|
الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي
|
1- ليس بالأحلام تتغير الأحوال ، ولا بالحديث عن النجاة ، محض الحديث عن النجاة ،تأتي النجاة ، وواقع اليسار السوداني حقيقة غير مرض لا من جهة الفكر ولا من جهة التنظيم ولا من جهة الفعل والتأثير الاجتماعي السياسي رغم مؤاتاة الفرص الكثيرة العابرة والمقيمة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
2- من الحمق بمكان الجنوح هنا أو في أي مقام إلى تدبيج الملامة لهذه الجهة أو لتلك . أو الشكوى من نفاذ مؤامرة هنا أو استشراء عجز هناك ولكن من الواجب والحصافة أن نتلمس طرقا (واقعية) لتغيير هذا الواقع إلى الأفضل ونعني بالواقع هنا تحديدا : حالة التشرذم والتناحر التي تعيشها مجموعات وأحزاب وطلائع اليسار السوداني وبتغييره : الوصول إلى حالة من الإلتئام والتوحد والتواجد المتعاضد لهذه الفئات بما يخدم قضايا وشعارات لا يوجد أدنى شك بأنها محل اتفاق من جانبها جميعا . وبالطرق الواقعية ما سيلي نقاشه تواً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
3- الظن عندي أن أولى خطوات الطريق على كل حال تكمن في تحديد ثوابت الحد الأدنى التي يجمع عليها ، لا على أكثر أو أقل منها ، القوم . ولا أعتقد إطلاقا أن هذه الثوابت لا تشمل القيم الديمقراطية في الحكم وإدارة الاختلاف ولا تضم الانحياز إلى الفقراء في هذا الوطن بمباديء واضحة مثل ضرورة الرجوع إلى صيغ الضمان الاجتماعي ومجانية التعليم والعلاج و و الخ ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
4- وإلى هذين يمكن أن يضيف القوم ما يشاءون مما يرونه معرفا للحد الذي وضعناه هنا (اليسار) أو لا بد منه للعمل معا على المستويات كافة دون إلغاء خصوصية ذلك التنظيم أو ملامح تلك الفئة أو فرادة ذيالك الفرد . ومعلوم أن كثرة الشروط ستتناسب عكسيا بعد ذلك مع حجم القاعدة التي ستلتئم بصدق عليها . لذلك لا أجد يناسب الإضافة هنا غير مبدأ المحاسبة للنظام الإنقاذي (السابق) ورموزه ومجرميه ومفسديه . إذن يمكن أن يكون شعار التئام اليسار هو : الديمقراطية ، العدالة الاجتماعية ، والمحاسبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
7- ولكي نمضي قدماً في هذا البحث لابد لنا من استشعار أن ثمة جهات موجودة بالفعل على الساحة السياسية ولا نستطيع التخلي عن الإصرار على وجودها داخل هذه الجبهة العريضة بسهولة ، من هذه الجهات الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي وتنظيمات الناصريين والتنظيمات الجهوية ذات الالتزام الوحدوي ، وحركة حق بشقيها ، والتحالف الوطني والإخوان الجمهوريين وغير ذلك من الأحزاب ذات الوجود الحقيقي والمؤثر بشكل أو بآخر في الساحة ،وعلى الرغم من أنه تبدو استحالة الجمع بين كل هؤلاء على صعيد واحد للوهلة الأولى إلا أن سعيا جادا وتواضعا موضوعيا أمام متطلبات التأسيس الديمقراطي الذي لا نجاة لمستقبل الوطن بدونه في تقديرنا وإحكام منهج (لتصفية) المرارات بين هذه المجموعات يمكن أن يفضي إلى بهجة الإمكان بأكثر مما يتوقع الذين لا يريدون (مصلحة عامة) لأجيالنا القادمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
