|
نحن الغرباء نبحث عن ابواب البلد
|
غبنا عن البلد ردح من الزمن و عدنا له غرباء، فترت انقطاعنا كانت طويلة و الادهى انها فترة تحولات كبيرة لا اطن ان لها مثيل في تاريخنا الحديث، يعني بقت علينا عوامل الزمن و قدر التغيرات المهولة الحدثت بعدنا.... تقطعت حبال وصلنا القديمة و لم تنفتل اخرى جديدة فكيف العمل.. العائد من المنافي البعيدة يحمل شوق لواقع لم يعد قائما.. لنكون منصفين لابد من ان نذكر لعنات السفر.. كثير من التفاصيل ما كنا لنتوقف عندها لو لم تصيبنا هذه اللعنة.. دائما تنعقد المقارنات بين الحال هنا الاحوال هناك و في ذلك اجحاف من ناحية ارادة خير و احلام مشروعة من نواحي اخرة.. درجت الغالبية من الذين يزورون السودان في اجازاتهم ان يكتبوا بعد رجوعهم الى اوطانهم البديلة الا اني رأيت ان استدرك بقيت اجازتي بطرق الابواب علي اجد مداخل لما اغلق امامي عل خلف الحجب اشياء ترضي.. او ان اجد تبيان لمعالم الواقع الجديد.. لدي ما اقوله من فوائد السفر و من رؤية لواقعنا من بعيد ثم ان المهاجر يحمل من خواص بلده و اهله ما قد يتخلى عنها المقيم يفعل ذلك ليقاوم فقدان الهوية و الذوبان في المجتمعات التي يعايشها.. و عندي رغبة للاستماع.. اتوق لمعرفة نتاج الواقع المعاش من شعر و ادب و فنون.. لدي افكار لتطوير بعض الاشياء.. الخلاصة اريد ان اشعر اني لم اعد من مغتربي الى مغترب اشبه اهله فقط في ملامح الوجه و لون الاهاب..
|
|
|
|
|
|