|
سرقه (راسا عديل) ..او(هذه بضاعتنا ردت الينا) ...
|
الأحبة، ا ستاذ حسن موسى، واخوي محمد حسبو..
صباح طيب.. بالحيل، سؤال كبير، وللحق كان يؤرق النفس، أو الخاطر من مرحلة مبكرة، لم؟...
لم يتعب "مثلا ماركس"، وهو لا يؤمن بالخلود، ويكرس نفسه، وفكره، وحياته من أجل الآخرين؟ ويتحمل "مثل أولياء الاديان كلها ورسلها"، في سبيل فكرته، كل المصاعب، بل يفكر بطريقة خلاقة، مبدعة، هي نفسها نضال شاق وبكر في دروب المعرفة النفسيه والفكرية، ويساهر، وهو يغازل لحيته الشهيرة في تاريخ البشرية، ومساراتها الحتمية، قواها الكامنة، المادية، التي تنفي، واقع، بآخر، ثم تنفيه هو، وكأنها ملولة كفان جوخ، أو أذكى منه، في صيرورة لا فكاك، منها، صيرورة مادية صارمة، تقود التطور، تماما، مثل ما يتصور المتصوفة الكبار "الإرادة القديمة"، والتسيير المطلق، حتى تحسب بأن "المادة/الله"، كيان واحد، ولن تشابه البقر عليهم وعلينا..
المهم... لم يستشهد المناضل، وبرضى عجيب "صورة عبدالخالق، وغرامشي السجنين، وروزلكسمبورغ، ورسائلة العجيبة من السجن، كعاشقة مولهة بالحياة، مثل شعراء المتصوفة ابن الفارض، والنابلسي، وهو التي لا تؤمن سوى بصوت الالكترونات والبرتونات الساحر،..
أهو الضمير المغيب...دين علمي، ومغروس في فطرة الانسان.؟
نظرية الدجاجة الماركسية، او المثالية..أو الصوفية، فلنسمها كما شئنا..
نحن تربية قرى وفي الصباح نرى (تضحيات الجداد)، من أجل عياله، وهو "بايت القوى"... لم؟ يضحي، أيحس بالخلود، أو جزاء آخر، أم تلك "قيمة داخلية"، تسعده وكفى.. ترفع الجدادة القمح وحبات الفول وهي تصيح للسواسيو...
فكرة الغريزة "الإبداعية"، ورادة، زي الامومة، والدفاع المستميت لأي حيوان عن نفسه.. تلك هي قوى الحياة الكامنة (ظفر، وناب، وجلد)، كي تحمي حياته، وعقل وحواس، كي تحرس ذاتها، وقلب وشعور، كي تستمتع بحياتها "يالها من شاعر عظيم هذه الحياة".
مثل فكرة (الخلود)، من جلجامش (لأي عقل باطني)، يبحث عن الخلود..
للحق كان عقلي مشغول بصلاة الشيوعين)، لم؟ وادخلت فقرة انت علقت عليها (عن شيوعي سوريا)، لا نريد جر البوست، فلنكتفي بالشهداء.. ولكن ماذا يجد من برد الرضى، هو خاشع ويرتل "الله اكبر"، ثم يجري ل "مالك يوم الدين"، ما يجري بخاطره هو يرتل هذه الآية، أهو يوم الديمومة، والخلاص من الطبقات، بل من الجهاز الإداري الضخم المترهل "الحكومة"، والتي هي الأخرى، أداة سواء للطليعة الثورية، أو قبلهم البرجوازية، ثم (... لا الضالين)، لاشك الكل في ضلال، فكري، حتى أنبياء الحقيقة، وأنبياء المادة، أم خشوع لقوى المادة الغامضة "وفي تصوري تستحق صلاة، هي الآخرى، عميقة، وخاشعة"، فهي قوانين صارمة، وأبدية، وتعمل بقوى كامنة فاعلة، وتسوق خطى التطور، وكأنها عين بصير، وعليم، وخبير، وأسماء حسنى أخرى، لها، كما له.. ولكن تأتي سوريالية الحياة، من التشهد "الماركسي للمصلي"، .. على محمد، وعلى آل محمد"، أللهم إلا رفقة النضال لآل البيت، وللمناضلي الاشتراكي، ومن يشك في سوريالية الحياة، وعمقها، من؟.. هنا أتكلم عن دين ذاتي، ففي تصوري المتواضع، أي رقة، أو خاطرة، أو حس انساني في نظري دين، بل أعظم دين، بل الحس، بل أحس بأن الدين ضوء مخبوء في أي ذات، وجماد، وهي طاقة خيرة، تفنى السلبيات بالوعي، أو المكر الخفي لها، كما صنعت الانسان دون أي تدخل منه، حتى شب عن الطوق، وانتصب وأمسك بسنة التفكير والتحليل والاستقراء والاستشراف، والتنبوء... وما عرف بنظرية المعرفة، بكل شكلوها العقلية والحدسية والعرفانية..
