بلدن هيلي نا ـ من كتب هذه الكلمات يجب الاحتفاء به

Quote: لست من الذين يستمعون للغناء ومن ثم يدركون كلماته ولحنه والتمييز بينهما بصورة واضحه ، وأكاد لا أميز ما يردده الفنان وهو (يتهادي) أمام الجمهور الذي هو الآخر يتفاعل معه بذات الطريقة أو يزيد عليها ، غير أن اللافت لي أكثر كان هو ترديد الغناء من الحضور ، وهي النقطة التي فرقت بين تذوقي للغناء في عمومه والآخرين ، فقد كنت أظن إنهم مثلي يستمتعون فقط مع اللحن طالما صادف موسيقانا الداخلية ، كان ذلك هو حالي إزاء كل ماهو ملحن ويتم الترنم به ، تعجبني النغمة اللحنية أكثر من الكلمات ، وقد أدي ذلك لئن يترسب موقف في نفسي لا يكاد يبارحني كثيراً ، وهو إنني أجد نفسي غير متناغم كثيراً مع أهل (المغني) وذلك بعدم قدرتي لإستيعاب اللحن والكلمات في ذات اللحظة ، ولربما هذه ترجع لتشكيل ثقافي وجدت نفسي مهموماً به .. حعلني أري أنه ليس ضرورياً الآن أن أفرز جعلاً من وقتي أمون فيه مهتماً بذلك الوسط وإنتاجه ، كما إنني أري إنه ليس ضرورياً كل ذلك الزخم من (المغنيين) الذي يتكاثرون بطريقة مايكروبية مستغربة ، وبطبيعة الحال لها مردودها (السالب) علي كل المجتمع ..!! ، وهذا الحكي كله ليس من أصل موضوعنا الذي عنوناه ب(بلداً هيلي أنا) القصيدة التي نظم كلماتها الكوميدي (طارق الأمين) .. فعندما وصلت تلك الأغنية (إن جاز لنا تسميتها) إلي أذناي التي قدمتها الفنانه (نانسي عجاج) إستوقفتني كلماتها وذلك لأول مره أجد نفسي أميز (الكلمات) وأفرز بينها و(الموسيقي) التي عادةً ما تكون صاخبة تطغي علي كلمات الأغني التي إستمع إليها أو تصادفني في طريقي ، غير أن اللافت أيضاً في ما قدمه الفنانين (طارق الأمين) و(نانسي عجاج) في لوحتهما الوطنية .. فيها تزاوج عظيم ومعقولية بين مقدار (الموسيقي) فيها و(اللحن) و(الكلمات) التي دائماً ما تكون طاغية علي الإثنين الأخريين ..!! ، فأول ما يلفتك للإستماع لتلك الأغنية الوطنية .. ذلك اللحن الهادئ والمتميز والناعم كذلك (إن كان مسموحاً لنا بوصفه علي هذا النحو) فما تم تقديمه من عمل هو في الواقع أغنية (للوطن) فاقت في تصوري الخاص كل ماقدم خلال العقدين الماضيين من أغانٍ وطنية ..!! ، وهو رأي لا يخلو من تأثره من إنفكاك صاحبه من (أسر) الموسيقي التي كانت تحول بينه وتمييزه لكلمات أي عمل غنائي ، ففي هذا العمل البديع وقفت ولأول مره مميزاً بين (اللحن) و(الكلمات) و(الموسيقي) وهو بلا شك أمر فارق ربما نحي بي نحو ذلك القول وتغليب ذلك العمل علي غيره من الغناء الذي قدم لبلدنا السودان ، بطبيعة الحال لن أنكر ولن ينكر أحد غيري بأغني وطنية قدمها عدد من كبار الفنانين ومنهم مثالاً لا حصراً .. (وردي) و(سيد خليفة) و(العطبراوي) والأخير هذا .. خطف الأضواء خلال الإنتخابات الأخيرة دون غيره من الفنانين ، فقد تصدرت أغاني الرجل الوطنية حملات كل الأحزاب التي شاركت فيها بلا إستثناء ، ولكني أعود وأقول إن سحر ذلك العمل يكمن في بساطة الكلمات ومباشرتها في توضيح هموم المواطن نحو (البناء) و(التنمية) ، والقفز فوق أسوار (الحرب) و .. (الدبابة) التي وجدت مساحة نفي صارخ برمزيتها الدالة علي وجود الحرب ، بجانب (القمرية) التي تصدح بصوتها الجميل .. ثم يعود (القطار) يشق غابات الجنوب لا يخشي إلا الله كنايه عن الوحده القادمه وفق أسس مرضية وعادله ، وقد صور الشاعر حلول (السلام) عندما يخيم علي ربوع بلدنا كيف أن الطيور تكون وادعة و(حمامه) يتشابي ، و(الطفله) التي (تقدل) متجه نحو (مدرستها) غير آبه بما يعكر صفو تلك المشية الممزوجة بدلال الإطفال .. والقصة موغله في رمزية ثائره عن الإستقرار والرفاه للشعب والبلد الذي ينثر السلام لمن هم حوله من بلدان ، كما إنه لم ينسي جلسة (المغربية) التي تتم بصورة راتبه حول (كبايي الشاي) ..!! ، كما إنه جعل البلد محوراً لأحزانه طالما عاشت بلاده في أحزان ، فهي جزء منه وإنعتاقه منها تعود عليه نفعاً وخيراً وبركة .. فيقو ل : بلداً هيلي أنا .. دموعه دموعي انا .. أساها أساي أنا .. ضميرها ضميري أنا .. تقدل طفلة حلوة وبين إيديها كتابة .. والحبوبة تمسح بي بالحنين أكوابه .. البلد الحنين الدرتو سميتو يمه ويابا .. بين العالمين أنسي وجمال ومهابه .. القمرية تصدح تستريح دبابة .. القطر القبيل يمشي ويشق الغابة .. في العصرية شفع جارية لي أصحابها .. والشاي في المغارب ذكريات وصبابة .. القصيدة الوطنية التي أضحت أغنية يترنم بها المواطن تنقلك نقلة معنويه فارقه .. تشعرها وتذوق طعمها وتتنسمها فتملأ (صدرك) بالهواء المعافي من التلوث ، و(قلبك) بحب بلدك فتزيد من أواره فيك .. هي قطعه فنيه تجمعت فيها الكلمة الساحرة الصادقة واللحن الجميل والأداء المتميز والفريد ..!!

