ياساتر : المنهج ، أي منهج ، من الصعب أن يهبط على المرء داخل الغرف المكيفة ومن خلال الغرق على الكتب والمراجع (وحدها)فطالما كان المنهج يهدف إلى فكفكة متشابكات أحداث وواجبات أفعال فإنه يتولد من داخل معافرة هذه الأحداث ومعاقرتها ومقارعتها بالأفعال التي تمتلك حق الخطأ والصواب بأقدار واحتمالات متساوية .ولكنه لابد أن يستند إلى مرجعيات علمية ونظرية أيضاً ، لاسيما إن كان المجال موضع البحث عن منهج غني بالنصوص كهذا الحقل .
والسؤال الذي نريد أن نتلمس إجابات شافية عليه الأن : إلى أي مدى يمكن الفصل بين ما هو دين ، بمعنى لا-بشري ولا-زمني في الإسلام
وبين ما هو تاريخ ، بمعنى بشري وزمني
فصلاً علميا ومنطقيا واضحاً لا يتعارض مع ظاهر النص وواجب العقل من جهة ويقدم حلولا لأسئلة التدين التي تؤرق آحاد ومجتمعات المسلمين في هذه الفترة الحرجة من العالم -التاريخ
ونستهدف حلولا بالذات لنقاشات الدولة الدينية والمدنية في وطننا السودان في هذا العهد الديمقراطي المستنير الذي نرجو أنه قد بدأ
(عدل بواسطة فتحي البحيري on 07-23-2003, 02:44 PM)