المتطرفون دينياً لا يتغيرون- أيها السادة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2010, 01:48 AM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المتطرفون دينياً لا يتغيرون- أيها السادة

    وطن في «غيهب»!

    معاوية يس

    تائهٌ هو، يبحث عن وطن لم يجده كما اعتاده مضموماً بين أصابع كفيه. إحساس لا يستطيع له وصفاً.

    الحال هنا أن أبناء وطنك هم الذين ينتزعونه منك. ليس الوطن بمعناه اللغوي المحدود بل كل عوالمك الخاصة داخل ذلك الوطن. لكنك لا تستطيع أن تستغني عن سطوة الأماكن والوجوه والذكريات والتراب والطين والأشجار والعصافير في دخيلتك.

    صحيح أن المشهد الدولي تغير مراراً منذ أن جاء النظام الجديد، وانطوت صفحة تجاوزاته التي لا تغتفر.

    ظن كثيرون أن عزل الرأس المدبر للنظام الدكتور حسن الترابي سيفتح كُوّةً ينفذ منها التغيير إلى كثير من «ثوابت» النظام. المتطرفون دينياً لا يتغيرون- أيها السادة- مهما أوغلوا في التظاهر بالتغيُّر والانفتاح.

    المعركة في عقولهم هي بين مســلمين (هم) وكفار (الآخرون). ولا يتـــورع الحاكم منهم عن رمي من يخـــالـــفه الرأي بأنه «أتاتوركي»، وتابع للـــغرب، وكاره للإسلام.

    لا يمنع ذلك أقطاب النظام من التشدق بأن الوطن تحول إلى الديموقراطية. لا تزال الأنشودة المفضلة للحزب المتطرف الحاكم تزعم بأن الوطن مستهدف من الخارج والداخل، حتى بعد رضوخه للتحول الديموقراطي وحلول سلام جزئي. تلك حقيقة أعلنها وزير المالية السوداني عوض أحمد الجاز، في 13 آذار (مارس) الماضي، في خطاب جماهيري قال فيه: «يجب التوحد والالتفاف حول كل القيم الوطنية لمواجهة المحاولات الاستعمارية الجديدة التي تأتي في شكل اتهامات بالإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان والأصولية وتجارة الرق».

    ولم ينس الجاز أن يختم بالتغني بالأوهام، إذ قال: «إن المارد السوداني قد انطلق، وكسر القيد، ولن تعيقه التهديدات من هنا وهناك»!

    بيد أن الحقيقة المراد تعميتها جاءت واضحة كشمس السودان الحارقة، على لسان وزير الدولة بوزارة الاستثمار سلمان سليمان الصافي، الذي أوفده النظام لمخاطبة احتفال في جامعة أم درمان الإسلامية، في 18 آذار (مارس) الماضي، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 لـ «معركة الميل 40»، قال وزير الدولة: «إن راية الإسلام لن تسقط أبداً في السودان، رغم المؤامرات التي تحاك ضد الوطن». وأضاف: «أن المشروع الحضاري والجهادي في البلاد ماض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها (...) لا تفريط في الدين، ولا في المشروع الحضاري». وكشف الوزير الأصولي استمرار تصنيف النظام للآخرين بقوله: «نقول للعلمانيين الذين يريدون عودة الخمّارات للخرطوم هيهات، لن نسمح بذلك».

    الجدير بالذكر أن حكاية «الخمّارات» هذه جاءت بعد بضعة أيام من إعلان الرئيس البشير في خطاب جماهيري أنه لا يريد أصوات «المخمورين»، قاصداً معارضيه، وعلى رأسهم سيدا الطـــائفتين الدينيتين الكبريين في الــبلاد (الأنصار أتباع المهدي، والخــــتميـــة أتباع الميرغني)!

    لقـــد سرقوا الوطن وهمسات الحـــبيبة ورائــحة التراب وحبسوها في غـــــياهب سجن كبـــير يطلقون عليه «المشروع الحـــضاري»! ما هـــو المشروع الحضـــاري؟ لا أحــــــــــد من السودانيين يعرف. لكنه يقال له فحسب، كل يوم، إن السودان لن يتخلـــى عن «المشروع الحضاري».

    تخيلتني صبياً ما برح يلهو مع أقرانه تحت ضوء القمر. كانت في طفولتنا لعبة صبيانية شائعة، يرمي أحدنا عظماً في مكان منا قبل بزوغ القمر، فيتفرق الباقون للعثور عليه بعد سطوع ضوء القمر.

    وكنـــا نصيح في براءة: «شليل» ( بياء مُـــمالة- العظم) وين راح؟ فيرد من قذف به: «أكله التمساح». أي تمساح يا رعاك الله؟ لقد «أكله المشروع الحضاري»!

    من أسرة «الحياة
    ».
                  

09-11-2010, 01:13 PM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتطرفون دينياً لا يتغيرون- أيها السادة (Re: Medhat Osman)

    ضرب وازلال فتاة وسط الخرطوم بسبب ارتدائها لبنطلون 2010

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de