|
حرب الصيف سلام الشتاء ..
|
عدا الصيف هنا ، وحده الذي يمر عبر نقاط المرور ..يبثُ سمومه في أعجاز الطرق المتهالكه . يتسرب عبر بوابات الحرس المصلوب علي أعين الخفافيش !!
يتسلل نهاراً جهارا ..بين أشجار المهوقني والتيك والباباي .يذبل النوار ، تزوي فراشاته أجنحتها ، ألا يصيبها القوم من حيث لايشعرون ..لكنها خطوات منتظمة الإيقاع .. لاتخطئ ولايخاطبها قائدها كما خاطب سيدنا سليمان النمل .. ( واحد نين .. واحد نين .. طابووور قف )! تُسحق الفراشات ُ بين صراعات المواسم الحارة في قارورة الجحيم السرمدي وأقدام العسكر المثقلة بخوزاتهم الضيقة . فيعتلي قمم َ الجبال ِ الصيف ُ . . يلثم الفجوات التي خلفها الرصاص الطائش .. فكل فجوة ٍ هنا وهبتْ لجندي يتربص به حياة ً فلاذ بالفرار في الجانب الآخر .. يلثمها بجسارة ٍ فيفغر فاها ً صدءاً برائحة البارود .. يهبط جاثما ً علي هذه الشواهد ، وتلك الجثث .. وحدهم الماتلون والموتي االذين ينفذون برامجهم علي نحو ٍ دقيق فكلما سقط قتيل ٌ هنا أعطي نتيجة ً حتمية ً إن هذه فعلا ً هي الحرب ،حرب الصيف القابعة في بطون البنادق المروحة.. في هذه البقعة الصغيرة من أر ض ألله الواسعة .. كان الرجال قد إقتتلوا قتالا ً شرساً .. فكلما جُزت ْ رأسٌ هنا .. خلفت هناك أرملة ً قهر المدينة ُ ايتامها .. مشردون علي الأزقة والحارات يتكففون النا أعطوهم أو منعوهم .. وكلما بقر الرصاصُ الأعمي أحشاء َ شاب ٍ هنا ناحت في المدينة ثكلي منت ْ نفسها بحلم اللقيا فتكسرت الشمس ُ في عينيها ضوءاً من ضياع . يحل الخربف يغسل دماء الصيف الثائرة .. فتنبت ورود ٌ من عدم .. يمضي نحوها الشتاء ُ ..تبتسم له تتطاير فراشاتها .. ترشق عينيه بعمي الماكن ..فيرتد الشتاء ُ إلي المدينة ناشراً أشباحه في المساكن المهجورة . تستطيل ظلال الأشجار التي غطت اوراقها الفرندا التي عافها رجالُ البلدية .. ولكن ثمة رجالٌ هنا كانوا يحققون في أمر السلام .. لم يكن أمامهم إلا هذا الشتاء ..كان هؤلاء يديرون الحرب بحنكة ٍ ..وكانوا يعتقدون انه لابد من الحرب ليتحق السلام ، ولكن الصيف د ائما ً أكثر براعة ً يسرق من أجندتهم الخطط الدقيقة التي تفصل بين روح وموات المعادلة ( لابد من الحرب ليتحق السلام ) ! يفصلها فصلا ً .. فيلبس الحرب َ شعار السلام .. ولكن ماتزال القري تُحرق وتتسع الخنادق ! ثم يلبث السلامَ شعار الحرب ، فينشق المتفاوضون حينما تحمي القاعات ، فيلوذون بالشاء القادم بذات الحنكة .. ولكن كان ذاك الشتاء ليس كمثه من شتاءات ِ خؤونة ِ .
|
|
|
|
|
|