كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: بيان هام ستة أشهر على الاستفتاء المصيري والسودان مازال غير مستعد؟؟؟ (Re: نجلاء سيد أحمد)
|
(14 يوليو 2010) بقيت ستة أشهر على اجراء استفتاء حول استقلال جنوب السودان ومازال السودان غير مستعد بشكل مثير للانزعاج وفقا لتقرير جديد يصدر اليوم من قبل تحالف عالمي مكون من 24 منظمة إنسانية ولحقوق الإنسان. ويأتي هذا التقرير قبيل انعقاد قمة الاتحاد الافريقي في أوغندا في الفترة من 19 - 27 يوليو . وقبل القمة يجتمع المبعوثون الدوليون للسودان في اجتماع تشاوري في الخرطوم في 17 يوليو.
وفي تقريره المشترك الجديد بعنوان تجديد العهد... إعادة إشراك الجهات الضامنة لاتفاق السلام السوداني الشامل، يحذر التحالف العالمي من : "إن الوقت يمر بسرعة نحو ما قد يكون اليوم الأكثر أهمية في تاريخ السودان الحديث –حيث يجرى استفتاءين في السودان ومن المرجح أن يؤدى ذلك إلى تفكك أكبر دولة في أفريقيا. " وبالإضافة إلى الاستفتاء على استقلال الجنوب ، سيعقد في الوقت ذاته تصويت آخر في منطقة آبيي ، لتحديد ما إذا كانت ستنضم إلى جنوب السودان.
وجدير بالذكر أن التوقيع على اتفاق السلام الشامل قد تم في 9 يناير 2005 لينهى حربا أهلية دامت عشرات السنين، قتل فيها ما يقارب من 2 مليون مدني. إلا أنه حتى الآن لم يتم حل سوى عدد قليل من القضايا الشائكة ، مثل الاتفاقات الخاصة بالنفط و ترسيم الحدود و التي تأجل التفاوض بشأنها إلى ما بعد توقيع اتفاق السلام الشامل. وينتهي العمل باتفاق السلام الشامل في أقل من عام في التاسع من يناير 2011 ، حيث يزول سريان كافة الترتيبات المؤقتة.
كانت مجموعة من الدول والمنظمات المتعددة الأطراف ، وتدعى "الجهات الضامنة"، قد تعهدت بالمساعدة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل بالسودان. في هذا السياق يحذر التقرير من أنه ليس أمام الجهات الضامنة سوى ستة أشهر للوفاء بهذا التعهد.
"لقد جمع اتفاق السلام الشامل بين شمال السودان وجنوبها لينهي واحدة من أعنف الصراعات في القرن العشرين . بيد أن إجراء استفتاء سيئ الإعداد سيهدد بإعادة السودان إلى الحرب من جديد. لذا فإنه يجب على المجتمع الدولي الآن، وبالأخص الحكومات العربية وجامعة الدول العربية ، الاستفادة من الفرصة التي يتيحها اتفاق السلام الشامل وضمان إجراء استفتاء حر ونزيه في العام المقبل ، من أجل ان يسود السلام في السودان "-- حجاج نايل ، الأمين العام للتحالف العربي من أجل دارفور.
و تقول روزى شارب من منظمة جلوبال ويتنس وهي منظمة عضو في التحالف : " إن الاتفاق على تقاسم عائدات النفط دورا أساسيا في تحقيق السلام بين شمال السودان وجنوبه. وبينما تبدأ الاستعدادات لإجراء الاستفتاء وللاستقلال الجنوبي المحتمل ، سيكون من الضروري تسوية المسائل العالقة حول النفط من أجل تجنب العودة إلى الحرب "،
بينما تقترب الجداول الزمنية في الجنوب من نهاياتها ، يتصاعد العنف في دارفور وتنتهك حقوق الإنسان في الشمال. ويحذر التقرير من أنه على مدى العام المنصرم ، " تركز الاهتمام الدولي على الجنوب ، لكنه تجاهل الدرس الأكثر أهمية والمستفاد خلال السنوات الماضية و الذى يتلخص فى أنه لا بد من معالجة الصراعات المتعددة في السودان بشكل متكامل." وجاء هذا التركيز على حساب قضايا هامة ," مثل التحول الديمقراطي ، والصراع الذي لم يحل في دارفور ، وأجزاء أخرى مهمشة من السودان الشمالية ، بما في ذلك شرق السودان والمناطق الثلاث ".
ويدعو التقرير ايضا الى ان تضمن السودان حماية جميع المواطنين السودانيين ، سواء في الشمال أو الجنوب ، قبل وبعد الاستفتاء. ويقول جويل شارني نائب رئيس منظمة اللاجئين الدولية لشؤون السياسات أن " هناك تهديدات مثيرة للقلق بشدة تتمثل فى انه قد يتعرض الجنوبيون المتواجدون في الشمال للترحيل أو التجريد من الجنسية إذا ما انقسمت السودان " و يستطرد قائلا. "مع وجود ما بين مليون ونصف إلى مليونى جنوبى في الشمال وعددا لا بأس به من الشماليين في الجنوب ، فإنه لا بد من معالجة هذه المسألة قبل الاستفتاء".
ويتضمن التقرير مجموعة من التوصيات الموجهه إلى الجهات الضامنة لضمان اجراء استفتاء حر ونزيه يعقد في الموعد المحدد. و تشمل تلك التوصيات الدعوة إلى :
1. استغلال الاجتماع التشاوري المقبل في الخرطوم والمنعقد في 17 يوليو 2010 للاتفاق بشأن التوسيع العاجل للجهود الوطنية والدولية تحضيرا لاستفتاءات سلمية ذات مصداقية تجرى في الوقت المحدد. 2. إعادة التأكيد علنا وبوضوح و بشكل جماعي على الحق المعترف به دوليا لجنوب السودان في تقرير المصير، حيث ينبغى على رؤساء الدول الافريقية في مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي في أوغندا من 19 -- 27 يوليو 2010 ، إعادة التأكيد على دعمهم المطلق لحق جنوب السودان في تقرير المصير والتعهد بالاعتراف بنتيجة الاستفتاء الذى سيكون حرا ونزيها ايا كانت هذه النتيجة. 3. تعيين مسؤول رفيع المستوى للسفر الى ابيي والنيل الازرق وجنوب كردفان باستمرار على مدى الأشهر الستة المقبلة لضمان التحضير الكافي لإجراء الاستفتاء في أبيي والمشاورات الشعبية في ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان. 4. اقناع حزب المؤتمر الوطني في السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بالالتزام بالحفاظ على الحق في حرية التنقل والإقامة والملكية و المكفولة حاليا لجميع المواطنين السودانيين بغض النظر عن نتائج الاستفتاءات . 5. الاقرار بوضوح و بشكل عام بوجوب احترام حقوق الانسان سواء فى شمال السودان او جنوبه و بأن الجهات الضامنة سوف تحافظ على التزاماتها نحو اهداف الانتقال الديموقراطى فى السودان
-------------------------------------------- انتهى ----------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيان هام ستة أشهر على الاستفتاء المصيري والسودان مازال غير مستعد؟؟؟ (Re: نجلاء سيد أحمد)
|
ملاحظات المحرر:
• تشمل الجهات الضامنة لاتفاق السلام الشامل الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) (IGAD), والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومصر وإيطاليا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
• "تجديد العهد...إعادة إشراك الجهات الضامنة لاتفاق السلام الشامل السوداني" ، هو تقرير مشترك مقدم من 26 منظمة من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، هي : ايجيس ترست ، المركز الأفريقي لدراسات العدل والسلام ، التحالف العربى من أجل دارفور ، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، المنظمة التعاونية للسلام فى السودان، منظمة تمكين المجتمع من التقدم (السودان)، منظمة كورديد Cordaid، دارفور كونسورتيوم, مشروع ENOUGH (اينوف) التابع للمركز الامريكى للتقدم، الاتحاد الدولي والمركز العالمي لمسؤولية الحماية، منظمة الشاهد العالمي (جلوبال ويتنس)، ومنظمة حقوق الإنسان أولا، المنظمة الكنسية للتعاون التنموى (ايكو)، المبادرة الدولية لحقوق اللاجئين، منظمة KACE (السودان)،أيطاليون من أجل دارفور, مؤسسة السلام العالمية باكس كريستي (اى كى فى)، المنظمة الدولية للاجئين، ومنظمة SALF (السودان)، صندوق إنقاذ دارفور، والمجموعة الاولى للسودان الديمقراطية، أعضاء الحملة العالمية لمنتدى السودان-- النرويج، لجنة مراقبة حقوق الإنسان بالسودان، الشبكة السودانية من اجل انتخابات ديموقراطية، ومنظمة ويج بيس Wage Peace
• يمكن إجراء مقابلات إعلامية مع:
د.الباقر مختار ، مدير تنفيذى ، منظمة(KACE) حجاج نايل ، الامين العام للتحالف العربى من اجل دار فور • وللاطلاع على النص الكامل للتقرير او اية معلومات اخرى او امكانية اجراء مقابلات و الحصول على جلسات إحاطة اعلامية خاصة ، رجاء الاتصال بمروة الانصارى مكتب Crisis Action لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاتف : +20104990348 بريد إلكتروني: [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|