8- لكي نصل إلى هذه البهجة ، شديدة الأهمية لغدنا وحاضرنا ، لا بد من الإجابة العملية على هذه الأسئلة الأربعة : 1) كيف نقنع كل هذه التنظيمات والجهات بأن (مصالحها السياسية) تكمن في وجودها داخل هكذا جبهة أكثر من كمونها في وجودها منفردة أو ضمن تحالفات ضبابية مع (قوى) أخرى تستهلك منها أكثر مما تعطيها؟ 2)كيف سنعالج مسألة الاتهامات المتبادلة بين بعض تلك الجهات ؟ 3)كيف سنعالج مسألة تمثيل الأحزاب والجهات والأفراد داخل هيكلية الجبهة الشعبية العريضة ؟ 4) كيف سنضبط الحدود الفواصل بين حرية حركة التنظيم أو المجموعة أو الفرد المنتمي لهذه الجبهة وبين ما يمليه عليه هذا الانتماء من قيود؟ الاجابة على السؤال الأول في تقديرنا هي مسألة (خطاب) والأجابة علىالسؤال الثاني تأتي بالتواضع على منهج نتفق عليه يضبط تداول الادعاءات والاتهامات بحيث يمتنع الناس عن تداول ما لا قدرة لهم على برهنته ويلتزموا في نفس الوقت بمناقشة اية اتهامات تثبت عليهم . أما السؤالين الثالث والرابع فلا إجابةلهما في تقديري بغير نظام أساسي يجعل من مؤسسات هذه الجبهة الشعبية مؤسسات انتخابية ( يتم تشكيلها بالانتخاب بهذا الشكل او ذاك ) مثلها مثل المؤسسات الحزبية ومؤسسات الحكم في الدولة . ويقيس أوزان التنظيمات المنضوية فيها ويحدد بالضبط (الحد) بين التزام الحزب أو الفرد المعين بهذا النظام وبين خرقه له وضوابط معالجة الخروقات إن وجدت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
الاخ فتحى الموضوع له نكهة واهمية.. وهو هاجس حقيقى.. ومهم...ولكن لدى ملاحظة.. فى مفهوم اليسار.. واليسارية....لانه مصطلح نسبى.. وفضفاض.... التجربة السودانية ومنذ قيام الجبهة المعادية للاستعمار...غنية.. وتحتاج لسبر غورها... وتحديد.. المفهوم.. وربطه.. كوقف فكرى.. من القضايا السودانية.. بعيدا..عن الشخصنة.. والهوى... يساعد كثيرا.. فى وضع خطوط.. عامة.. للتعريف والتحديد... اتذكر بعد انتفاضة ابريل.... كانت هنالك اصوات... من جموع المتعلمين... ارتفعت لتوحيد.. قوى اليسار... وكان رد الحزب الشيوعى.. وبعد 16 عام من العمل السرى... ان تنزل هذه القوى.. الى الساحة السياسية.. لتختبر.. قوتها الجماهرية.. اخذ ذلك على الحزب.. فى ذلك الحين... ولكنى لا اريد. التسرع فى طرح.. مساهمة فى لب الموضوع.. بقدر.ما اريد.. ان القى الضوء... على محاور... تساعد فى اثراء.. النقاش...
ولى سؤال.. هل تجربة التجمع الوطنى.. ومواثيقه...لا تصلح... لتطويرها... والاالتفاف حولها.. لبناء جبهة ديموقراطية لانقاذ الوطن....ولف الجماهير حولها.. لارساء قواعد راسخة لتطوير العمل السياسى فى السودان؟
اشكرك على طرح هذا الموضوع الحيوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
بالنسبة للتعريف نعم ربا كان هناك إشكال أو عدم اجتماع على تعريف محدد لليسار ومع ذلك لا يكون من الصعوبة على التنظيمات والأحزاب المعنية بالأمر تحديد ما إذا كان يجب أن تكون داخل هذه الجبهة أو لا إن اتفاق الحد الأدنى الذي ذكرناه يمكن أن يكون عوضا عن التعريف كما ان كلمة يسار نفسها لا ضرورة قصوى لأن تكون مضمنة في اسم الجبهة الشعبية المطلوبة بإلحاح أهم ما هنالك هو أن تتوحد القوى التي يفترض فيهاالوقوف المبدئي إلى جهة تحديث وتطوير الأنظمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد تحديثا وتطويرا يلبي تطلعات ومصالح إنسانها المستضعف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: sharnobi)
|
شكرا مرة أخرى بالنسبة لما يتعلق بالتجمع .. أود هنا طرح قضية وحدة القوى اليسارية أو الجديدة أو سمها ما شئت باعتبار الثوابت الثلاثة المعرفة أعلاه في جبهة شعبيبة عريضة تمتلك مايكفي من المرونة ومن التماسك التنظيمي أيضا وتعمل في فضاء تكون أهم مطلوباته التأسيس لمجتمع مدني ديمقراطي سوي مفقود الان بكل المقاييس التجمع هو صيغة أخرى و(كانت) تعمل في فضاء كانت أهم مطلوباته انجاز تحول ديمقراطي في مؤسسات وقانون ودستو الحكم ونعتقد الان أن هذه المرحلة قد شارفت نهاياتها التجمع (كان) يضم قوى (كبيرة) من مثل : حزب الأمة ، والحزب الاتحادي الديمقراطي ، والحركة الشعبية هذه القوى الثلاث تقع في تقديري في منطقة وسطى من هذه الجبهة الشعبية اليسارية العريضة بمعنى لا يجب لأسباب موضوعية سترد في باقي المقال أن تكون بأي حال من الأحوال جزءا من هذه الجبهة وليست هي الان (على الأقل) في موقع النقيض منها تماما ويمكن أن تدخل الجبهة اليسارية مع أي منها في تحالفات أو إئتلافات أو ...إلخ بحسب ما تقتضيه الظروف السياسية القادمة وتقارب وتباين المواقف . أتمنى أن يكون الأمر واضحا وبالمناسبة ، لا أعتقد يا صديقي أنك من ذلك النوع من الناس الذي (يزعل) من المخاطبة (الحافية) وعلى كل لك كل حبي يا صديقي و اللجوء للتجزئة تقتضيه أحوال كثيرة قاهرة أتمنى أن لا تفسد هذه التجزئة القراءة وتقبل اعتذاري أيضا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
شكرا فتحى افتكر قربت المسألة.. وافتكر احدى الاشكاليات.. فى الحوار...توسيع نقطاه.. والتعامل.. بشموليه... وباراء مسبقة.. ولكنى بكل صدق.. التمست.. من تناولك.. عكس.. ما داب الكثيرون.. فى تناول.. مثل هذه القضايا الفكرية...
ارجع...وكان قصدى...عندما سالت.. عن تجربة.. التجمع... عنيت.. الجانب.. المواثيقى اى الادب السياسى.. ونتاج المداولات التى تمت.. بين مختلف الاحزاب والتنظيمات المدنية والشخصيات الوطنية والعسكرية....لطيلة سنوات.. وفى ظروف.. قربت بين كل المتحاورين... بجعلهم الجلوس فى طاولة الحوار... مجردين من مناصب.. او سلطات.. وان الهدف العام.. والرؤيا بحياد.. من خارج اطار صناعة القرار.. واعلف بانن فى التجربة السودانية... نمارس ضعف معتمد.. فى التعامل مع المواثيق.. والاتفاقيات.. اذا كانت ثنائية او جماعية... وهنالك ارث زاخ فى العقلية التراكمية الجمعية السودانية. لا اخالفك الرأى فى دعوتك.. بقدرما اسعى ان تقف الفكرة على قدميها... واحاول.. ان اسأل... هل تنبع الحوجة.. لتكوين تنظيم او جبهة.. كحلم.. يساور التقدميين او اليساريين.. فى تجميع قواهم... لغرض لعبة الكراسى السياسية.. ام الغرض.. دراسة متأنية للواقع السودانى بمنظور علمى.. يأخذ فى الاعتبار.. عوامل.. كثيرة ومتغيرات... لكى نستقرى الواقع السودان.. والخروج ببرنامج.. يسهل لف الجماهير الكادحة.. والمغلوبة على امرها.. حوله؟