Quote: ثم يعود (القطار) يشق غابات الجنوب لا يخشي إلا الله كنايه عن الوحده القادمه وفق أسس مرضية وعادله وقد صور الشاعر حلول (السلام) عندما يخيم علي ربوع بلدنا كيف أن الطيور تكون وادعة و(حمامه) يتشابي و(الطفله) التي (تقدل) متجه نحو (مدرستها) غير آبه بما يعكر صفو تلك المشية الممزوجة بدلال الإطفال .. والقصة موغله في رمزية ثائره عن الإستقرار والرفاه للشعب والبلد الذي ينثر السلام لمن هم حوله من بلدان كما إنه لم ينسي جلسة (المغربية) التي تتم بصورة راتبه حول (كبايي الشاي) ..!! ، كما إنه جعل البلد محوراً لأحزانه طالما عاشت بلاده في أحزان ، فهي جزء منه وإنعتاقه منها تعود عليه نفعاً وخيراً وبركة .

Quote: يجب الاحتفاء به ودائما ليس لاجل ما كتبه هنا فقط بل لاجل مجمل ماقدمه هذا الفنان منذ ان كان طالبا فى الجامعة والى هذه اللحظة اعتز انى التقيته وتعرفت اليه واستمعت اليه حادثته وفهمت ورايت كم انه مهموم بهذا الوطن وانسانه انحنى اجلالا اخى وصديقى طارق "اللمين" شكرا لك يا اخى خضر الطيب

Quote: والله يا طارق ما طالبنى حليفة اننى تمنيت يوما فى هذا المنبر ان تكون بلدا هيلى انا او صه يا كنار هى السلام الجمهورى والله المارسيلز ما زيها! بلد النشيد حقنا الذى لم يكرس الا للتفرقة والانفصال! يا اخى دا ما شكر ولو شكر يا اخى الشكر اكتر واكبر محفز للعطاء والله انت تستاهل تكريم موش شكر بس! جنى

Quote: ما أجمل الشعراء والمبدعين في بلادي حينما ينصفون زملاءهم دونما تكبر أو من او أذى ..! وما اجمل ان يأتي الإنصاف من قمم سامقة إلتصقت بوجدان الشعب مثل رجل في مهابة الأستاذ هاشم صديق ..! هاشم صديق والذي ليست له اي سابق معرفة بالاستاذ طارق الأمين مؤسس فرقة الهيلاهوب وملحن ومؤلف غالبية اعمالها الفنية والتلفزيونية ، حينما إستمع لاغنية (بلدا هيلي نا) من كلمات وألحان طارق الأمين وغناء المبدعة نانسي عجاج ، لم ينتظر ليعرف من وراء هذا العمل كي يحكم عليه ، فالاعمال الفنية جودتها واتقانهاعند هاشم صديق ليست من الضرورة أن يكون وراءها أسماء معروفة في عالم الشعر والموسيقى والغناء ، فوجدان المستمع هو الذي يحكم ويتحكم في مدى قبول العمل أو رفضه ،وليست أسماء بعينها مشهورة او مطمورة ..! أغنية (بلدا هيلي ن)ا والتي أحدثت ضجة في الوسط الغنائي في الشهور الفائتة وأحدثت ضجة مثلها في هذا المنبر ، حينما إستمع إليها شاعرنا العظيم هاشم صديق ، قرر من فوره العودة لمصافحة ومعانقة أدواته الفنية التي هجرها منذ زمان بعيد بسبب الإحباط وغيره وغيره مما يصرف المبدع عن ممارسة دوره الطبيعي والطليعي المرسوم له . لم يخب ظننا يوما في هاشم صديق .. الشاعر المبدع عن حق وحقيقة ، الصافي النقي الذي لا يكذب ولا يداهن ولا يتملق ، فقط هو يحكم بأحاسيسه عما يسمعه من أعمال الغير وينزل من قامته السامقة كي ينصف طارق الامين والذي يعتبر عملا كـ (بلدا هيلي نا) من أول ما يطرحه من أعمال فنية تغنى بواسطة فنان اخر بعيدا عن الدراما التلفزيونية والكوميدية التي أشتهر بها .. إشادة وشهادة هاشم صديق هي وسام على صدر المبدعين طارق الأمين ونانسي عجاج ، وأعتقد ان ذلك سيكون دافعا لهما لبذل المذيد من الجهد في مستقبل الايام لانتاج أعمالا في جودة ومستوى (بلدا هيلي نا) ...!!

