|
|
 كلماتي هذه طليقة أخيراً ... من يغنيها
|
التالية هي واحدة من أعز قصائدي ، طلب مني أحد الأصدقاءأن يقوم بتلحينها ويغنيها ، أكاد أعد ما يقرب من الثلاثة عشر سنة على طلبه ذاك ، كنت خلالها (أزوغ) من كل اقتراح آخر لغنائها لدواعي أخلاقية ، وفشل ذلك الصديق حتى الآن في فعل شيء
....
لأن الوقت يمضي ، ولأسباب نفسية عديدة ومعقدة ، أجدني في حل من ذلك العقد الشفاهي الذي لا يذكره ، فيما يبدو ، سواي
ولأنني احتاج إلى سماعها أجدني في وضع أقرب إلى الشحدة ... من يغني ؟؟ من !!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلماتي هذه طليقة أخيراً ... من يغنيها (Re: فتحي البحيري)
|
رسائل خاصة لامرأة الزمن القادم (1)
فتحي البحيري - امدرمان - سبتمبر 1991م
أعترف الآن بأني قد كنت غريبا عنك ، غريبا عن هذي الطرقات ، غريبا جدا عن وجه الأرض ووجه الشمس
أعترف الآن بأني ما كنت حقيقة نفسي
لما كان الأمس يصادرني ، يحشرني في طرد أصفرَ ، مكتوبٍ بمداد الظلم عليه : خاص بالزمن الحجري الأول ، لا يصلح إلا لاستخدام الأمس
أعترف الآن بأني أعرفك حقيقة حسن مثلى
وامرأةً بالزمن القادم أولى
أهواك بكل خلايا قلبي المصلي بنار الشوق إليك
وأراك بكل زوايا معرفتي أني المحسوب عليك هوى قدريا أني المنسوب إليك فتى يقتحم جدار العدم المضروب عليك
أني المفتون بك ، أني المجنون بهذا الشيء المنتصب نداءا في صمتك ، وسؤالا في عينيك
أقترب الآن كثيرا منك ، يملأ وجهك عيني بنور أسمى
يملؤني همس ندائك عزما
فأحسك تتردين برغم فضول الزمن المنهزم ثياب الصبوة والعزة والحب
وتنضين وراء جدار الغيب ثياب الجدب
أقترب الآن كثيراً جدا منك
أسمعك الآن تغضين الطرف الحالم عن طرفي
وأراك تقولين بذات الهمس المتكسر :[ ياويحي
من هذا القادم في غير أوان الإتيان؟ من هذا الفاتح حصن الحزن الأبدي بغير زمان الفتح؟
أتراه المحسوب علي المنسوب إلي يجيء بغير معادِ؟؟
علم يقيني ، أن سيجيء ولو من غير دروبٍ ، سيسافرني حلماً ، وسيحملني في صحراء الدرب حداءً ، حفنة زادِ ]
أقترب الآن كثيرا جدا جدا منك ، فيناديني الصمت المصلوب عليك باسمي
ويعانقني شيء ينتصب نداءا في صمتك ، وسؤالا في عينيك
أرتاح الآن برغمي
فيواصلني الدرب المتعب دربا أكثر قربا منك
أنكفئ الآن بعيدا عن كل المدن الميتة ، أصحو، أحيا ، أتنفس
أتخلى عن كل وجود عجمي أجوف
أتخلص من كل لغات الزمن العجمي الأخرس
وبوجه الريح المنطلق تجاه الزمن القادم أبدو ، أنتصب شراعا
يحملني الشوق إليك صبيا يكرع من بحر الشوق النوري وجودا ، وضياعا
يتراءى لي بحواف النور الزمن القادم ذكرى
صوراً لحياة أزهى ، ووجود أشرف
أنهمك الآن قليلاً ، بحثا عن لغة أخرى
تصلح للزمن القادم ، لا تحوي غير ثلاثة أحرف
حرف يمنحك وجودا ذاتيا ، يعطي المعنى الفعلي لاسمك
حرف يمتد بعرض الدنيا وبطول الزمن القادم يعني أني ياذات الوجه النوري أحبك
حرف يختزل الحكمة والتاريخ وكل الشعر المحكي بكل لغات الأرض يجفف نبع الصمت تماما
يغتال الحيرة في عيني يحاصر أسئلتي يصف حقيقة هذا الشيئ المنتصب نداءا في صمتك
وسؤالا في عينيك
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست