|
من (هم) أكلة التيراب؟!.. (2) ـ مقالة حذفتها الرقابة (الامن) اليوم ـ (لقد قلت وخلّصت نفسي)..
|
أسس جديدة
من (هم) أكلة التيراب؟!.. (2)
ويبقى السؤال والتساؤل حول من (هم!) أكلة التيراب؟!.. تؤكد صيرورة الوقائع والتراكمات وحكايات الناس اليومية ـ ونقصد هنا بـ(التيراب) ليست البذور، بل الرصيد السياسي للحركة ومن أجلها قاتلت لمدة عقدين من الزمان لاحداث التغيير المنشود (نيو سودان). إلا أن المبكي المحزن هو أن الـ(جوس ـ GOSS) ما زال بعيداً جداً عن تحقيق مجتمع عصري بمؤسسات حديثة. وفي المقابل إستفحلت فئات (البلطجية!) وتجذرت بشكل مرعب في كل الميادين والحقول، ينشرون سمومهم داخل كل الأوساط، معتمدين على سلاح المال ومتوالياته الفتاكة..!
هؤلاء (المطلقون!) في السلطة، لا يؤمنون بالتيراب ـ أي تيراب الحركة.. ولا يهمهم أمرها. ولطالما الفرصة مواتية لتكريس حيواتهم ونماذجهم الرديئة فلا ينزعجون كثيراً، والسلطة في (أيديهم)!، كما هي عاجزة تماماً عن إنجاز أبسط أدوارها في تلبية (رغائب) المواطنين، وبالتالي، هذا الجيش الجرار من المنبوذين والمحرومين والمصدومين بالنعمة، لقد تهيأ (لهم) بشكل مباشر مناخاً سانحاً وملائماً لنمو فطرياتهم (البلطجية!)، التي تزداد معها أوضاعنا قرفاً وخانقاً.
لذلك أصبح الحديث عن مطمح التغيير وتأسيس مفهوم السلطة كأداة لخدمة المواطن أولاً ضرباً من الخيال والمثالية الثورية.. لماذا؟!.. الاجابة واضحة.. في المقولة الشهيرة في أواسط الجبش الشعبي بأن (الحقيقة ما في!!).. فعلاً الحقيقة راحت وما في.. لذلك تتم اعادة انتاج وتكريس لثقافة وأمراض الـ(البراجوازية!) .. وهذا مؤشر خطير وشرخ في حق رؤية الحركة الشعبية "نيو سودان".. ولا نعيب عليهم شيئاً، بل نعيب القدر الذي لعب دوراً، في وصول هؤلاء الأشخاص إلى موضع السلطة المطلقة، وليس في رأسهم أي مشروع مجتمعي!..
أمام هذا وذاك بات الطموح الذي يطمح في التغيير متهماً بالانقلابية وتهديد الاستقرار والخروج عن روح الثورة. وأصبحت الطبقة الرعوية المنقلبة إلي (البروجوازية) تملك كل شيء من الحسنوات اللائي (.....!!)، والمال، والسلطة، والفلل الفاخمة، والسيارات الفارهة، والقائمة طويلة وممتدة. ونحن هنا لا نتحدث عن الفساد فقط، بل اخضاع حكومة الـ(جوس GOSS) أن ترعى هذه الجماعات والأمراض المنقولة من السودان القديم.. أذاً أين رؤية السودان الجديد في هذا؟!..
باختصار نتساءل هل دواعي التغيير ما تزال ممكنة؟!.. نعم إن التغيير ما يزال ممكناً، وإن دواعيه اليوم أكثر ملحاحية من أي وقت مضى، لانتشال الغضب والاحتقان الشعبي المتزايد، والفساد السائد في دواليب الحكومة.. فإفلاس (البلطجية!) يعني جعل اللعب على أوتار شديدة الحساسية هو الطريق للفت الإنتباه وإثارة الفتنة والترويج للقلاقل، وإفراغ الحمولات اللا قيمية فوق رؤوس المواطنين.. لذا، أشد ما يكرهون، المثقف النوعي المتحرر، لأن بقاءهم يتناقض جملة وتفصيلاً.
إن من أعاجيب السلوك الممنهج لم تكتف زمرة (المطلقون!!) في السلطة، باحتلال المراكز والمواقع النافذة في صنع القرار.. بل يتباهون بإتقانهم لميكانزمات (التهلكة!)، ويحفرون في عقول الأجيال الصاعدة برؤيتهم (المُفسدة!) وليس من باب الصدفة، إنما (هم) أمّيون، برؤوس فارغة لا تصلح إلا ثقوباً تتدلى منها ربطات العنق.. فالقاسم المشترك بينهم هو التطفيش، والإفساد.. والأمثلة كثيرة.
في ظل (الانحراف) الجماعي من رؤية السودان الجديد، لا يملك المواطنون في الجنوب أي أمل في المستقبل بفعل اليأس يسوسها أناس لايتمتعون بالحد الأدنى من الكفاءة والإيمان الصادق بمشروع (الحركة) والقدرة على الخلق والإبداع، فهاجسها الأول ليس الحرص على المصالح الوطنية والسهر على خدمة المواطن، بل الحرص على البقاء في السلطة من الـ(....!) إلى القبر. يبدو أن الأمور في (حكر!) وطوع النوايا.. ودعوني أبدأ بتسليط الضوء على (نموذج!).. الـ good governance أو الحكم الرشيد الذي فشلت فيه زمرة الـ(برجوزة!) في أن تديره بالحكمة، وتعيد للحكومة هيبتها وسيادتها!!.. وللمتتبع أن يلاحظ الاستنساخ التطبقي، ويجزم بإنعدام الفرق بين أمراض السلطة في الخرطوم وجوبا، والكل "سواسية" في السلوكيات (attitudes)، كما في "الشراكة".. إذ بالمال العام (سائب!) واستبعد عنه عنصر الرقابة والمحاسبة، وطبعاً هذا فساد من ((أمه!)).. إذاً أين التيراب ومن أكله؟!..
هل أنموذج ممارسة السلطة في الجنوب اليوم هو الأنموذج المنشود؟!.. كلا.. الأنموذج يفتقر لثقافة الأولوية، بيد أن النتائج الماثلة أمامنا هي مأساوية للجميع، حيث تعطل مشروع (التغيير) وغاب عنه (الأمل!) وهُمش، وضاع الوقت.. وقاسى المواطنون يترنّحون بولائهم بين هذا وذاك، وأندثرت أحلام الرفاه والسؤدد.. وهذه الدورة إكتملت (شرنقتها!).. من لا يتغير لا يستطيع أن يقود أي تغيير.. نحن بحاجة فعلاً لـ(قرنق)، هذا ليس حنيناً ـ لكن نريده يدلو لنا بحقيقة ما يجري اليوم.. وهذا في ذاته غير كافٍ – يجب أن يكمِّله مبدأ أساسي هو الحرّية، أي قدرة الناس على الاختيار، على أن يختاروا بأنفسهم نمط عيشهم وحقوقهم وحرّياتهم المدنية وحقوقهم السياسية، واحترام الاختلافات.
نواصل غداً... هل الوحدة ممكنة في ظل (القيادة) الحالية؟!.. وهل توجد ظروف آنية تجعل من الانفصال خياراً؟!.. أم نترك السياسة ونقول دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله؟!... واستخدم مقولة ماركس: (لقد قلت وخلّصت نفسي)..
