|
نداء لكل السودانيين: أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين الفاسدين ليبقي الوطن موحدا
|
أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين ليبقي الوطن موحدا
السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون
وطن طويل وعريض حدادي مدادي وفي ذلك خيره الباذخ تلقط قطن في الجاموسي ولا تلقح بلح في البرقيق، ولا تزرع فتريتة في القضارف تطقع صمغ في كردفان، تسرح ببهائم في البطانة تقطع عيش في المزموم ولا قصب سكر في كنانة
وكان دا كله ضاق تقنب دهب في العلاقي والعبيدية ولا تبحث عن الكروم في الروصيرص ولا تصنع جبنة في الدويم ولا تشحن سفن في بورتسودان وكان زول قال ليك سوداني كسلان ترفع ليه أصبعك 00عارفوا ياتو00
نبدل وطن كبير وخطير مثل دا بدويلات؟؟؟ كانت ضاقت عليك ما تعرف تقبل وين؟؟؟؟ تطلع جنسية بتاعت سنار وباسبورد عشان تمشي للرنك تزور أهلك ؟؟؟؟ ولا تقيف في صف سفارة الجنوب لانهم دايرين سواقين للعمل في حقول البترول؟؟؟؟؟
أسقطوا دولة سارقي السلطة في ليل بهيم دولة مخربي الديمقراطية وحلمنا في وطن سعيد اولئك الذين فعلوا ما فعلوا ليوقفوا السلام والمؤتمر الدستوري في العام 1989 وبعد أن خربوا ما خربوا: مشروع الجزيرة درة الاقتصاد السوداني ومشاريع الاعاشة في النيلين والسكة الحديد عصب الاقتصاد والاجتماع السوداني والمصانع والمزارع وقتلوا من قتلوا من قادة ونقابيين وضباط جيش، وأطفال صغار في معسكرات العيلفون وغيرها كثير والذين أضاعوا آلاف الشباب في حرب هوجاء بإغراء الجنة والحور العين ثم عادوا وفطسوهم وقتلوا ملايين من الجنوبيين بعد أن فعلوا كل ذلك هاهم الآن والغون في دم تفتيت السودان بل ويسنون سكاكينهم لحرب جديدة
كنا قد أسقطنا ديكتاتورا في أبريل 1985 رغم عن أنه أعلن دولة الشريعة الاسلامية وكان أول من يفعل ذلك بل وطبق الشريعة بأحسن مما فعلوا وكانوا سنده وحارقي بخوره ورغم ذلك خرج الملايين من الشعب السوداني لاسقاطه
أسقطوهم ليبقي وطن عازة ومهيرة ورابحة الكنانية وطن الخليل والتجاني يوسف بشير والحردلو ليبقي وطن ثوار أربعة وعشرين واللواء الابيض والاستقلال وأكتوبر والانتفاضة
أسقطوهم لنجنب البلاد شرور الحرب القادمة فقد جلبوا لها من السلاح ما جلبوا وصنعوا لها من السلاح ما صنعوا بل وأن صناعتهم الوحيدة الناجحة هي صناعة السلاح كأنهم أبناء منشم الساعون بالفتنة بين الناس وشياطين داحس والغبراء
أسقطوهم لنقيم دولة المواطنة التي تعدل بين البشر السودانيين لا فرق بين أحمرهم ولا أسودهم ولا أسمرهم لا فرق بين أفريقيهم ولا عربيهم لا فرق بين مسلمهم ولا مسيحيهم ولا دينيهم الدين لله والوطن للجميع
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: نداء لكل السودانيين: أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين الفاسدين ليبقي الوطن موح (Re: Nasr)
|
تسلم يانصر : ودي المهمة الواقعة علي عاتق كل السودانين......حتي الانفصالين ...الوحدويون.... المضيومين من داخل المؤتمر الوطني ....هذه مهمة كل من يحلم بوطن عال ..وطن يحترم انسانه ..في الخارج وطن له رعايا ........وطن يحترم حيرانه...وطن له اصدقاء .....وطن له كلمته...حتي نعود محترمين.........وطن تهتم دولته براحة ورفاهية وحرية مواطنه......حتي يبقي السودان للسودانين بدلاً من انه ضيعة وساحة لعقد الصفقات الخارجية .... هل يحلم الانفصالين بدولة محترمة بل باستفتاء محترم والمؤتمر لوطني علي سدة لسطلة؟ هل يحلم الوحدويون بان المؤتمر لوطني سيسهل دولة تحترم كافة السودانين علي اسس جديدة؟ شكراً نصر
| |

|
|
|
|
|
|
Re: نداء لكل السودانيين: أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين الفاسدين ليبقي الوطن موح (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
رمضان كريم
Quote: يا زول الناس ديل سقوطهم صعب ركزوا على الوحدة احسن في الـ 120 يوم الباقية دي ما ممكن تسقطوهم وتلحقوا الوحدة قاتلوا لاحدى الحسنيين |