نعود للشهيد.. البطل.. والمغزى.. الانسان اناني.. لاشك، وانانيته، حينا، حيونية، وحينا، انسانية، ويجد برد الرضى في شاعرية التفكير، وشاعرية النضال.. وشاعرية البحث عن الأنا "وهي محل السير الذاتي، والطاقة الجدلية الكامنة للتطور، البحث عن الآنا، وكلنا يريد أن يتحلى بها "بل تزعل،ولو تسترا حين تشتم"، كأنك (رغم تقصيرنا"، ، نريد سموا داخليا، أو قل بداخلنا انسان كامل كامن، يوبخنا، يطردنا، (هناك تجلي لمفهومه لدى يونج، وفرويد بثلاثيته، ولاشك عبدالكريم الجيلي)..
ماذا يستفيد الشهيد من استشهادة لدى الملحدين؟؟...
هذا ما كان يؤرقني، لم يستشهد في سبيل قيم رفيعة واخلاقية وانسانية ومثالية،وهو (كما يظن، او يستيقن)، سوف يتحلل لتراب، وكفى..
تاني فكرة الموت (الحياة ذكية بلاشك)، بل هي خلقت الانسان، صاحب المعارف الكبيرة دي، هي خلقت بذكاء لاشك عبقري، (كيف)، وأي خريطة طريق سلكت، من تراب لبشر، ومن حبة قمح لسنبلة خضراء... وخلقت الخيال؟... الخيال الكائن الأسمى في دحض ونقد الواقع..
والخيال، يبدو لي، هو الذي يجر عجلة الحياة، و ليس الماضي، وقوانينه، الخيال، لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، بل الخيال، البشري الذكي المتوقد، قادر عبر الإرادة على تجسيد المستحيل، ثم نفيه، بل خيال آخر، والخيال يسكن الغد، بل كأن "الغد هو الحصان الذي يجر عبء الماضي، وسلبياته، وهكذا..
طيب نجي لفكرة الموت/الاستشهاد.. ياربي هسي انا غرائزي دي يادوب تشكلت مع ميلادي،.. أم انا استشهدت ملايين المرات، او قل مت ملايين المرات، حتى اكتسبها، ..
سيدي كولون ويلسون ذكر شئ من الكارما الهندية، في تجربة فتاة انجليزية، صارت تتحدث لغات قديمة، حين اصابها مرض غريب، يعني الشهيد/الميت، يعود في شكل جينات وراثية ذكية، تتوق للخلود، والتطور، ونفي شئ، ثم نفي النفي، لإثبات قفزرة تطورية جديدة، وكأن الانسان قديم، طبعا في التصوف هذه مسلمة، عن قدم الانسان، وتقلبه في الصور، وللحق نحن هسي بنتغير مائة في المائة، لا شئ ثابت، كمياء الجسد، بل هالة الجسد، لأن الذرات والخلايا طاقة..
يعني الموت ميلاد.. وهنا يعود "اللاشعور"، في طريقة تفكيرنا، أهو الذي يقود "الخادم البسيط" العقل لكي يرضي غرورة واسمائه الحسنى الداخلية، والتي لن ترضى بغير الدم المسفوك..
ما المحرك، لحركاتنا وسكناتنا؟... أم السلوك حتمية مادية.. أم خفاء روحي، كدمية، يحرك الخاطر، والفعل والسلوك..
ام صراع سيدنا فرويد الانا والهو....
ام كلام صوفية "الأنا الإلهي"، الكامن فينا... ويجد في نعمة الرضى الداخلي، ما يفوق ما يقدمه من تضحيات، وآلام..
أم تجارب المعاناة والموت ذاتها، ومن باب "لكل فعل رد فعل"، تولد في النفس حياة شعور وفكر، لا ضريب لها، ومثيل..
الحياة... غريبة حبة، بل حبتين، وكدي نتفاكر، وان كان سؤالك موجهة للعلمانيين، ولكن من قال ان غيرهم لا يتدبر الامر، ويفكر فيه بروية..
الحياة شأن ذاتي، وفي يقيني، لو ماتت الذاتية، ماتت الحياة، كلها..
المحبة الزايدة، وسؤال في محلو..
|
|

|
|
|
|