من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعبية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2010, 06:12 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعبية


    حاولت الحركة الشعبية لتحرير السودان فض الاشتباك التعريفى لمفهوم السودان الجديد الذى طرحتها كنظرية تسعى لتحولات الواقعية التطبيقية من خلال شروط محدده منها ( الوحدة والمساواة العدالة والديمقراطية ) لصياغة مفهوم العقد الاجتماعى والسياسى لإنهاء صراع المركز والهامش الذى سينتهى بقيام الدولة المدنية العلمانية ، التى تعبر عن مفهوم دولة المواطنة بدلاً عن مفهوم الدولة الدينية بنتائج تجاربها المعروفة عبر التاريخ الانسانى .. التى إنتهت بالفتنة الكبرى.

    من هم السودانيون الجدد:

    المكتب الاعلامى للحركة الشعبية - قطاع الشمال قدم بدوره عام 2007 م تعريفاًً لمفهوم السودان الجديد بقوله:

    من الخطأ إختزال السودان الجديد فى مجموعة صغيرة من سياسى الحركة الشعبية ومفكريها والكتاب والآخرين المعبرين عن هذا التيار من خارج الحركة ، فمشروع السودان الجديد ليس حكراً على الحركة الشعبية وحدها وإنما هى رؤية سياسية واسعة وفضفاضة ذات قدرة تنويرية حاشدة ، ولا يجوز الخلط بينها وبين أفكار الحركة الشعبية إجمالاً ، وليس بالضرورة أن كل من أمن بها يصبح عضواً فى الحركة الشعبية.

    ويترتب على هذا الإعتقاد الإختزالى السابق تصور البعض أن موت قرنق يعنى نهاية التاريخ لحياة السودانيين الجدد !.. ولكن التجارب التاريخية تاكد أن الأفكار لا تموت بل يموت الإنسان.
    إن السودانيين الجدد ليسوا ساسة نشطين فقط فتأثيرهم القوى مكمن فى أنهم كتاب ومفكرين ومثقفين وأصحاب رؤية متجددة وقدرة لا تنتهى على الجدل وتصميم مما يعنى من الصعوبة تحجيم نفوذهم فالأفكار لا تقتل ولا تموت.
    وتبعاً لذلك لا بد من الإعتراف بصعوبة تحديد أنصار السودان الجديد أو من نطلق عليهم السودانيون الجدد ، فهم لا يتبعون لحركة سياسية واحده ولا يعتنقون أيدلوجية واحدة ، وكما أن منطلقاتهم وخلفياتهم السياسية فى الأصل مختلفة ، فهم ( هذا الجيل ) من السياسيين والمفكريين الذين آمنوا بهذه الرؤية والأفكار وحملوها معهم ، ولذلك تجدهم منتشرين فى تنظيمات وتشكيلات سياسية مختلفة ( أقليمية كانت أم قومية سياسية أم عسكرية يسارية أم يمينية ديمقراطية أو ثورية وهم أيضاً الليبراليون والمحافظون والمستقلون والإسلاميون المعتدلون والإتحاديون والوسطيون) وغيرهم ممن تجد أثارهم الفكرية ظاهرة للعيان.

    هذا هو المفهوم التعريفى لمفهوم نظرية السودان الجديد الذى قدمه المكتب الاعلامى للحركة الشعبية - قطاع الشمال.
    ونا9أمل من كل الأخوة ضرورة التوقف عند هذا التعريف ونبدأ النقاش حول التناقضات التى تسير فى الاتجاة المعاكس للطرح التعريفى الإيجابى فى جدل السودان الجديد ما بين النظرية والتطبيق وإختزالها داخل منظومة سياسة واحدة.

    ولذا تعليق الجميع على هذه الورقة لها أهمية فى شأن الجدل المستمر.

    (عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 08-22-2010, 06:43 AM)

                  

08-22-2010, 06:17 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    أصبح شعار السودان الجديد والسودان القديم من المفردات والمفاهيم التى برزت بقوة الى المشهد الثقافى والسياسى فى الأونة الأخيرة ، وصار مفهوم السودان الجديد شعاراً سياسياً وعنواناً لبرامج الكثير من القوى السياسية السودانية ، فما هو هذا السودان الجديد ؟ .. دعنا نتلمس ونغوص فكرياً وثقافياً فى أروقة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وأن نتناول هذه القضية فى إشكالياتها المختلفة صعوداً وهبوطاً وتاريخاً ومستقبلاً ، وكيف تمت مقاربة هذا المفهوم من خلال المرجعيات الفكرية والسياسية والثقافية فى الواقع السودانى.
                  

08-22-2010, 06:50 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    سوف نحاول أن نتناول هذا الموضوع الذى أصبح أكثر إثارة للجدل فى الأونة ولقد إلتف حوله الكثير من السودانيين حينما طرحت الحركة الشعبية هذا الشعار ( السودان الجديد ) ولكن أخيراً تراجعت الحركة الشعبية عنه وقامت بإختزاله فى حق تقرير المصير وإنفصال ، لذا سنقوم بتعريف مفهوم السودان الجديد ونتناول كل ما يتعلق بهذا المفهوم فى سرد وافى حتى يثرى النقاش حول هذا الموضوع ,,,

    آدم جمال أحمد

    (عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 08-22-2010, 06:55 AM)

                  

08-22-2010, 06:57 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    دعنا نحاول أن نسلط أضواء كاشفة على مفهوم وشعار السودان الجديد بهدف رسم أبعاد واتجاه جديد فى تناول القضايا ، وهذا الاتجاه يعيد وضع المسائل والقضايا الخاصة بهذا الشعار والمطروحة من قبل قوى سياسية جديدة فى دائرة الضوء ومن خلال النقاط التى طرحتها الحركة الشعبية بأن السودان القديم يمثل دولة الوسط أى ما نسميه مثلث الخرطوم – كوستى – سنار .. وهذه الدولة تقودها النخبة العربية الاسلامية وهى نخبة أنشأت استعماراً محلياً بعد خروج المستعمرعبر استراتيجية سياسية قائمة على البنائية أى إحتكار الممارسة السياسية وإبعاد الآخر عنها ، وهذا الاستعمار الجديد عمل على إلحاق الأطراف والتى تعتبر أساس لتكوين السودان الجديد وهذه الأطراف هى: جنوب السودان وغربه وشرقه ويمكن أيضاً شماله ، لأن هذه الأطراف قد تم إلغائها كمجموعة ذات شخصية ثقافية مكتملة بسبب هيمنة الثقافة العربية الاسلامية .. مما أدى الى وعى جديد كنتاج لعملية الاستعمار الداخلى من الأطراف التى وعيت بدايتها الهشة بذاتها المهمشة ونشأت فى شكل حركات سياسية فى جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وحركة كوش فى شمال السودان وأخيراً دارفور فى غرب السودان .. وهى عبارة عن تجلى ثقافى لمرجعية المضطهد وهى حركات كشفت ذاتها خارج إطار الدولة أو المؤسسات التى أفرزتها دولة الوسط إدارياً وسياسياً وثقافياً وبسببها نشأت أزمة الهوية وكل أشكال الأزمات التى نمر بها ونعيشها الآن فى السودان.
                  

08-22-2010, 07:02 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    تعريف ونشأة مفهوم السودان الجديد:

    مفهوم السودان الجديد هو مضمون سياسى ومحتوى اجتماعى وثقافى وفكرة للتحرر من الأفكار القديمة كانت موجودة لدى السودانيين قبل عام 1983 م وقبل الاستقلال وقبل ميلاد الحركة الشعبية وقبل إنفجار مشكلة الجنوب ، فمثلاً عندما تبنى مؤتمر جوبا عام 1947 م فكرة الاتحاد الفيدرالى فى السودان ، الذى حضره 17 من زعماء الجنوب ورجال التعليم و6 من أبناء الشمال ، كان يضع تصوراً سياسياً وإدارياً لسودان جديد ، لأن السودان الذى كان يحكم مركزياً كان يخلق نوعاً من المظالم للأطراف ولهذا فإن إقتراح الفيدرالية كان شكلاً من أشكال التنبيه لمخاطر المركزية السائدة فى حكم السودان آنذاك منذ فترة طويلة وكان اقتراحاً جديداً لنمط الإدارة الوطنية للاختلافات الثقافية الموجودة فى المجتمع وللاختلافات الاجتماعية وعملية توزيع الثروات وإعادة هيكلة الدولة لتحقيق العدالة والاستمرار من خلال العناصر الإيجابية فى التراث السودانى والتى لا تعنى الانقطاع عن المعايير التاريخية لحركة المجتمع ولا تعنى إلغاء الأخر.

    إن مفهوم السودان الجديد مفهوم يرتبط بجنوب السودان إرتباطاً عضوياً لأن وضع الجنوب كمجتمع ثقافى قائم بذاته ومستقل .. وبعلاقته بشمال السودان من ناحية سياسية وإدارية .. قاد الى تجلى هذا المفهوم على أكثر من مستوى ، سواء كان مستوى سياسى جغرافى أو أخر اجتماعى ثقافى ، وإذا لاحظنا فى أدبيات الأحزاب السياسية سنجد فى بعضها طرحاً لفكرة السودان الجديد بنفس الشكل أو من خلال نفس التقاسيم الخاصة بالمبادئ السياسية الواردة فى منفستو الحركة الشعبية للسودان الجديد والتى تتمثل فى عملية توزيع الثروة الحيوانية وعملية إعادة هيكلة الدولة وعملية المشاركة السياسية الفاعلة لكل أبناء الوطن.

    آدم جمال أحمد
                  

08-22-2010, 07:05 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    أسس ومفاهيم السودان الجديد بين الحلم والواقع .. والوهم والخيال:

    نلاحظ أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير ، وبدأت عملية تفصيل لمقاسات سياسية وثقافية مفترضة .. بمعنى أن كل شئ واقع بالوهم أو الحلم ، بمعنى أن كل الأشياء التى يجرى الحديث عنها لم تتحقق بعد الى الآن ولا أظن فى المستقبل القريب ، وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية .. أو قد يعتبر نوع من الفكر التنويرى المطروحة فى الأدبيات السياسية على أسس معينة مثل تحقيق العدالة والمساواة وإنشاء الحقوق على قاعدة المواطنة فى السودان ، فلذا قد يكون السودان الجديد جزءاً من الفكر التنويرى مثله مثل فكرة حركة الأنوار التى تطورت بتطور حركة المجتمع الإنسانى ، وأنشأت قيماً جديدة بعد حركة جان جاك روسو .. فالآن نجد فكر التنويريين الجدد القائم على نفس الأسس فى إعادة هيكلة الدولة وإعادة توزيع الثروة ولكنهم أضافوا اليها فكرة تدوال السلطة وفكرة حقوق الإنسان وفكرة حقوق المرأة والطفل وحقوق الأقليات وفكرة الحقوق المدنية.

    فإذا كان السودان الجديد قائم على أسس فكر ومفاهيم التنوير فإنه لن ينشأ من فراغ ، وإنما من أصول فى المجتمع البشرى .. سيكون له اعتراف واضح بتطور المجتمع الإنسانى دون إغفال لحركة المجتمع أو إغفال لمطالب الناس أو إغفال لعملية التطور وقوانينه .. لأن السودان الجديد أصبح مطروح كملكوت جديد .. وهناك مجموعة من المبشرين يبشرون بهذا الملكوت للخلاص.

    آدم جمال أحمد
                  

08-22-2010, 08:39 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)


    تناقضات وخطورة مفهوم السودان الجديد فى أدبيات الحركة الشعبية:


