أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2010, 12:18 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة"

    سادتي أرجو ألا تلوموني على إيراد قصة الحب هذه لأن بطلتها أسماء و هي شقيقتي الكبرى..

    (عدل بواسطة Asaad Alabbasi on 09-24-2010, 12:25 PM)

                  

09-24-2010, 12:37 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    أرجو أن يتسع صدركم و ألا تسبوني حينما أقول لكم في هذه القصة أن أسماء ما كانت تمانع من تلك القبل التي كان يطبعها على خدها حبيبها عمر.. فقط إقرأوا قصة الحب العنيفة هذه إلى نهايتها.. سترد لكم القصة بعد قليل.
                  

09-24-2010, 01:24 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    {القصة} ١-٣
    نسجت الصداقة خيوطها بدقة و إحكام من فتائل المودة و الوفاء بين والدنا الراحل القاضي الشاعر (الطيب محمد سعيد العباسي) و الإداري المرموق الراحل (عمر محمد إسماعيل) الذي صار أحد كبار المحافظين حيث إلتقيا بمدينة (دنقلا) في نهاية خمسينيات القرن الماضي، فقد جاء الشاعر (الطيب العباسي) لهذه المدينة ليصبح قاضيها المقيم فوجد فيها الإداري الشاب الوسيم (عمر محمد إسماعيل) يعمل فيها ضابطا إداريا، و كان الرجلان يحبان الأدب و الشعر و الحياة، فالتقى قلباهما على هذا الحب و روحاهما على صداقة لم تنفصم عراها أو توهن أواصرها على إمتداد عمريهما. كان الإداري (عمر) أشهر عازب في المدينة فاقترح عليه صديقه (الطيب العباسي) أن يأتي إلى منزله في أي وقت ليتناول طعامه أو أن تقوم زوجته السيدة (سلمى) بإعداد الطعام له ليحمله إلى منزله من وقت إلى آخر، و لكن (عمر) كان يرى أن في الأمر رهقا على السيدة (سلمى) و لكنه قبل الأمر تحت إلحاح صديقه (الطيب العباسي) لذا أخذ يتردد من حين إلى آخر على منزل صديقه (العباسي) إما ليتناول معه الغداء أو أن يحمل ما تعده له السيدة (سلمى) من أطعمة، و صارت هذه الزيارات المنتظمة من (عمر) إلى منزل صديقه (العباسي) سببا في أن يرى إبنته (أسماء) فبدت له ودودة مرحة سمراء ذكية فوقع في حبها و صار الحب جارفا و عنيفا و أصبحا يلتقيان و ينظران إلى بعضهما نظرات ملؤها الحب و المودة...‏
    يتبع....‏‎
                  

09-24-2010, 02:14 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    القصة ٢-٣
    فجأة قرر (عمر) أن يسافر في إجازته السنوية إلى بلدته (المسيد) و لكنه لم ينس قبل أن يغادر مدينة (دنقلا) أن يودع صديقه (‎الطيب العباسي) و زوجته (سلمى) و إبنتهما حبيبته (أسماء) و كانت لحظات وداع مؤثرة. إن الحب الذي جمع بين (عمر) و (أسماء) لم يغب عن ملاحظة القاضي (الطيب العباسي) الذي أدركه في عيني إبنته و عيني صديقه (عمر) ففرح له من أعماقه و كان يسأل الله أن يبارك هذا الحب، غير أن المدهش أن عمر لم يغادر لبلدته المسيد إلا لتزوج من إحدى قريباته الحسناوات ليترك خلفه أسماء تعاني الأسى و الهجران و الفراق المر. من المسيد بعث عمر رسولا إلى صديقه الطيب العباسي بدنقلا يحمل بطاقة يدعوه من خلالها لحضور حفل زفافه بالمسيد، فاعتذر القاضي الطيب العباسي عن حضوره حفل زفاف صديقه عمر بل قام بإعادة بطاقة الدعوة للرسول لإعادتها إلى عمر و قبل أن يعيدها كان قد كتب على ظهرها أبياتا شعرية وجهها إلى صديقه عمر دافع من خلالها عن حب إبنته أسماء له مصورا دموعها التي أثقلت أجفانها و بكاؤها المستمر و كيف أنها جزعت من زواجه غير أنها ما زالت تحمل له في قلبها حبا و وفاء رغم خيانته عهد الحب فجاءت الأبيات دامعت المعاني دامية القافية قال فيها:
    جزعت من زواجكم أسماء
    وهي ثكلى كأنها الخنساء
    لا تمل البكاء إن أشرق الصبح
    عليها أو إن أطل مساء
    مقلتاها مقروحتان و من
    فرط أساها دموعها حمراء
    و لئن خنت عهدها لك بالأمس
    ففي قلبها إليك وفاء..!‏
    كانت لهذه الأبيات الأثر البالغ على عمر.‏

