|
Re: "الجنائية الدولية" ومحاولات تركيع السودان (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
المحكمة الجنائية التي عرفها السودانيون، وربما كثير من الأفارقة والعرب، لأول مرة قبل سنوات قليلة عندما أطلقت إعلانها الداوي باعتقال الرئيس عمر البشير تحت تهم جرائم الحرب في دارفور، تحولت إلى وقود للخطاب السياسي، ومنذ ذلك التاريخ ظلت ديباجة في القاموس السوداني، لا يخلو منها خطاب رسمي أو شعبي، ولا يخلو منها تقرير صحافي أو أمني .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "الجنائية الدولية" ومحاولات تركيع السودان (Re: عمر قسم السيد)
|
ولم تحظ المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العام، لويس أوكامبو، بشهرة قبل إدخال الرئيس البشير في صدر قائمة مطلوبيها على مستوي العالم، كما لم يحظ رئيس من قبل بشهرة عالمية كما نالها البشير بفضل الجنائية نفسها . وطبيعة الأشياء ان تبدأ صغيرة وتكبر، عدا صدمة الموت والكوارث التي تبدأ كبيرة ثم تصغر رويداً رويداً، وهو ما حدث مع إعلان الجنائية الذي بدأ داوياً ثم قل الاهتمام الوطني والإقليمي والدولي به . أسهمت الكاريزما الشخصية للرئيس عمر البشير، المنغمسة في سودانوية خالصة، إلى جعل الجنائية مطية لإثبات السيادة والقوة، ورفض التدخل في شؤون السودان الداخلية . بنفس القدر الذي أسهمت فيه أزمة دارفور المغموسة بشدة في محن ومرارات وقتل وتشريد لما يقارب الأعوام الستة، في تقوية ادعاءات المحكمة الجنائية، التي جعلت من الأزمة مطية للنيل من نظام البشير، ومن خلفها قوى دولية لا يستهان بها على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .
| |
|
|
|
|
|
|
|