    إن مفهوم السودان الجديد مفهوم معرفى يحتوى على عناصر كثيرة ، وإذا حاولنا تأصيله فى الفكر السودانى أو العمل على تفكيكه وتحليل جزئياته .. ممكن مثلاً أن نبدأ من اللفظ هناك جريدة سودانية أسمها ( السودان الجديد ) ظهرت فى الأربعينات وكان الناس يطالعون يومياً عبارة السودان الجديد ، وإذا حاولنا متابعة هذا الأمر وتساءلنا عن صاحب الجريدة هو أحمد يوسف هاشم والتيار الفكرى الذى ينتمى اليه هو مدرسة الفجر ، وإذا تأملنا دور هذه المدرسة التى ساهمت فى تطوير الفكر السودانى سوف نرى خطوطاً نظرية لها جذور عميقة .. وهكذا فحتى على مستوى اللفظ لها جذورها الأعمق إذا تتبعناها ، ولكن الحركة الشعبية طرحت المسألة على المستوى السياسى كشعار .. فإذا حاولنا رؤية متى حدث هذا التشابك الفكرى والسياسى فى السودان مع قضايا الواقع ومتى تبين للسياسى السودانى ضرورة بناء سودان أخر جديد مختلف ، وهذا ما لم يحدث عام 1983 م لا على مستوى اللفظ .. ولا على مستوى المحتوى والمضمون .. فإذن محاولة طرح المسألة كإنتصار للحركة الشعبية فيه عنصر خطير جداً ، فيجب أن ننبه له الأخرون لأن هذا الشعار الذى أطلقته الحركة الشعبية فيه عنصر إقصائى لأنه يولد مركزية جديدة رغم قيامه على نقد مركزية النخبة العربية الاسلامية أو الشمال ، ويحاول إستبدالها بمركزية جديدة هى مركزية السودان الجديد التى تتمثل فى النخبة الجنوبية أو إختزال شعار السودان الجديد فى دولة الجنوب وهى مركزية تقوم على إقصاء الثقافة العربية الاسلامية وهذا يعتبر نوع من التطرف ونوع من الوقوع فى الخطأ التاريخى وهو أمر سيؤدى الى إعادة إنتاج الأزمة من جديد مرة أخرى والتى حاربت الحركة الشعبية ضدها وتمردت عليها.

    تكمن الخطورة فى أن مفهوم السودان الجديد الذى طرحته الحركة الشعبية كرد فعل لمظالم محددة دفع بها فى خضم الصراع السياسى ليكون مفهوماً نظرياً دالاً على حياة جديدة ومستقبل جديد فى وقت لا تمتلك فيها هذه المقومات وهذه مشكلة .. ولهذا عندما نقول بأن المفهوم لم ينشأ عام 1983 م .. فإننا نعنى ونقصد أن هذه الفكرة كانت نتاج صراع وتفاعل داخل المجتمع السودانى وداخل الفكر السياسى السودانى ، وأنه لا يقود الى تكوين شئ خارج الشروط التاريخية والاجتماعية فى المجتمع السودانى.

    إن عملية التفاعل الثقافى السودانى مستمرة والتداخل فى الثقافات موجودة .. فرموز الثقافة الأفريقية وممارستها قائمة فى ثقافات الشمال .. ورموز الثقافة العربية موجودة وقائمة ضمن الثقافات الأفريقية .. لكن من يتحدثون عن السودان الجديد اليوم يستبعدون هذا العنصر ، وبالتالى يقع حديثهم خارج التاريخ الاجتماعى وهذا أمر خطير لأن السودان الجديد لا يمكن تأسيسه من فراغ تاريخى أو فراغ اجتماعى ودون أى إمتداد فى التاريخ ، فى الأساس أن مبادئ السودان الجديد موجودة فقط فى البيئة السياسية والفكرية وهى جزء من حركة التطور الفكرى فى السودان وهذه هى المسألة الرئيسية التى وددت شرحها.

    آدم جمال أحمد
                  

08-22-2010, 08:44 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    كيف خدعت الحركة الشعبية ابناء جبال النوبة بوهم وحلم السودان الجديد:

    الشعارات التى رفعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل سودان جديد هى التى شجعت أبناء منطقة جبال النوبة للانضمام اليها بهدف المساهمة فى حل مشاكل السودان المزمنة فى إطار الوحدة من نمولى الى حلفا ، وقد تبلورت رؤية الحركة الشعبية فى شعار مشروع السودان الجديد الذى ينادى بإزالة كل مؤسسات التخلف والتى تتمثل فى المؤسسة العسكرية والأحزاب الطائفية بإعتبارها تمثل دعامات أساسية للسودان القديم وفقدانها للحس الوطنى ، والتى أثبتت فشلها فى تحقيق أحلام الشعب السودانى فى العيش فى سلام وفقاً لمعايير الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ، إلا أن دورها فقط أصبح محصوراً فى حماية الأقلية المستعربة والتى لا تمثل أهل السودان بهذا الشكل فى هرم السلطة .. فلذا لم يتشكك أحد فى مدى صحة ومنطقية هذا التحليل ولا حتى بأن الحركة الشعبية المنوط بها تنفيذ وتطبيق هذه المهمة أن تكون مبرأة أو معافية من العلل والأمراض السياسية التى تمكنها من إحلال نفسها بديلاً لهذه المؤسسات والأحزاب بعد القضاء عليها ، أو تقوم بإنزال هذه الشعارات على أرض الواقع السودانى بعد تحرير كل السودان والزحف الى الخرطوم كما يصور ذلك منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان ، إلا أن الحركة الشعبية فشلت حتى فى تطبيق تلك الشعارات بواسطة كوادرها التى دربتها وأعدتها فى الأراضى المحررة التى تسيطر عليها ، وللأسف وجدت الحركة الشعبية نفسها وأن مهمتها المقدسة تنحصر فقط فى قمع وتأديب القبائل الجنوبية المناوئة لتركيبتها القبلية المأدلجة ، والتى تنظر الى جيش الحركة الشعبية بإعتباره جيش إحتلال مهموماً بتغيير الخارطة السياسية والاجتماعية لجنوب السودان لصالح قبيلة الدينكا ومصالح قادته ذات التوجه القبلى فى مواجهة تمرد قادة المليشيات الجنوبية الأخرى.