    يتبع، الجزء الأخير من القصة...‏‎ ‎
                  

09-24-2010, 02:19 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    حذف للتكرار‎ ‎

    (عدل بواسطة Asaad Alabbasi on 09-24-2010, 02:27 PM)

                  

09-24-2010, 03:03 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    حذف أيضا للتكرار

    (عدل بواسطة Asaad Alabbasi on 09-24-2010, 03:19 PM)

                  

09-24-2010, 03:09 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    القصة ٣-٣
    عندما بلغت الأبيات الشعرية عمر الذي كان يقضي شهر عسله مع عروسته الحسناء أحالته إلى ذكريات محببة إلى نفسه و طافت بذهنه أطياف أسماء الغابرة و جلجلت في ذهنه أشياء عصية على النسيان فتذكر كيف كانت أسماء ترافقه رفقة ودودة في سيارته التي كانا يطوفان بها شوارع مدينة دنقلا و يتوقفان بها على الشاطئ و السعادة ثالثهما، و تذكر كيف كان يبث في أسماعها أحاديثا تلذ لها و تضحكها من أعماقها و تذكر أنها ما كانت تمانع من تلك القبل التي كان يطبعها على خدها. عندها لاحظت العروس شرود ذهن عريسها عمر فقالت له: ماذا يشغل ذهنك يا عمر؟ و كم كانت دهشتها عظيمة عندما رد عليها عمر معترفا لها بأنه يحب أسماء إبنة صديقه الشاعر الطيب العباسي و مد إليها بالبطاقة التي تحمل الأبيات الشعرية، غير أن هذه الدهشة تلاشت من وجه العروس و هي تهم بمرافقة عريسها عمر إلى دنقلا بعد إنتهاء شهر عسلهما و عمر يطلب منها شراء هدية تناسب أسماء في عيد ميلادها الخامس..!
                  

09-25-2010, 02:13 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    إتصل بي أحدهم و قال لي: يجب أن يقام عليك و على أختك الحد. و عندما قلت له إقرأ القصة بتمعن إلى نهايتها عاد و إعتذر..!
                  

09-25-2010, 08:13 AM

عبدالمجيد المقابل
<aعبدالمجيد المقابل
تاريخ التسجيل: 02-01-2010
مجموع المشاركات: 1099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    أستاذ أسعد

    سلام

    سرد ممتع ورائع و نهاية مدهشة !!!
                  

09-25-2010, 09:28 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: عبدالمجيد المقابل)

    شكرا أخي الدكتور عبد المجيد المقابل على مرورك الأنيق.
                  

09-25-2010, 12:09 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    Quote:
    جزعت من زواجكم أسماء
    وهي ثكلى كأنها الخنساء
    لا تمل البكاء إن أشرق الصبح
    عليها أو إن أطل مساء
    مقلتاها مقروحتان و من
    فرط أساها دموعها حمراء
    و لئن خنت عهدها لك بالأمس
    ففي قلبها إليك وفاء..!‏


    الاستاذ اسعد العباسي
    عرفت اباك لا بما يجمع القضاة وضباط الشرطه وانما بمعشره الحلو ونفسه الشفيفة وودة المترع للكل
    وشعره الذي يهز من لا شعور له .. لا عجب اذا احتفي بحب صغيرته لعمر محمد اسماعيل فقد كان هو الاخر
    يشدك بالحب اليه وبرقة تغمرك وانت تلقاه في اي موقع واي ظرف .. ولا بد ان اسماء كانت بارعة الجمال
    واثيرة عند ابيها فالتقط تعلقها بصديقه الاثير وتفاعل معه بهذة الابيات التي يتجلي سموها بشطر البيت الاخير
    "ففي قلبها اليك وفاء"

    لتعويض اسماء الصغيرة عن فقدها عمر فانني انهي اليها ان عمرا آخر (هو انا) قد تزوج اسماء اخري في
    مثل ذلك الزمان الذي (خانها) فيه عمر اسماعيل .. واننا نعيش العمر سعادة وحبورا وصفاء ..

    ليتك تخرج لنا من بحور شعر الوالد مثل هذه الدرر .. فقد زدتنا بهذة (الطقطوقة) شغفا وشوقا لشعره .

    وتحياتي واسماء لاسماء العباسي ولا بد ان الله قد عوضها عن صبرها خيرا ..

