|
قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريكية
|
زيارة للولايات المتحدة الأمريكية .. جسر التواصل بين المهجر والوطن !!.. ( 1 – 3 ) بقلم المهندس/ محمد كرتكيلا صالح _ الأبيض عضو إتحاد الأجنق المقدمة : هذه قراءة عن اللقاءات التفاكرية التي عقدت بين أبناء النوبة عامة وأبناء الأجنق بصورة خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية على شرف زيارة القياديين من إتحاد الأجنق بالداخل وخلاصة ما تمخض عنها من أفكار وآراء لتقوية التواصل والتنسيق بين الداخل والخارج لتحقيق الأهداف الإجتماعية للأجنق. بدعوة كريمة من جامعةNorthwestern University بمدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية كنت ضمن خمسة من قيادات جبال النوبة بالداخل والذين قاموا بزيارة للجامعة بغرض تلقي التدريب وبناء القدرات في بعض من الجوانب الإجتماعية ، السياسية ، الإقتصادية ، الإدارية وما يتعلق بدور منظمات المجتمع المدني (غير الحكومية). وذلك لمواكبة التطور الجاري في تلك المجالات ولو بقدر يسير من الإلمام والمعرفة العلمية بتلك المجالات (إن جاز نطلق عليه الثقافة الأكاديمية المتنوعة) الأمر الذي يؤهلنا للقيام بأداء الدور القيادي في العمل العام وسط مجتمعاتنا المدنية. كانت المنحة المقدمة في إطار ما درجت عليه الجامعة في تقديم برامج دراسية وتدريبية لقيادات من بعض الدول النامية التي تحتاج لمثل ذلك العون ، لتأهيلهم بالقدر الذي يمكنهم علمياً لمخاطبة وعرض قضاياهم محلياً وخارجياً فضلاً عن قيادة مجتمعاتهم بالرشد المطلوب في هذا العصرالناهض. لأول مرة منحت هذه الجامعة الفرصة لقيادات من جبال النوبة وبالتحديد ولاية جنوب كردفان باعتبارها تقع ضمن التصنيف المستهدف بتلك الفرص والمنح وذلك لتزويدهم بقدر من المعرفة العلمية لتوسيع مداركهم وتفتيح آفاق تفكيرهم إلى المدى الذي يمكنهم من أداء الدور القيادي ومخاطبة حاجيات جبال النوبة فيما يلي المجالات المذكورة، بنهج وبأساليب تواكب العصر والتعامل مع المجتمع وفق الأدبيات والشعارات مثل: الديمقراطية ، الحرية ، المساواة ، العدالة ، الوحدة ، المشاركة ، المؤسسية ، الشفافية ، المحاسبية ، حكم القانون ، وغيرها من شروط الحكم الراشد. كانت منحة الزيارة (Scholar visit) تحت عنوان برنامج زمالة الحكم الرشيد بالسودان(The Sudan Good Governance Fellowship Program). تم الإختيار لهذه المنحة على معيار الإنتماء لجبال النوبة/ جنوب كردفان ، وبناءً على كورسات أو دراسات سابقة في تلك المجالات وليس على معيار الإنتماء السياسي الحزبي ، هو إمتداد لكورس سابق بكمبالا لمدة 3 أشهر. إستغرقت فترة الدراسة والتدريب زهاء الشهر والنصف ، وفي ختامها تم تقييمها بواسطة القائمين على تلك المنحة وإتفق المقيمون بأنها ناجحة لذلك وعدوا بالسعي الحثيث للإستمرار في إتاحة الفرص لأكبر عدد من قيادات جبال النوبة (ولاية جنوب كردفان) وبشكل دوري (سنوي) لتلقى الدراسة والتدريب فضلاً عن المحاولة الجادة لإيجاد منح دراسية جامعية وفوق الجامعية ، وكما أمنوا على مقترح لمد فترة التدريب إلى ثلاثة أشهر بدلاً عن شهر ونصف حتى تكون الفائدة أكثر تركيزاً وشمولاً. صادف أن يكون من بين المختارين الخمسة إثنين من قادة إتحاد الأجانق بالداخل، وهما الأستاذ/ صديق منصور الناير رئيس الإتحاد للدورة الحالية والمهندس/ محمد كرتكيلا صالح عضو الإتحاد. لا شك أن زيارة الرجلين لأمريكا ضمن الوفد المشار إليه كان حدثاً هاماً أتاح فرصة نادرة لأبناء الأجنق بأمريكا للإستماع إليهما فيما يتعلق بشئون الإتحاد بالداخل وخاصة أنهما يتبوءان مناصب قيادية في إدارة الإتحاد ، مما سيكون لحديثهما وقع وطعم خاص وسط أبناء الأجنق بأمريكا وكلهم ملئ الشوق للسماع إلى أخبار أهلهم بالداخل في مثل هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به جبال النوبة والسودان عامة. بجهد مقدر وبرغبة أكيدة قام أبناء الأجنق بتنظيم جلسات إستماع تنويرية أمها جمع معتبر من المشاركين تداعوا إليها من الولايات المختلفة ، حيث عقدت تلك الجلسات على هامش اللقاءات التنويرية التي تم تنظيمها لتشمل كل أبناء النوبة بأمريكا حيث خاطبها الوفد الخماسي في إطار الأنشطة المصاحبة لبرامج الوفد أثناء فترة إقامته بأمريكا لتنوير كافة أبناء جبال النوبة عن الأوضاع الراهنة بجبال النوبة والإجابة عن الأسئلة المختلفة الدائرة في أذهانهم وعلى غيرها من الإستفسارات. ملخص ما دار في اللقاءات التنويرية: بدءاً لا بد لي أن أشيد بنجاح اللقاءات التنويرية التي عقدها الوفد الخماسي لمخاطبة كل أبناء جبال النوبة بأمريكا بناءً على رغبتهم الملحة ، وقد حضر تلك الإجتماعات أغلب ممثلي المجموعات القبلية لأبناء النوبة بأمريكا وبمختلف إنتماءاتهم السياسية ومذاهبهم الفكرية. وشد ما أثار إنتباهي وإعجابي نحو تلك اللقاءات بأنها تطرقت لأغلب قضايا الساعة عن الشأن النوبي بما فيها المسكوت عنها سواءً في الشأن السياسي ، الإجتماعي ، الإقتصادي وغيرها من الشئون من منظورها التاريخي والراهن وتوقعات المستقبل. وبعد إستعراض مطول للأوضاع أجمع المشاركون في تلك اللقاءات على ضرورة وأهمية وحدة الصف النوبي ولو في حدها الأدنى لمواجهة التحديات والمهددات التي تم تحليلها بشكل موضوعي وواقعي. من ضمن ما تم تناوله بصورة موسعة وباهتمام بالغ ، اتفاقية السلام الشامل (برتكول حل النزاع بجبال النوبة) ومحاولة تقييم ما نفذ من بنود البرتكول وما لم ينفذ وأثر ذلك على المشورة الشعبية المرتقبة ودار نقاش حول الإستعدادات السياسية لمطلوبات المرحلة ما قبل المشورة الشعبية وفي أثناء ممارسة إجراءات المشورة ثم ماذا بعد نتائج المشورة الشعبية عند ذلك التوقيت الذي يصادف تقرير مصير جنوب السودان. كما تم إستعراض الخلافات السياسية التي أصابت كل التنظيمات السياسية التي ينتمي إليها غالبية أبناء النوبة دون إستثناء ومن زوايا مختلفة وأجمع المشاركون على إنها السبب الذي أضعف التماسك النوبي النوبي في هذه المرحلة الدقيقة لمواجهة التحديات بفهم موضوعي للثوابت التي تجمعنا. وعليه عبر المشاركون عن بالغ أسفهم لما وصلت إليه ظاهرة الخلافات والتشرذم داخل تلك التنظيمات ، التي إنعكست سلباً على وحدة النوبة بصورة عامة ، وناشدوا بمعالجة تلك الظواهر بكل شجاعة ، وقد آن الأوان أن يتحمل قادة النوبة مسئولياتهم التاريخية – (لأنه وببساطة قوة التنظيم ووحدته الداخلية إضافة حقيقة لوحدة النوبة ككل). وعلى جانب آخر من النقاش والمداخلات برزت فكرة الحوار النوبي- النوبي وبدأ لي من خلال الآراء التي طرحت أنها فكرة ومقترح قديم رأى المشاركون أن يتم تجديده والسعي الجاد إلى انعقاد ذلك الحوار بأسرع وقت ممكن ، على أمل أن يخرج ولو باتفاق على ثوابت ورسم خطوط حمراء حولها ، وتمنى المشاركون أن يتم ذلك الحوار قبل حلول مرحلة القضايا الساخنة مثل