كدي نتكلم عن الاوجب وبعدين نتكلم عن الممكن من الاوجب إسقاط السلطة الحالية لاسباب كثيرة أهمها لنحافظ علي وحدة البلاد وثانيها لنجنب البلاد شرور الحرب وإذا وصلت هذه الرسالة لكل الشعب فإن إسقاط السلطة الحالية يخرج من طور الممكن لطور الواجب
السؤال هل يمكن الحفاظ علي وحدة البلاد في وجود سارقي السلطة هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟ وربما كان السؤال أيهما أهم للبلاد والعباد وحدتها ووحدتهم في ظل دولة المواطنة أم إستدامة المشروع الحضاري ودولة الهوية العربية الاسلامية والتي تفرق بين الناس وفقا لمعتقداتهم وثقافاتهم وأعراقهم
وحكاية سقوطهم صعب دي مكنة كنا قد خبرناها في أثناء مقاومة الديكتاتور نميري مجرد حرب نفسية من ضباط أمن وإستراتجي إعلام فاشلين
وبكدا بنفرز الكيمان في إتجاه إسقاط الديكتاتورية الحاكمة في السودان
| |

|
|
|
|
|
|
Re: نداء لكل السودانيين: أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين الفاسدين ليبقي الوطن موح (Re: mayada kamal)
|
شكرا لهذا النداء يانصار
لو تخلصنا من المؤتمر الوطنى هذا مايمكن ان يحدث على المدى القصير والمتوسط:
1- التقليل من احتمالات انفصال الجنوب او منع حدوثه اوحدوث انفصال ودى ومعه اتفاق خاص (بالحريات الاربعه). 2- حل مشكلة دارفور. 3- محاسبه مجرمى الحرب فيها. 4- سوف ترفع العقوبات الاقتصاديه من السودان. 5- يستعيد السودان علاقات طبيعيه مع جيرانه والعالم ويستعيد سمعته التى لطختها الانقاذ. 6- سوف تلغى ديون السودان. 7- سوف يستطيع السودان الحصول على منح اوقفت بسبب هذه الحكومه(منها 300 مليون يورو لمحاربة الفقر حرم منها السودان بسبب عدم توقيع الحكومه على معاهدة كوتونو) 8-حرم السودان من مساعدات كثيره خاصه بالمرأة لعدم توقيع الحكومه على معاهدة سيداو (حتى السعوديه موقعه-مع تحفظ) 9- محاسبة الفاسدين واستعادة الاموال المنهوبه من الشعب. 10- عودة الكفاءات السودانيه فى الخارج. ----------------------------------------- الدويله التى سوف تبقى فى شمال السودان تحت سيطرة المؤتمر الوطنى ستبقى منبوذه ومحتقره من الجميع سيصبح كل من يحمل جواز سفرها عرضه للاهانه والاستهزاء.... بعد الانفصال كل جهود المجتمع الدولى سوف تتجه لاعمار الجنوب، الشمال واهله سيصبحون فى خانة النسيان للاسف...
لو جدودكم فعلا وصوكم على الوطن (هذا هو زمن تلبية النداء تبقى فقط 136 يوم)
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لكل السودانيين: أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين الفاسدين ليبقي الوطن موح (Re: Nasr)
|
وهذه مساهمة منقولة من سودانايل لحيدر إبراهيم تلقي قدرا من الضوء علي ما نحن عليه من محنة
الثقافة السودانية والأزمة ... بقلم: د. حيدر ابراهيم علي
الخميس, 26 آب/أغسطس 2010 11:24
[email protected]
يعيش السودانيون علي بعد خطوات زمنية قليلة من التحدي العظيم الذي يحدد وجود دولتهم المستقلة الموحدة.وانطلق المحللون والسياسيون في التحليل ووضع الخطط والاستراتيجيات،وإن كان ذلك في الوقت االضائع تماما.وفي احيان كثيرة تغطي عملية وضع الخطط والتحليلات علي فهم شخصية وثقافة من توضع له هذه الخطط نفسها.وهذا يعني البحث عن كيف يفكر السوداني؟وماهي مشاعره وعواطفه الحقيقية في هذه المواقف؟ تملأ الاحاديث عن الانفصال والتقسيم والتفتت ومخاطر عودة الحرب الأهلية الأفق في السودان،ولا يستطيع أي سوداني جاد الهروب من هذه الاجواء.ولكن للسودانيين طرائقهم ووسائلهم في الهروب لكي يجعلوا الحياة تمضي عادية وألا يحملوا هما للمجهول.وتدعو الثقافة السائدة الي الصبر أو التجاهل في حالة قرب حدوث المكاره،ولذلك تفضل ثقافتهم،كما تعبر عنها الامثال،عدم العيش في الهم والتفكر بل مواجهة الكارثة والتحدي مباشرة ودون إبطاء.