    عمر علي حسن
                  

09-25-2010, 09:40 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: عمر علي حسن)

    الأخ عمر علي حسن لك تحياتي و أشكرك على مداخلتك المبهجة فقد قرأتها و كأنني أتذوق فاكهة إستوائية معسولة اللب، و لن تكتمل تحيتي لك إلا عندما أهديك بعض الأبيات من آخر قصيدة أنشأها الوالد قبل شهور من وفاته و قد أبان في نهايتها أنه لن يقول بعدها شعرا أبدا و كأنه كان يحس بدنو أجله و رغم أنه قد تجاوز الثمانين من عمره إلا أن القصيدة كانت كبكائية العشق و العمر. أعطى الشاعر لقصيدته هذه عنوانين (بهجة الروح- اللحن الأخير) قال في مبتدرها:
    يا بهجة الروح يا روحي و يا قدري**ردي إلي الذي قد ضاع من عمري..
    ردي إلي شبابي أنه خلعت**عنه الملمات ضافي برده النضر..
    بهمسة بإبتسامات بهمهمة**أحلى من النصر في أعماق منتصر..
    بنظرة منك عجلى أنت قادرة**أن تبعثي الروح في أوصال محتضر..
    وقال الشاعر في نهاية عصمائه هذه و التي بلغت ثمانية و عشرون بيتا:
    يا بهجة الروح هل يرضيك أن تئدي**حبا هو الزاد في حلي و في سفري..
    حبا رعاه فؤادي طاهرا نضرا**عوذته من شرور الجن و البشر..
    فإن قربت فإني لست أطمع في**شيئ سوى الهمس و البسمات و السمر..
    و إن بعدت فحالي كلها كرم**أرعى الهوى بين أضلاعي مدى عمري..
    و لن ألحن شعرا بعد ذي أبدا**فهذه آخر الألحان من شعري.....
    قررت يا أخي عمر أن أكتفي بما أهديتك من حلاوة الشعر فأنا أعلم أن أي جرعة حلوة أخرى ستضرك خاصة و أنك تعيش على الدايت..! هذا مع تقديري. ‏‎ ‎
                  

09-25-2010, 11:07 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    أبوك عارف الصفه تتبع الموصوف وفؤاد فاعل وطاهر ونضر أظنها مرفوعه
    طبعا إنت أعرف لأنها صفة لذاك الفؤاد الذى دوما يفعل الأفاعيل ياخ أنا مازلت
    أضحك لتلك الحقة الملأ ياخ خالص السلام والتحايا وتلفونك قطع مالو




    منصور
                  

09-26-2010, 10:28 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: munswor almophtah)

    الأخ الحبيب الأديب الأريب منصور المفتاح لك التحيات الطيبات الزاكيات و شكرا لك و أن تزين هذا البوست بإسمك الكبير. أظن أنني قد كتبت البيت صحيحا من ناحية الإعراب فقد فات عليك يا صديقي أن (حبا) التي جاءت في مبتدر البيت: حبا رعاه فؤادي طاهرا نضرا...إلخ قد جاءت مفعول به كتوكيد لفظي لكلمة (حبا) التي جاءت في البيت السابق لهذا البيت: يا بهجة الروح هل يرضيك أن تئدي حبا..إلخ. إذن حبا مفعول به منصوب في كلا البيتين و لأن الصفة تتبع المصوف كما تكرمت و أوضحت لذا جاءت كلمتي طاهرا و نضرا منصوبتين لأنهما صفتين للموصوف هنا و هو (الحب) و ليس (الفؤاد) كما إعتقدت و لو كان إعتقادك سليما لكانت وجهة نظرك سليمة. و لكي يستبين لك الأمر أكثر فسأقوم بإزالة التقديم و التأخير في شطرة البيت لتقرأ هكذا:
    حبا طاهرا نضرا رعاه فؤادي.‏
    أها إقتنعت و لا لسع..؟
    هاتفي يعمل تش بس إمكن الشبكة، حاول مرة أخرى..!
    لدي سؤال لك و لغيرك: بيت القصيد في قصة أسماء و عمر هي الكلمة الأخيرة و التي توضح أن أسماء كانت آنذاك مجرد طفلة و أن حب عمر لها كان حبا أبويا. و لكن هل منكم من يستطيع أن يدافع عن حب إبنته لرجل ما لو علم بهذا الحب؟
    تحياتي لك مرة أخرى أخي منصور. ‏‎ ‎
                  

09-26-2010, 10:49 AM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: Asaad Alabbasi)

    أخي منصور المفتاح لقد إتصلت بالأستاذ الشاعر إبن العم محي الدين الفاتح عقب دفعي للمداخلة السابقة فانا أثق في الأستاذ محي الدين الفاتح و في علمه النحوي و نثرب على طاولته ما قلته و ردي عليك فقال لي أولا تحياتي للأخ منصور و ثانيا أصاب أسعد و أخطأ منصور... وي ويى..!!
                  

09-26-2010, 10:49 AM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: munswor almophtah)

    يا ابن الشاعر بن الشاعر

    تا الله قد اجريت دمعي * والدموع بنات القلب والروح
    يخرجن من جوف الو‘ * لوع ومن وجد وتبريح
    ويقلن ماعجز اللسان جلاءه او عف عن بوح وتصريح
    ماكان لي غير الدموع * تزيح عن كبدي اسي روحي
    وتقول (عباسيّ) ابقي بيننا حرفا شفيفا بلسما لجريح

    عد الينا بما يثري ذكري هذا الانسان العبقري المبدع وانشر علي
    الناس سيرته وشعره عسي ان تتطهر نفوسهم من الغي وتعف السنتهم
    عن اللغو وغث الحديث الذي افرغ الحياة من جمالياتها .