الإنتخابات القادمة ومنها المشورة الشعبية التي ستكون لنتائجها قطعاً بصمات في مصير النوبة وجبال النوبة. عموماً سأفرد لاحقاً مقالاً خاصاً عما دار في تلك اللقاءات من أفكار ومفاهيم تستحق الوقوف عندها وتمعنها نسبة لما إتسمت به من منهج موضوعي وعلمي في تناولها بمسئولية ولكن قبل أن أختم الحديث عن لقاءات عامة النوبة بأمريكا يجدر بي أن أذكر بأن الوفد الخماسي قام بطرح مبادرة لرأب الصدع داخل الرابطة العالمية لأبناء النوبة بأمريكا ، وهي بالضرورة الرابطة الإجتماعية التي ينضوي تحتها كل أبناء النوبة بأمريكا دون تمييز، حيث تعرضت لخلافات كادت أن تعصف بأهدافها وتدخلها في أتون لعنة الصراعات التي صارت تلاحق النوبة حتى في تنظيماتهم الإجتماعية. وعلى الرغم من أن محاولة الوفد لجمع صف الرابطة لم تبلغ حد الوفاق المرتجى بين المتنازعين إلا أننا على يقين بأن الأزمة العابرة ستجد طريقاً للتسوية بالتراضي وقبول الآخر إذا ما خلصت النوايا لتحقيق الهدف العام والتغلب على المصالح الذاتية ، خاصة وأنه ومن خلال وقوفنا على حيثيات الخلاف وجذوره لم نجد سبباً ومبرراً جوهرياً لنشوب النزاع بين الأطراف الثلاثة حتى ولو إحتكموا إلى الأعراف التي تنظم مثل تلك الروابط الإجتماعية. وكما أننا لم نجد خلافاً بين الأطراف ما يمس الأهداف أو الرسالة والرؤية التي تأطرت عليها الرابطة. وعليه تمت مناشدة الأطراف وعلى رأسهم أعضاء الرابطة من كبار السن لمواصلة المساعي لطي صفحة الخلاف والإنطلاق إلى ما ينفع عضوية الرابطة أولاً ثم أهلهم بالداخل. والآن وبعد هذا الإستعراض الذي كان لا بد لي من تقديمه ، ندلف إلى موضوع مقالنا الأساسي ، وهو كما ذكرنا عن جلسات الإستماع التي نظمت بواسطة أبناء الأحنق بأمريكا على هامش برامج اللقاءات التنويرية التي جمعت كل أبناء النوبة بالوفد الخماسي الزائر من الداخل كما سلف ذكر فعالياتها إختصاراً في مقدمة هذا المقال. ونواصل فى الحلقة القادمة .... المهندس / محمد كرتكيلا صالح عضو إتحاد الأجنق بالداخل العنوان تلفون : 0912954362 :- [email protected] e-mail: الأبيض – السودان - الأول من يوليو 2010 م
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريك (Re: عثمان نواي)
|
وعلى جانب آخر من النقاش والمداخلات برزت فكرة الحوار النوبي- النوبي وبدأ لي من خلال الآراء التي طرحت أنها فكرة ومقترح قديم رأى المشاركون أن يتم تجديده والسعي الجاد إلى انعقاد ذلك الحوار بأسرع وقت ممكن ، على أمل أن يخرج ولو باتفاق على ثوابت ورسم خطوط حمراء حولها ، وتمنى المشاركون أن يتم ذلك الحوار قبل حلول مرحلة القضايا الساخنة مثل الإنتخابات القادمة ومنها المشورة الشعبية التي ستكون لنتائجها قطعاً بصمات في مصير النوبة وجبال النوبة.1
الحوار النوبي النوبي يعني قيام مؤتمر عام وجامع يسبق العملية الانتخابية ومحدد لرؤية جبال النوبه كمنطقه ذات تداخل اثني وخليط لا يمكن تجاوزه, لان المشوره الشعبية نتاج اتفاق سياسي ضعيف..ولكن كل الكيانات السياسية بما فيها الحركه الشعبية لا تعطي لمثل هذا المؤتمر اهمية .. فكره الحوار مطروحه من قبل مؤسسات المجتمع المدني وقد قطعت فيه شوطاً .. نتمني قيامه قبل العملية الانتخابية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريك (Re: عثمان نواي)
|