وهذا ما يقصده المثل الشائع:-" كتلوك ولا جوك" أي من الأفضل أن تقتل فعلا من الارجاء والوعيد بأنهم آتون لقتلك.فقد تفضل ثقافات اخري الانتظار علها تدبر حالها أو تتغير الظروف،ولكن السوداني لا يطيق الانتظار،ويقول مثله:-امسك لي واقطع ليك أي لا داعي للمماطلة والتطويل امسك انت طرفا وأقوم أنا بالقطع ويحسم الأمر حتي قبل أن يحضر الآخرون.وانصع الامثلة لمثل هذا التفكير،عندما تم اعدام 28 ضابطا في محاكمات سريعة في رمضان/ابريل 1990سأل الاستاذ فتحي الضو،العقيد يوسف عبدالفتاح،فكان رده:-"كان لابد أن يكون هناك حسم وأنا أقول تصوري الشخصي،نحن كشعب طيبين جدا،كان بعد شوية تدخل الوساطات والعلاقات،وكما ذكرت هناك أناس قبلهم تمردوا ولم يعالجوا بالصورة السريعة مما اعطي الفرصة لضعاف النفوس أن يتحركوا".(كتاب محنة النخبة السودانية،ص206).ولكن الشخصية السودانية الحاملة لكثير من التناقضات تتراوح –احيانا- بين التسرع الأهوج والتمهل المضجر.حاولت تطبيق هذه الملاحظات والخواطر علي الظرف الراهن المفعم بالمخاطر الداهمة.واحيانا اتساءل هل من الممكن أن يكون هناك شعب تنتظره كل هذه المخاطر ويتصرف بهذه العادية والتبسط واللامبالاة؟ في البدء ،لابد من تأكيد وجود شخصية قومية سودانية عامة يتمسك بها السودانيون رغم تنوع ثقافاتهم الواسع،ويدخل في هذا كثير من الجنوبيين.وهناك قطاعات تسعي لغرس قيم وعادات وسلوكيات معينة تجعل منها قادرة علي الدخول في تصنيف السوداني الاصيل.ولابد من التأكيد علي هذه الصفات لا صلة بالعرق أوالاصول الاثنية.ولكنها خصال مرتبطة بالكرم والاريحية والشجاعة يظن بعض السودانيين أنها حكر عليهم.وليس من الغريب ،في مواقف تتطلب ابراز تلك الصفات ،أن نسمع جنوبيا،يقول مستنكرا لمواطنه الشمالي:- أنت مش سوداني؟ واكرر دائما بأن مفهوم الهوية غامض والافضل البحث عن الشخصية القومية الاساسية للسودانيين.ورغم سلبية النتائج إلا أن تجربة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل،كشفت أنه – في الحقيقة – لا فرق لجنوبي علي شمالي،فهم يحملون علي اك########م عقل موحد في التفكير العشوائي.فقد ظل الشريكان أكثر من خمس سنوات يتجادلون حول موضوعات انصرافية بينما بين ايديهم اتفاقية محددة البنود وواضحة التواريخ لانجاز مهام عاجلة ومصيرية لانجاح الاتفاق.ولو فرضنا جدلا أن حزب المؤتمر الوطني كان يريد اللعب بالوقت، فأين الحركة الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في اجراء الاستفتاء في موعده؟لماذا لم تذكره وتحثه علي الجدية؟وهنا مارس الطرفان سلوكا "سودانيا"يكمن في الشخصية السودانية ويطل عند الملمات، أو لتجنب مواجهة المواقف الصعبة.فالطرف الأول – المؤتمر الوطني مارس "فضيلة" الصهينة أو يعمل ما عارف – كما تقول الاجيال الجديدة.وهذه "الفضيلة" بارزة في التراث الشعبي،وهي أن يقوم المرء في هذه الحالة:- "أن يقوم بسد دي بي طينه ودي بعجينه" ويقصد بها الاذنين.وهذه سودنة للحكمة الهندية:لا اسمع لا اري لااتكلم،ولكن في النسخة السودانية:لا اسمع لا اري ولكن اتكلم كثيرا! ومن مظاهر الخصوصية السودانية:التدين السوداني،وفي هذه الحالة كيف يمضي السودانيون رمضان ما قبل الكارثة القادمة؟ أولا يجد أي فقيه يحرم علي السودانيين الطرب وهوشة التنغيم،وقد يقود ذلك بعض من الصوفية المحلية:شالتو الهاشمية أي اخذه الحماس والجو العام.وقد ظل السوداني صاحب كيف ومزاج ولكن في الحلال.وأكبر وأهم معركة دينية في تاريخ الفقه السوداني،كانت حول:هل التنباك أو التباكو حلال أم حرام؟وذهب بعض علمائهم الي الازهر لمقابلة الشيخ الأجهوري لحسم موقف الدين.(راجع المناقشات في طبقات ود ضيف الله،تحقيق يوسف فضل،1992ص50 وما بعدها.لذلك يجب الا يستغرب الأخوة غير السودانيين المشاهدين للقنوات الفضائية السودانية،حين تشرع القنوات مباشرة بعد الآذان في بث الاغاني والتطريب.وألا يندهشوا حين يسمعون بعد المدفع مباشرة ابناء السر قدور يصدحون:-اسمر لونو لادن جسمو!