نستفيد من المعالجات النظرية..الفوقية.. والتجارب.. وعندى اسهام.. لاحق.. بعد التقدم او التحديد.. لرؤس امواضيع الحوار
وتسلم يا فتحى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
10- الشيء المهم الذي نود التشديد عليه في خاتمة هذا المقال هو أن نجاح التجربة التوحيدية لقوى اليسار السوداني سوف لن يحالفها التوفيق مالم تسعى سعيا حثيثا لدمقرطة الممارسة السياسية لأقصى مدى ، معروف أن المواطنيين العاديين المنتمين لأحزاب يسارية ظلوا باستمرار هم الأكثر تمسكا تنظيميا بأحزابهم في أحلك الظروف . مايراد الآن وغدا من كل فرد في الشعب السوداني (وله أيضا) أن لا يتوقف لحظة عن التأثير في الحياة السياسية العامة وهذا لن يتأتى إلا بوجود هياكل قاعدية فاعلة وحية على الدوام للتنظيمات السياسية ويجب على الجبهة الشعبية أن تبادر بذلك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، نتمنى أن نسمع مثلا عن انشطة واجتماعات ومؤتمرات لفرع الجبهة الشعبية للعدالة والديمقراطية والتنمية بالكلاكلة صنقعت أو الشبارقة أو بربر أو إلخ وأن تدخل هذه النشاطات في كل ما يؤثر في حياة الناس اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ودينياحتى .... .... بهذا ، وبهذا وحده (تقريبا) يمكن الحديث عن الشروع في فعل جاد لتوطين الديمقراطية والحداثة في بلد كهذا السودان الجميل والله من وراء القصد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطريق إلى التئام اليسار / نصفه إلى اكتمال التأسيس الديمقراطي (Re: فتحي البحيري)
|
تقدمت النقاشات هناك على هذه المحاور الخمس ، حتى الآن
1) ولكن لماذا أحزاب اليسار فقط مثالك ينطبق على جميع الأحزاب .. وكلهم انفصلوا وتشتتوا ولكن اليسار تشتت أكثر ؟؟؟ 2) ولأن الديمقراطية لم تمارس بطريقة صحيحة داخل التنظيم ، لن تمارس للم شمله .. اذن لنفكر فى جمع من خرج منهم جميعا أولا .. لأن هؤلاء الأصدق .. 3) الهوة شاسعة وردمها يعني أمر واحد عندي الضعيف ينسحب أو يذوب والقوي القادر علي العمل الجاد بإرثه ونضاله السياسي هو الباقي. 4) الأجدر بنا أن نلتفت إلي ما أصاب جسدنا السياسي ككل إبتداءاً بأحزابنا التقليدية الكبري وممارسة العمل السياسي عامة. فالذي يبدو للعيان الآن إنما هو مجموعات لقطاع الطرق والعصبجية والبلطجية ولا يمت لا للسياسة ولا للأخلاق وأن ضد الزعم القائل بأن السياسة لعبة قذرة إن كنا موقنيين بأننا نتطلع لخدمة شعبنا ومن أجل رفاهيته. 5) لماذا جبهة لليسار والثوابت الثلاث التي ذكرتها تعني الجميع بإستثناء الجبهة الإسلامية، لماذا لاتكون جبهة شعبية ديمقراطية عريضة تضم إلى جانب قوى اليسار التي سميتها ، حزب الأمة ، الحزب الإتحادي الديمقراطي ،الحركة الشعبية وتنظيمات التجمع الوطني الديمقراطي وكل القوى المعارضة لسلطة الجبهة الإسلامية؟ فالديمقراطية والعدالة الإجتماعية والمحاسبة وأضيف اليها واسلام والتنمية متفق عليها لحد بعيد وفقآ لمقررات أسمرا ومواقف الأحزاب والتنظيمات المختلفة ، لذا أرى أن نتجه لبناء أوسع جبهة ممكنة بدون أي إستثناء لهزيمة الجبهة الإسلامية وتحقيق التحول الديمقراطي وإرساء السلام والوحدة ، وبعد أن نحقق ذلك ونجري المحاسبة لتحقيق العدالة وإنجاح الخطة القومية للإستنهاض والبناء والتنمية والوصول للعدالة الإجتماعية ، بعدها يمكن أن تتمايز الصفوف من أجل الأفضل والبرنامج الأرقى
| |
|
|
|
|
|
|
|