لأول مرة منحت هذه الجامعة الفرصة لقيادات من جبال النوبة وبالتحديد ولاية جنوب كردفان باعتبارها تقع ضمن التصنيف المستهدف بتلك الفرص والمنح وذلك لتزويدهم بقدر من المعرفة العلمية لتوسيع مداركهم وتفتيح آفاق تفكيرهم إلى المدى الذي يمكنهم من أداء الدور القيادي ومخاطبة حاجيات جبال النوبة فيما يلي المجالات المذكورة، بنهج وبأساليب تواكب العصر والتعامل مع المجتمع وفق الأدبيات والشعارات مثل: الديمقراطية ، الحرية ، المساواة ، العدالة ، الوحدة ، المشاركة ، المؤسسية ، الشفافية ، المحاسبية ، حكم القانون ، وغيرها من شروط الحكم الراشد. كانت منحة الزيارة (Scholar visit) تحت عنوان برنامج زمالة الحكم الرشيد بالسودان(The Sudan Good Governance Fellowship Program).اقتباس من المقال
هذه الفرص موجود ه وباستمرار ولكن الرابطه العالمية كمؤسسة مجتمع مدني مناط بها في مثل هذه البرامج ... انصرفت عن مثل هذه البرامج الي فضاء الصراعات السياسية التي انحرفت بالعمل العام وتطويره.. عثمان نواي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريك (Re: عثمان نواي)
|
وعلى الرغم من أن محاولة الوفد لجمع صف الرابطة لم تبلغ حد الوفاق المرتجى بين المتنازعين إلا أننا على يقين بأن الأزمة العابرة ستجد طريقاً للتسوية بالتراضي وقبول الآخر إذا ما خلصت النوايا لتحقيق الهدف العام والتغلب على المصالح الذاتية ، خاصة وأنه ومن خلال وقوفنا على حيثيات الخلاف وجذوره لم نجد سبباً ومبرراً جوهرياً لنشوب النزاع بين الأطراف الثلاثة حتى ولو إحتكموا إلى الأعراف التي تنظم مثل تلك الروابط الإجتماعية. وكما أننا لم نجد خلافاً بين الأطراف ما يمس الأهداف أو الرسالة والرؤية التي تأطرت عليها الرابطة. وعليه تمت مناشدة الأطراف وعلى رأسهم أعضاء الرابطة من كبار السن لمواصلة المساعي لطي صفحة الخلاف والإنطلاق إلى ما ينفع عضوية الرابطة أولاً ثم أهلهم بالداخل. والآن وبعد هذا الإستعراض الذي كان لا بد لي من تقديمه ، ندلف إلى موضوع مقالنا الأساسي ، وهو كما ذكرنا عن جلسات الإستماع التي نظمت بواسطة أبناء الأحنق بأمريكا على هامش برامج اللقاءات التنويرية التي جمعت كل أبناء النوبة بالوفد الخماسي الزائر من الداخل كما سلف ذكر فعالياتها إختصاراً في مقدمة هذا المقال. اقتباس من التقرير
هذه صوره من المحاولات الكثيره التي جرت من اجل رآب الصدع بالرابطه العالمية لحبال النوبه بالولايات المتحده الامريكيه الا انها بات بالفشل. هناك اسباب زاتيه تقف خلف هذه الصراعات.. ان الحراك السياسي وتحديات المرحله تتطلب كثير من التنازلات بالنسبه للاطراف المتنازعه..
عثمان نواي
| |

|
|
|
|
|
|
يا الهواري ود نمر دوماً سباق العيال كويسن وكل ما اشوف اسمك ده اقول يا ساتر ح يديني دبوس اه جاء الدبوس بتاع اسكايبي
والله شكراً علي المداخله وكما اسلفت انت سباقوالله ثقتك دي من زوقك لكن موضوع النوبه بقي طووووووووويل ايدك معانا ومنتظرين مداخلاتك الاكيد ح تفيد *** عندك بوست انت وحافظ جميل زيكم ح امر عليهو ***انا عارفك انت اليومين دي تلفونات ساااااااااااي
عثمان نواي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريك (Re: آدم جمال أحمد)
|
تحياتى أخى وصديقى عثمان نواى
نحييك على هذا المجهود الكبير رغم مشغولياتك لكن عطاؤك وتواصلك مع أهلك باقى .. فلك التحية هذا البوست يحمل ملفات عديدة يمكن أن نؤلف بها كتب ، ولكن أحاول أن أساهم بقدر بسيط فلذا استميحك عذراً أن أدلوا بدلو معك فى هذا التقرير الهام والشيق ...
