عـطبـــرة
تـاج السـر الحسن
مدينةُ الحديدِ واللهيبْ
مدينةُ الشغّيلةِ الأحرارِ والنضالْ
تناثرتْ من حولها المداخنُ الطوالْ
ووجهُ قاسـم
المرسومِ في القلوبْ
يُطلّ في سمائها المهبّب الكئيبْ
يُقطّر الحياة
ويرسم المستقبلَ المنوَّرَ السعيدْ
*****
مدينةُ الحديدِ واللهيبْ
مدينةُ الشغّيلةِ الأحرارِ والنضالْ
تعيش تخلق الحياةَ والسلامْ
وعندما تنامْ
تحلم دائماً بالمشهد العجيبْ
سـلام
والشـفيع
وموكبِ الشغيّلةِ الأحرار والنضالْ
والعَلَمِ الذي طوّقه الحَمامُ يُشقّق الظلامْ
ويبعث اللهيبْ
وقبضةِ السواعدِ المفتولة السمراءْ
تُشيّد الضياءْ
وفي الصباحْ...
يُفتّح المجهولُ: أشياءَ لم تكن تُقالْ
شمالُ أفريقيا تعُود تحمل السلاحْ
ويُضرِب العمّالُ في مصانع النسيجْ
في لانكشيرْ
حيث قُطْنُنا يُباع بالترابْ
وأضربَ المزارعون في الجزيرة الخضراءْ
*****
وموكبُ الشغّيلةِ الممتدّ في الطريقْ
يُشارف المصانعَ الغبراء كالدخانْ
وعندما تُقَبِّل المطارقُ السندانْ
وتنزف الدماءْ
ويستطيل اليومُ كالظلال في الغروبْ
تعود أذرعُ الرجالْ
تمتدّ ما وراءَ عتمةِ البحارْ
تُعانِق العمّالَ في مصانع النسيجْ
في لانكشيرْ
حيث قطنُنا يُباع بالترابْ
ووجهُ قاسـم
المرسومِ في القلوب
يُطلّ في سمائها المهبَّبِ الكئيبْ
يُقطّر الحياة
*****
وفي المساء تمسح الكآبةُ الوجوهَ والعيونْ
مدينةُ الحديدِ واللهيبْ..
تعود تذكر الرجالْ
أبناءها الذين ماتوا عند حومةِ النضالْ
*****
صـلاح..
وَهْي تحتوي رفاتَه صـلاح
تذكره القلوبُ في مدينة الشمالْ
يذكره الرفاقُ بالسلاحْ
و... قـرشـي
تعرفه مدينةُ الجنوبْ
وملتقى النيلين عند مشهد الغروبْ
والشرطة الذين يرهبون وحدة الجموعْ
يعرفه الجميعْ...
حتى الذين يشربون من دم الرعاعْ
وَسادةُ الإقطاعْ
يعرفه الرعاعْ
مُضرّجٌ بدمه يموت في الصراعْ
*****
مدينةُ الحديدْ
حزينةٌ لكنها في وحشة الظلامْ
وعندما تنامْ
تحلم دائماً بالمشهد العجيبْ
سـلام
والشـفيع
وموكبِ الشغّيلةِ الأحرارِ والنضالْ
والعَلَمِ الذي طوّقه الحَمامْ
يُشقّق الظلامْ
ويبعث اللهيبْ
ترتفع السواعدُ المفتولة السمراءْ
تُشيّد الضياءْ
وفي الصباحْ
وجهُ قاسـم المرسومِ في القلوبْ
يُطلّ في سمائها المهبّبِ الكئيبْ
يُقطّر الحياة
*****
من ديوان: "قصائد من السودان"
تحياتي
(عدل بواسطة قرشي الطيب on 09-28-2010, 06:17 PM)
(عدل بواسطة قرشي الطيب on 09-28-2010, 06:18 PM)