    لك الود
    عمر علي حسن
                  

09-26-2010, 04:21 PM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: عمر علي حسن)

    Quote: ليتك تخرج لنا من بحور شعر الوالد مثل هذه الدرر .. فقد زدتنا بهذة (الطقطوقة) شغفا وشوقا لشعره .


    شرحو
    مع ودى وتقديرى
                  

09-27-2010, 00:16 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: محمد عكاشة)

    قبلان يا أولاد الغوث فعل الغلط والذى دوما له موال يا محى الدين الفاتح
    ويا أبولسعود وإن كنت صحيحا فذلكم هو الشذوذ فشعركم نفسه دوما يغرقنا وما
    أمرنا فى أئس أسيسا فى كى كى... وأئك أكيكا فى كى كى...وأخفى السر لى شيئن
    إلا بأمر عجاب وطلسم بهتت به عقولنا والأرواح فيا أبناء القطب الذى به واصل
    بأمنه بنت مالك بنت الشيخ الطيب أستميحكم العذر وأجلس لكما تأدبا رغم وحدة
    المشرب ولكن جليسكما يفنى أولا وتعبان إلى ما شاء الله وما نسمات هواى لها أرج
    إلا خير شاهد عندما تصل إلى شربوا شربوا أما أستاذى محى الدين الفاتح مازلت
    مصلوبا فى خطوط عرضه والطول وخط الإستواء وكذلك فى نخلته مرجوما بحجارته وما
    يتساقط منها من رطب ويا متعة ذلك وهنا لا أود أن أهاتف الحبر وهواتف الرحمن
    تمطركم بالنجدة واللحاق وعبرك أحى محى الدين الفاتح الذى أمسك بأم قرين إمساك
    من سبق كما أنا كلى سعادة بتشفيركم وأكثر سعادة ببث شفرتى إليكما ولكما
    الحب والود والسلام...........................................




    منصور
                  

09-27-2010, 03:27 PM

عبدالمجيد المقابل
<aعبدالمجيد المقابل
تاريخ التسجيل: 02-01-2010
مجموع المشاركات: 1099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: munswor almophtah)

    هذا المقال هدية من الأستاذ أسعد العباسي إلي الأستاذ عمر علي حسن و إلي جميع المتداخلين
    ============