    فلذلك فشلت الحركة الشعبية سياسياً فى إنزال هذه الشعارات التى رفعتها ولو قليلاً وخاصة فى مجال احترام الحقوق ومحاربة الفساد والمحافظة على رفاقها من الأقاليم الأخرى الذين قاتلوا فى صفوفها برفع الروح القتالية فيهم ، بل سعت فى إقصاء وتهميش البعض ، وعندما رفض بعض أبناء النوبة بقيادة عوض الكريم كوكو فكرة إستيعاب أبناء النوبة ليصبحوا مقاتلين فى صفوف الحركة الشعبية وأصروا فى مطالبتهم بأن يصبحوا حلفاء عبر استراتيجية محددة .. فناقشوا القائد يوسف كوة فى ذلك وأعتبروا ذلك مخالفاً لفكرة التنظيم الذى دفع بهم للانضمام والهدف الذي يطالبهم بالتدريب داخل صفوف الحركة الشعبية والحصول على السلاح ومحاربة جيش حكومة الانقاذ فى منطقة جبال النوبة وليس أحراش الجنوب .. ووجهوا اليه اسئلة محددة لماذا يتدرب أبناء النوبة فى الأراضى الأثيوبية ولماذا يشرف على تخريجهم جون قرنق ويدفع بهم الى الالتحاق بقوات الحركة فى الجنوب والمشاركة فى الحروب القبلية وقتال المليشيات الجنوبية المناوئة لقرنق ، ولماذا لا تقوم الحركة بفتح معسكرات بمنطقة جبال النوبة أو الدفع بأبناء جبال النوبة بعد تخريجهم للقتال فى منطقة جبال النوبة ..فلذلك طالبوه بالرجوع لإستشارة الجناح السياسى للتنظيم حتى لو حدثت هناك مستجدات وحاولوا إقناعه بالعدول عن رأيه ، إلا أن المرحوم يوسف كوة رفض فكرتهم ، فاتهموه بالتجاوزات التنظيمية والمصالح الذاتية ومن هناك بدأت رحلة المعاناة لأبناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية بالتصفية الجسدية والاقصاء لخيرة قيادات النوبة ، وكان بإمكان يوسف كوة أن يرفض ويقول لا لجون قرنق كما قالها القائد يعقوب اسماعيل والذى يعتبر هو واللواء معاش ابراهيم نايل إيدام من أميز الضباط الذين مروا على الكلية الحربية السودانية والذى جاء لوحده وقابل القائد جون قرنق الذى حاول أن يستوعبه فى الحركة الشعبية فرفض يعقوب فكرة الاستيعاب وطالبه بأن يصبح حليفاً مع الحركة الشعبية وحينما إعترض قرنق الفكرة رفض القائد يعقوب اسماعيل الانضمام وعاد أدراجه الى أسمرا وهناك أصبح قائداً عاماً لقوات حزب الأمة فى الشرق ، وكذلك المناضل ابراهيم دريج رفض فكرة الاستيعاب داخل الحركة الشعبية.

    لقد قامت الحركة بإنشاء حكومات لإدارة العمل فى مراكز اللاجئين بأثيوبيا بالإشراف عليهم وتوزيع المواد ، إلا أن تلك الكوادر الإدارية قامت باستغلال مواد الإغاثة بإبتداع الحيل وإبتكار الطرق الملتوية وفرضها على اللاجئين بهدف خداع منظمات الإغاثة بغية استمرار تدفق الإعانات التى كانت تفوق بكثير عدد اللاجئين فى تلك المراكز ، مما أدى الى تنامى نفوذ تلك الكوادر التى إتخذت أشكال متعددة من العصابات القبلية التى تستمد حمايتها من كبار ضباط الحركة الشعبية ، مما جعلها تتحكم فى سرقة وبيع المواد الغذائية وغير الغذائية فى الأسواق الأثيوبية لصالح جيوب هؤلاء القادة .. بالاضافة الى عدم توفير الخدمات الضرورية فى مجالات التعليم والصحة وإنعدام الخطط والبرامج لتدريب المواطنين أو الجنود فى الاعتماد على الذات لإنتاج الغذاء ، والسبب فى ذلك يعود الى أن معظم الأسر لكبار الضباط والقادة فى الحركة الشعبية كان يقيمون فى امريكا وكندا واستراليا وعواصم بعض الدول الأوربية والأفريقية .. تخيل عزيزى القارئ هذا الخلل الإدارى والإختلاس كان نموذجاً للوضع السائد فى المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية فى السودان.

    رغم تلك الممارسات لقد إفتقد اللاجئين الشعور بالأمان والحماية والعدالة والمساواة والوحدة فى معسكرات اثيوبيا نسبة لتواطؤ نظام منقستو مع قيادات الحركة الشعبية بالاضافة الى الانتهاكات والتصفيات الجسدية نتيجة لزيادة حدة الخلاف والتوترات على أسس قبلية بين اللاجئين فى المعسكرات الأثيوبية وبين المواطنين فى المناطق المحررة بداخل السودان مما أدى الى خروج الكثيرين منهم ولجوئهم الى دولة كينيا حيث الشعور بالأمن والحماية التى إفتقدوها طوال مكوث فترتهم فى اثيوبيا ، هذا المناخ الجديد أدى الى خروج الكثيرين عن صمتهم والحديث علانيةً عن المرارات وتجارب الماضى الأليمة ، بالرغم أن الحركة الشعبية حاولت يائسة لإستعادت ما افتقدته طوال سنين السيطرة والآستغلال.

    أما عن الأوضاع فى جبال النوبة مقارنة بالجنوب وجنوب النيل الأزرق ومعسكرات اللاجئين باثيوبيا تعتبر أفضل حالاً ، لقد ظل المواطنون وجنود الحركة يقومون بمهمة إنتاج الغذاء والاعتماد على الذات وتدريب بعض الكوادر فى المجالات الضرورية مثل الصحة والإدارة والقانون وإنشاء ما يعرف بالمجلس الاستشارى لجبال النوبة .. فى محاولة جادة من القيادة هناك فى إيجاد قناة لاشراك المواطنين وأخذ رأيهم فى القضايا الأساسية ، فكانت بلا شك خطوة رائدة ولكن لظروف العزلة الطويلة التى تعرضت لها المنطقة وبالاضافة الى تمركز وتمحور إدارة ونشاط الحركة السياسى والرتب العليا فى شخص زعيمها جون قرنق وكبار الضباط والقادة من قبيلة الدينكا أدت الى قتل التجربة فى وأدها وعدم نقلها الى خارج حدود المنطقة وتطورها ، والتى كانت المحاولة الوحيدة والجادة تجاه بناء المؤسسات والديمقراطية داخل الحركة الشعبية التى كانت فى أمس الحاجة اليها ، إلا أن القادة الجنوبيين آنذاك لا يؤمنون بالديمقراطية ولا العمل المؤسسى ، فلذلك حدثت تلك الخروقات والإنتهاكات من قتل وتشريد لمجموعات بعينها خاصة فى مناطق الأجانق، بالاضافة الى التهميش والاقصاء.

    فى نهاية عام 1991 م قامت الحركة الشعبية بمحاولة لتصحيح تلك الأوضاع الخاطئة فأصدرت ما يسمى ب (مقررات توريت) والتى اشتملت على تفاصيل كثيرة تهدف الى نية الحركة فى الشروع لبناء المؤسسات وتقديم الخدمات الضرورية وإشراك الجماهير فى إتخاذ القرار ، إلا أن هذه القرارات لم ترى النور بسبب الهجمات والحملات الواسعة التى شنتها الحكومة عبر صيف العبور مما أدى الى تشتيت وتدفق المواطنين وجيش الحركة الشعبية الى دول الجوار.

    وفى عام 1994 م قامت الحركة الشعبية بالدعوة لعقد مؤتمر شقدوم فى محاولة منها لإمتصاص أثار فصيل الناصر ، ولقد أوكلت رئاسة ومهمة إعداد المؤتمر للقائد يوسف كوة ، إلا أن المؤتمر فشل فى تحقيق الغاية المرجوة منه للأسباب التالية:

    1- فشل المؤتمر فى الفصل بين الجناح السياسى للحركة الشعبية والجناح العسكرى فى تمركز السلطات والصلاحيات ووقف الفساد والانتهاكات.
    2- قيام المؤتمر بتكوين حكومة صورية مع إدراكه التام فى عدم جدواها وفعاليتها كعدم جدوى وفعالية مجلس القيادة السياسية والعسكرية العليا السابق والذى كان سبباً أساسياً فى إنشقاق مجموعة الناصر حينما رفض جون قرنق العمل انطلاقاً من ذلك المجلس.
    3- قيادة الحركة الشعبية لم تلتزم لأبسط معايير العدالة ولا حتى شعاراتها فى عملية توزيع الحقائب والمناصب الوزارية لتلك الحكومة الصورية .. حيث ذهبت معظم الحقائب الى أشخاص من قبيلة الدينكا بما فيها رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع من نصيب القائد جون قرنق ، بينما وزارة السياحة الوحيدة كانت من نصيب منطقة جبال النوبة حيث تقلدها دانيال كودى.

    كان مؤتمراً غريباً حيث أرسى مفهوم التهميش داخل التهميش .. حيث وزارة السياحة التى ظلت كالظل تلازم ابناء النوبة أين ما حلوا ، وهذا يذكرنا بموقف ساخر لزعيم الحركة الشعبية جون قرنق من رئيس الوزراء السابق الجزولى دفع الله لحكومة الانتفاضة عام 1985 م مستفسراً عن سبب وجود ثمانية وزراء داخل حكومته الانتقالية من اقليم واحد ( الجزيرة ) ، حيث كان رد الجزولى بأن الصدفة وحدها كانت وراء ذلك .. أما ما حدث فى شقدوم فلا ندرى إن كان المرحوم جون قرنق قد نسى ذلك الاستفسار حينما جاء معظم وزراء حكومته من قبيلة واحدة وليس اقليم واحد .. أهى أيضاً كانت الصدفة وراء ذلك!!.

    الحركة الشعبية فشلت فى تقديم نفسها كبديل مقبول للجنوب ناهيك عن السودان ككل ، لأنها لم تسعى بصدق لمعالجة قضاياها الأساسية .. بل عمدت الى تركها جانباً لتغرق نفسها فى وهم الوصول الى السلطة عن طريق استعمال القوة ( البندقية المسلحة ) الذى فشل بأن لا يوصلها الى حكم السودان كله ولا حتى الجنوب نفسه ، فلذلك إنتبهت الحركة بأن السلام هو الطريق الوحيد فقامت بقبول التفاوض عبر وسطاء وشركاء الإيقاد خلال استراتيجية تجزئة التفاوض من خلال تجزئة الحركة نفسها كحطوة اولى .. ولكن سرعان ما إداركت الحركة الشعبية واكتشفت خطورة ما تسببه هذه الاستراتيجية من ثقوب فى جدارها الأمنى ، فلذلك وقفت بشدة للحيلولة دون مناقشة منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق خارج إطار حدود الجنوب ورفضت قيادة الحركة الشعبية عقد اتفاقيات سلام منفردة وفق استراتيجية الايقاد بتجزئة التفاوض ، وقامت بإرجاء ذلك الى حين الوصول الى اتفاق حول القضايا الأمنية ( الترتيبات الأمنية ) على أن تترك بقية القضايا لكى تعالج فى إطار ما يسمى بالمناطق المهمشة .. لذلك فإن زيارة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الى مؤتمر ( كاودا ) بجبال النوبة برفقة كل من إدوارد لينو ومالك عقار كان لها هدفين الأول أمنى والأخر سياسى ، كما أن قبول زعيم الحركة شخصياً بالتفويض للتفاوض نيابة عن النوبة فى سابقة سياسية هى الأولى من نوعها فى العمل السياسى لم تخرج من خلال هاتين الهدفين.

    1- الهدف السياسى: إن زيارة جون قرنق الى المنطقة يجب النظر اليها بإعتبار ما سيكون وليس ما كان ، لأنه كان يعلم جيداً بأن استقرار الحركة سياسياً على الأقل خلال الفترة الانتقالية يعتمد فى حفاظه على ولاء سكان منطفتى جبال النوبة والنيل الأزرق اللتان اعتمد عليهما عسكرياً لتبقى الحركة الشعبية فى وجه كل المصائب التى واجهها ، وكذلك لإدراكه بأن الوصول الى السلطة سيكون عبر صناديق الاقتراع والانتخابات المقترح إجراؤها بعد إنتهاء الفترة الانتقالية.

    2- الهدف الأمنى: الحركة الشعبية تدرك بأن استقرار حكمها لجنوب السودان يعتمد فى عدم قيام حكومة المؤتمر الوطنى بزعزعة وتحريض المليشيات الجنوبية ضدها ، ولمقابلة ذلك فإن الحركة ستضع كل من منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق كقنابل موقوتة فى استراتيجتها لمواجهة ذلك الاحتمال ، لأنها تعلم بأن هاتين المنطقتين ستظلان متأثرتان سلباً وإيجاباً مع الأحداث فى الجنوب نسبة لتعاطف بعض جماهير تلك المنطقتين معها وخاصة الذين قاتلوا فى صفوفها وأصبحوا يقدمون فروض الولاء والطاعة.

