|
ما بين الجمعيات الإنسانية وسلطات دارفور
|
الخرطوم: أعرب قائد العمليات الانسانية للامم المتحدة في السودان الاربعاء عن قلقه "البالغ" بسبب "تدهور مناخ الثقة" بين الجمعيات الانسانية وسلطات اقليم دارفور، بعد طرد خمسة مسؤولين في هذه الجمعيات. وقال مكتب الامم المتحدة في الخرطوم في بيان انه "في ضوء التهويل الكلامي الممارس ضد موظفي الامم المتحدة، المتضمن ضغوطا لحملهم على مغادرة غرب دارفور والبلاد، يكرر منسق العمليات الانسانية ان لا هدف اخر للطاقم الانساني في البلاد سوى مساعدة السكان". وابلغت السلطات في ولاية غرب دارفور نهاية الاسبوع الماضي ثلاثة مسؤولين في الامم المتحدة انها لا تستطيع ضمان سلامتهم وبالتالي عليهم مغادرة المنطقة خلال 24 ساعة. كذلك، امرت السلطات اثنين من مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمغادرة دارفور. وابدى منسق المساعدات الانسانية للامم المتحدة في السودان يورغ شاربنتييه "قلقه العميق لتدهور مناخ الثقة بين الجمعيات الانسانية والسلطات المحلية في دارفور". وهذا اول رد فعل لشاربنتييه على هذه القضية التي تشغل المهتمين بالشان السوداني. ودعا شاربنتييه الى "الهدوء" لتامين احترام الالتزامات بين وكالات الامم المتحدة وحكومة السودان. ومن المقرر ان يعقد مسؤولون من الامم المتحدة ووزارة الشؤون الانسانية السودانية اجتماعا "رفيع المستوى" الخميس، يتطرقون خلاله الى هذه القضية، فضلا عن موضوع مساعدة المشردين من مخيم كلمة، الذي دخل اليه الناشطون الانسانيون هذا الاسبوع، بعد اكثر من 15 يوما على المعارك الدامية بين مؤيدي عملية السلام في دارفور ومعارضيها.
|
|
|
|
|
|