    الشَاعِرُ القاضي الطيب العباسي في ذكراة الثانية
    1926-2008م

    صادف اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المعظم الذكري الثانية لرحيل فارس الكلمة وامير العدالة الشاعر القاضي الطيب محمد سعيد العباسي عليه الرحمة وهي مناسبة احدثكم فيها عن هذا الشاعر العملاق، فالقاضي شاعرٌ مشبوب العاطفة، مرهف الاحاسيس ، مترف المشاعر ، وقد نشأ في بيت دينٍ وعلمٍ وادبٍ سمت امجاده حتى تراءت تكادُ تطوف بالسبعِ الشِدادِ ، وقد ورث أحاسيسه ومشاعره من بيئته الضاربة الجذور في الارضية الصوفية الادبية ، فهو فرع لدوحة صوفية امتدت ظلالها الوريفة على أرياف مصر وربوع السودان ، والده هو الشاعر الجهير شاعر الصولة والجولة وباعث نهضة الشعر العربي في السودان ، الشيخ محمد سعيد العباسي إبن الاستاذ محمد شريف (أستاذ الإمام محمد أحمد المهدي محرر السودان) بن الشيخ نور الدائم بن سيدي أحمد الطيب مؤسس الطريقة السمانية في مصر والسودان ، وقد نشأ شاعرنا في كنف والده العباسي عميد شعراء العربية في السودان بلا منازع، وقد تنزل إليه الشعر من جده الرابع فهو شاعرٌ بن شاعرٍ بن شاعر بن شاعر بن شاعر ، وسليل أشياخ كرام ذوي مكانة راسخة في دنيا الأوراد المسجوعة والاناشيد المنظومة.ولد شاعرنا الطيب في العام 1926 وتلقى تعليمه الأول بحفظ أجزاء من القرآن الكريم في خلوة عمه الشيخ محي الدين ود ابو قرين بقرية الجيلي موطن جده لأمه البطل القومي الزبيرباشا رحمة منصور العباسي وبعد فترة دراسية أخرى شَدَّ رحاله صوب أرض الكنانة حيث درس المرحلة الثانوية في مدرسه حلوان التي إنتقل منها إلى جامعة القاهرة الأم التي تخرج فيها بكلية الحقوق العام 1953 . كانت لمدينة حلوان ومكتبتها العامرة بأمهات الكتب الأثر العميق في تشكيل الثقافة الأدبية لشاعرنا الطيب العباسي وصقل موهبته الشعرية حيث نهل من معين مكتبتها الثرة الكبيرة الكثير من علوم الأدب والشعر والعروض، وقد برزت هذه المدينة في اشعاره بروزاً رائعاً يقول في قصيدته حلوان :-
    أنا مَنْ جَهِلِتُم يا صحا بي داءه ** والجهلُ أحرى في تَقَري دَائيه
    حُلوان تعلمُ سِرَّ ما أُخـْفي ** فإمَّا شئتمو فسلـو رُبا حُلوانيه
    يممتُ وجهي شطرها وبأضلعي ** سهــمٌ بــه هذا الزمـانُ
    رمانيه فاستقبلتني مثلما يستقبِلُ** الأعرابُ في البيداءِ صوبَ الغاديه
    ووجدتها نـشوى يزين ربوعها** حُسنُ الحضارةِ وابتهاجُ الباديه
    ويقول عن حلوانه في خاتمة هذه القصيدة :-
    تـاللهِ يـاحلوانُ لـو أنـي أُدواى **كنــتِ أنتِ طبيبتي ودوائيه
    شَيــــــَّـدتِ في قلبي مَفاتِنَ غضةً ** ثَمِلتْ بها روحي فغنتْ شاديهوسكبتِ هـذا السحر مــلء جوانـحي ** فانساب رقراقاً إلـى أشعاريه
    أنا لا أُردِدُ غــير وحيٍ في دمـــي **مغنـاكِ منبعــه وليس خياليه وفي القاهرة أخذ شاعرنا يؤم الندوات الأدبيه مصطحباً معه أحياناً صديقه الشاعر العظيم إدريس جماع ويلتقي بكبارلأادباء والشعراء ويحفظ من أقوالهم الكثير وقد بلغ به الإعجاب بالشاعر محمود طه المهندس حداً جعله يحفظ كل حرفٍ قاله، واتخذ شاعرنا مكانه بندوة العقاد وصالونه الأدبي حيث توثقت هناك علاقاته بأساطين الأدب والشعر العربي، ويقول شاعرنا أنه أ عجب جداً بابيات من الشعر للعقاد قالها في تلك الايام تقولُ:-
    إذا شيعـوني يوم تُقضى منيتي **وقالوا أراحَ الله ذاك المُعـذبا
    فلا تحملوني صامتينَ إلى الثرى ** فإني أخاف اللحدَ أن يتهـيبا
    وغنــوا فإن المــوتَ كـأسٌ شهيــةٌ ** وما يزال يحلو أن يُغنى
    ويُشـرَبا
    ولا تتبعُوني بالبُـــكاءِ وإنمــا أعيدوا ** إلى ســمعي القصــيدَ
    لأطربا وهكذا أضحت القاهرة جبلاً أدبياً آخر تسلقه شاعرنا بإقتدار وهو يدرس فيها الحقوق التي ولج إلى كليتها برغبالدكتور العلامة السنهوري إذ كان شاعرنا يرغب في دراسة الآداب ‘وهكذا صار الشاعر الطيب العباسي هديةُ الأدب للقانون وفي هذه المرحلة بلغت شاعريته أوجها إذ تخلقت فيها قصيدته ذائعة الصيت ( ذات الفراء ) التي وُسِمَتْ فيما بعد بـ ( يا فتاتي ) والتي انشأها في العام 1950 قبل تخرجه باعوام ثلاثة، وبدأت من بعد تتمازج في ذهنيته عقلية الأديب بعقلية القانوني وصارتا بحكم الدراسه والاطلاع والخبرة هجيناً لم ينفصل وأخذ ينمو نموًا مضطرداً ومذهلاً وهذا ما يفسر لنا تلك الاحكام التي أصدرها كقاضٍ مرموق ـ ترقى أعلى درجات سلم القضاءـ
    وحشدها بفنون الأدب والشعر كقضيه القاتله الحسناء التي اتينا على تفاصيلها في حلقات ماضيه في هذا الموضع ومن رحمها وُلدتْ قصيدته الفريدة (قضية لقيطة) ويقول شاعرنا وقاضينا الأديب الطيب العباسي: إن
    الأدب والقانون وجهان لعملة واحده، فالقانوني الناجح هو الذي يعبر عن ارءه القانونيه باللغه الفصيحه والبليغه وبالأدب القانوني السامي، ولعله كما يقول إن التصاقه في القاهرة مع الرعيل الأول الذي سبقه من القانونيين السودانيين أفاده كثيرًا، كتلك الصلة التي جمعته بالدكاترة أمثال أحمد السيد حمد وعقيل أحمد عقيل وأمين الشبلي كما افاد كثيرا من عمله كمحام ـ قبل التحاقه بالقضاءـ بمكتب المحامي المعروف الاستاذ الراحل الرشيد نايل، واكتسب خبرةً مبكرةً من عمله كمدير لمكتب معالي وزير العدل آنذاك السيد علي عبد الرحمن ،,عرف شاعرنا الطيب العباسي بأدائه الشعري الآسِر المتوغل في السهولة والامتناع بالةٍ عروضيةٍ جبارةٍ ومعرفةٍ بأصول اللغة وقواعدها معرفة تامه مستفيداً في ذلك من موهبته الشعرية الضخمة وملكته الصحيحة وثقافته الأدبية العالية التي سلكت في دروب الأدب العربي بعمق، وادركت مآلات الأدب الغربي إدراكاً مماثلاً ، ولعل أكثر مايميزه كشاعرٍ أنه شاعِرٌ غَزِلٌ من الطراز الأول، وعاشقٌ تراه يتمسك بعشقه وإن تجاوز الثمانين التي قال عنها زهير بن أبي سلمى في معلقته : -
    سَئمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يَعِشْ **ثمانينَ حولاً لا أبالكَ يَسْأمِ
    رغم ذلك تحتوش نصوصه المتأخرة بكائية العمر والعشق، وهذا ما يمكن أن نطالعه في ديباجته الجزلة التي إبتدر بها قصيدته الفخيمة (خواطر مغترب في عيد الاستقلال ):-
    لــدى الغيــدِ الـحســانِ خــبــا زنــادي**وفــي ســاحِ الغــرامِ كَبَا جــوادي
    أطـــلَّ الشــــيـبُ مـن راســي اذا بــي ** أُحِــسُ بــه سهــاماً ًفـي فـؤادي
    وكــــــــل خريــــدةٍ حسنــاء أضحت ** تــنـاديـنـي أبــي لـمَّـا تُـنـادي
    فأُبـــــــتُ وقـــد سَــلتْ حُـبي سُليمى ** وبِــتُ عــلى جــفاءٍٍ مــن سـعادِ
    عــلى عــهـدِ الشبــابِ ســكبتُ دمعــي ** ومــا عــهــدُ الشبــابِ بِمُـستعادِ
    بنــيتُ الــحُّـبَ قــصــراً مــن شــعورٍ **فأضحـى اليـومَ
    كومــاً مــن رمــادِ
    وهـــذا إن ســـألتَ حـصــادُ عـمـــري** أ لا يــا مــا
    امـرَّكَ مـن حـصــادِ
    وأخذت تستمر معه هذه البكائية مُتخذةً شكلاً واضِحاً ومؤثراً في عصمائه
    الأخيرة التي أعطاها إسمين هما (بهجة الروح ) و ( اللحن الأخير) نجتزئ منها قوله :
    أراكِ تمـــشينَ بين الخـلقِ في حذرٍ ** وتتقينَ عيــونَ النـاسِ في
    خَـفرِ
    تحاذريـــنَ لِحــاظـاً شَدَّ ما ظَمئتْ ** لترتوي منكِ في وردٍ وفي
    صــدرِ
    أنــتِ الملاكُ الذي إن غابَ عن نظري ** يا ويلتا من طـويلِ الهــمِّ
    والسهرِ
    وفي الغرامِ كمـا في الحــبِ معـركةٌ ** أبليت فيهــا بلاء
    العــاشق الخطرِ
    وكنـــــتُ ذا صولةٍ في كل معركةٍ ** سيفي شبابي سلي يُنبيكِ عن خبري
    ينبيـكِ أنَّ الشبـابَ الغـضَ يأخـذ من ** غيدِ الحسانِ هواها أخـذ
    مــقتدرِ
    ينبيـكِ أنـي متى مـا خضتُ ساحتها ** حصنتُ نفسي بآدابِ الهوى العذري
    ذاك الشبـــابُ مضى والقـلبُ يتبعه ** أنى مضى لإيــابٍ غير
    منتظــرِ
    أمـا الثمانونَ لا أهـلاً بهــا أبـدًا ** أحالني مُــرُّها قوســاً بلا
    وتــرِ
    وإن أردت فقـُلْ أصبـحت في كِبَري ** كدوحةٍ عَقُمتْ أضــحتْ
    بِــلا ثمرِ
    والحـــبُ تَكْـمُنُ في قلبي لواعِجه ** كالنــارِ كامنة في بــاطنِ
    الحجرِ
    تهزني النـــار في قلبي وقد وقدتْ ** هزّ البراكيــنِ للأطــوادِ
    والجُُدرِ
    الإسم الثاني لهذه القصيدة ( اللحن الأخير) كان استئذاناً للاعتزال وتنباً
    بالرحيل، وكانت نبؤة مفجعة وهذا ما صرحت به القصيدة في خواتيمها التي قال فيها:-
    فإنْ قَرُبْتِ فإني لستُ اطمعُ في **شيئٍ سوى الهمس والبسمات والسمرِ
    وإنْ بَعُدْتِ فَحَالي كلها كــرمٌ **أرعى الهوى بين أضلاعي مدى عمري
    ولن أُلَحِنِ شعراً بعد ذي أبداً ** فهذه آخــرُ الألحــان مــن شعري
    الغزل هو أيقونة الشاعر التي أجاد العزف على اوتارها والنفخ على
    مزمارها بأنغامٍ ما شداها قَبلُ شادي وله في ذلك من جيد الشعر وأرقه ما
    له، فعندما قالت له حسناؤه آمال عبر الهاتف : زواجي بعد اسبوع فهل
    تتكرم بتشريفنا ؟ إعتذر ..فقالت إذن هنئني بابيات من الشعر فقال لها كيف يهنئي حبيب محبوبه بزواجه من غيره ؟!! ورغم ذلك أرسل لها قصيدة يهنؤها فيها بالزواج يقول في مطلعها :-
    أدارَ عليـــكِ السعدَ ربٌ يديرُهُ **وجَادَكِ من غيثِ الهناءِ غزيرُهُ
    ويُسعدني أني أراكِ سعيدةً **وحَسْبُ فؤادي طيفٌ من هواكِ يزورُهُ
    وكيـــف يزور الطـيف قلبا سكنته**ألا أنه لغو الحديثِ وزورُهُ
    توقفت الشاعرة والاديبة (طلاسم ) عند هذه الابيات السابقة وعلقت قائلة:
    إن هذا الكلام يمثل منتهى الخُلق . ونأتي الآن الي الصورة التي رسمها
    الشاعر ليوم زفاف آمال وأترك للقارئ أن يتملاها ويتمثلها ريثما أذهب الي ظبيةِ الثغر:
    كأني بذاك الحــي يومَ زفافــها ** تكادُ تغني دورُهُ وقصوُرهُ
    كأني بذاك الوجه قد فاض حسنه ** وعَمَّ البوادي والمدائن نورُهُ
    كأن العذارى في ذرى البيتِ أنجُمٌ**وأنك من دون العذارى منيرُهُ
    بعد ما بنى الشاعر قصيدتة المغناة (ظبيه الثغر ) وهو يقضي بمدينه
    بورتسودان واسرته بعيدة عنه بالخرطوم تملكته الهواجس وأنتابه القلق
    بسبب الوفاء والحب الذي ظل يكنه لاسرته المكونة آنذاك من زوجته سلمى وابنته اسماء أخذ يعاتب قلبه في قصيدة رائعه بعنوان (عتاب قلب ) يقول في بعض منها :-
    أَمِــنْ بعد سلــمى يافــؤادي وأسمـاءِ**تُعاقِرُ حُباً اوتهيمُ بحسناءِ؟
    عَشقتَ عذارى البحرِ من بعد أن نأتْ **عذارى ضفافُ النيلِ من كلِ غيداءِ
    فـهذه فتاةُ الثــغرِ اصمــاكَ لحظُها **فبتّ على نارٍ من الوجدِ رعناءِ
    أراكَ بــرغمـي قد تنكبتَ واضــحاً **وبعت ببورتسودان دُراً
    بحصباءِ
    ثَكَلْـُتكَ قلبـي فالمنـايــا أحــبُ لي **إذا رمت ما لا أرتضي
    لأخلائي
    سأمــضي الى حي الأحبــاء تــاركاً **ربيعاً بلا زهرٍ ونهراً بلا ماءِ
    هنــاك تــرى أن كان حبـك كاذباً **فليست ظباء الحي كالمعزِ والشاءِ
    لم يكن الغزل هو الباب الشعري الوحيد الذي طرقه شاعرنا الطيب العباسي وإن كان هو شاعرٌ قد إتخذ من الغزل عنواناً له ، فقد ضم ديوانه (العباسيات) باباً للاجتماعيات وباباً للمراثي وقصائد للوطن والعروبة ، وهو يؤمن بالقومية العربية التي لا تقدح في إفريقيته وقد قال في مطلع قصيدته (صنعاء) وهو يسعى إليها من الخرطوم :-
    قَدِمْتُ من وطني أسعى إلى وطني ** كالطيرِ من فننٍ قد حلَّ في فننِ
    إن يــَكُ دمُ ترهــاقا سرى بدمي ** فاني إبن سيفَ إبن ذي يَزَنِ