Quote: أكد الاستاذ هاشم صديق في حديث خاص للصحافة عودته للشعر الغنائي من جديد وعودته للمسرح أيضا وأشاد بأغنية نانسي عجاج بلدا هيلي نا التي كتبها طارق الامين ، وأوضح صديق في حديثه للصحافة منذ أكثر من 15 عاما لم أستمع وللحقيقة مثل اغنية بلدا هيلي نا التي استمعت إليها في شريط كاسيت لإبنتي الرائعة نانسي بدر الدين عجاج ، الملفت في هذه الاغنية هو الشعر الجميل والشفيف بالصورة البسيطة والعميقة في نفس الوقت واللحن الذي إستلهم إيقاعا سودانيا حبيبا يتماشى مع روح ومغذى الكلمات هذا وبالطبع فإن الاداء الرائع جدا للمطربة الابنة نانسي عجاج يجعل من كل هذا المثلث الإبداعي اللحن والكلام والاداء أغنية ترد بقوة على الواقع المحبط للغناء السوداني الأن وهي في نفس الوقت درس للكبار والصغار في أن واحد بان نوع هذا الغناء يستطيع ان يعيد لنا الثقة في إبداعنا الغنائي والثقة في وطننا السودان ويفجر في دواخلنا الاحساس الشفيف بقيمة الوطن أرجو ان ألفت النظر بقوة لهذه الأغنية خصوصا للذين لم يستمعوا إليها , وأشار صديق إلى ان الكوالتي في التسجيل في النسخة الاولى أقوى من النسخة الثانية وناشد إذاعات الإف إم وخاصة إذاعة إف إم 100 ومديرها طارق البحر بالتعاقد مع مصنف الاغنية وبثها بتركيز . وقال صديق ان الاغنية كانت سببا في إعادته للشعر الغنائي من جديد وهذه المرة سيقدم شعره للشباب بالتأكيد من بينهم نانسي عجاج ، وشقيقتها نهى عجاج وبالمجان وبالإضافة للشعر الغنائي سيعود هاشم إلى المسرح أيضا بمسرحية كرنتينة واو التي أجرى عليها تعديلات وسيقوم بإسناد إخراجها للمخرج الشاب صالح عبد القادر وكان يود ان يتعاون مع مكي سنادة لكنه إعتزل ..

Quote: الأخ خضر صدقنى أنا لى مايزيد عن عشرين عماً لم استسغ اغنيه جديده وكنت وما زلت ككثيرين غيرى أجتر قديم الأغانى إلا أن هذه الأغنيه أخذت موقعها بجداره بين أجمل الأغانى شكراً طارق الأمين الفنان متعدد المواهب شكراً نانسى عجاج وفى إنتظار المزيد من الإبداع

Quote: التحية والتقدير للفنان المبدع طارق الأمين هذه الأغنية - بلداً هيلي أنا - عندما سمعتها للمرة الأولى فعلت بي الأفاعيل .. في البداية لم أستطع حبس دموعي ثم ما لبثت أن دخلت في نوبة بكاء طويلة وحالة حزن أطول .. وبقيت ليوم كامل وليلة طائفاً بخيالي في جهات السودان الأربع . .. طارق الأمين وأمثاله ظلوا ومازالوا ممسكين ومتمسكين بالوطن وهو يكابد طوفان نوح ، وكأن أمل دنقل لم يعن سواهم في قصيدته الشهيرة مقابلة خاصة مع ابن نوح ، وكأني بهم المعنيين بهذا القول : كانَ شبابُ المدينةْ يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين. ويستبقونَ الزمنْ يبتنونَ سُدود الحجارةِ عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ! .. طارق الأمين وأمثاله يستحقون أكثر من كلمة شكر .. والشكر لك أيضاً خضر الطيب على هذه اللفتة الجميلة

Quote: كلمات صادقة تلامس شغاف كل من يحب هذا البلد,,

Quote: طارق الامين ... أوصلتنى الى قناعة تامة بأن للفن رسالة خضر ... مبادرة مستحقة عميق ودى