|
هل توافقون: ماذا يسمي بعض السودانيين أحذيتهم هذه الأيام ، ولماذا؟؟
|
1- أنى تلفت بهذا الكون ، وأيا كانت سطحية نظرتك وعمقها ، فلا تجد سوى أن الإنسان كريم ، مهما يحدث منه ، رقم أول في كل حسابات الدنيا ، لا يمكن أبداً تمرير ما يحط من قدره أو يسيء إليه في جوهره وفي أمثلته : الأفراد المختلفون والشعوب المختلفة ، والتجمعات والتنظيمات إلخ . هذا هو المنطلق (الوحيد) الذي أتحفظ به على هذا الذي لمسته صباح اليوم من بعض المواطنين . 2 - تستطيع ، في غمرة يومك ، إن صادفت صديقا أو زميلا أو معرفة ، أن تتفاداه ، تتصنع أنك لم تره ، لتقاتل يومك ، تنجز فيه الحد الأدنى الممكن مما يلزمك وتلزمه ، ولكن أحيانا تجد شجونا شتى تمنعك ، تسلم رغما عنك ورغما عن رغمك تسأل عن حال أحوال وناس . 3- فعلت اليوم فأدهشني من سلمت عليه على كشك جرائد ، يلعن لي بعض ما يحدث ثم يقول : الحمد لله الحركة الشعبية (جات) . وإذا بي أتحسس كيساً يحمله ظننت به شيئا يؤكل ، فاكهة إفريقية مثلا ، فأجاب : لا مؤاخذة اشتريت لي الليلة ... كوزة ، يقصد ، أكرمني الله ومحض الإنسان وإياكم ، زوج حذاء . 4- طاف بذهني فعلاً ، وجه نفس هذا الشخص يحكي كيف عذبه أهل هذا الاسم في النصف الأول من التسعينات عذاباً لا يمكن تصوره ، وحتى إن بالغ في حكاياته أو لم ، يظل (ألمه) الذي هو عينة من آلامنا جميعا محل الاحترام والتقدير إن لم يكن التقديس ولكن ، هل نحن كذلك؟؟؟ ، كشعب ، وجيل ؟؟ لا يمكن أن نترك لغبينتنا الطهورة هذه العنان لتتردى في هذا الدرك. 5- ربما يلوح بالأفق أمر خيانتنا لها ، لهذه الغبينة النبيلة ضد من أجرموا في حقنا ، سادتي سيداتي آنساتي ، ولكن الوفاء لها لا ينبغي أن يكون بهذا الشفاء اللاإنساني لغيظنا ، أم : توافقون!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل توافقون: ماذا يسمي بعض السودانيين أحذيتهم هذه الأيام ، ولماذا؟؟ (Re: Hani Abuelgasim)
|
العزيز/فتحي البحيري
تحية طيبة و سلام كثير
يا فتحي يا أخوي ان فش الناس للغبائن لا يبني( دردر) بضم الدالين... ناهيك عن المساهمة في بناء وطن يجب ان يكون عظيم مثل السودان... و لكن دعنا نقول ان فش الغبائن هو بمثابة المرحلة التي تلي نهاية دولة الظلم و الطغيان و التهميش في السودان... و لا ازيد علي ذلك الا بقولي يجب علينا ان نتمسك باحترام انسانية الانسان و ان كان ظالما و قاتلا و ناهبا و مغتصبا...الخ, لان في ذلك البداية (الحقيقية) للبلد الموعود او الفردوس السوداني الموعود... و دمت يا فتحي البحيري و دامت لنا مشاعرك الانسانية الفياضة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل توافقون: ماذا يسمي بعض السودانيين أحذيتهم هذه الأيام ، ولماذا؟؟ (Re: فتحي البحيري)
|
Quote: - تستطيع ، في غمرة يومك ، إن صادفت صديقا أو زميلا أو معرفة ، أن تتفاداه ، تتصنع أنك لم تره ، لتقاتل يومك ، تنجز فيه الحد الأدنى الممكن مما يلزمك وتلزمه ، ولكن أحيانا تجد شجونا شتى تمنعك ، تسلم رغما عنك ورغما عن رغمك تسأل عن حال أحوال وناس . 3- فعلت اليوم فأدهشني من سلمت عليه على كشك جرائد ، يلعن لي بعض ما يحدث ثم يقول : الحمد لله الحركة الشعبية (جات) . وإذا بي أتحسس كيساً يحمله ظننت به شيئا يؤكل ، فاكهة إفريقية مثلا ، فأجاب : لا مؤاخذة اشتريت لي الليلة ... كوزة ، يقصد ، أكرمني الله ومحض الإنسان وإياكم ، زوج حذاء |
