|
|
 للمرة الثانية منتخباتنا بلا وجيع !!
|
للمرة الثانية منتخباتنا بلا وجيع !!
أهل الرياضة في السودان مع كل موسم يعيشون المشاكل كل يوم وكل ساعة ومعها يتأكد لنا أنّ القطاع الرياضي بمختلف مكوّناته من اتحاد كرة ولجان وأندية ومنتخبات، لم يستفد من أخطائه السابقة, أو بالأصح لا توجد لدى القيادة التي تسير اللعبة الرغبة الجادة في التصحيح والتغيير, وأن كل ما يصدر من قرارات وتوصيات ما هي إلا مسكّنات للتهدئة وامتصاص غضب واحتقان الجماهير المسكينة لا غير.
القبيلة الرياضية تشعر بالخوف والقلق والإحباط وعدم الاطمئنان على الوضع الحالي المتأزم الذي تمر به الكرة السودانية مرحلة حساسة وحرجة لا تحتمل أدنى الأخطاء، في إعادة انتخابات إتحاد كرة القدم السوداني من حقهم أن يخافوا طالما أنّ الجميع يركض وراء المناصب متناسين الاستحقاقات الأخرى الأكثر أهمية فيما يتعلق بقضية المدرب الأجنبي الذي سيقود المنتخب الأول لم تحسم بطريقة مقنعة، رغم أهميتها وتأثيرها الفني والمعنوي والنفسي على مستقبل الكرة السودانية.
زد على ذلك ما قيل ويقال عن خروج منتخبنا من بطولة شرق ووسط أفريقيا التي تستضيفها العاصمة الاريترية أسمرا ينبغي ألا يمر مرور الكرام, أو أن يتوه عفوا أو عمدا, في خضم انتخابات اتحاد كرة القدم لأنه مؤشر سلبي ومخيف لمستقبل الكرة السودانية تجاهلنا قبله سلسلة من الإخفاقات المتصلة والفشل التام لكل المنتخبات في البطولات الإفريقية, وهذه كلها مؤشرات لما حدث أخيرا, وما يحدث حالياً للمنتخب الأول في الظروف الحالية التي تم فيها اختيار مازدا لتدريب المنتخب فهذه مؤشرات الفشل بدأت تلوح في الأفق بعودة عودة العواجيز والفوضى والعشوائية وعدم الإنضباط في المعسكر
وإذا كان هؤلاء اللاعبون الذين تم إختيارهم أفضل ما لدينا موهبة وسلوكا ووعيا, فهذا دلالة على أن لم يلتفت أحد من المسؤولين للتصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية في غينيا الإستوائية والجابون عام 2012، بالإضافة للبطولة الإفريقية للاعبين المحليين التي ستقام على أرضنا وبين جماهيرنا بجلب مدرب على مستوى عال يفرض إحترامه على الجميع عبر الإعلام في مختلف وسائله وفي الميدان من خلال آرائه وتحليلاته وتجاربه مع بعض الفرق والمنتخبات، وهناك آخرون كل تجاربهم فشل في فشل، وجميع الأندية والمنتخبات التي دربوها كان مصيرها الهبوط والفشل الذريع فضلا عن عدم قدرتهم على رسم خطا لهم والاستمرار في المراوغة والتملق ومحاولة كسب تعاطف بعض المسؤولين والعودة إلى العمل في المنتخبات والأندية التي يشجعونها والاتحادات لكي يعودوا إلى الأضواء.
ولذا أستبعد تأهل المنتخب الأول إلى نهائيات أمم إفريقيا أو المنافسة في البطولة الإفريقية للاعبين المحليين في ظل الفوضى والعشوائية والصراع المحموم على السلطة الرياضية الذي يدور الآن جعلنا منتخباتنا بلا وجيع.
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست