السودانيون و وهم العروبة

إذا كانت العرب لديها ما تفخر به فأعتقد هو ما يلي:

في عصور الجاهلية كان الشعر والفصاحة عندما كانت اللغة لم تؤسسس لها قواعد النحو وأتى الفرس وأسسوا قواعد النحو

الحروب الأهلية والعشائرية والقبلية والغارات على بعضهم البعض والنهب والسلب وسبي النساء

أتى الإسلام ليخرجهم من ذلك الظلام فحاربوه بأشد ما تكون الحرب

ولم يأتي الإسلام للعرب وإنما أتى لكافة الناس

ولكنهم وكأنهم يعتبرونه ديناً عربياً

بالرغم من الآيات { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }التوبة-97-99.

فهذا العرق أكثر ما يميزه هو الفوضى والتعنصر

فأنا لا أدري لماذا علينا نحن السودانيين بأن نتمسك بالعروبة
الكثيرين من المسلمين في السودان يتعاملون مع الأمر وكأنه مربوط بالإسلام
الإسلام دين والعروبة عرق

من أراد الإسلام ليس عليه أن ينتمي للعروبة حتى يصح إسلامه

لذا يجب أن نتخلص من هذا الدمج بين الإسلام كدين والعروبة كعرق

وإجتهد بعض المجتهدين وقالوا أن عربي تعني من يتحدث بالعربية أي كل من كان لسانه عربي فهو عربي وهنا تنتفي العرقية يأتي تمييز آخر وهو اللغة والآن نحن نتحدث بلغات عدة فكيف سيصنفنا هؤولاء الذين قالوا نسبة العروبة تأتي من اللسان

وحتى القرآن عندما خاطب الناس في الدين عامة لم يكن يخاطبهم على أنهم عرب مثل هذه الآية والكثير مثلها في القرآن، يقول تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴾ - النساء 174.

ما أعنيه هو أنه لا يجب أن نتمسك بالعروبة فقط لأن القرآن نزل باللغة العربية فتحدثنا بالعربية لا يعني أننا عرب وهنالك مسلمين من الباكستانيين والهنود وغيرهم يترجمون معاني القرآن بلغاتهم ويستوعبون ما ورد فيه وهم ليسوا عرب وكما أنهم يحفظون القرآن بالعربية وهذه هي حدود إستخدامهم للغة العربية

أضف إلى ذلك لم تعد اللغة العربية مواكبة للتقنيات الحديثة لأن مجمعات اللغة العربية لم تقم بدورها في إستنباط إصطلاحات جديدة تواكب التقدم التقني والصناعي والعلمي ونقف عاجزين أمام كثير من الإصطلاحات العلمية ويذهب البعض لترجمتها بجمل ركيكة غير مستساغة وتخل من تركيب وإنشاء الكتابة التي تتضمنها.

هذا وذلك كله حافز وحوافز لنا أن نتخلى عن هذا الإنتماء الكاذب

ومن حقنا أن نطور حتى اللغة العربية بما يتماشى مع مجتمعنا السوداني المتميز

ومن حقنا أن نستخدم لغات أخرى ومن حقنا أن نطور لغاتنا التراثية من نوبية ودينكاوية وشلكاوية ونويرية وبجاوية وغيرها.

إن كوريا طورت لغتها الخاصة بها وتتعامل بها في جميع مجالات التقنية والعلوم

فما الذي يمنعنا نحن من ذلك؟
أهو عدم توفر موارد وأساس تاريخي وإرث ثقافي نوظفه كأساس ولبنة لتطوير ثقافتنا السودانية الأصيلة؟

أهو كسل من المهتمين والمتخصصين؟

أهو إنصراف لقضايا أقل أهمية من هذه الثقافة التي تمثل عصب المجتمع؟

يجب أن نجد إجابات لكل هذه الأسئلة

لأننا إذا توجهنا نحو تطوير ثقافتنا السودانية المتنوعة دون التشبث بخيوط العروبة الواهنة والتي هي أوهن من بيت العنكبوت سوف ننتقل إلى مرحلة نحترم فيها ذاتنا وتنوعنا ويحدث من خلالها التمازج والتلاقح السوداني – السوداني

ودعوا معي كذبة العروبة فهي المعوق الرئيسي للسودان !!

