|
Re: الاسلامويين ومشروعهم كالحلقة بالمنشار امام وحدة السودان (Re: الفاضل يسن عثمان)
|
تفرجوا علي خرطقات هذا الاخرق الشوش مصيبة السودان في ابتلاءه بمثل هذا الشوش،الذي يصور المشهد في اندماج وانصهار، ويرجع يقول لك دولة بنظامين.
Quote: وقبل ان نخوض فى كل ذلك يلزم أن نقف امام وجهة نظر النخبة الجنوبية القاطع فى هذه القضية لنؤكد بان الاعتراض الجنوبى على تطبيق المشروع الاسلامى بأىة صورة من الصور يمثل موقفا مبدئيا وجذريا .وقد كان موضوع فصل الدين عن الدولة وأصرار المفاوض الجنوبى على ذلك أبرز عقبة فى مفاوضات نيفاشا وبصورة كادت تطيح بالاتفاقية كلها . فالجنوبيون من جانبهم كانوا يصرون على نظام يضم تحت عباءته كافة مواطنى السودان على اختلاف عقائدهم واديانهم وثقافاتهم ولم يكونوا مستعدين لقبول نظام أسلامى عربى يكونوا فى داخله أقلية مهضومة فى نظرهم .وما كان يمكن ان يرضيهم الموقف الذى بلورته الحركة فى عام 1979الذى حددت فيه أهداف ووسائل التعامل مع قضية الجنوب. وهو موقف يقوم على قناعة من جانب الحركة الاسلامية بامكانية قيام الدولة الاسلامية فى السودان الموحد بالرغم من التباين الدينى والعرقى والثقافى- ليس عن طريق خيار ثالث يرضى الجنوبيين بل عن طريق جعل المشروع الاسلامى مقبولا لدى اغلبية ابناء الجنوب وذلك بكسب حلفاء منهم وتركيز العمل الاسلامى فى مناطق القبائل النيلية وتنشيط العمل فى مجال الاغاثة والدعوة والتنمية .وقد ضمنت وثيقة -ميثاق السودان الذى صدر فى عام 1987 صورة لهذا الموقف وتستند الوثيقة إلى إنشاء نظام فيدرالى يستثنى فيه اهل الجنوب من الأحكام ذات الطبيعة الدينية وهكذا تم حل الاشكال دون أن تضطر الحركة الاسلامية للتخلى عن مشروعها الاسلامى الذى يمثل المبرر الاول والاكبر |
| |
|
|
|
|