    آدم جمال أحمد
                  

08-22-2010, 08:47 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    ختأماً:

    الحركة الشعبية حاولت خداع الكل .. وحتى الذين قاتلوا فى صفوفها وما زال يطبلون لها كالأبواق بعد أن أصبح السودان الجديد وهم وحلم تنظيرى يراودهم أكثر منه تطبيقاً على أرض الواقع ، فلذلك حاولت الحركة الشعبية إختزال شعار السودان الجديد فى إطار حق تقرير المصير والانفصال ودولة الجنوب ، وتراجعت عن شعار السودان الجديد الذى يبدأ من نمولى الى حلفا .. وكانت أولى الخطوات حينما إنفردت الحركة الشعبية بأن تحاور وتفاوض الحكومة فى مفاوضات نيفاشا وحدها بعد عزلها للتجمع الوطنى الديمقراطى التى كانت ضمن منظومتها فى القضايا المصيرية باسمرا ، ثم مروراً باستغلال نفس الأحزاب الشمالية والجنوبية فى مؤتمر جوبا الذى أكسبها الزخم السياسى وخرجت بما يسمى الاجماع الوطنى لتحالف جوبا ، وللمرة الثالثة استطاعت أن تستغل نفس الأحزاب فى الخروج فى مسيرة الأثنين السلمية واعتقال بعض قيادتها لساعات وخروجهم أبطالاً فى نظر الجماهير ، والتى استخدمتها الحركة الشعبية كوسيلة ضغط على الحكومة لتحقيق بعض مأربها ومصالحها على حساب نفس هذه الأحزاب التى لم تعى الدرس بعد .. وللمرة الأخيرة فى تمرير قانون الأمن الوطنى قامت بنكوص عهدها مع قوى اجماع جوبا بمقاطعة جلسات البرلمان ، إلا أن الحركة الشعبية لم تنسحب مع نواب كتلة الشرق وكتلة دارفور بل إستأثرت البقاء وعدم الانسحاب أو التصويت الى أن تم إجازة قانون الأمن الوطنى وهى لا تدرى بأن ما فعلته يعتبر قمة الديمقراطية فى الممارسة السياسية ، والسبب لأن الحركة الشعبية ساومت المؤتمر الوطنى بأن تمرر الحركة قانون الأمن الوطنى والانتخابات وأن يمرر المؤتمر الوطنى قانون استفتاء الجنوب وأبيى وقانون المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الأزرق .. وهذا ما كشفه مستشار الرئيس غازى صلاح الدين .. وما زالت الحركة تمارس مسلسل التلاعب وخداع الجميع.

    آدم جمال أحمد
                  

08-22-2010, 11:14 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    Quote: ويترتب على هذا الإعتقاد الإختزالى السابق تصور البعض أن موت قرنق يعنى نهاية التاريخ لحياة السودانيين الجدد !.. ولكن التجارب التاريخية تاكد أن الأفكار لا تموت بل يموت الإنسان.
    إن السودانيين الجدد ليسوا ساسة نشطين فقط فتأثيرهم القوى مكمن فى أنهم كتاب ومفكرين ومثقفين وأصحاب رؤية متجددة وقدرة لا تنتهى على الجدل وتصميم مما يعنى من الصعوبة تحجيم نفوذهم فالأفكار لا تقتل ولا تموت.
    وتبعاً لذلك لا بد من الإعتراف بصعوبة تحديد أنصار السودان الجديد أو من نطلق عليهم السودانيون الجدد ، فهم لا يتبعون لحركة سياسية واحده ولا يعتنقون أيدلوجية واحدة ، وكما أن منطلقاتهم وخلفياتهم السياسية فى الأصل مختلفة ، فهم ( هذا الجيل ) من السياسيين والمفكريين الذين آمنوا بهذه الرؤية والأفكار وحملوها معهم ، ولذلك تجدهم منتشرين فى تنظيمات وتشكيلات سياسية مختلفة ( أقليمية كانت أم قومية سياسية أم عسكرية يسارية أم يمينية ديمقراطية أو ثورية وهم أيضاً الليبراليون والمحافظون والمستقلون والإسلاميون المعتدلون والإتحاديون والوسطيون) وغيرهم ممن تجد أثارهم الفكرية ظاهرة للعيان.


    الفكرة لا تموت بموت الأشخاص بل تظل باقية ينقلها جيل لأخر ولكن للأسف تخلت الحركة الشعبية عن المشروع الذى حاربت من أجله وأقنعت الآخرين بالإنضمام اليها من خلال هذا الشعار ولكن تم الآن أختزال الشعار وبل تخلت عنه.

    آدم جمال أحمد
                  

08-22-2010, 11:26 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    الأخ آدم جمال
    كتب الأخ التجانى الحا ج :
    ولملامسة مفهوم "سودان على أسس جديدة" كما فكر فيه قرنق، فقد طرح ذلك في كتاب له بعنوان رؤية للسودان الجديد شارحاً إن:

    " الوحدة التى ننادى بها مختلفة تماماً، وهى ليست الوحدة نفسها التى يتحدث عنها الآخرون. هنا يكمن مصدر الخلط والتشويش. فلام أكول مثلاً، عندما تحدث الى راديو بى بى سى وطرح سؤالاً بلاغياً (طرحه لمجرد التأثير فى النفوس لا ابتغاء الحصول على جواب): "جون قرنق يتحدث عن الوحدة والبشير يتحدث عن الوحدة، فما هو الفرق بينهما؟" نقول له: هناك عالم من الفرق بين الاثنين، فالوحدة التى نعنيها تقوم على واقعين، أولهما أسميه الواقع التاريخى أو التنوع التاريخى، والثاني أطلق عليه التنوع المعاصر أو الواقع المعاصر. هذان التنوعان أو الواقعان يمثلان عناصر تكويننا وتشكلنا ولا بدَّ من تأسيس الوحدة عليهما. فالأساس الأول للوحدة هو التنوع التاريخى، فكتب العصور القديمة، بما فى ذلك الكتاب المقدس، زاخرة بذكر السودان، إن كان تحت اسم كوش أو السودان أو مصر، وأنا لا أختلق هذه الأشياء" . ويمضي شارحاً التنوع التاريخي:" هذا هو الكتاب المقدس، وهو بين يدي وليس فى رأسي، فى سفر التكوين، الإصحاح الثانى، الله بحكمته المطلقة خلق كل شئ، "غرس الرب الإله جنة فى عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذى جبله، وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. إسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب، وذهب تلك الأرض جيد، هناك المقل حجر الجزع (العطور النادرة والأحجار الكريمة). واسم النهر الثانى جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفرات". للناس فكرة مبسطة عن جنة عدن إذ يعتقدون أنها قطعة صغيرة من الأرض. فى الحقيقة أن جنة عدن مساحة كبيرة وممتدة من الأرض- فهى تنبسط من قيهون(قحيون) جنوباً الى الفرات شمالاً. وفيهون وفيشون اللذان يجريان فى أرض كوش هما نهرى النيل الأبيض والنيل الأزرق. وتقع كوش، وفقاً لتفسير إحدى الحواشي، فى السودان. فالسودان مذكور بالحرف فى الكتاب المقدس (...) ذكر السودان أيضاً فى سفر الملوك الثانى، الإصحاح التاسع عشر، "فرجع ريشاقى ووجد ملك أشور يحارب لبنة لأنه سمع أنه ارتحل عن لخيش، وسمع عن تهارقا، ملك السودان، قولاً قد خرج ليحاربك قائداً لجيش المصريين فعاد وأرسل رسلاً الى حزقيا ملك يهوذا". ونلاحظ هنا عمق الروابط التاريخيَّة بين مصر والسودان وأنهما كانا بلداً واحداً. ويذكر سفر أخبار الأيام الثانى، الإصحاح الرابع عشر، أنَّ حرباً وقعت بين الإسرائيليين وجيرانهم، وكان السودان أحد هؤلاء الجيران، "وكان للملك آسا جيش يحملون أتراساً ورماحاً من يهوذا ثلاثة مائة ألف ومن بنيامين من الذين يحملون الأتراس ويشدون القسي مائتان وثمانون ألفا. كل هؤلاء جبابرة بأس. فخرج إليهم زارح السوداني بجيش ألف ألف وبمركبات ثلاث مئة وأتى الى مريشة، وخرج آسا للقائه واصطفوا للقتال فى وادى صفاتة عند مريشة. ودعا آسا الرب إلهه وقال يا أيها الرب ليس فرقاً عندك أن تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة". يتضح من ذلك أنه كان لنا حاكم يدعى زارح استطاع أن يعد جيشاً قوامه مليون رجل. إذن، حينما يصرح البشير بأنه سيجهز جيشاً من مليون مقاتل فهو لن يكون أول سوداني يفعل ذلك، فهذا ما تمَّ فعله قبل آلاف السنين. أيضاً، فى سفر زكريا، الإصحاح الثامن عشر، كما يعلم الكثيرون منكم، ورَّد أن الله سيعاقب السودان، ويبدو أن هذا العقاب قد وقع علينا بالفعل. هذا هو تاريخنا وهذا ما صنعنا نحن. لا بدَّ من الرجوع الى الماضى حتى ندرك الحاضر ونمهد الطريق الى المستقبل. فقد ازدهرت حضارات كوش، ومصر الفرعونيَّة، والممالك القروسطيَّة منذ آلاف السنين قبل الميلاد. ومن ثمَّ، ومع بدايَّة الحقبة المسيحيَّة، قامت فى السودان حضارات قويَّة تمثلت فى ممالك النوبة المسيحيَّة والتى دامت لأكثر من سبعمائة عام. وتبع ذلك، ومع ظهور الإسلام وتدفق المهاجرين من شبه الجزيرة العربيَّة، إقامة ممالك إسلاميَّة قويَّة. وبعدها جاء الحكم التركي-المصرى، ثم المهديَّة، ثم الحكم الثنائي الإنجليزي-المصري الى أن نال السودان لاستقلاله فى 1956. هذا هو ما أطلق عليه التنوع التاريخى، وهو جزء منا. فالناس الذين ورَّد ذكرهم فى الكتاب المقدس، والذين غزوا يهوذا بجيش مكون من مليون فرد، من ناحيَّة أحفادهم، حاضرون بينكم هنا، فإلى أين تعتقدون أنهم قد ذهبوا؟ فالأرض لم تنشق لتبلعهم بل هم موجودون فى السودان. كذلك هؤلاء الذين أقاموا الممالك النوبيَّة المسيحيَّة، والذين أسسوا الممالك الإسلاميَّة أيضاً، موجودون فى السودان. هذا جميعه ما زال حتى وقتنا الراهن، يشكلنا ويكون جزءاً من هُويتنا. يجب أن نكون فخورين بتاريخنا ويجب أن ننقله لأولادنا، كما يجب تضمينه فى المناهج التعليميَّة وتدريسه للطلاب لكي ندرك ثقافتنا وثراء ماضينا. فالتاريخ لم يبدأ مع د. الترابي ولكنه يرجع طويلاً جداً الى الوراء. هذا هو التنوع الذى أقصده. أما التنوع المعاصر فهو "الشكل الآخر من التنوع هو التنوع المعاصر. يتكون السودان من قوميات متعددة، من مجموعات إثنيَّة متعددة، أكثر من 500 مجموعة تتحدث أكثر من مئة لغة مختلفة، ومن قبائل كثيرة [ أنظر الهجرات العربيَّة الى كوش ]. هذا هو الموجود وأنا لم أختلقه. فالدناقلة ما زالوا يتكلمون "بالدنقلاوى"، والبجة ظلوا يتحدثون "بالبجاويَّة". وحدث لى شئ غريب عندما ذهبت الى شرق السودان، فى منطقة همشكوريب، لأتفقد قواتنا الموجودة هناك. كنت أخاطب شباب البجة، وهم لا يعرفون العربيَّة إنما يتكلمون لغة البجة فقط، وأنا قادم من الجنوب وأتحدث معهم بالعربيَّة، فكان لا بدَّ لى من الاستعانة بمترجم، كدكتور الواثق وهو معي الآن، ليترجم حديثى من اللغة العربيَّة الى لغة البجة. هذا هو التنوع المعاصر. نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل. وفى الشمال أيضاً توجد قبائل كثيرة غير عربيَّة، فهناك النوبةأ والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل العربيَّة كالبقارة، والكبابيش، والرزييقات، والجعليين وغيرهم. لدينا كل هذه القبائل وغيرها. هذا هو التنوع، وهو أيضاً هناك ولم أفتعله أنا. ولدينا أديان مختلفة، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون وأصحاب كريم المعتقدات الأفريقيَّة. أما مفهوم الإله الواحد فهو شائع بغض النظر عن دين الفرد. فالدينكا، مثلاً، يؤمنون بإله واحد يسمونه نيالج، ويشيع مفهوم الإله الواحد أيضاً وسط كل القبائل الأخرى، إذ ينطبق هذا على النوير والشلك كما ينطبق على القبائل الأخرى فى جنوب السودان. إذن، لدينا أديان مختلفة كلها متعايشة منذ زمن بعيد، باختصار هى الإسلام والمسيحيَّة والديانات الأفريقيَّة التقليديَّة. هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" واثنيا وثقافياً ودينياً، يشكل جزءاً من، وكما أراكم أمامي الآن فأنتم مختلفون ولكنكم واحد، والتحدي الذى يواجهنا فى السودان هو أن نصهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكي ننشئ أمة سودانيَّة، نستحدث رابطة قوميَّة تتجاوز هذه "المحليات" وتستفيد منها دون أن تنفى أي من هذه المكونات. إذن، وحدة بلادنا، الوحدة التى نتحدث عنها، لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الاعتبار حتى نطور رابطة اجتماعية سياسيَّة لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع، رابطة اجتماعية سياسيَّة نشعر بأنها تضمنا جميعاً، وحدة أفخر بالانتماء إليها، وأفخر بالدفاع عنها. يجب أن أعترف بأنني لا أفخر بالوحدة التى خبرناها فى الماضى وهذا هو السبب الذى دفعنا للتمرد ضدها. إذن، نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين، بحيث انه إذا حضر أى شخص الى الخرطوم، سواء كان قادماً من الجنينة أو من كادوقلى أو من جوبا أو من نمولى، فهو مواطن سوداني جاء الى العاصمة، "وحدث ذات مرة وأنا قادم من جوبا الى الخرطوم، وفى القيادة العامة وكنت وقتها عقيداً ومحاضراً فى جامعة الخرطوم، كلية الزراعة، أن سألني زميلي فى القيادة العامة: جون، متى حضرت الى السودان؟ فالسودان بالنسبة له هو الخرطوم" .
    -----------------------------------
    . جون قرنق، رؤيته للسودان الجديد، قضايا الوحدة والهُويَّة، ترجمة وتحرير د. الواثق كمير، تقديم د. محمد صبحي ود. ميلاد حنا، الشركة الإعلاميَّة للطباعة والنشر، الجيزة، القاهرة"
    المصدر : http://www.newsudan.org/vb3/showthread.php?t=19288
                  