وبالتأكيد لم يستوعب الأخوة العرب والمسلمون غير السودانيين،أن تبث قناة رسمية المديح النبوى مصحوبا بالجيتار والكمان ،وتؤديه فرق بأزياء خاصة واحيانا فتيات.فكثير من الفقهاء يحرمون أويكرهون المديح اصلا،ناهيك عن أن تصاحبه الموسيقي.هذه هي بعض صور السودانيين قبل العاصفة وفي رمضان. ولا يقف الأمر عند هذا الحد،فمن يتابع فواصل البرامج الغنائية المتدفقة،يجد ايضا اعلانات بالاغاني أي نعم أغاني للدواليب والكراسي والطرابيز وطبعا من العادي الغناء للزيت واللحمة المفرومة.لا أدري هل هذه الاجواء الملئية بالاغاني هروب من مواجهة الواقع ومواصلة لتغييب الوعي التي نشكو منها باستمرار؟والثقافة السودانية تساعد علي ذلك،فنحن الذين نردد المثل:- إن كترت الهموم ارقد ونوم أو ادمدم ونوم. وفي الحالتين النوم هو الحل.وبمناسبة الاعلانات وخاصة تلك المتعلقة بشراء الشقق والفلل الفخمة،هل هذا هو السودان الذي لم يحدد مواعيد الاستفتاء بعد؟والذي لم يحسم أمر مفاوضات دارفور هل تستمر الدوحة أم تبدأ استراتيجية الداخل؟هل حلت عملية تسليم تحويلات المسافرين في المطار شح العملة الصعبة؟يبدو من الاعلانات وكأن في المليون ميل مربع الحالي أكثر من سودان واحد حتي قبل الاستفتاء. الثقافة التي انتجت المواقف اللامبالية الراهنة،هي ثقافة تقليدية تبدو وكأنها ثابتة وراكدة،لم تتغير منذ القرن السادس عشر أي منذ دولة الفونج.والمشكلة في هذا الركود رغم بطء التطور الاقتصادي،هي أن الثقافة المستقلة نسبيا وليس كليا عن الاقتصاد ،خضعت للعوامل الخارجية أكثر.ولم يحاول المثقفون خلخلة ما يمكن أن يتحرك ويتغير من خلال السياسة والثقافة مثل تطوير ثقافة المشاركة والمسؤولية الاجتماعية وشعور المواطنة.ورغم كثير من القشور بقي جوهر الثقافة السودانية وبالذات الثقافة السياسية راكدا وغير متغير.وفضّل السودانيون موقف الفرجة واللامبلاة والقدرية.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: نداء لكل السودانيين: أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين الفاسدين ليبقي الوطن موح (Re: Nasr)
|
وهذا تذكير بمخاطر الانفصال للطيب زين العابدين منقول من سوادنايل
مخاطر وتداعيات انفصال جنوب السودان ... بقلم: أ.د.الطيب زين العابدين الأحد, 25 تموز/يوليو 2010 09:50
تشير معظم الدلائل الى أن أهل جنوب السودان سيصوتون بأغلبية كبيرة في يناير 2011م لمصلحة الانفصال عن الشمال، وأن قيادة الحركة الشعبية قد حسمت أمرها بالانحياز إلى خيار الانفصال وقد طاف أمينها العام، باقان موم، أمريكا والدول الأوربية يخطرهم بقرار الحركة، غير المعلن حتى الآن، ويطلب منهم تأييد نتيجة الاستفتاء إذا ما جاءت بالانفصال. ويبدو أن النخبة السياسية والمهنية وقيادة الجيش الشعبي وشباب الجامعات والمدارس الثانوية يؤيدون الانفصال؛ هذا لا يعني غياب تيار الوحدة بين هذه القطاعات ولكنه التيار الأقل عدداً وأضعف صوتاً مع الخشية من إغضاب الحركة صاحبة الصولة والدولة في الجنوب. وما خروج الشباب في مظاهرات بمدن الجنوب في التاسع من كل شهر تؤيد انفصال الجنوب إلا أحد مظاهر التعبئة المبكرة التي ترعاها الحركة الشعبية. وتنبه المؤتمر الوطني متأخراً لخطورة انفصال الجنوب فاندفع في حملة إعلامية من خلال الأجهزة الرسمية تدعو إلى الوحدة، ومحاولة لتنفيذ وعود رئيس الجمهورية أثناء الحملة الانتخابية بإقامة بعض المشاريع التعليمية والتنموية، وتقوية العلاقات بين ولايات التماس العشر بإنشاء طرق وجسور وحفر آبار مياه على طريق مسارات الرحل، وتشجيع منظمات المجتمع المدني للعمل في الجنوب خاصة في المجال الصحي الذي يفيد عامة المواطنين، وإعادة المصارف الإسلامية للعمل في الجنوب بنافذتين تقليدية وإسلامية. ورغم ضيق الوقت المتبقي للاستفتاء وحسم الحركة لقرارها إلا أن كل جهد يصرف من أجل الوحدة ليس بضائع لأنه يصب أيضاً في مصلحة تحسين العلاقات والجوار الحسن والتواصل والتعاون بين دولتين جارتين. وطلب المؤتمر الوطني من الأحزاب الشمالية أن تتكتل معه في الدفاع عن وحدة السودان وبالتالي تتحمل معه مسؤولية الانفصال إذا وقع، وكالعادة فإن المؤتمر الوطني يريد أن يحدث التكتل والمشاركة تحت أجندته الحزبية وشروطه المحددة وتواريخه المقطوعة لكل منشط مهما صغر! ولا أدري ماذا سيكون رد فعل الأحزاب المعارضة التي لم تشرك في كل مراحل التفاوض والتنفيذ لاتفاقية السلام الشامل، ولم تنفذ لها الاتفاقيات التي عقدتها مع الحكومة، ولم يستجب لمطلب لها طيلة السنوات الماضية. ومع ذلك فقضية الوحدة ينبغي أن تقدم على ما سواها إذا ما برهن المؤتمر الوطني على قدر من الجدية في التشاور مع الآخرين والاستماع لهم، وليكن شعارها: من خدعنا في الوطن انخدعنا له! كثير من الناس في الجنوب والشمال يدعون للانفصال دون أن يدركوا الأبعاد الحقيقية لمخاطر وتداعيات ذلك الانفصال على الشمال والجنوب، وهي مخاطر جمّة ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار بواسطة كل القوى السياسية وأصحاب الرأي في هذا البلد. إن أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحل بالسودان هو أن يقع انفصال متوتر يؤدي في النهاية إلى نزاع وحرب تتضاءل إزاءها كل تجارب الحرب الأهلية السابقة لأنها ستكون حرباً بين دولتين لكل منهما جيشها النظامي وعتادها الحربي الثقيل وإمكاناتها الاقتصادية وعلاقاتها الخارجية؛ وذلك قياساً على تعقيدات قضايا ما بعد الانفصال «تسمى تهذيباً ما بعد الاستفتاء» التي يتعذر الاتفاق عليها كما يصعب تطبيقها على الأرض حتى بعد أن يتم الاتفاق. ويحسن بالشريكين الحاكمين اتخاذ كل الخطوات والاستعدادات اللازمة حتى لا ينتهي بنا الانفصال المتوقع إلى أسوأ نتيجة ممكنة في تاريخ السودان الحديث من عنف واضطراب وحرب وتمزق في كل من الشمال والجنوب. فما هي هذه المخاطر التي نخشى منها على السلام والوحدة والاستقرار في السودان؟ نجمل الحديث حول هذه المخاطر تحت المسائل الأمنية والاقتصادية. المخاطر الأمنية: ترسيم الحدود يشكل أكبر هاجس أمني لأن الدول يمكن أن تحارب ضد بعضها البعض بسبب الحدود أكثر من أي سبب آخر، وقد فشلت لجنة ترسيم الحدود حتى الآن في الاتفاق على 20% من حدود 1/1/1956م مما يعني رفعها إلى قيادة الحزبين لحسمها سياسياً. والحدود ليس أرضاً خلاء ولكنها بشر وأبقار ومزارع وثروات طبيعية، إن قبل الحزبان المساومة عليها فقد لا يقبل سكان الأرض وبعضهم لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ما تقرره السلطة الحاكمة في الشمال أو الجنوب. والقنبلة الموقوتة في مسألة الحدود هي منطقة أبيي التي قبل الطرفان فيها حكم هيئة التحكيم الدولية في لاهاي ولكن قبيلة المسيرية رفضت ذلك الحكم بحجة أنه اقتطع حوالي 50% من أراضيها ذات المياه والمراعي الكثيفة التي اعتادت العيش فيها منذ عقود طويلة ثمانية أشهر من كل سنة، وحالياً تقف القبيلة بصلابة ضد ترسيم المنطقة حسب قرار محكمة لاهاي. ومن الناحية الأخرى فإن الحركة الشعبية لا تريد قبيلة المسيرية أن تشترك في استفتاء تقرير مصير المنطقة هل تنضم إلى جنوب كردفان أم إلى ولاية شمال بحر الغزال، وحجتها في ذلك أنهم غير مقيمين في المنطقة. وأعطى قانون استفتاء أبيي سلطة تحديد «المواطن المقيم» الذي يحق له المشاركة في التصويت لمفوضية الاستفتاء التي لم تتكون بعد بسبب الجدل حول عضويتها ورئاستها بين شريكي الاتفاقية لأنها ستبت في هذه المسألة البالغة الأهمية. وقد قال رئيس إدارة أبيي في مؤتمر أويل «14-15 يوليو الماضي» إن هناك حشوداً وتعبئة في أوساط المسيرية والدفاع الشعبي بالمنطقة وإن الشرطة المحلية والقوات المشتركة لن تستطيع حفظ الأمن لو اندلعت اشتباكات بين الجيش الشعبي ومليشيات المسيرية. ومن الأفضل للحكومة والحركة أن تعطيا الفرصة للمجموعتين القبليتين اللتين تعايشتا في هذه المنطقة لعقود طويلة من الزمان أن يصلا إلى معالجة سلمية للمشكلة يرتضيانها ويعتمدها الشريكان فيما بعد. وقد يشجع الانفصال قيام تمرد مسلح جديد في كل من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تقوده عناصر الحركة الشعبية التي جاءت إلى السلطة في الولايتين بقوة السلاح إذا لم تقتنع تلك العناصر بنتيجة المشورة الشعبية التي تضمنتها اتفاقية السلام الشامل نسبة لغلبة عضوية المؤتمر الوطني في مجلسي الولايتين وهما أصحاب القرار في حصيلة المشورة. وسيؤثر الانفصال أيضاً على حركات التمرد في دارفور فيرتفع سقف مطالبها ليشمل تقرير المصير أيضاً، وسيقول البعض إن دارفور كانت مملكة مستقلة لحقب طويلة ولم تنضم إلى السودان الحالي إلا في عام 1916م عندما غزاها الانجليز بأسلحتهم النارية الحديثة. ومن الناحية الأخرى فإن العنف القبلي الذي ارتفعت وتيرته في الجنوب في الثلاث سنوات الأخيرة بسبب الصراعات التاريخية بين القبائل وسرقة البهائم بين قبيلة وأخرى، هذا العنف مرشح للتصاعد لأن السمة القبلية لأجهزة الدولة النظامية والمدنية ستصبح أكثر وضوحاً واستفزازاً للآخرين. ودخل الحلبة بعض القادة العسكريين السابقين بالجيش الشعبي الذين لم يرتضوا هزيمتهم في الانتخابات الماضية بدعوى أنها مزورة وغير نزيهة، فقاد كل من اللواء جورج أتور وديفيد ياويو وقلواك قاى تمرداً مسلحاً ضد حكومة جوبا في ولايتي جونقلى والوحدة، ولم تستطع حكومة الجنوب أن تخمد تمرد هذه المليشيات عسكرياً أو سياسياً وبدأت تلوم المؤتمر الوطني أنه يقف من وراء تلك المليشيات. وكانت حصيلة الاشتباكات القبلية والعسكرية في عام 2009م حوالي 2500 قتيل و 350,000 نازح هجروا مناطقهم بسبب الحرب الدائرة فيها. وإذا كانت هناك اختلافات عرقية وثقافية بين الشمال والجنوب تدعو الجنوب إلى الانفصال، فإن الجنوب ليس قومية واحدة ولا ثقافة واحدة فهو متعدد العرقيات والثقافات واللغات «اللغة العربية هي اللغة الوحيدة المشتركة بين أهل الجنوب قاطبة». وبعض تلك القبائل تتطلع إلى الخروج من هيمنة قبيلة الدينكا التي تسيطر على أية حكومة إقليمية في الجنوب بحكم حجمها السكاني، وقد سبق لقبائل الاستوائية أن طلبت من الرئيس نميري تقسيم الجنوب إلى ثلاثة أقاليم بعد أن منحته اتفاقية أديس أبابا «1972» حكماً ذاتياً تحت حكومة واحدة، وكانت حجتهم هي سيطرة الدينكا الاستفزازية على مقاليد الأمور حتى في عاصمة الاستوائية الكبرى. وتجاور الاستوائية دولاً إفريقية من الغرب والجنوب والشرق، وتتداخل القبائل بين الاستوائية وبين تلك الدول خاصة مع يوغندا وكينيا، وقد ينزع أهل المنطقة إلى الانضمام لتلك الدول التي تعتبر أكثر استقراراً وتطوراً من جنوب السودان وقد كان في تفكير الإدارة البريطانية أن تضمهم إليها في الثلاثينيات من القرن الماضي. المخاطر الاقتصادية: لعل أهم هذه المخاطر هو خروج حصة حكومة السودان من عائدات بترول الجنوب الذي يشكل حالياً حوالي 85% من البترول المنتج في السودان، ويبلغ عائده للحكومة الاتحادية حوالي 40% إلى 45% من إيرادات الموازنة العامة، ويشكل البترول «من الجنوب والشمال» المصدر الرئيسي للعملة الصعبة إذ يبلغ حوالي 95% من جملة الصادرات. فإذا خرج البترول من إيرادات الدولة سيصبح الوضع الاقتصادي صعباً للغاية لأن الدولة لا تملك وسيلة لتعويض ذلك المبلغ الكبير، وما ستجنيه من بيع خدمات البترول الموجودة في الشمال للجنوب «الترحيل والتصفية والتخزين وميناء التصدير» لن يغطي ربع العائد المفقود، كما أن شركات البترول التي مولت تأسيس تلك الخدمات لها نصيب في عائدها. والوضع الاقتصادي الحالي رغم عائدات البترول يعاني من ركود في النشاط الاقتصادي وتضخم نتج عنه غلاء في الأسعار وهبوط في سعر العملة المحلية وشح في العملة الأجنبية، وهذه علامة خلل كبير في المعادلة الاقتصادية. وإذا أخذنا في الاعتبار ديون الحكومة الخارجية التي بدأ يحين وقت