضافى يقوى الصف و يسهم فى النجاح.
القوى التى يمكن الركون لها. * التنظيمات السياسية الجديدية * المبادرات الثقافية و الاجتماعية و الفكرية ( المجتمع المدنى) * الاتحادات الطلابية الوطنية * الصحافة و الاعلام الحر بتحولها الى لعب دور مصادم و محرض على الثورة * دعاة التغيير فى الاحزاب القديمة * السودانيون فى الخارج بدعمهم المادى و المعنوى و الاعلامى
هذا ليس حظرا دقيقا لكن البدايات العملية سوف ترتب الصفوف ومن الممكن ان تفاجينا الاحزاب بمواقف ايجابية و كذلك سوف تبرز قوى اخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
10- وربما لا يتخيل كثيرون أنه لم يزل بجامعة الخرطوم الآن أساتذة لم تتلوث أياديهم بالنظام ولولاهم لكان لكان الحال الأكاديمي والاجتماعي والاقتصادي أشد سوءا ومرارة على الطلاب مما هو عليه الآن . أو أنه لا يزال بداخل الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الصحفية قدرات على قدر من المبدئية والمهنية العالية ، وعلى هاتين قس ، قل العدد هنا وكثر هناك أو ضعف التأثير هنا وزاد هناك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
(ب) انتفاضة المثقف .... والمثقفين
11- لا أحب التقيد بتعريف صارم لماهو المثقف .. ولكن أعتقد أن المفهوم يشمل كل من يتعامل مع الأخرين من خلال ذهنه الخاص ...وبهذا فإن أي فعل أو رسالة يريد هذا المثقف أن يقدمه لمجتمعه ينبغي أن لا يكون خارج وصفه كمثقف فلا حاجة لنا قطعا في مثقفين بلا فعل ثقافي في غمرة حاجتنا لمن يسقط نظاما فاسدا بانتفاضة أو بخلافه . وما كان يجب ان نفهمه أن المثقف يجب أن (يناضل) أشد النضال في الاحتفاظ باثنتين : موقفه المضاد لقبح النظام وشره وموقعه الذي يستطيع من خلاله ممارسة خيره وجماله ، ولابد لهذا الإجمال من تفصيل يحميه من سوء التفسير .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
الاخ فتحي
هذا جهد مقدر ... اتفق مع الاخ نصار؛ ان طريق الانتفاضة لن يمر ؛ عبر باب الاحزاب التقليدية التي نسميها انت بالكبيرة؛ وتقول بوجود قوي حديثة او جديدة وسطها .....
من الواضح لي اننا لن نتفق ؛ ما دام بعض المثقفين ما زال يراهن علي هذه الاحزاب ؛ ويري فيها ما ليس فيها ؛ ويبعثر بهذا الشكل امكانيات تطوير بديل جديد ...
واصل وسنتابع
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
أخي الاستاذ عادل: أحيي في شخصك اصرارك النبيل على اثنتين الاختلاف والحوار وثالثة : قدرتك اللا متناهية على الاستماع لفكرة تخالفك نعم أنا أرى أنها (كبيرة): سواء أن كان من حيث الحجم أو من حيث العمر والتجربة السياسية وأنا أرى أنهاتحتوي على قوى حديثة وهذه أيضا حقيقة ألمسها لمسا وأحسها إحساسا وأراها رؤية ولا أتخرص في ذلك ولا أجامل ولا أتزلف إلى أحد. ومع ذلك أشير بلطف إلى ما لم تفعله وكان (محريا) فيها ومن ذلك موضوع الحديث هنا وهو عدم التفافها حول مؤسسات ديمقراطية ماقبل حزيران ، واختيارها ، بعد تقلص فرص الحسم العسكري أو الانتفاضة المسلحة كما كانوا يسمونها ، لغير طريق الانتفاضة الشعبية غير المسلحة وكنت أود أن تناقش معي أنت بالذات هاتين النقطتين. أما عن قولك يا سيدي Quote: من الواضح لي اننا لن نتفق ؛ ما دام بعض المثقفين ما زال يراهن علي هذه الاحزاب ؛ ويري فيها ما ليس فيها ؛ ويبعثر بهذا الشكل امكانيات تطوير بديل جديد ...
