الأمين العام لجائزة الطيب صالح : أناشد كل المبدعين والكتّاب السودانيين للإسراع بتقديم أعمالهم

Quote: في إطار تطوّر العمل السردي في السودان والاحتفاء برموزنا الأدبية سعت العديد من الجهات التي تُعنى بالعمل الثقافي لإنشاء عددٍ من الجوائز الأدبية منها جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي يقيمها مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي منذ حياة الراحل ثم عضدها بجائزة أخرى في مجال القصة القصيرة وهي أيضاً باسم الأديب الطيب صالح، وذلك للمكانة الرفيعة التي يتمتع بها أديبنا الراحل في الأوساط الثقافية والأدبية على المستوى المحلي والعربي والعالمي. ولكن أن تدخل شركة (زين) للهاتف السيار مجال العمل الثقافي وتقيم جائزة باسم الطيب صالح بقيمة (200) ألف دولار، هذا الدعم الكبير وجد ترحيباً كبيراً على كافة المستويات على الصعيد المحلي والعربي. وللوقوف على سير المسابقة التقت (الرائد) بأمينها العام الأستاذ مجذوب عيدروس الذي قال: إن المسابقة قد حققت نجاحات كبيرة وقطعت أشواطاً بعيدة، وقد تبقت حوالي ثلاثة أسابيع فقط من موعد تسليم الأعمال المشاركة في محاورها الثلاثة. وكشف الأمين العام للجائزة في هذا الحوار العديد من النقاط عن المسابقة فإلى مضابط الحوار: حدثنا أستاذ مجذوب عن حجم المشاركات التي وصلت حتى الآن على المستوى المحلي والعربي والعالمي؟ حقيقة وصلت حتى الآن كمية كبيرة من المشاركات في مختلف فروع الجائزة الثلاثة القصة القصيرة، والرواية، والنقد الأدبي، وبلغت (120) عملاً أدبياً وبطبيعة الحال هنالك مشاركات سودانية وعربية من مصر، والأردن، والسعودية، وقطر، والإمارات، وغيرها وكذلك وصول مشاركات في استراليا، وكندا، وأمريكا، بالإضافة إلى دول عديدة في أوروبا الأمر الذي يوضح حجم ضخامة الإعلان الذي استطاع أن يصل إلى مناطق مختلفة في الكرة الأرضية، وهي واحدة من الأهداف أن تكون هنالك جائزة سودانية تحمل اسم الكاتب والأديب الكبير الطيب صالح، ويكون لها هذا البعد العربي والعالمي، بالإضافة إلى أن هنالك الكثير من الصحف ووكالات الأنباء قد تناولت أمر هذه الجائزة التي تقوم بتنظيمها الشركة السودانية للهاتف السيار (زين). كيف وصلت هذه المشاركات والأعمال إلى السودان؟ جزء كبير من هذه الأعمال وصل إلى أمانة الجائزة عن طريق البريد السريع وجزء آخر وصل عن طريق البريد الالكتروني. أي الأعمال الأدبية في محاور الجائزة الثلاثة وجد حظاً أكبر في المشاركة؟ حتى الآن نجد أن محور (لرواية) هو الأكثر حظاً في المشاركة، بالإضافة إلى المجموعات القصصية، وعدد لا بأس به من كتب النقد الأدبي المتعلقة بالطيب صالح بالإضافة إلى مخطوطات جديدة وكتب في ذات المجال. هل يجوز للمبدع أن يُشارك بأكثر من عمل أو محور من محاور الجائزة الثلاثة؟ وهل هنالك من شارك فعلاً؟ في هذه الدورة باعتبارها أول دورة قد تركنا الأمر حراً دون تقييد، فليس هنالك من شروط الجائزة ما يمنع المشاركة في أكثر من محور، لذلك نجد أن هنالك من الكتّاب قد شاركوا في أكثر من محور، والبعض الآخر شارك في المحاور الثلاثة المتعلقة بالجائزة القصة القصيرة، والرواية، والنقد الأدبي، ولكن من الأفضل للمبدع أن يختار الفرع الذي يراه أكثر ملاءمة. إذا قدر لهذا المبدع الفوز في محاور الجائزة الثلاثة كيف يمكن لمجلس الأمناء أن يستقبل هذا الفوز؟ هذا يتوقف على قرار اللجان الثلاثة المناط بها الحكم لأن كل لجنة محكمة تعمل بمعزل تام عن اللجنة الأخرى، فهناك لجنة تحكيم للقصة القصيرة، ولجنة تحكيم للرواية، بالإضافة إلى لجنة تحكيم في النقد الأدبي. على المستوى الثقافي السوداني هل هناك أسماء لامعة شاركت في المسابقة؟ نحن حقيقة حتى الآن كجهة مشرفة على هذه الجائزة من واجبنا أن نبقى على سرية أسماء المشاركين حتى إعلان النتيجة في (17- 18) فبراير من العام القادم، وهذه حتمية مطلوبة يعمل بها في كل المسابقات على مستوى العالم وهو عدم كشف أسماء المشاركين، وكذلك أسماء المحكمين حتى لا يحدث خللا ما، وبالتالي تكون هنالك نزاهة في هذه المسابقة. ولكن بالتأكيد هنالك أسماء سودانية لها وزنها قد شاركت في هذه المسابقة. لكن هنالك العديد من الكتّاب السودانيين يعيشون في المهاجر كيف كان استقبالهم لهذا الحدث، وهل هنالك من شارك أو أبدى رغبته في المشاركة؟ نعم هنالك عدد كبير من هؤلاء الكتّاب المقيمين في الخارج قد شاركوا والبعض الآخر اتصل عبر الهاتف السيار أو البريد الالكتروني فأبدوا رغبتهم في المشاركة وما زال هنالك بعض الوقت لوصول أي أعمال إبداعية تأتي من الخارج سواء من كتّاب سودانيين أو أجانب. أستاذ مجذوب (الرائد) كانت قد استطلعت عدداً من المبدعين الشباب من كتّاب الرواية والقصة القصيرة فاظهروا عدم رغبتهم في المشاركة بسبب ضخامة عدد كلمات المحور الواحد البالغة (30) ألف كلمة، فما هو تقيمك لهذا الإحجام بحكم أنك أميناً عاماً لهذه الجائزة؟ أعتقد أنه حتى الآن وعلى المستوى المحلي وصل إلى مجلس الجائزة أكثر من (70) عملاً تم استلامها، ومازالت هنالك أعمالاً في الطريق، وأيضاً هنالك الكثير من الكتّاب والمبدعين على المستوى المحلي والعربي والعالمي يتصلون يومياً لكشف المزيد من المعلومات عن هذه الجائزة ، ولا أعتقد أن هنالك إحجام يذكر كما ذكرت على الصعيد المحلي، فأنا أرى عكس ذلك تماماً في أن لجان التحكيم سوف تواجه مشكلة حقيقية مع الزمن المحدد لها في تسليم النتائج، وأعتقد أن المعيار العالمي للأعمال الأدبية التي حددها مجلس أمناء الجائزة لا يقل في مثل هذه الأحوال عن هذا العدد وهو (30) ألف كلمة للمحور الواحد. وهل هنالك رقم محدد لهذه الأعمال المشاركة قمتم بتحديده؟ ليس هنالك رقم محدد ولكن وصول أكثر من (70) عملاً حتى الآن هي ليست بالأمر السهل، وهنالك مشاركات نوعية كبيرة وصلت من كتّاب لهم وزنهم في الساحة الثقافية على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، وبالتالي أن الجائزة مربوطة بجدول زمني حدده مجلس أمنائها وهو تقديم الجوائز في (17-18 فبراير عام 2011م) والذي يصادف ذكرى رحيل الطيب صالح، وهذا يتطلب من المشاركين الإسراع بتسليم أعمالهم الأدبية، وكذلك يتطلب من لجان التحكيم الإسراع في دراسة هذه الأعمال المقدمة، وتقديم نتائجها في زمن لا يتجاوز الـ(90) يوماً فقط تبدأ من آخر يوم لتسليم الأعمال المشاركة في 15 أكتوبر القادم، ولذلك بصفتي الأمين العام لجائزة زين أناشد كل المبدعين والكتّاب السودانيين للإسراع بتقديم أعمالهم الأدبية، وحسب معرفتي بالسودانيين أنهم يأتون بأعمالهم في اللحظات الأخيرة. أستاذ مجذوب حدّثنا عن حجم الاستعدادات التي تمت أو سوف تتم في اختيار المحكمين ومعايير ذلك؟ استطيع أن أؤكد أن المحكمين الذين تم اختيارهم من قبل مجلس أمناء الجائزة هم دون شك من الأسماء البارزة واللامعة في مجال النقد الأدبي أو في مجال الإبداع سواء أكانت هذه الأسماء سودانية أو عربية، بالإضافة إلى أن هنالك محكمين عرب من أعلى مستوى هم مشاركون في لجان تحكيم هذه الجائزة، وبالتأكيد أن الحكام الذين تم اختيارهم هم أصحاب كفاءات عالية وأصحاب سمعة حسنة وذات نزاهة وسمات علمية متميّزة. وكيف يتم استدعاء هؤلاء الحكام وتسليمهم الأعمال المشاركة؟ هذه الأعمال سوف تصل إلى لجان التحكيم الذين تم اختيارهم من خارج السودان عن طريق البريد السريع في سرية تامة وسوف يكون هنالك اتصالاً مباشراً مع بعضهم البعض لتبادل الآراء والأفكار. إذا رأت لجان التحكيم أن هنالك ضعف في الأعمال الإبداعية المشاركة في كافة محاورها ولم تكن بالمستوى الذي يؤهلها للفوز، فهل يحجب مجلس الأمناء الجائزة؟ هذا الأمر متروك للجان التحكيم، والأعمال المشاركة حتى الآن لم يتم فحصها وبالتالي لا يمكن تحديد ذلك إلا بعد تقديم تقارير لجان التحكيم التي سوف تسلم في (15 يناير في عام 2011م) ساعتها سوف يكون لكل حدث حديث. وماذا عن ملامح اليوم الختامي لإعلان الجوائز؟ سوف يصاحب ذلك اليوم سمنار نقدي وتقديم أوراق علمية يُشارك فيها عدد من النقّاد والمفكرين، بالإضافة إلى أنه سوف تتم دعوة أسرة الطيب صالح من انجلترا واستضافتهم لمدة أربعة أيام داخل الخرطوم، وذلك بحضور جميع أجهزة الإعلام المحلية والعالمية ووكالات الأنباء.