رغم المآسى التى تعرضت لها مجموعات الأجانق من إقصاء وتهميش على مر التاريخ من المجموعات النوبية الأخرى ، والتى ما زالت تمارس من قبل البعض بالحركة الشعبية .. إلا أن إيمان قبائل الأجانق الراسخ بوحدة السودان بكافة تنوعه وتباينه الكبير دون تمييز لقبيلة أو هوية أو ثقافة بإعتبارنا كلنا سودانيون لن يتزعزع ، وأنهم على يقين بأن الشعب السودانى كله يرزح تحت نير الظلم والاستبداد ولكن فى جبال النوبة أمر .. وأن الأجانق على وعى كامل بأصولهم العشائرية المباشرة ، ولكنهم لم ينظروا الى أنفسهم كمجموعة منفصلة عن الاطار النوبى أو عن الاطار الكبير للقومية السودانية ، ولم يبحثوا عن وسيلة منفصلة تدعم توحد مشاعرهم كقومية أو مجموعة حزبية موحدة تلتف حول قيادة سياسية سواء كان قبل أو بعد إنفجار النزاع بمنطقة جبال النوبة لكى تستلهم هويتها وإرثها الحضارى فى إنعزال عن التيار الوطنى العام ، كما فعلت المجموعات الأخرى التى إحتمت بالحركة الشعبية وحاولت أن تمارس نفس أسلوب التهميش والاقصاء ضدهم وضد الآخرين من القبائل الأخرى فى جبال النوبة ، وهى نفس تلك الأسباب التى دفعتهم الى حمل السلاح والقتال ، فكيف يرفضونه من حيث المبدأ ويحاولون أن يمارسوه فى نفس الوقت مع الأخرين ، فهى الإزدواجية فى المعايير وتغلب المزاج السياسى والتوازن الفكرى ، فلذا نجد أن كل الأحزاب والتنظيمات والكيانات النوبية التى نشأت فى منطقة جبال النوبة كانت حريصة علئ إستثناء وإقصاء الأجانق بأن لآ تكون جزءاً من هذه التكوينات ، بالرغم أن الأجانق لهم مساهمات كبيرة فى بلورة فكرة العمل العام وخلق الوعى السياسى فى جبال النوبة وتنويرهم بمعرفة حقوقهم وكيفية الدفاع عنها والتعبير بها عبر المنابر المختلفة ، والسبب بأن هذه المجموعات النوبية الأخرى يرون بأن الأجانق يمثلون إمتداداً للثقافة العربية والحضارة الاسلامية ويتشككون فى أصولهم النوباوية ، بالرغم أن مجموعة الأجانق تعتبر المجموعة النوبية الوحيدة التى تتميز بامتلاك أكبر مساحة ورقعة جغرافية فى جبال النوبة وبطون واسعة الانتشار ، تتميز بالوعى وقبول الأخر والتعايش معه وأكثر حركة فى حالة المد والجذب دون وجود أى عقد أو فوارق اجتماعية أو الاحساس بالدونية أو أقل مرتبة من الآخرين ، ولهم صلات اجتماعية وامتدادات تاريخية على المستوى المحلى والقومى .. فعلاقاتهم مع بقية المجموعات النوبية والقبائل العربية من حوازمة ومسيرية وأولاد حميد وغيرهم من فلاتة وداجو بمنطقة جبال النوبة علاقة يسودها نوع من التسامح يتبادلون فيها منافعهم ومصالحهم التجارية .. فلذلك أصبح الأجانق من أكثر القبائل إنفتاحاً وتواصلاً ومناطقهم أكثر تداخلاً عكس المجموعات الأخرى. آدم جمال أحمد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريك (Re: آدم جمال أحمد)
|
الأجانق يرفضون فكرة الاتجاه جنوباً أو الانضمام الى دولة الجنوب .. لأنهم يرون أنفسهم كشعب نوبى هم أهل البلد الأصليون أحفاد تهراقا وبعانغى ينحدرون من صلب الحضارة النيلية ( النوبية ) ، التى قامت خلال القرن التاسع قبل ميلاد المسيح ، وأن أصولهم ترجع الى إنهيار مملكة كوش فى شمال السودان فلذلك إرتباطهم بالشمال أرتباط تاريخى وحضارى .. فلذلك كل السودان يعتبر ملك للنوبة بمختلف مجموعاتهم العرقية ، فلا الشماليين أو الجنوبيين هم أهل البلد حتى ننضم اليهم .. بل يجب عليهم جمعياً أن يأتوا وينضموا الى النوبة ويكونوا مع بعض دولة موحدة نستطيع أن نتعايش فيها جميعاً كسودانيين فى وطن يسمى السودان كدولة واحدة يسع جميع أبنائه بمختلف ألوانهم طيفهم السياسى وتباينهم الثقافى واختلافهم العرقى دون إستعلاء أو إقصاء لأحد ونفتخر بذلك.