|
فأنت قد استعجلت علي وأنا أرى أننا ربما نتفق وإن طال الحوار رغم أن بعض المثقفين لا زال يرى أن الحل في تشكيل أحزاب جديدة وتشظية الأحزاب الموجودة لأجل ذلك ، ولا يصبر على التطوير الحتمي الذي يعتمل داخل الأحزاب الموجودة في اتجاه ما يمكن أن تلبيه الأحزاب الجديدة وأكبر إن مسارعة البعض إلى الخروج وتشكيل أحزاب جديدة عند أقرب منعطف يفقد التيارات المجددة داخل الأحزاب الكثير من زخمها وقوتها ويشغل الساحة بمعارك جانبية تضر بالجميع ولاتنفع أحدا ويجعل المتعصبين داخل الأحزاب الموجودة أعلى صوتا وأكثر (انفرادا) بالفعل والقرار فيها وفي هذا مقاربة أخرى تحت هذا العنوان ولنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
ومواصلة لمقاربة انتفاضة المثقف والمثقفين .....
12- مع ذلك سنترك هذا التفصيل إلى المقدمات شبه الشخصية (ب) عاليه ، وإلى حين ، ونقول : إن المحافظة على الموقف الضد والموقع الفاعل معا تمثل الحد الأدنى فقط لما يتوقع من المثقف والمثقفين تجاه (صناعة انتفاضة) ما ... فلا أقل من وضع الاستعداد المزدوج هذا لانطلاقٍ لانهاية لتمثلاته الممكنة بطبيعة السمات الإيجابية الفعالة التي يمكن أن يحتويها مثقف حقيقي . وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكنأن يرسي آحاد المثقفين طرائق سلوك يومي (ترياقية) للأمراض الاجتماعية التي سببها تكريس النظام لقيم رأسمالية فظة ومسيئة للتكوين النفسي والاجتماعي للمواطن السوداني ويمكن أن يساهم المواطن (المثقف) بحركة سيره اليومية في حشد مشاعر الناس وأشواقهم إلى العدالة الغائبة والرعاية الاجتماعية المسلوبة وربط كل ذلك باقتلاع النظام. إن المثقف يستطيع بقليل من الخيال والحكمة والحماس إنجاز النموذج النظري لأدوات وأساليب الانتفاضة القادمة التي لن تستطيع أجهزة النظام لها كبحا ولا كبتا. لو أنه جلس لذلك فقط ووضع في قلبه رحمن إمكانية وضرورة أن تجتمع هذه المعطيات الموجودة على صعيد واحد لحل المعادلة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
في البدء ندين جميعا بالشكر للشقيق فتحي على الطرح المفارق .. وأمد يدي من هنا مهنئا له وللجميع بهذا العيد الذي أتمنى أن يجر السعادة خلف ذيله لينعم الوطن بما يستحق من حرية وأمن وسلام ...
بعد مرور 12 سنة على تسلط هؤلاء ظننت لوهلة أنهم استطاعوا أن يجتثوا بذور الهم العام من قلب المواطن البسيط ليس هذا فحسب بل ظننتهم تمكنوا من انتزاع كافة الولائات حتى تلك التي نعدها سلبية (كقوى حديثة) وفي مقدمتها بالطبع الولاء الطائفي الذي عولت عليه كثيرا على الصعيد الشخصي نظرا للحال التي وصلت إليها مختلف قطاعات القوى الحديثة التي تعد مسؤولة مسؤولية مباشرة عن القيام بمتطلبات أي انتفاضة شعبية
في 2001 وأثناء عودة أحمد الميرغني شاهدت العدد الذي هالني من جماهير الطائفة الختمية القادمين من خارج العاصمة .. لا لشيء إلا للترحيب بالعائد بعد طول غيبة .. توقفت هنا لأتمكن من أن أتنفس الصعداء من جديد ... أعلم كم هو سلبي أن أعتمد في فكرة قيام الانتفاضة التي أؤمن بها وبوجوبها على قطاعات كهذه بالدرجة الأولى ولكن الركود السياسي الذي اتسمت تلك الفترة كان قد استبعد الكيانات السياسية عن قائمة الفعالية في هذا الشأن وكذا الوضع الطلابي ومختلف مؤسسات المجتمع المدني ...
بعدها كان السؤال لماذا اسقطت القطاعات التي تملك هذا الكم الهائل من الشعبية (أو التبعية بالأصح) خيار العصيان المدني وخيار الانتفاضة الشعبية لاسقاط النظام الجاثم ... ما زالت الاجابات التي تحصلت عليها غير مقنعة وغير مبرِرة ...