سدادها «تبلغ مديونية سد مروي وحده حوالي 600 مليون دولار دعك من الديون القديمة التي بلغت 34 مليار دولار» وديونها الداخلية التي شيدت بها الطرق والجسور في العاصمة وخارجها، فإن الوضع الاقتصادي في حالة حرجة يشكل خطورة على استقرار البلاد. وبالإضافة إلى ذلك هناك مستحقات السلام في دارفور وشرق السودان وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهناك حالة الفقر المدقع التي تعاني منها كثير من الأسر مما دفع بشريحة الطبقة الوسطى والمعاشيين إلى التسول في المساجد والشوارع، وهناك حالة العطالة المتزايدة في أوساط الشباب والخريجين حتى لا يكاد الخريج الجامعي أن يجد وظيفة تناسب دراسته إلا بعد عدة سنوات من التعطل والتسكع أو الاشتغال بالمهن الهامشية. وستؤدي هذه الأوضاع بالضرورة إلى اضطرابات سياسية خاصة إذا ما اقترنت بالفروق الطبقية الواسعة غير المسبوقة، وبالفساد المالي والأخلاقي، وبتعاطي الرشوة مقابل كل عمل في الخدمة المدنية، كما أن التعدي على المال العام أصبح سمة من سمات حكومة الإنقاذ التي لا يعاقب مرتكبها ولو شهد عليه أربعة شهود عدول وأربع عمارات ضخمة في الأحياء الراقية! وبالنسبة لجنوب السودان فإنه لا يكاد يعتمد على إيرادات أخرى سوى البترول إلا ما تجود به الدول الغربية من معونات محدودة لمشاريع محددة تشرف على تنفيذها بنفسها، ورغم حجم العائدات الضخمة التي تلقتها حكومة الجنوب في السنوات الخمس الماضية «حوالي 40 مليار دولار» إلا أن كثيراً من سكان الجنوب يشكون أنهم لا يرون من الخدمات والتنمية ما يوازي تلك العائدات. ويتهم الكثيرون أن جزءاً كبيراً منها قد ذهب إلى حسابات بعض المتنفذين في الدولة وإلى الصرف الباذخ على الجيش الشعبي وقياداته العليا وإلى الصرف السياسي على أجهزة الحركة الشعبية والعاملين فيها. وبحكم خدمات البترول الموجودة في الشمال فإن حكومة الجنوب ستصبح رهينة لحسن العلاقة مع الشمال لأنها لا تستطيع أن تستغني عن تلك الخدمات ولا تستطيع أن تعوضها بخدمات مع دول الجوار الإفريقي إلا بتكلفة عالية وفي مدة لا تقل عن بضع سنوات. وتحتاج حكومة الجنوب إلى عدة سنوات قبل أن تتمكن من إدارة مرفق البترول بنفسها، ولا بد لها من أن تعتمد على خبراء أجانب من شمال السودان أو من غيره. وبالطبع فإن الانفصال سيعطي الجنوب عوائد أكبر من البترول، ولكن كيف ستصرف تلك العوائد؟ إن نهج الصرف السابق سيؤدي إلى قدر كبير من التوتر والاحتقان خاصة إذا كانت الجهات المستفيدة هي أشخاص بعينهم ينتمون إلى قبائل بعينها يمتلكون النفوذ والسلطة؛ وفي غياب «العدو الشمالي» الذي كان يتهم بعدم الشفافية والتلاعب في أموال البترول سترتد الاتهامات إلى المتنفذين في السلطة الجنوبية. ولن يكون مستغرباً أن تؤدي عائدات البترول إلى اضطرابات سياسية في الجنوب كما سيؤدي انقطاعها إلى اضطرابات في الشمال!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: نداء لكل السودانيين: أسقطوا حكومة الانقلابين سارقي السلطة المزورين الفاسدين ليبقي الوطن موح (Re: Nasr)
|
ومساهمة للسر بابو في نفس الصحيفة
من يتحمل مسؤولية الانفصال ؟ .... بقلم: تاج السر عثمان الجمعة, 27 آب/أغسطس 2010 14:46
أشرنا سابقا الي أن للاستفتاء علي تقرير المصير مقوماته والتي أشارت لها اتفاقية نيفاشا والتي تتلخص في التحول الديمقراطي والتنمية وتحسين الاوضاع المعيشية، والحل الشامل لمشاكل أقاليم السودان الأخري من خلال الحكم الذاتي والتوزيع العادل للسلطة والثروة مثل قضية دارفور ، وأن يأتي الاستفتاء تتويجا لانتخابات حرة نزيهة تشرف عليها مفوضية مستقلة ومحايدة، حتي يجئ الاستفتاء تعزيزا لخيار الوحدة الطوعية. ولكن أتت الرياح بما لاتشتهي سفن الاتفاقية ، وتم تكريس الخلافات بين الشريكين طيلة الخمس سنوات الماضية، من خلال اصرار المؤتمر الوطني علي السير في سياسة نقض العهود والمواثيق، والتي عمقت مشاكل السودان. والواقع