العزيز البحيرى هكذا يكون منيظلم وان طال به السفر فى غيه اشكرك على بوستك بحقى فى زمن سابق والان امد يدى لنتصافح ونكون معارفا واصدقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل توافقون: ماذا يسمي بعض السودانيين أحذيتهم هذه الأيام ، ولماذا؟؟ (Re: عثمان فضل الله)
|
هكذا يكتب
Quote: بعيداً عن الحشود المؤيدة العفوى منها والمصنوع.. وبعيداً من شلالات الفرح الحقيقي منها والزائف، ندلف لنغرد او نحلق خارج سرب المقالات المدبجة والاخرى المؤدلجة، نذهب بعيداً حتى لا تحرفنا حبال الاحتفالية والاحتفائية التي بدأت أمس بمطار الخرطوم ولن تنتهي قطعاً بالساهل ونفقد بعدها (الاثر) ونُضيع الطريق فلا نجد سبيلاً ولا مخرجاً فمن الآن نحاول ان نتلمس الطرق الوعرة التي تنتظر الجميع ولنبدأ بمعالجة هذا الهم الذي يُعمي عنه الكثيرون اما طمعاً في دخول العهد الجديد بضمان موقع يوفر كريم العيش ورغيده او غفلة وجهلاً بالذي بات قاب قوسين او ادني. إن مآلات مشاكوس ونيفاشا تشير وبوضوح الى ان هناك عهداً جديداً قادماً ووليداً جديداً بدأ في الصراخ لكن من هو؟ وكيف سنتعامل معه؟ والى أين سيقودنا أو نقوده؟ هذا مانحاول معالجته ــ قدر مانستطيع ــ خلال السطور ومقبلاتها.. ولابد من تقدمة نرجع فيها قليلاً لشرح طبيعة مكوني الرحى التي انتهت لسلام ولنبدأ بشكل عام لنقول إنهما مختلفتان تماما عرقاً ولونا وديناً وأيديولوجياً فأولهما هو الحكومة وهذه ولدت من ايدلوجيا اصولية متشددة تطورت قليلاً لتصل الى حد يمكنها فيه من التعايش ظاهراً في مكان واحد مع الحزب الشيوعي السوداني لكنها لا يمكن ان تقاسمه الطعام لانه «كافر» وتجب استتابته «العودة الى مقالات اسحق فضل الله في مساجلاته مع مؤمن الغالي بصحيفة الحياة خلال الاسابيع الاولى من هذا الشهر» اما الحركة فهى وليدة رحم اليسار العريض تشكلت افكارها ونمت في مناخ عسكري مناهض للقوانين الدينية «ناس ديل يقولوا الدين لا يمكن فصله عن الدولة عمركم شفتوا دولة مشا جامع يصلي» زعيم الحركة الشعبية في احد خطبه التي كان يكررها التلفزيون الرسمي في زمان غير هذا.. ومن تلكم الرؤيتين غير المتعمقتين في افكار وتفكير الجانبين نعد ان نبدأ سلسلة من الحلقات حول تأثير الدين في حرب الجنوب في وقت لاحق نخلص الى ان الاختلاف بين الاثنين عميقاً ويصعب على نصوص مشاكوس ورديفتها نيفاشا في تجسيره والقادم وفقاً للنصوص نظامان علماني في الجنوب واسلامي في الشمال.. جيشان يتركز احدهما في الجنوب والآخر في الشمال.. لغتان العربية في الشمال والانجليزية في الجنوب.. وان كانت بشكل غير رسمي او معترف به لكن لتسهيل العمل وتحريكه ثروة مقسمة بنسب محددة ومحدودة، نسب للشمال واخرى للجنوب.. وقائد جنوبي عائد بطلاً منتصراً خاض حرباً قاسية استمرت عشرين عاماً وآخر يحاول مساندوه وضعه في ذات الصورة بانه تمكن من تحقيق ماعجز عنه الآخرون ويسمى ذات الاتفاق مؤسسة رئاسة مناصفة وجيش قومي يتقاسم فيه الطرفان العدد والمسؤولية.. اذاً ان الامر في سمته العامة يشكل نظامين مستغلين يكون بينهما التنسيق والنصوص والبنود والقانون هو الفيصل ومن ما اوردناه سابقاً كيف سيكون الوئام بين كيانين، متنافرين في المنشأ، متنافرين في المصب؟ سنحاول ان نجيب غداً.
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|