القيادات النوبية غير جادة فى سعيها من أجل الحل الذى يحفظ لجميع الكيانات والمجموعات القبلية بمنطقة جبال النوبة حقوقهم ومكتسباتهم وكرامتهم دون أى فوارق طبقية أو اجتماعية أو أثنية .. وعندها ستجد منا كل التعاون والمساعدة فى تقريب وجهات النظر بين جميع أبناء النوبة وسكان المنطقة ، بل والترتيب فى إعادة الأمور الى سابق عهدها بما يحفظ للجميغ حقوقهم التاريخية ، حتى نؤكد للإخوة أبناء القبائل العربية والقبائل الأخرى بمنطقة جبال النوبة وخاصة أولئك الذين تقاسموا معنا الماء والكلأ والنار ، بأنهم شركاء لنا .. ولا نحمل مشاعر الضغينة تجاه أحد رغم الدماء التى سكبت .. نحسب نحن كنوبة ذلك درساً يمكن أن يستوعبوه حتى يدركوا خطل سياسة المركز وأهام التسلط على الآحرين ، التى تساعد فى تفكك وهدم النسيج الاجتماعى للنوبة .. ونحن نثمن كل جهد يبذل ، أو أى حوار يمكن أن يستثمر لأبناء النوبة المخلصين والحادبين لقضية المنطقة ونسيجها الاجتماعى ، وهذا ما يجب أن يفهمه الآخرين الذين يسعون أن يحسب لهم كل عمل بإسمهم عبر التكتل الجهوى .. ونحن نسوق هذه الأحداث لنتعظ بها لنبذ الفرقة والرجوع الى الوحدة ، وأن نلتفت الى حجم المؤامرة والمخطط المرسوم من بعض الجهات وبعض من المجموعات النوبية دون وعى .. والتى تسعى دوماً لإستثناء وإقصاء الأجانق عن أى عمل نوبى.
آدم جمال أحمد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريك (Re: ناصر الاحيمر)
|
زيارة للولايات المتحدة الأمريكية .. جسر التواصل بين المهجر والوطن !!.. ( 2 – 3 ) بقلم المهندس/ محمد كرتكيلا صالح _ الأبيض عضو إتحاد الأجنق إستغرقت تلك الإجتماعات وقتاً مناسباً حيث وجد أغلب المشاركين إن لم يكن كلهم فرص الإدلاء بآرائهم وأفكارهم حول مجمل القضايا والمواضيع التي طرحت في تلك الجلسات، بالطبع كانت المواضيع جميعها في غابة من الأهمية ولكن دعنا نحاول أن نطلع القارئ هنا على الأهم الذي سلطت حولها الأضواء بقدر واسع حتى لا نغرق في تفاصيل كثيرة ، وعليه تجدون وعلى النحو الموضح أدناه المسائل التي نالت حيزاً من الإهتمام في تلك الجلسات وهى: (1) افتتحت اللقاءات بفذلكة تاريخية عن فكرة قيام اتحاد الأجنق بمضامينها الإجتماعية الثقافية ، والتراثية التي تعبر عن الهوية ، وتناولنا بالتفصيل تجربة الإتحاد عبر المراحل التي مر بها حتى الوصول إلى المرحلة الحالية وشرحنا كل التحديات والعقبات التي واجهت التجربة منذ البداية حتى الآن وإصرار الأجنق على التغلب عليها بعزيمة والمضي إلى الأمام . كما تحدثنا عن النجاحات التي تحققت وبل عن الإخفاقات التي خصمت من رصيد الإتحاد وكان الحديث في هذا الجانب يشبه بالجرد للتجربة من حيث الربح والخسارة. عليه أجمع المشاركون في تلك اللقاءات على جدوى مشروع إتحاد الأجنق الإجتماعي، الثقافي والتراثي ولا بد من السعي الجاد إلى تحقيق أهدافه الإستراتيجية وفقاً لخطط وبرامج ممرحلة ومحددة بأولويات متفق عليها يتضامن في تنفيذها أبناء الأجنق بالداخل والخارج. (2) تناولنا بالشرح المستفيض الهيكلة الدستورية والإدارية لمؤسسات إتحاد الأجنق والمستنبطة أصلاً من قياسات النظم الأساسية والمفاهيم السائدة في تكوينات ومنظمات المجتمع المدني الوطنية غير الحكومية وذكرنا شيئاً عن النظام الأساسي (الدستور) لاتحاد الأجنق واللوائح الداخلية لتنظيم أعمال الإتحاد وشهادة التسجيل التي بموجبها يزاول الإتحاد أعماله بالداخل باعتباره منظمة مجتمع مدني وما إلى ذلك من حديث حول الشرعية الدستورية للإتحاد وكيفية تداول إدارته حسب الدورات. (3) قمنا بإبلاغ الأخوة الحضور بالرسائل الشفهية التي حملناها من قواعد الأجنق بالداخل إلى أبنائها بدول المهجر كافة وعلى وجه التحديد بأمريكا، حيث تضمنت تلك الرسائل المناشدة للتماسك والوحدة والتواصل، كما تضمنت مخاطبة خاصة لأبناء الأجنق بأمريكا للمساهمة معنوياً ومادياً لدعم خطط وبرامج الإتحاد بالداخل حتى يستطيع القيام بالمهام الموكله إليه. وفي هذا الخصوص ركزنا على البرامج والأنشطة المطروحة الآن التي تحتاج للتمويل المادي والمعنوي وفي مقدمتها المؤتمر النوعي المزمع عقده في غضون يونيو أو يوليو 2010م (أو ربما يتأخر بسبب التمويل) . أوضحنا للحضور شكل ذلك المؤتمر الذي أطلق عليه صفة النوعي إذ أنه سيناقش أوراق ذات طابع علمي تلامس الفلسفة ، الرؤية والرسالة التي على ضوئها سيتم تأطير كل مهام الإتحاد في المراحل القادمة من خلال تخطيط استراتيجي سليم لبلوغ الأهداف والغايات. فيما يتعلق بالمؤتمر أيضاً أوضحنا بأنه وبانعقاده سوف تنطوي صفحة المراحل السابقة والتي ركزت كلها على التعبئة والتبشير بقيام كيان الأجنق ووحدة عشائر الأجنق من خلال تلك الرسائل الشاملة التي خاطبت مشاعر الأجنق نحو جذور الأجنق، ثقافة الأجنق ، تراث الأحنق وهوية الأجنق، الأمر الذي أحث تحولاً معنوياً كبيراً وسط الأجنق وتهيأت البيئة المناسبة وأصبح الأجنق الآن أكثر إعداداً واستعداداً من الناحية المعنوية لتقبل البرامج التطبيقية بعد اجتياز مرحلة الإعداد المعنوي كما ذكرنا بنجاح باهر ، (وهذا ما سيقوم المؤتمر بالتخطيط له) . وهكذا شرحنا للحضور أهمية ذلك المؤتمر وأهمية الدور الذي ينبغي أن تلعبه مجموعة أمريكا مادياً ومعنوياً لانعقاده. (4) تناولنا في تلك الجلسات وباهتمام مسألة وحدة كل النوبة باعتبارها القضية المحورية والهدف الاستراتيجي الذي ينبغي على الإتحاد العمل جنباً إلى جنب مع بقية تنظيمات المجتمع المدني النوبي إلى بلوغه وتناولنا بعض العوامل المساعدة إلى تحقيق وحدة النوبة المتمثلة في أهمية إجراء التصالحات على مستوى عشائر الأجنق أنفسهم إن وجد ما يعكر تماسكهم ومع جيرانهم من القبائل النوبية الأخرى والسيطرة على الأزمات والنزاعات التي تنشأ بينهم مهما كبر أو صغر حجم تلك الخلافات التي تهدد مصالحهم المشتركة. وبل تحدثنا عن أهمية التصالحات مع القبائل العربية التي لا تقل أهمية من تسويات خلافات النوبة نوبة وخاصة مع القبائل العربية التي تتقاسم مع عشائرنا مصالح مشتركة إذ أنه لا بد من الإعتراف ببعضهم البعض حتى يعم الإستقرار وتتوجه الجهود إلى البناء والإعمار وتحقيق الأمن الإجتماعي. (5) وكما تناولنا وبشكل عام الأوضاع الراهنة بجبال النوبة ومن المنظور السياسي، الإجتماعي والإقتصادي مع قراءة عن التطورات المتوقعة في المستقبل ومآلاتها على مجتمع جبال النوبة. طرحت أفكاراً بعمق عن مدى تأثرنا سلباً أو إيجاباً بتلك الأوضاع (حاضراً ومستقبلاً) سواء على إطارنا الصغير (الأجنق) أو على إطارنا الكبير (النوبة). وجد هذا الموضوع نقاشاً