أن انقلاب الانقاذ الذي نفذته الجبهة القومية الاسلامية صبيحة الجمعة 30/يونيو1989م يتحمل المسئولية التاريخية في تعميق جراح الوطن، جاء الانقلاب لينسف اتفاقية الميرغني – قرنق والتي تم فيها التوصل لحل داخلي في اطار وحدة السودان ، وبدات الترتيبات لعقد المؤتمر الدستوري ، واضاف نظام الانقاذ بعدا دينيا لحرب الجنوب، وارتكب فظائع زادت المشكلة تعقيدا، وتركت جروحا لن تندمل بسهولة، وكان لها الأثر في الدعوة للانفصال بدلا من العيش تحت ظل دولة فاشية ظلامية باسم الدين تجعل من الجنوبيين مواطنين من الدرجة الثانية، وبالتالي، فان المؤتمر الوطني باصراره علي هذه الدولة علي طريقة نافع علي نافع في تصريحه الأخير( مرحبا باتفصال الجنوب اذا كان الثمن المطلوب لبقاء السودان موحدا التفريط في الشريعة الاسلامية)، والكل يعلم أنه من خلال تجربة 20 عاما من حكم الانقاذ كيف تحول السودان الي دولة فاشلة وفاسدة حسب التقارير الدولية، وكيف افقرت هذه الدولة شعب السودان حتي اصبح 95% منه يعيش تحت خط الفقر اضافة لرفع الدولة يدها عن خدمات التعليم والصحة وبقية الخدمات(مياه ، كهرباء..)، اضافة الي تدمير الخدمة المدنية والتعليم والجيش من خلال تشريد الالاف من الكفاءات المؤهلة، وتدمير السكة الحديد ومشروع الجزيرة وبقية المشاريع الزراعية ، ونهب الاراضي الزراعية وممتلكات القطاع لمصلحة الطفيلية الاسلاموية، وعدم تحويل جزء من عائدات النفط لدعم الزراعة والصناعة وتوفير احتياجات المواطنين الأساسية في التعليم والصحة والخدمات، اضافة لانتهاكات حقوق الانسان وضرب عرض الحائط بوثيقة الحقوق في الدستور الانتقالي لسنة 2005م. تلك هي حصيلة دولة الانقاذ والتي سامت شعب السودان سوء العذاب حتي اصبحت البلاد الآن علي شفا جرف هار من التمزق وانفصال الجنوب. اضافة لعدم استشعار المؤتمر الوطني للمسؤولية التاريخية من خلال المساهمة من مواقع الندية والمساواة في الاتفاق علي اجندة المؤتمر الجامع بهدف الوصول لمخرج من الأزمة الحالية تفتح الطريق للحل الشامل لقضية دارفور والوحدة الطوعية والتحول اليمقراطي وتحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية. ونلاحظ الآن أن غيوم الأزمة تتلبد في سماء البلاد من خلال الاستعداد للحرب من الشريكين، ويرد في الانباء ( شراء الجيش الشعبي ل 11 طائرة حربية لحماية أراضيه)، واتهام المؤتمر الوطني للحركة الشعبية بالاستعداد للحرب( بشراء الدبابات والطائرات)، ومن الجانب الآخر تتهم الحركة الشعبية المؤتمر الوطني بتغذية الصراعات القبلية في الجنوب لنسف الاستفتاء، ودعم جيش الرب، كما يتضح من أزمة طائرة سودانير المحتجزة في الجنوب. كما يشيرالمؤتمر الوطني الي وثائق تؤكد تورط الجيش الشعبي بدعم متمردي دارفور عبر يوغندا، ومن الجانب الآخر نفي البنك المركزي حرمان الجنوب من العملة الصعبة ، بعد اتهام الحركة الشعبية له في انه يتسسب في حرمانها من العملة الصعبة لمواجهة الاستفتاء. كما تشير الأنباء الي أن حكومة الجنوب تنوي اعادة مليون ونصف من النازحين بالشمال للتصويت في الاستفتاء، بميزانية تقدر ب 60 مليون جنية (25 مليون دولار)، كما تشير الانباء الي أن الحركة وافقت علي أن يكون منصب الامين العام في مفوضية الاستفتاء من الشمال مما يشير الي انفراج هذه الآزمة اضافة الي اتفاق لتقليص الفترة الزمنية للاستفتاء. كل ذلك يوضح وكان الاستفتاء قد اصبح غاية في ذاته بدون توفير استحقاقته التي أشرنالها في بداية المقال، وبدون التفكير في عواقب الانفصال والذي يعني استمرار الحرب في ظل المناطق المتنازع عليها مثل: ابيي ، وحفرة النحاس...الخ. ولابديل غير الحل الشامل لقضايا السودان للخروج من الأزمة، وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن الدين واللغة والعرق والثقافة، والحل الشامل والعادل لقضية دارفور والتحول الديمقراطي ونحسين الاوضاع المعيشية.
| |

|
|
|
|
|
|
|