ونواصل غداً بـ(أجراس الحرية)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من (هم) أكلة التيراب؟!.. (2) ـ مقالة حذفتها الرقابة (الامن) اليوم ـ (لقد قلت وخلّصت نفسي).. (Re: ياي جوزيف)
|
الأكلة = القتلة
Quote: من (هم) أكلة التيراب؟!..
|
إنهم قتلة الخالد جون قرنق
إنهم سدنة السودان القديم من كل شاكلة ولون
ليسو في ال GOSSو حدها، ولم يخلقوا معها ولكنهم موجودون منذ ازمان بعيدة، ابحث عنهم ، وتحرَّ جذورهم وأعدها إلى ايام عبد الله بن سعد بن أبي السرح. من رضوا ببيع أبناء جلدتهم مقابل قنينات خمر ، ,واذرع منسوجات ، وحفنات قمح وشعير. من رضوا ان يبيعوا ارضهم تحت الإغراء ""بالعربيات"" بنات المستجيرين ، من مسغبةالصحراء ، بأرض ""السودان"" -أرض العبيد، ونيلها وخيراتها فصار أبناؤهم ,وابناء خؤولتهم ""أولاد العرب ألأحرار"" بينما صنف أبناء عمومتهم ، اصحاب البلد الأصليون ، كعبيد. و""أولاد خدم"". وكلتا الفئتين ، ظلتا تحكمان السودان وتتحكمان قيه بالوكالة عن الأجنبي. وبعقليات الخدم ، خدم الأجنبي. فقط تتبعهم وتحراهم منذ دخول الجيوش المصرية ، لا التركية ، بلادنافي عام 1821م. فرغم مذابح الدفتردار وعسفه، ورغم حركات المقاومة التي لم تنقطع خلال ذلك العهد الباطش، وجد المصريون وباشواتهم من الخدم من ساعدهم على البطش بشعبنا، وإبان الثورة المهدية ، صاحبوا جيوش الإحتلال المنهزمة، ثم عادوا معها في حملة استرداد السودان للسيادة المصرية، وعندما انتظمت المفاومةبلادناضد الإحتلال المصري البريطاني ، كانوا هم ينادون بالسيادة المصرية على بلادنا وبوحدة وادي النيل تحت التاج المصري!! ‘نهم ياسيدي هم من يبيعون بلادنا ومقدراتها للأحنبي مسخرين شعبها ومواردها له، يطردون المواطنين من ضفاف النيل إلى الصحراء ليتملك الأغراب الأرض على ضفاف النيل ، أمنية ظلت تراودهم منذ أيام عبد الله بن سعد بن أبي السرح. فالخدم ، خدم الأجنبي ، جنوبيون وشماليون، بيننا، ومن ورائهم الأجنبي ، هم من يحافظون على السودان القديم ويستميتون لبقائه واستمراره أنهم ، عزيزي ، الأكلة - القتلة، قتلة الخالد جون قرنق ، في محاولة مستميتة لقتل أفكاره ودفنها معه، ولكن هيهات. ختمت ، عزيزي ، حديثك بمقولة لماركس. إذن grasp the matter by the root.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من (هم) أكلة التيراب؟!.. (2) ـ مقالة حذفتها الرقابة (الامن) اليوم ـ (لقد قلت وخلّصت نفسي).. (Re: احمد محمد بشير)
|
الاخ ياي جوزيف : أعلم انها كلمات كما الجمر ، ومايزيدها لهيباً انها قيلت في هذه الايام........ الحركة الشعبية ارتضت ان تدخل الي الشراكة ورضيت بالكثير من التنازلات التي تتعلق باكل اوراق السودان الجديد ، وكان ثمن هذا التنازل هو دخولها المدرسة الطفيلية وتخرج الكثير من كادرها ......متسامح متعاطف ثم مدافعاً عن المشروع الطفيلي الاسلامي....وربما تحت ذريعة دار ابوك ان خربت..... بالتاكيد التعميم مخل كما لا حاجة لي به....ولكن مايهم ان هؤلاء الكوادر هم كعادتهم مولعون بامتطاء المقدمات وتصعير الخدود كناية عن انهم خير امة...وهذه العناصر لايمكن ان تقبل باقل من الاستبداد الفساد السياسين....