الوضع اختلف كثيرا في نظري الان، فقد استنهضت العديد من قطاعات القوى الحديثة في الاحزاب ودب النشاط في العديد من مؤسسات المجتمع المدني مركز عبدالمجيد إمام، الدراسات السودانية، شيلاب وأخرى عديدة. وبدأت ثمار جهادنا كحركة طلابية تثمر (رغم الشح) وكآن آخر ذلك الاعلان الذي ساهمنا في خروجه (قيام كيان طلابي مواز للاتحاد العام للطلاب السودانيين) ثلاثه اتحادات طلابية تعلن عدم اعترافها بالاتحاد العام للطلاب السودانيين الأمر الذي يدفع إلى طرح الأمر بصورة جادة وواقعية .... وأعتقد أن الموضوع بحاجة إلى دراسة على مستوى مكثف ولكن العمل الدؤوب يجب أن ينال إهتمامنا بصورة أكثر .. ويأتي أيضا الدور لتعبوي المنوط بأجهزة الاعلام والقيادات في مختلف القطاعات كعامل لا بد منه ...
نواصل ......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: Hani Abuelgasim)
|
Quote: بعدها كان السؤال لماذا اسقطت القطاعات التي تملك هذا الكم الهائل من الشعبية (أو التبعية بالأصح) خيار العصيان المدني وخيار الانتفاضة الشعبية لاسقاط النظام الجاثم ... ما زالت الاجابات التي تحصلت عليها غير مقنعة وغير مبرِرة ...
|
التحية عالية يا اخ هاني ومن اقوى الاجابات غير المقنعة في تقديري كانت أن التركيبة السكانية الحالية لا تصلح معها انتفاضة بالشكل التقليدي وربما تمكنا من مناقشة هذا بتفصيل أكثر لاحقا
Quote: الوضع اختلف كثيرا في نظري الان، فقد استنهضت العديد من قطاعات القوى الحديثة في الاحزاب ودب النشاط في العديد من مؤسسات المجتمع المدني مركز عبدالمجيد إمام، الدراسات السودانية، شيلاب وأخرى عديدة. وبدأت ثمار جهادنا كحركة طلابية تثمر (رغم الشح) وكآن آخر ذلك الاعلان الذي ساهمنا في خروجه (قيام كيان طلابي مواز للاتحاد العام للطلاب السودانيين)
|
نعم وهذه هي الروح التي نؤكد عليها ونريد من الجميع الالتفاف حولها ودعمها ولك الحب عاليا أيضا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
التحايا موصولة لك عزيزي فتحي مسجية بعبق أنسام النيل الخالد..
Quote: وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكنأن يرسي آحاد المثقفين طرائق سلوك يومي (ترياقية) للأمراض الاجتماعية التي سببها تكريس النظام لقيم رأسمالية فظة ومسيئة للتكوين النفسي والاجتماعي للمواطن السوداني ويمكن أن يساهم المواطن (المثقف) بحركة سيره اليومية في حشد مشاعر الناس وأشواقهم إلى العدالة الغائبة والرعاية الاجتماعية المسلوبة وربط كل ذلك باقتلاع النظام. إن المثقف يستطيع بقليل من الخيال والحكمة والحماس إنجاز النموذج النظري لأدوات وأساليب الانتفاضة القادمة التي لن تستطيع أجهزة النظام لها كبحا ولا كبتا. لو أنه جلس لذلك فقط ووضع في قلبه رحمن إمكانية وضرورة أن تجتمع هذه المعطيات الموجودة على صعيد واحد لحل المعادلة . |
الحديث عن المثقف السوداني حديث ذو شجون ... أذكر تلك المقولة التي اندثرت (القاهرة تكتب، بيروت تطبع والخرطوم تقرأ). فالخرطوم ما عادت تقرأ بل أصبحت تكد وتشقى لا لشيء إلا لتسد رمقها. ووجود المثقف السوداني الذي يمكن أن يحقق الرؤية التي أشرت اليها أصبح عملة نادرة جدا وتأثيرها لن يعدو أن يكون بؤرة صغيرة خاصة في ظل انشغال الجميع بمتطلبات الحياة الأمر الذي لم يكن بهذه الصورة في أي عهد من العهود البائدة.
لهذا لا أرى أن أحاد المثقفين في يدهم الكثير في ظل قلة مواردهم وبخل القطاعات التي يجب عليها رعاية أنشطتهم وفي ظل المصادرة المعلنة للحريات في الخرطوم وفي ظل (زهج) المواطن وحالة شبه اليأس من تغير الوضع وتذمره من الاحزاب وتشكيكه في مصداقيتها الأمر الذي أقنع الكثير بأن الأفضل أن يبقى الوضع على ما هو عليه (ما معروف الحيجي بكرة حيعمل فينا شنو، كل واحد أزفت من القبلو...الخ) .
المواطن السوداني سأم الوعود والأحلام ... وورث هذا للأجيال الناشأة التي لم تأخذ ولو حتى حصة واحدة في مدرسة تاريخ الشعب الذي خرج في 64 أو 85م ... الحاجة إلى نشاط يكون مردوده الأول عائد للمواطن السوداني أضحى أهم في نظري (عائد تعليمي يخفف العبأ عن كاهل الآباء مثلا).. وهذا المردود يجب أن يتضمن شيئا محسوسا يمكن من خلاله أن يثق المواطن البسيط في امكانية التغيير وفي فائدة التغيير وأهمية التغيير الأمر الذي يختصر خطوات عديدة...أذكر انه قبل ستة أشهر أقامت رابطة شباب أبوروف (لا أعلم اذا ما كان المسمى صحيحا) أسبوعا صحيا بتبرع من أطباء وطلاب الطب في المنطقة وأصدقائهم تم فيها فتح عيادة مجانية وتطعيمات وقائية وخدمات صحية مجانية أوشبه مجانية... كانت فرصة جيدة جدا من خلالها يمكن سكب البنزين الذي من شأنه أن يشعل ثورة أو انتفاضة ... لكنها فقط أخذت الجانب الاجتماعي للمسألة ..
المثقف يجب أن يبتدع الوسائل التي من خلالها يمكن العمل .. وأهم من ابتداعه لها هو عملها بها وظهور نتائجها على المستوى الشعبي ....
ونواصل يا عزيزنا فتحي ... مع الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: Hani Abuelgasim)
|
أخي الكريم فتحي والمتداخلين الكرام، شكراً على هذا التحري الحصيف لإمكانيةالانتفاضةالشعبية ضد النظام الحالي. وقد توقفت بصورة خاصة عند ما ذكرته أنت وهانئ عن أن مؤسسات المجتمع المدني قد بدأت تؤثر بشكل واضح على صياغة الرأي بالمناشط التنويرية المتعددة. أحب أن أقرأ تفصيلاً أكثر في هذا الباب. وأرجو أن يكون ذلك بنقل ملخصات ووقائع محددة، لأنشطة محددة قامت، ولانطباعات الجمهور الحاضر لها. في هذا النوع من الأنشطة يبدو التململ من الساكن، الراكد، جلياً. بنقلكم لمظاهر هذا "التململ الفعال" في كافة تجلياته، ربما تسهمون في إغراء بعضنا بالعودة للعمل من الداخل، كما سييحفز ذلك المثقفين-الفاعلين في الداخل للمزيد من العمل، إذأن فعلهم يصبح نافذاً وعابراً للقارات. وههنا لابد من الإشادة برأي الأخ نصار، الذي أوافقه فيه حين قال بأن القوى التي يمكن الركون إليهاهي: * التنظيمات السياسية الجديدة * المبادرات الثقافية و الاجتماعية و الفكرية ( المجتمع المدنى) * الاتحادات الطلابية الوطنية * الصحافة و الاعلام الحر بتحولها الى لعب دور مصادم، و محرض على الثورة * دعاة التغيير فى الاحزاب القديمة * السودانيون فى الخارج بدعمهم المادى و المعنوى و الاعلامى
ولكني على قناعة بأن الانتفاضة لا يجب أن تبرز في أذهاننا وكأنها غاية في ذاتها. فإن شعبنا قد جربنا مرتين -كمثقفين فاشلين، غير فاعلين- حين انتفض وسلمنا الحكم. فماذا فعلنا بأداة الحكم، غير تطويعها لإدمان الفشل كما تفضلت أنت؟
لم نفعل فعلاً يشرف شعبنا. وهوالآن لا ينتفض ليس لأنه غير قادر على الانتفاض. إنه لم ينتفض للمرة الثالثة لأننا لم نكن جادين في التكليف الذي كلفنا به حين ينجز هو الانتفاضات، ولا ننجز نحن ماوعدناه به. والحال هكذا، لم يعد مغرياً لديه أن يسقط الحكومات لتأتي حكومات دكتاتورية -مدنية- من قبائل المثقفين، الزائفين، متدثرة بدثار الديمقراطية.
شعبنا يتطلع لمن يصوغ آماله وأحلامه في رؤية واضحة محددة المعالم. وهو يتطلع لأن تكون الصياغة لتلك الآمال والأحلام ماشية على رجلين، في نموذج يشبهه، محققاً قيمه في اللحم والدم.
لست مستعجلاً لقيام انتفاضة لا تأتي بمثقف مثل هذا الذي الذي وصفت. وهو لم يأت بعد. هذا المثقف يجب أن يشبه شعبنا، ليس في التزيي بالأزياء والكلام المنمقة كما هو شائع الآن، وإنما بالخلق الرصين، وبالعلم بالواقع السوداني والواقع الكوكبي المعاصر. نعم، هذا المثقف لم يأت بعد. ولا أقصد هنا بأن ليس هناك أفراد ممن يرتجي الكثير منهم في هذا الباب. ولكني أقصد بأن عقلنا الجمعي كمثقفين، يجب أن يعبر عن هذا "المثقف" المرتجى. هذا العقل الجمعي-التثاقفي، المتلقي من الشعب، والمعطي له، ينتج مثقفاً "فاعلاً،" ليس متحدثاً فحسب. شعبنا بحسه الصوفي العميق يمقت من يتحدث بلا فعل، كما تعلم يا فتحي. ومن ههنا جاءت عبارة "السواي ما حداث."
وقد تجاوب بعض الناس من شعبنا مع المهوسين لوهلة من الزمان، لأنهم يمثلون "الجهل النشط" الفاعل. وقد كانت، حكومة الجبهة الراهنة، على سوءها، أكثر فعلاً -مدمرا- بالطبع من الحكومات الوطنية التي كانت -مدمرة- بلا فعل. فقد كانت تلك الحكومات-المهازل مدمرة بسبب عجزها عن الفعل الايجابي، وهي بهذا لا تقل سءاً عن حكومتنا-المهزلة الراهنة، الإ في المقدار.
أتفهم تماماً لماذا ينتظر الشعب السوداني للمثقف الذي يشبهه، فلا ينتفض حتى يجده. وأتفهم لماذا ينظر بتهكم لحكامه الحاليين، الذين انكشف مستورهم، ولمعارضيه الذين كشفوا عن جهلهم حين كانوا حكاماً، كما يكشف بعضهم جهله الآن وهو يعارض.
الفئات التي تحدث عنها الأخ الكريم نصار تمتخض لولادة جنين، جديد، معافى، بإذن الله! هذا الجنين سيكون نتاج تلاقح تثاقفي فعلي يحدث بين الشعب السوداني ومثقفيه الأحرار لأول مرة. مادة اللقاح، التي تتقطر تتجمع للمرة الأولي، هي أن في الشعور العميق لدي بعض مثقفينا الأحرار بأنهم أهلموا معلمهم الفعلي، بل وتعالي بعضهم عليه بأن ظن بأنه هو المعلم. هناك شعور عميق لدى هذا البعض الممتخض بأنهم يحتاجون للتعلم من شعبنا "المعلم،" أسس القيم الإنسانية التي يجيد هو -أي الشعب- تجسيدها. مادة المخاض هذه، في تقديري، نتجت من تمازج حقيقي بين بعضنا ونتاجات العالم الفكرية والمادية. يشعر كثيرون منا بأننا تركنا كنزنا وراءنا، في بلادنا، وبأن كنوز تجاربنا الراهنة تحتاج إلى جوهرة. تلك الجوهرة مخبأة في ذلك الكنز المدفون في حنايا ضميرنا السوداني الجمعي. وسينشأ من التمازج الحيوي الخلاق، بين كنوز الدنيا، وكنزنا، خلق آخر، جديد لم تألفه البشرية.
حديثكم محرض يا فتحي، وباعث على التفكير الجاد. فهلا حدثتمونا، أنت وبورداب الداخل، بالتفصيل عن المخاضات الثقافية -في وجهها الذي يلي مؤسسات المجتمع المدني- في السودان، والتي تنبئ عن مثل هذا الميلاد الجديد الذي نرتجيه؟
أرجو أن تفعلوا. وهذه المرة نرغب في تفصيل أكثر مما تحتويه رسائلكم التلغرافية القيمة، إن سمح وقتكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: ولكني على قناعة بأن الانتفاضة لا يجب أن تبرز في أذهاننا وكأنها غاية في ذاتها. فإن شعبنا قد جربنا مرتين -كمثقفين فاشلين، غير فاعلين- حين انتفض وسلمنا الحكم. فماذا فعلنا بأداة الحكم، غير تطويعها لإدمان الفشل كما تفضلت أنت؟
لم نفعل فعلاً يشرف شعبنا. وهوالآن لا ينتفض ليس لأنه غير قادر على الانتفاض. إنه لم ينتفض للمرة الثالثة لأننا لم نكن جادين في التكليف الذي كلفنا به حين ينجز هو الانتفاضات، ولا ننجز نحن ماوعدناه به. والحال هكذا، لم يعد مغرياً لديه أن يسقط الحكومات لتأتي حكومات دكتاتورية -مدنية- من قبائل المثقفين، الزائفين، متدثرة بدثار الديمقراطية.
شعبنا يتطلع لمن يصوغ آماله وأحلامه في رؤية واضحة محددة المعالم. وهو يتطلع لأن تكون الصياغة لتلك الآمال والأحلام ماشية على رجلين، في نموذج يشبهه، محققاً قيمه في اللحم والدم.
|
لك الحب يا أستاذي دكتور حيدر
1- مسألة أن الانتفاضة لا يجب أن تكون هدفا في حد ذاتها مفهومة تماما ولكن لا يجب أن يقود هذا الفهم إلى تأخير العمل لأجلها لأي سبب كان . بمعنى أنني أتألم عندما أرى عند بعض المثقفين ميل إلى اعتبار أن ثمة (منفعة) ما من استمرار عسف النظام بالانسان السوداني باعتبار أن هذا الاستمرار يساهم (كما يعتقدون)في حل الإشكالات الجذرية لاستقرار الديمقراطية في السودان ، ولا أعني هنا أحدا بعينه ولا دكتور حيدر لكن الحديث ذكرني بعضه بعضاوربما عدنا لمناقشة هذا الرأي لا حقا
Quote: لست مستعجلاً لقيام انتفاضة لا تأتي بمثقف مثل هذا الذي الذي وصفت. وهو لم يأت بعد. هذا المثقف يجب أن يشبه شعبنا، ليس في التزيي بالأزياء والكلام المنمقة كما هو شائع الآن، وإنما بالخلق الرصين، وبالعلم بالواقع السوداني والواقع الكوكبي المعاصر. نعم، هذا المثقف لم يأت بعد. ولا أقصد هنا بأن ليس هناك أفراد ممن يرتجي الكثير منهم في هذا الباب. ولكني أقصد بأن عقلنا الجمعي كمثقفين، يجب أن يعبر عن هذا "المثقف" المرتجى. هذا العقل الجمعي-التثاقفي، المتلقي من الشعب، والمعطي له، ينتج مثقفاً "فاعلاً،" ليس متحدثاً فحسب. شعبنا بحسه الصوفي العميق يمقت من يتحدث بلا فعل، كما تعلم يا فتحي. ومن ههنا جاءت عبارة "السواي ما حداث."