ونواصل

المجد للسودان ولشعبه

مع تحياتي وتقديري

عاصم فقيري

التحية لكم

الأستاذ صلاح إسمعيل

الأستاذ مجدي محمد

والدكتور/ يوسف محمد طاهر

فعلاً هذه هي مشكلتنا لا ولم نسعى أبداً لتكون لنا هويتنا المميزة بهذا التماذج الذي أعتبره فخر لنا


تماذج شعب السودان منذ القدم مع كل الأعراق وأتى بهذه التركيبة المتباينة

ولكن في مرحلة ما إفتقد فخره بهويته المتنوعة وصارت كل قبيلة والتي هي ذاتها خليط وخليط متجانس تسعى وراء مفاهيم عرقية

إذا عدنا إلى الوراء وقرأنا التاريخ فكل القبائل السودانية هي خليط من عدة أعراق

وهذا في حد ذاته مفخرة أن نكون بهذا التماذج

ما يعني أننا كنا قديماً أهل وعي بالإنسان كإنسان وتجاوزنا الإنتماء العرقي في حقبة من الحقب

فلماذا نعود إلى ذلك - هذا من ناحية

والناحية الأهم هي لماذا نسعى للعروبة ونحن خليط من عدة أعراق

لماذا لا تستهوينا أفريقيتنا ونوبيتنا وبجاويتنا وغير ذلك

وحتى لا ننحاز لأي منها

يجب أن نتمسك بسودانيتنا تلك المتميزة بالتماذج القديم والحديث ونسعى لمزيد من التماذج

وبذلك نفخر


مع التحية والتقدير

عاصم فقيري

سلام وشكر للسوداني الأصيل

عزام حسن فرح


تقديري وإحترامي لإضافاتك العميقة



مع خالص الود والإحترام



عاصم فقيري

تحياتي وتقديري يا استاذ / خيري


يجب أن ينتبه السودانيون لخطورة الهوية ويجب أن يحدوا من اللهث وراء العروبة وغيرها

نحن سودانيون وهذا يكفي هل هناك من لا يعرف السودان؟

هل ينقصنا التاريخ؟

ما علينا إلا أن نسعى للتقدم إلى الأمام حاملين شعار سوداني (سوداني وبس)



لا نريد مسميات أخرى، يعني مسميات أفريقي وعربي وإنجليزي وهندي كانت منزلة من السماء؟

كلها إرث إنساني ولنا إرثنا الإنساني السوداني أفلا يكفينا ويزيدنا شرفاً!!؟؟

نحن سودانيون

نحن سودانيون

نحن سودانيون


نحن كشجرة لا شرقية ولا غربية

نحن من خط الإستواء

ومن جبال النوبة

ومن القاش

ومن بحر الغزال ومن ملكال ومن جوبا

ونحن من حلفا ومن النهود ومن نيالا وزالنجي

ونحن من الإنقسنا

ونحن البطانة

وسواكن

نحن شعوباً وقبائلاً إسمها السودانيون

يضمنا السودان

بلد شاسع

بلد متنوع

والتنوع هذا محمدة

حتى يكون أرضية لنبذ العنصرية والقبلية

وكل من ولد بالسودان ويعتز بالسودان ويفتخر بالسودان

فهو ينتمي للسودان

ولن نقول أن هذا أحق من ذلك


من أحب السودان وإنتمى إليه فهو سوداني


وهذا ما يجب أن ننادي به جميعاً


لأننا سودانيون وبسودانيتنا نتميز عن كل دعاة العنصرية والشوفينية



المجد والخلود للسودان

والوحدة والسلام للسودان

وعاش الشعب السوداني سودانياً أصيلاً


مع تحياتي وتقديري

عاصم فقيري

الأخ / عبد العزيز

ما حأفهمك غلط

لكن عاوز أقول ليك حاجة وهي أن السودان بتركيبته هذه
لا أعتقد أن العروبة تمثل فيه هماً وأصلاً ومنشداً وطنياً

ولكني أردت أن نتبنى شعار السودان دون تفتيت لأصول وأعراق قد لا يتجاوز بعضها في دم القبيلة 20%

