اشتهر ابوذر بتميزه الاكاديمي وادبه الجم منذ ان كان يدرس الابتدائي في احدي قري السودان النائيه. واصل ابوذر الدراسه علي الرغم من ضيق ذات اليد ليلتحق بكليه العلوم فشد الرحال للخرطوم ليسكن مع خالته في الكلاكله واصبح يكابد العناء ويمني نفسه بالتخرج. خلال الثلاث سنوات الاولي استطاع انا يكون اول الدفعه الذي لا ينافس مما جعله في مرمي نظر الحساد والمعجبين. في خلال هذه السنوات استطاع ان يركز فقط علي الاكاديميات متجاوزا كل الضغوط النفسيه التي واجهته من شله الجامعه من اولاد الخرطوم .
07-30-2010, 09:22 AM
ود الخليفه
ود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178
الي ان ظهرت ليلي ذات الشهاده العربيه التي كانت في معسكر المعجبين بابي ذر اعجاب لايتجاوز هذا المكافح في نظرها الذي اثبت وجوده اكاديميا علي الرغم من الفقر البائن علي ملابسه التي تطورت من عراقي دموريه وزن عشره الي بنطلون وقميص يشكوان من الغسيل اليومي ويحنا للمكواه الدافئه
كان اكثر ما يميز ليلي العيون الواسعه وذلك الموبايل الذي اصبح جزءا من الاكسسوارات الاساسيه المميزه لجمالها . اول ما لفت انظار ابوذر بعد العيون ذلك الموبايل واصبح كلما ينظر اليها يربط ما بين جمال العيون الطبيعي وذلك الموبايل الذي يظهر وضعها الاجتماعي
07-30-2010, 09:24 AM
ود الخليفه
ود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178
اجتهد ابوذر كثيرا ليتعرف علي ليلي ورقم موبايلها فاجتهد ان يكون مظهره مقبولا عند بتول القادمه من نفس منطقته وهي دفعه ليلي صاحبه الموبايل فاصبح يتقرب من بتول زلفي بواسطه المذكرات والتطوع للمساعده الاكاديميه عسي ان يفوز بان يستعرض عضلاته الاكاديميه فيسهل التعرف عليها اصبح يعد الليالي ويهئ نفسه لامتحانات ليلي اكثر منها اما ليلي فلا تعيره ادني اهتمام سوي تلك النظرات التي ييفسرها هو كاعجاب او حب كلما خلا بنفسه اعلن جدول الامتحانات واصبح الكل مشغولا بتصوير المقررات او تدبير مبلغ الخمسه الف جنيه حتي يشتري مذكره الاستاذ الذي يتاجر ويفاخر بمقرره الذي اصبح سلعه
لاحت امامه الفرصه التي انتظرها طويلا فقد جائت ليلي برفقه بتول بغرض المساعده الاكاديميه التي اعد لها كثيرا بعد ان حدد زمان ومكان الشرح والمذاكره بدا يعد نفسه ويحسب الكلام الذي سيقوله في ذلك اليوم والطريقه التي يعرف بها موبايل ليلي فاتفق مع ايمن زميله ان ان رقما مهما سيظهر علي شاشه موبايله في شكل مسكول وافق ايمن علي ان يحفظ له الرقم من غير ان يعرف مصدره بدا منذ الصباح في انعاش شبطه اليتيم بواسطه ورنيش كلفه مبلغا كبيرا في حساباته واستلف من ابن خالته قميص العيد الجديد وكان يكابد الخجل وهو يطلب من ابنه خالته ذلك العطر الفواح اكتمل المشهد في مخيلته وهو يزهو بهذه الاناقه فقد اقترب الموعد قابل بتول اولا وبعد دقائق جائت ليلي تحمل عيونها وموبايلها وبعد السلام وقليلا من التردد طلب من ليلي جهاز الموبايل لانه علي موعد مع زملائه وقرر انا يلغي الموعد من اجل المذاكره امتدت يده لياخذ الموبايل من اجل المسكول فقط بعد ان اصرت عليه ان يتصل فرصيد الموبايل يكفي لمحادثه البيت الابيض لحل مشكله العراق ابتسم لهذه الطرفه ذات النزعه المتكبره فاعاد سريعا الموبايل بعد ان اتصل علي زميله ايمن الذي بادر بحفظ الرقم
07-30-2010, 09:26 AM
ود الخليفه
ود الخليفه
تاريخ التسجيل: 07-21-2002
مجموع المشاركات: 3178
خلال الفترة التي كان فيها ابوذر يجتهد ليشرح لم تؤاتيه فرصه للحديث عن اي موضوع خارج اطار الاكاديميات والدراسه فهو غير خبير بالتعامل مع زميلاته بالجامعه ولا سيما ليلي ذات العيون والموبايل بعد ان انتهي من من الشرح تمني لهم التوفيق ولم يجد معني لصمته بعد ذلك فقرر الرجوع للكلاكله وعلي طول الطريق كان يفكر في ليلي ولم ينسي ان يسجل الرقم من ايمن ومسحه من الموبايل بعد ان حفظه في راسه ماهي الخطوه بعد ان تحصل علي الرقم ماذا سيقول لها ؟ وعندما يتذكر ماركه الموبايل الفخم تلوح له صوره القريه ومنزلهم المتواضع فيحس بالفرق الكبير بين مستوي ليلي المادي وحالته المزريه وعلي الرغم نا انه درس ثلاث سنوات بالخرطوم الا ان احساسه بالفقر بدا عندما نظر لعيون وموبايل ليلي ازاح كل هذه الافكار من راسه وبدا يعد عدته من اجل المكالمه التلفونيه اختمرت الفكره في راسه ان يتصل بها بعد اداء الامتحانات بحجه انه يريد ان يعرف كيف امتحنت ولا بد انه سيجد مدخلا اخر غير ذلك يقربه من ليلي زلفي بدات الهواجس تنتابه من جديد ماذا لو صدتك وانت تحاول ان تبثها هيامك ووجدك؟ انتهت الامتحانات سريعا وهو مازال مترددا في الاتصال الي ان حسم امره بان يتصل بها قبل ان يسافر البلد واعد العده تماما لما سيقوله حزم شنطته واحلامه وهو يتحرك من الكلاكله الي الميناء البري علي ان يتصل من موقف المواصلات فاتجه مباشرة ناحيه محل االاتصالات بعد ان تاكد ان الكبائن مغلقه حتي لا يسمع همسه احد جمع كل النقود التي معه وفرز منها ثمن تذكره البص وترك الباقي من اجل المكالمه الموعوده جال بخاطره ان ينسي الفكره لكنه سرعان ما طرد هذه الخاطره وباصابع مبتله بالعرق وتعاني من الارتجاف ادار افراص الهاتف ندم كثيرا بعد ان عرف الفرق الشاسع بين ليلي حبه ووضعه المادي بعد ان اتاه صوت انثوي دافئ عبر اسلاك التلفون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة