ورسالة أخرى للريس عمر علي حسن: غذا قلت فى شئ نعم فأتمه فإن نعم دين على الحر واجب!

Quote: تحياتي وسلامي وعميق احترامي كبيرنا الوالد أبو أمير رغم إبتعادي عن ( عالم الرياضة ) في إطارها ( النقاشي ) فلم أركن في يوم لمناقشة مباراة شاهدتها بعد الخروج من الأستاد أو التحرك من جهاز التلفاز / الراديو ، لم يكن ذلك لضيق في مواعين النقاش لكنه كان بسبب النظرة الخاصة بي أنه إهراق للوقت فيما لا طائل من ورائه . نشأت هلالابياً لا أعرف لماذا ربما لأنه كما تقول صديقتنا آمال " أن أهل السودن يولدون على فطرة الهلال " . لكننا مع ذلك نشأنا وبنا ضعف فطري واحترام أكيد وتأدب لكل صاحب فكر ولكل صاحب بلاغة ولكل مجود لصنعته . عشنا زماناً بل كانت جزءاً من وجداننا تلك المساجلات التي كانت تتحفنا بها صحف السبعينات ، عمر علي حسن ، الحاج حسن عثمان ، كيشو ، أبوآمنة حامد و............ صحف كنا نقرأها إختلاساً من وراء ظهور أصحابها أو كنا نسعد عندما يرسلنا الأقارب لشراء الصحف التي كانت تأتينا متأخرة في رفاعة . نقرأها ( سطر سطر ) بعد ذلك نطبقها بعناية ونذهب بها لصاحبها مقنعين النفس بفتوى لا ادري من هو مفتيها بأن " سرقة العلم حلال " .فـ ( القرش ) الي كان ثمن الجريدة لم يكن في معظم الأحوال متاحاً معنا . دائماً ما أزعج صديقي أمير بـ لماذا لا يحرضك على انزال تلك الدرر ، ما تحتفظون به في الورق أو في الذاكرة . وافقني الأمير وطلب معونتي في الضغط عليك تحريضاً ، اقترح الأمير أن تكون خلال بوست تكون تسمته ( من الإرشيف ) واقترحت له اسماً لا يبتعد كثيراً من حيث المعنى اقترحت ( أحاديث الذكريات ) . هى الآن فرصة أن نوسع مساحة الضغط والتحريض وأحيلها لجماهير الهلال وعشاق الكلمة الرصينة لأن في تلك المساجلات مدرسة في كيفية ( تجويد ) الصنعة وفيها مدرسة في سماحة التعامل مع المختلف وذلك لعمري ما نحتاجه بجد في هذه المساحة وفي مساحة الوطن بكامله .