08-22-2010, 06:23 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: Nazar Yousif)

    شكراً ليك الأخ نزار يوسف على المداخلة القيمة
    ورمضان كريم ...

    وشكراً على ما كتبه الأخ التجانى الحا ج حول ملامسته
    لمفهوم "سودان على أسس جديدة" كما فكر فيه قرنق،
    فقد طرح ذلك في كتاب له بعنوان رؤية للسودان الجديد
    شارحاً ذلك فى المقالة التى أوردتهاولك منى كل الود ...

    آدم جمال أحمد
                  

08-25-2010, 00:39 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير ، وبدأت عملية تفصيل لمقاسات سياسية وثقافية مفترضة .. بمعنى أن كل شئ واقع بالوهم أو الحلم ، بمعنى أن كل الأشياء التى يجرى الحديث عنها لم تتحقق بعد الى الآن ولا أظن فى المستقبل القريب ، وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية ..
                  

08-25-2010, 01:14 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير ، وبدأت عملية تفصيل لمقاسات سياسية وثقافية مفترضة .. بمعنى أن كل شئ واقع بالوهم أو الحلم ، بمعنى أن كل الأشياء التى يجرى الحديث عنها لم تتحقق بعد الى الآن ولا أظن فى المستقبل القريب ، وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية ..
                  

08-26-2010, 12:01 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    فشلت الحركة الشعبية سياسياً فى إنزال هذه الشعارات التى رفعتها ولو قليلاً وخاصة فى مجال احترام الحقوق ومحاربة الفساد والمحافظة على رفاقها من الأقاليم الأخرى الذين قاتلوا فى صفوفها برفع الروح القتالية فيهم ، بل سعت فى إقصاء وتهميش البعض ، وعندما رفض بعض أبناء النوبة بقيادة عوض الكريم كوكو فكرة إستيعاب أبناء النوبة ليصبحوا مقاتلين فى صفوف الحركة الشعبية وأصروا فى مطالبتهم بأن يصبحوا حلفاء عبر استراتيجية محددة .. فناقشوا القائد يوسف كوة فى ذلك وأعتبروا ذلك مخالفاً لفكرة التنظيم الذى دفع بهم للانضمام والهدف الذي يطالبهم بالتدريب داخل صفوف الحركة الشعبية والحصول على السلاح ومحاربة جيش حكومة الانقاذ فى منطقة جبال النوبة وليس أحراش الجنوب ..
                  

08-27-2010, 12:18 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)


    أطراف السودان أو ما تسمى بمناطق الهامش قد تم إلغائها كمجموعة ذات شخصية ثقافية مكتملة بسبب هيمنة الثقافة العربية الاسلامية .. مما أدى الى وعى جديد كنتاج لعملية الاستعمار الداخلى من الأطراف التى وعيت بدايتها الهشة بذاتها المهمشة ونشأت فى شكل حركات سياسية فى جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وحركة كوش فى شمال السودان وأخيراً دارفور فى غرب السودان ..
                  

09-02-2010, 10:38 AM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هم السودانيون الجدد .. وهل السودان الجديد .. كان شعار للخدعة والوهم من قبل الحركة الشعب (Re: آدم جمال أحمد)

    من الخطأ إختزال السودان الجديد فى مجموعة صغيرة من سياسى الحركة الشعبية ومفكريها والكتاب والآخرين المعبرين عن هذا التيار من خارج الحركة ، فمشروع السودان الجديد ليس حكراً على الحركة الشعبية وحدها وإنما هى رؤية سياسية واسعة وفضفاضة ذات قدرة تنويرية حاشدة ، ولا يجوز الخلط بينها وبين أفكار الحركة الشعبية إجمالاً ، وليس بالضرورة أن كل من أمن بها يصبح عضواً فى الحركة الشعبية.

    ويترتب على هذا الإعتقاد الإختزالى السابق تصور البعض أن موت قرنق يعنى نهاية التاريخ لحياة السودانيين الجدد !.. ولكن التجارب التاريخية تاكد أن الأفكار لا تموت بل يموت الإنسان.
    إن السودانيين الجدد ليسوا ساسة نشطين فقط فتأثيرهم القوى مكمن فى أنهم كتاب ومفكرين ومثقفين وأصحاب رؤية متجددة وقدرة لا تنتهى على الجدل وتصميم مما يعنى من الصعوبة تحجيم نفوذهم فالأفكار لا تقتل ولا تموت.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de