|
المسرح .. هو الآيديولوجيا !!
|
في مقال ٍ سابق ٍ من الآن كنت قد ذكرت أثناء قراءةٍ متواضعةٍ لحال المسرح السوداني .. هذا المسرح الذي فقد بريقه منذ منتصف السبعينيات وذلك عندما كانت تُمثَل مسرحيات كبري مثل مسرحية خطوبة سهير ..وغيرها.
غير أن ذات المسرح لم يستطع الإجابة َ علي سؤال اليوم .. حينما تطفو علي السطح قضايا وتعقيدات المجتمع المتأثر دوما ً بنظم الحكم . منذ تولي ثورة الإنقاذ الوطني التي تغيرت بمجيئها كل ُ الأشياء لانها أرادت أي ( الثورة ) أن تعلم الناس كل ّ شيئ !غير ان الحركة المسرحية وهنا أعني المسرح المتكامل من تأليف لتمثيل لإخراج .. ، لم تكن .. الحركة المسرحية ُ قريبة ً من خطاب الثورة والمتغيرات الأجتماعية والسياسية التي غيرت كثيراً من وجه المجتمع إيجاباً أو سلباً .. وذلك عندي أن التحول الإجتماعي والبعد المجتمعي لقضاياالمستقبل ومصير بلد يسير نحو أُفقٍ بلاسقف معروف ومحدد ؛ حدت ْ كثيراً جميعها من أن يؤدي المسسرحدوره السياسي التثقيفي نقدا ً وتعليما ً .. فالمسرح بإعتبار شهادة أهله.. أنه أبو الفنون يعتبر معلماً ً كبيرأ.
إن حالة الرعب الأمني التي تملأ دهاليز المسرح كمؤسسة .. حالة الرعب من داخل أفراده أنفسهم .. قلصت هي الأخري من دوره الريادي بشكل كبير ومخجل كذلك !!
أن االمسرح لايمكن أن ينفصل من وينفصم و عن حياة الناس الذين تسوسهم السياسة ُ والساسة ..فالمسرح هو الآيديولوجيا مع تفاوت قدرات ومقدرات المخرجين في تبيان هذا الأمر أو ذاك ..
|
|
|
|
|
|