واسعاً اتسم بالموضوعية والمسئولية وبدون أي تهويل للأمور وتضخيمها ولا بتقليل لمستصغر الشرر. الأمر الذي خلص بنا إلى فهم مشترك ولضرورة قيام كافة منظمات المجتمع المدني النوبي ومن بينها إتحاد الأجنق بالتنسيق المطلوب للتعامل مع تداعيات تلك الأوضاع بشكلها وبطبيعتها المختلفة. على العموم هذه هي المسائل المحورية التي أدرنا حولها النقاش والتنوير في لقاءات الأجنق بأمريكا. وسيلاحظ القارئ أن الشق الأكبر من الحديث خصص للمسائل الإجتماعية المتعلقة باتحاد الأجنق وكيفية تطويرها ، ولكننا أيضاً لم نغفل الجانب السياسي وخاصة الجوانب التي نعتقد بأنها لا بد من تزاوج الفعل الإجتماعي بالسياسي، لذلك تطرقنا إلى السياسة بالقدر المطلوب لتكملة صورة الأوضاع الراهنة والمتوقعة بجبال النوبة وتأثيراتها بشكل عام وخاص. ونزولاً لرغبة المشاركين في تلك الجلسات قمنا باستجلاء وكشف الغموض والتضليل الكثيف المثارحول أسباب إبعاد بعض من رموز الأجنق من العمل السياسي الحزبي وبعد تحليل المعلومات المتوفرة بطرف كثير من المشاركين فضلاً عن توضيحات الأخوين فيما يتعلق بحيثيات الموضوع. أدرك جميع الحضور أبعاد الإستهداف الذي يتعرض له بعض من رموز الأجنق الناشطين في العمل السياسي. وتم التفاهم حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأزمات بكل حنكة لتفويت الفرص على المغرضين والحفاظ على مصالح الأجنق العليا المتمثلة في الوحدة والتماسك . وأن لا تكون السياسة سبباً في الفرقة والشتات (وحدة الدم أسمى من كل شيئ). ونواصل فى الحلقة القادمة .... المهندس / محمد كرتكيلا صالح عضو إتحاد الأجنق بالداخل العنوان تلفون : 0912954362 :- [email protected] e-mail: الأبيض – السودان - الأول من يوليو 2010 م
| |

|
|
|
|
|
|
Re: قراءة عن اللقاءت التي تمت لوفد قيادات جبال النوبه بالحركه الشعبية بالولايات المتحده الامريك (Re: عثمان نواي)
|
شكراً الأخ عثمان نواى .. وكل سنة وأنت طيب وشكراً للأخوين: - المهندس محمد كرتكيلا صالح - رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بولاية جنوب كردفان - الأستاذ صديق منصور الناير - نائب رئيس المجلس التشريع السابق بالولاية
لا بد لي أن أشيد بالدور الكبير والمجهود الذى بذلوه فى نجاح اللقاءات التنويرية التي عقدوها لمخاطبة كل أبناء جبال النوبة بأمريكا بناءًاً على رغبتهم الملحة ، ونشيد بالحضور الكبير لتلك الإجتماعات والتى كانت معظم أوأغلب ممثليها من المجموعات القبلية لأبناء النوبة بأمريكا بمختلف إنتماءاتهم السياسية ومذاهبهم الفكرية. ولقد تطرقت اللقاءات التنويرية لأغلب قضايا الساعة وعن الشأن النوبي بما فيها المسكوت عنها سواءً في الشأن السياسي أو الإجتماعي أو الإقتصادي وغيرها من الشئون من منظورها التاريخي والراهن وغاهتمام أبناء النوبة عن المستقبل السياسى وتقعات ما قد يحدث بعد إنفصال الجنوب. وما قاموا به من إستعراض مطول للأوضاع ولقدأجمع المشاركون في تلك اللقاءات على ضرورة وأهمية وحدة الصف النوبي ولو في حدها الأدنى لمواجهة التحديات والمهددات التي تم تحليلها بشكل موضوعي وواقعي ويعتبر هذا هو مربط الفرس والتى نحتاج لها حتى تدفع بنا الى الاماموتحقيق مطالبنا فى منطقة جبال النوبة. آدم جمال أحمد
| |

|
|
|
|
|
|