|
|
 جنوب السودان منارة الوحدة الافريقة خاصة والعالمية عامة
|
بالنظر الي السودان عامة وجنوب السودان خاصة ندرك ان بالعالم مشاكلا جمة تهدد وحدة البشرية جميعا, فالسودان كالعالم ليس ملكا لاثنية واحدة رغم ان التاريخ القريب قد اثبت ان هناك اعراقا ملكت وامتلكت
واذدهرت في بقاع ليس لها بها به سوي القوي السياسية والاقتصادية والعسكرية, ولكن هذا لا يخمد نار الثورة المكبوته في روح البشرية حتي لو فقدوا ارضهم وثقافتهم وتارخهم وارثهم الثقافي بينما يحتفظون
بذك النار الذي سيشعل الثورة يوما ما. نار الفقد والحرمان من وطنا يفترض ان يجمعهم جميعا في وئام وتلاقي بغض النظر عن تباينهم واختلافهم.
هذا حال السودان اليوم اليوم, فرغم ان النخب الشماليية لا تقر بذلك الا ان علي هذه النخب ان تقر يوما بانهم السبب في توحيد الجنوبيين, هذه الوحدة التي كانت ضرب من ضروب المستحيل الذي مازالوا يعتقدونه اليوم.
لم تتوحد افريقيا ولم تسعي للوحدة الا بعد ان اتاهم العدو من الخارج اي المستعمر فقبل الاستعمار يجب ان نذكر ان المد العربي الاسلامي كان اخطر من استعمار الاوربيون الذين قصد فقط موارد افريقيا, ففي عهد الفتحوات الاسلامية لم يكن الهدف الموارد فقط بل كان الهدف هو التغيير الكلي للقارة الافريقة, ويشهد علي ذلك تغيير الانسان الافريقي في شمال افريقيا بحيث ظل الكثيرون من عرب افريقيا مصابون بذلك الداء اللعضال الذي يفوق يوم اخطر امراض العصر فتكا بتعداد افريقيا , والمثال الحي في الصموال والسودان ونيجيريا والمغرب وموريتانيا.
ان حقبة الاستعمار قد ولي ولم يترك الاستعمار اثرا في الدول الافريقية سوي تلك اللغات التي اصبح الافارقة يتحدون بها, ليس لشئ سوي انها المنفذ للعالم الخارجي بكل تكنولوجيته الحديثة.
ورغم ذلك تجد ان الاستعمار العربي الذي فاق كل اشكال الاستعمار لازال يتفاني بكل اوجه التفاني لاقناع العالم بان الوحدة في جميع العالم يتجسد في نهجها رغم فشل هذا النهج علي نطاق السودان والدول العربية التي لم ولن تتوحد الي يوم الدين.
اتسأل كثيرا : كيف يكون انفصال جنوب السودان الذي عاني من شماله كافة اشكال العنصرية تحديالوحدة البشرية جمعاء؟!!
وكيف يكون الاسلام الذي كان سيفا يقطع اعناق الجنوبيين ويعلن به الجهاد ويباح به الانفس في جميع ارجاء العالم المثل العليا علي الهندوسين والبوذيين الذين لم يرتكبوا جرما بحق البشرية كمثل الذي ارتكب باسم الاسلام سوي كان حقا او طغيانا!!
كيف للاعراب ان يتحدثوا عن عروبة هم فيها مختلون فمتي سيعلمون ثم متي سيعلمون ؟!!
نعم قد يخال للبعض بان اختلاف شعوب الجنوب ولغاتهم واعراقهم من الحاميين والنيليون والباندا والفولان لن يثنيهم عن وحدتهم, فما الحق بهم من اذي علي أيدي المستعربيين الذي لم ولن يراعي هذه الاختلاف, وليعلم اهل الشمال مثقفيهم وبسطائهم بان شعوب الجنوب رغم اختلافهم لم ولن يكون مختلفين ولو بمثقال ذرة عم لحق بهموما سيحلق بهم من اذي من جانب الشمال السياسي الذي يسنده صمت الشمال الشعبي .
السودان الذي اراه اليوم ليس مثالا يحتذي به في الوحدة حتي نبقي علي مثل هذه الوحدة فكل اطرافه غير الجنوب التي تربطه بالمركز ما يجب ان يكون من اقوي الروابط بين الناس جميعا بحسب بالاسلام وهو الدين يعاني من اللانسانية وعدم الاكتراث بانسانها, فكيف سيكون حال انسان الجنوب الذي به نسبة اقل من العشرين في المئة ممن يشاركون اهل المركز دينهم ومعتقدهم؟!!
بالله اخبروني عن الوحدة, فانا جاهلا بها رغم اني ولدت في وحدة دامت لاكثر من عمري ونصف عمر جدي؟!
عن اي وحدة تتحدوثون ولازال دماء من ارسلتموهم مجاهدين في اراضي الجنوب ودماء ضحاياهم وساحات فداءكم لم تجف لا من علي شاشة التلفاز ولا من علي اراضي المعركة!!
ما ابخس هذه الوحدة التي تنادون به فالوالله ان كانت وحدة الشعوب تقام عليها, فالاسلم ان تنقسم سائر الشعوب حتي تنتهي الي دولة الفرد حيث يقاس بقائه بعلاقته مع كل الافراد او يزول كليا عن وجه الارض.
(عدل بواسطة Albino Akoon Ibrahim Akoon on 09-15-2010, 09:25 AM)
|
|
 
|
|
|
|
Albino Akoon Ibrahim Akoon
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست