|
حكى جدي فقال .... ( تجميع شتات الغياب ) إجتماعي , سياسي , رياضي !
|
جاء في الحكمة ان احدهم ينال من رضاء جده الكثير ويغدق الجد حفيده بالإطراء وما ان اكمل دراسته وتحصل على الدرجات العليا لا ينادي الجد الحفيد إلا بي (الفوق الرجال متعلي) وهنا قرر الحفيد الحاصل على رضاء الجد ان يتعلى اكثر فقرر الزواج فناداه الجد ب لقب اقل وقال له يا ( شبيه الرجال ) فحزن الحفيد وقرر الطلاق فناداه الجد ب ( خايب الرجال) فكان ما كان وجاء الحفيد الجد وسأله قائلاً يا جدي كنتُ شاباً فدرجت على مناداتي بالفوق الرجال فقال الجد بالحيل وقتها يا بني كان الجميع ينتظرك وكنت على رؤوس الجميع امنية يريدها الكل ويتمنونك زوجا لبناتهم وبعدها فعلت كما الجميع وصرت كما بقية الرجال وانتظرت ان يأتي من بعدك آخر من الحفدة ولكنك طبزتها وخرَبت الدنيا بالطلاق وبقيت اقل من الرجال درجة .... حزن الفتى ولم يفهم الدرس الحكيم بعد ... من أسوأ مآسي الحياة ان يتحول الزواج الى مؤسسة عادية تقليدية , يملؤها الملل وتصير الى مؤسسة للتفريخ والتربية كما حواشة في مزرعة ريفية , الزواج مؤسسة ترتقي بالاسرة وتمتلئ بالافكار وتنضج بالحوار والتواصل في إلفة ومودة ومزيد من الانفتاح واكتساب الجديد ... الجد عندما يرى في حفيده كل الآمال الرغبة من الاخرين في الوداد اليه والتلاقي معه إنما هي عقلية الجد لكن عندما يرغب بل ويمتلىء الحفيد المتعلم بالرغبة الجامحة في التدليل وسماع المديح من الجد يضحى بلا تعليم وبلا تأهيل وبلا وعي وبالضرورة يصير الى ما آل إليه من حال اذ ان الإطراء شكل في حال الحفيد الهم المنشود وهاهو خرب ما بناءه ولم يفهم ان الانسان يرتقي بالاتساق مع مجتمعه والعمل على الترقي في درجات السلم الاجتماعي ويعمل على تخريج وعي وليس اطفال والوعي ينطلق من مؤسسة مستقرة وناضجة في البدء.
......................................................حجر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|