وهذا ليس إنقاص أو إهمال لحق اي فئة

ولكن مفهوم العرق نفسه هذا عربي وهذا أفريقي وهذا وكذا وكذا

هذه لا تصلح في السودان حيث أننا كما قلت مزيج ومزيج رائع نفخر به

النوبة نفسهم ليوسا بنوبة صرف وإنما إختلطوا كغيرهم بالكثيرين

وفي الختام أنا مقصدي هو أن نتبنى شعار السودان والسودانيين وتجاوز العرقية على الأقل داخل السودان

نحن سودانيين وهذه نتعامل معها كقبيلة وكشعب وكعرق حتى نستطيع أن نتجاوز المفهوم العرقي في بيتنا أولاً

وإلى آفاق أرحب


الأخ/ إبراهيم النعيمة

أخي عبد العزيز

هو هذا

هذا هو المقصد

لا نريد اي أثنيات

نريد أثنية واحدة هي السودانية (أفلا تصلح لكي تجمعنا؟)



أعتقد أنها تصلح إن كان قتالهم من أجل السودان فاليصبحوا سودانيين وفقط سودانيين دون مثلثات وجزر


التحية والإحترام

عاصم فقيري

صدقت أخي الفاضل محمد نور

لك مني التحية والإحترام

عاصم فقيري

أخي عبد العزيز حسين عبد الرحيم

تحية طيبة
أولاً:
نحن لا نريد أن ننفي نسب اي شخص

وإنما قصدي هو وما اصر عليه أننا في السودان مزيج من عديد من الأعراق والأنساب

وقلت أن هذا المزيج محمدة ونفخر به

ثانياً:

صفات العرب وتاريخهم وما ذكرته في فاتحة البوست حقيقة لا تحتاج إلى تأكيد

وحتى الآن وحتى تاريخنا هذا العرب أو الأعراب بشقيهم كما تكرمت يعانون من الفوضوية

والفوضوية هذه هي من صميم حياتهم وهذه حقيقة

ثالثاً:
أعود لأصل القضية وهي أننا كسودانيين إذا ذهبنا لما ذهبت إليه من أنساب وتأكيد أنساب تعود إلى قحطان أو عدنان فإنكم وغيرك سوف تعاني الأمرين من وجودك في خريطة العرب الإجتماعية في الحاضر

أتعرف لماذا؟
لأن هؤولاء العرب الآن يحددون الإنتماء إلى عربوتهم باللون رضيت أنت أم أبيت ذلك وأضف إلى ذلك مجرد مسمى سوداني عندهم يعني أنك لست عربي وعلى الأقل لست بعربي مثلهم

والسودانيين سودانيين بالنسبة لهم سواء كانوا قمحيي اللون أو بيض أو ذوي بشرة صفراء أو حمراء


ومسألة اللغة ليست حكراً على عرق بعينه وإن سميت لغة عربية

هنالك مئات البلدان تتحدث الإنجليزية فكم منها يعدون شعباً إنجليزياً !!؟؟

الأمم المتحدة تعتمد خمس (5) لغات بإعتبارها لغات عالمية للأمم المتحدة وهي:

الإنجليزية

الفرنسية

الروسية

الصينية

العربية

فهل كل شعوب العالم تتشارك في هذه الخمس لغات ؟؟

ولكن مع مرور الزمن ستتطور لغات أخرى وقد تدخل في اللغات العالمية وتكون ضمن لغات الأمم المتحدة مثل اللغة الكورية التي أسلفت ذكرها في فاتحة البوست


ما أنادي به هو نبذ هذا المفهوم العرقي والتشديد على التمسك بالسودانية
لا نريد أن نبحث في عروبة ولا في نوبية ولا غيرها من الأعراق

نريد أن نكون سودانيين

إعتبروا هذا العنصر السوداني إكتشاف حديث لعرق جديد

وإن كان هذا هو الطريق الذي سيجعل منا أخوة نتقاسم وطن واحد

فلماذا لا نستجيب لهذا النداء

فهل من مستجيب ؟؟؟؟؟

مع تحياتي وإحترامي

عاصم فقيري