    وقال عندما قدم الى الخليج وعمل مستشاراً قانونياً للمجلس الاستشاري
    الوطني لإمارة أبو ظبي :-
    وجـئتُ الى الخليجِ وكان زادي ** شعـوري أنه إحدى بلادي
    وفــارقت الاحــبة عن يقينٍ ** بأنهــمو هنا رغم البُعادِ
    فمــن أهلي سوى قومٍ أراهم** يعادونَ العــدوَّ كما أعادي ؟
    ويعــتنقون دينـا وهو ديني ** وينطق كلهمُ ضاداً كضادي
    ويجمعنـي بهـم نسبٌ عريقٌ ** يوحد بيننا من قبــلِ عادِ
    نزلتُ بأرضِـهم فحللت سهلا **وكم لهمو علي من الأيـادي
    ولست بِمُنـكِرٍ لهـمو جميلاً**كما قد أنكـرتْ هنـدٌ سوادي
    ولستُ بمـادِحٍ ..كلا .. فإني **أعافُ البيعَ في سوقِ الكسادِ
    أما مصر فلها شأن من الحب آخر في قلب ووجدان شاعرنا الطيب العباسي وهو حب لم يرثه من والده عاشق مصر المتيم الذي قال عنها:-
    مِصرٌ وما مصر سوى الشمس التي بهرتْ**بثاقبِ نورها كل الورى
    والـناسُ فيـك إثنانِ شخـصـاً رأى حُسْـنًا**فهامَ به وآخرُ لايرى
    إنما كان حبا تسلل الى قلبه وتمكن ـ فليس من رأى كمن سمع ـ وقد ساقه هذا الحب في وقت مبكر الى مناصرة شقيقه المصري الذي كان يقاوم المستعمر الإنجليزي على ضفاف قناه السويس على خلفية صراع عنيف شب عندما الغت مصر معاهدة 1936م وتوابعها فأنشأ قصيدته المزمجرة (أخي في شمال الوادي) يقول في بعضها :-
    أخي يا ابن مصــرَ فتاةِِ الكــفاحِ**وأمِ الحضــارةِ بيـن الأمـمْ
    إذا مـا طوتــكَ غـيــومُ الزمانِ **طوتني دياجيــرٌُها والظُـلَمْ
    وإن سقــطَ الـدمـعُ من مـقلتيكَ **بكيــت بقلبي دموعـاً ودمْ
    وتـأسى روافـِدُ بـحــرِ الغــزال** إذامـا بِدميــاطَ خطبٌ ألمْ
    وإمــا زأرتَ بـشــطِ الـقــنالِ **وثَبتُ إليكَ خفيف ألقــدمْ
    نذود مـعاً عن حيــاضِ الجــدود **ورهْطِ الأبوة منذ القِــدمْ
    أخــي إن تجنبتَ قصفُ الرعــودِ ** وحاذرت بركانها والحممْ
    فـمـا أنت ـ والله ـ مــن يعْرُبٍ **ولست حفيد بُناةِ الهــرمْ
    كما يضج ديوان الشاعر بالإخوانيات والمرثيات التي تدل على وفائه
    وإخلاصه وقد خلا رغم غزلياته المثيرة من الأدب الفاضح أو الجنوح
    نحوها أو حتى نحو الأيروتيكية، وسلاسة شعر هذا الشاعر حصنته من
    الرمز الغامض والهلامية والخطاب الشعري الإستعلائي رغم أنه شاعِرٌ
    مطبوع وعالمٌ باللغة العربية اللتي سبر غورها وتمكن من مفاصلها و راوية مجيد لطرائف الأدب وملحه مما أهله دائماً أن يكون زهرة المجالس وريحانتها فالأدب والشعر عند الطيب العباسي ليس هواية وموهبة فحسب إنما إتخذ ذلك أسلوباً لحياته وأنغاماً دائمة تنتظم حياته في كافة مجالاتها ولكم تضاعف حزني عندما مات والدي وانا ابحث في عروة بذلته فلم أجد وساماً علقته الدولة تكريماً لهذا الأديب الضخم وكثيراً ما كنت أرى مثل هذه الأوسمة تمنح لمن هم دونه قامة وأخفض سقفاً على أنه تكفيه دعوات البسطاء من أهله ومحبيه ومعجبيه وأصدقائه بالرحمة.
    وأخيراً أقول لوالدي الشاعر الطيب العباسي في عليائه ما قاله هو لوالده الشاعر محمد سعيد العباسي بذات إحساسه :
    أبي إن أخلَّ الناسُ أوفى وإن دعوا ** أجاب وإما أبهموا القولَ أعْرَبَا
    فلو لم تكُن أنتَ الذي قد ولدتني ** لما رضِيتْ نفسي بغيرِك لي أبَـا
    [[email protected]]
                  

09-27-2010, 04:44 PM

Asaad Alabbasi
<aAsaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسماء و عمر و "قصة الريدة القديمة" (Re: عبدالمجيد المقابل)

    الأخ الصديق الوفي البروفسير الدكتور عبد المجيد المقابل أشكرك كثيرا و أنت توصل الهدية للأخ عمر علي حسن و للمتداخلين في هذا البوست و زواره الأعزاء، أرجو أن تضف ثنائي لك يا دكتور إلى أجر المناولة..!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de