بينما عناصر التجميل الداخلي والاعلامي تضللهم وتضلل الاخرين هذه نتاج مجهوداتكم والمقدرة وانتم فعلاً ايادي نظيفة( بيما هي للطرف الاخر ايادي متوضئة) الطفيلية لا تعرف اي دين .......ومنذ ان خلق الله الخليقة السودانية خلق معها الاكلون في كل الموائد.....انتهت العقلية الجمعية للحركة وانحصر جل همها الي مستوى سحيق من المطالب حق تقرير المصير ....في محاولة مبسطة لانها تنشد لمواطني الجنوب الاستقرار السياسي وهذه لعمرى القشرية الموقلة في التبسيط....انا اعلم انه لايمكن ان تقام جزيرة مشبعة بالحريات في مناخ مسمم بعقلية الاسلامين المتحجرة والاقصائية، لذلك فحتي المحاولات التي قامت بها الحركة في الجنوب كان مصيرها الموات لانها لم تلزم الشريك الاقوى تنظيمياً ومالياً ولكنه اضعف شعبياً ، بينما الحركة اضاعت امال السودانين الذين رأوا فيها الخلاص لهم من براثن الدولة الاستبدادية ، وتتوج هذا اللقاء في اكبر كرنفال شعبي استقبل الشهيد قرنق الذي امتلأ به اعلام الجبهة حينها واصفاً اياه بالخائن والعميل والكافر وصديق اسرائل ....فما كان احد يستطيع ان يتوقع هذا الاستقبال الذي هزم الاصوليون في عقولهم وفي إعلامهم ولكن ماحيلتنا ان خسرت الحركة هذا الكم الهائل من المتقدمين الي نيل شرف الانتماء لها... هناك حديث يقول ان الثورة يخطط لها الاذكياء، وينفذها الشجعان، ويسرقها الجبناء. أود ان اشير الي ان الحركة يمكنها انت تعمل مع حلفائها السابقين ، وان تبحث عن حلفاء اخرون وتلتفت الي تطبيق برنامجها المتعلق بالسودان الجديد ، لاسيما وانها تعرف ان هي اقبلت عليه باصرار فلن يعوذها الجماهيرية والشعبية الواسعة...فقط عليها ان تأخذ زمام المبادرة. ولك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من (هم) أكلة التيراب؟!.. (2) ـ مقالة حذفتها الرقابة (الامن) اليوم ـ (لقد قلت وخلّصت نفسي).. (Re: ياي جوزيف)
|
يا جوزيف تسلم ايها الحقاني
عندما انتقدنا الحكره وانتقدنا طبكظاتها عبر قطاع الشمال الذي نعرفه لم يقبل بعض عبدو الاصنام نقدنا.
واعتبرونا مدمرين ونحن نكتب من باب غيرتنا عليها.
مشكلة ’كلة التيراب كما سميتهم يا ياي انهم جاؤوا الينا بافاكر العسكريه والايمان بالطاعه المطلقه ونسيوا ان المدنين من(امثالكم)هم القادرين فقط لقيادو التحول بالحركه من حركه مسلحه لحزب حديث متطور يمارس الشفافيه وتصعد فيه افضل العناصر من حيث الكفأة والعطاء و التلاحم الجماهير لتمثيل قيادات السودان الجديد.
السودان الجديد لا تمثله قيادات فاسده ماليا ولا متهتكه اخلاقيا.
السودان الجديد رجاله لهم المام بقضايا الجندر وبالتالي لا يعرفون تعدد العلاقات النسائيه ويحلمون احترام لشرياكات حياتهم مش ما نعرفه من غدر وبطش لبعض قيادات الحركه شماليها وجنوبيها بشريكات حياتهم.
السودان الجديد قياداته لا تعرف ماكوشة الاموال و العسي لشراء القصور واكثر من 90% من جماهيرهم تتسول حق الدواء و الكساء ولا تعليم لابنائهم وبناتهم.
ننتقد الحركه وسنواصل النقد حتى لو تم الانفصال لاننا امانا بمشروع السودان الجديد.
ولاننا نعرف انه بين المؤمنين به من الجنوبين و الشمالين قيادات كثيره مخلصه ووفيه ومتمكنه قادره لتقديم نماذج افضل من هذه القيادات الورقيه الضعيفه الغير قادره حتى على مصادمة المؤتمر الوطني.
| |
|
|
|
|
|
|
| |