|
2- اتفق معك في ضرورة أن يتحلى المثقف بكل ما ذكرت ولكن القول في حد ذاته فعل ، وربما لأجل هذا كانت الكلمة الطيبة صدقة وكان يكب الناس في النار حصائد ألسنتهم ، إن القول الذي ينطلق من التزام متجرد وكلي بمنظومة أخلاقية مرتضاة ويعبر عن علم ما ويستشحذ المزيد من العلم والالتزام يفضل الفعل الذي ينطلق مماهو دون ذلك حتماوربما كان شاهدي عين ما ذكرته هاهنا فلقد فعل الإسلامويون السياسيون في بلادنا فعلا جما ولكنه خلا من أي التزام أخلاقي أو منهجية علمية لهذا كانت نتيجته الخسران المبين الذي نشهده ونشهد عليه الأن . ولا أحب ، على عمق ما اتفق معك ، أن أقول معك بسفاهة من يلهمه الله قولا حسنا لا يجد في نفسه قدرة ترجمته إلى أقوال يدوية (إن جاز التعبير). ومع ذلك اتفق معك كلية أننا نحتاج مثقفين متطابقين تمام التطابق مع معاناة شعبهم ومقدمين حلولا يمكن لمسها لهم وهؤلاء موجودون على قلتهم وكما قلت أنت يا سيدي فإننا نحتاج تعبير ثقافيا جماعيا عن هذه الروح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: حديثكم محرض يا فتحي، وباعث على التفكير الجاد. فهلا حدثتمونا، أنت وبورداب الداخل، بالتفصيل عن المخاضات الثقافية -في وجهها الذي يلي مؤسسات المجتمع المدني- في السودان، والتي تنبئ عن مثل هذا الميلاد الجديد الذي نرتجيه؟
أرجو أن تفعلوا. وهذه المرة نرغب في تفصيل أكثر مما تحتويه رسائلكم التلغرافية القيمة، إن سمح وقتكم. |
لك الحب يا أستاذ وهنا لا تستطيع أن تضع جدارا سميكا بين منظمات المجتمع المدني والأحزاب التي فعلت نفسها بالداخل ولاسيما الثلاثة الكبيرة لهذا أعتقد جازماأننا يجب أن نتبنى خيارا ينطلق من الخير الموجود أينما وجد واتمنى ان أوفق لما هو خير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
العديد من منظمات المجتمع المدني في جعبتها مجموعة ممتازة من المشاريع التي ربما لا ينقصها الكثير لتنزل إلى حيز التنفيذ .. وهبوط العديد من المثقفين من الابراج التي شيدوها لأنفسهم وقبعوا على أسطحها أضحى واقع لابد منه وملموس في بعض الأحيان... و عودة مثقف الغربة ليشد من أزر الحركة في الداخل له أهمية كبيرة جدا تفوق أهمية خروج الكثيرين منهم من السودان فقط بحجة انعدام الحريات أو الاسباب التي يتخفى خلفها الكثيرين ...
فقط .... شمروا أيديكم وعودا لا لتصافحوا النظام بل لتصفعوه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
Quote: لهذا لا أرى أن أحاد المثقفين في يدهم الكثير في ظل قلة مواردهم وبخل القطاعات التي يجب عليها رعاية أنشطتهم وفي ظل المصادرة المعلنة للحريات في الخرطوم وفي ظل (زهج) المواطن وحالة شبه اليأس من تغير الوضع وتذمره من الاحزاب وتشكيكه في مصداقيتها الأمر الذي أقنع الكثير بأن الأفضل أن يبقى الوضع على ما هو عليه (ما معروف الحيجي بكرة حيعمل فينا شنو، كل واحد أزفت من القبلو...الخ) .
|
أعطيت عافيتي أخي هاني
ماذكرته صحيح من حيث كونه واقع ، ولكن لا يصلح كعذر أو تفسير للعجز ، طبعا لا تتوقع من حمير الأنظمة الشمولية إلا نهيق السياسات التي تخلق هكذا ظروف للمواطن والمثقف . و(كان) الأجدر بالمثقفين أن يناضلوا لكي لا يكونوا في هذه الدرجة من التهميش الاقتصادي والاجتماعي لأن ذلك من أصل النضال لأجل الواقع الديمقراطي المعافى .إن نفسية السوداني النمطي (للأسف)المنحازة لقيم الزهد والاعتداد بالذات وكراهية التكالب على المكاسب المادية حتى لو كانت مشروعة ربما أسهمت في الوصول إلى نتيجة كهذه ولكن كما يقول أهلنا فكل (نيء)هو (للنار) لك الحب دائم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى غد ديمقراطي : مقاربات حول صناعة الانتفاضة (Re: فتحي البحيري)
|
فووووووق
إن كان من باع القضية بيننا يقتات ما نقتات ويبيح ظلك يا وطن قل لي إذا بالأمس ثرنا ضد من بالأمس أوضعنا الحراسات المهينة أونرتضي ذل السؤال للشعب .. للشعب المكرم نرتضي ذل السؤال واليوم يا وطني البريء يجيء يمتحن الرجال.. يأتي يشرع للنضال وهو الذي ما خط حين البأس في سفر المسرة عرضحال وهو الذي لم يبلغ المعشار من عشر النضال كلا .. فذاكرة الشعوب حصيفة والسيف صاح لا يزال ودم الشهيد يسبنا ويعيد بالصمت السؤال إن كان من باع القضية بيننا يقتات ما نقتات ويبيح ظلك يا وطن فهو الذي قبض الثمن
| |
|
|
|
|
|
|
|