|
Re: إنهم ينتحـ(الإصرار على الخيارات الأمنية وحدها)ـرون! (Re: فتحي البحيري)
|
بدا جليا ، ومنذ الوهلة الأولى ، أن السماسرة البدويين الذين وجدوا أنفسهم (يتحكمون) في هذا الكم الهائل من الموارد ، لم يكن لديهم أي استعداد أو تصور (لحكم) السودانيين الذين انقسموا في ذهنيتهم البائسة إلى (أعداء سياسيين) و(أغيار علمانيين) وغير ذلك .. بدا جليا أن ما يدفعهم- إلى الأبد - الى اتخاذ هذا النهج البوليسي (النقي) هو احساسهم المزدوج بالضعف والعزلة. لهذا لم يكن من المستغرب أن لا يجدوا (فتوحات بشرية )ما يفتخرون بإنجازها بعد عشرين عاما وأكثر (من السيطرة المسمسرة أو السمسرة المسيطرة )... من الظلم الكبير أن نشبه النظام الحالي في الخرطوم بعراق صدام أو ايران الخميني .. فعلى الرغم من وجود نقاط تلاقي شمولية ودكتاتورية وقمعية إلا أن سماسرة الخرطوم لم ولن ينتجوا (علماء) بالشكل الذي تم هناك على سبيل المثال ... ان كل نظام حكم لا بد وان يولي الجوانب البشرية وفي مقدمتها التعليم أهمية ما ، ولو من وجهة نظره الخاصة ، إلا أن نظام الإنقاذ لم يقدم (لنفسه) مشروعا كهذا ولم يركض وراء (منتوج تعليمي قومي ) يعضد (مشروعه الحضاري) المزعوم أو الموهوم ، ليحرج نفسه ويحرج الشعب السوداني (العدو) بالعديد من الظواهر (الشبابية) التي لا يتسق جلها مع اطروحات النظام ومطلوباته ولا يتفق أكثرها أيضا مع (ما يعتقد الشعب السوداني أنه يطلبه في أبنائه) وثمة ثلاث (قمم ) جبل جليد (شبابية) تتبدى في هذه اللحظات لا يستطيع النظام (المتشبث بالخيار الأمني وحيدا) محاورتها بالقمع والاعتقال والرقابة القبلية على الصحف ولا غير ذلك .. وتستطيع (أقلها قدرا عنده) أن تفتك به .. تحت سمع وبصر ترسانته الأمنية الخرقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم ينتحـ(الإصرار على الخيارات الأمنية وحدها)ـرون! (Re: فتحي البحيري)
|
لقد اهتم كبار السماسرة الأمنيين المتنفذين وصغارهم في الخرطوم بتمكين ذواتهم وأبنائهم ، وما لا يسر هؤلاء أن هذه النماذج الثلاث لما عليه شباب السودان اليوم ، تحتوي فيما تحتوي فلذات أكبادهم ذاتها ، ولا نريد في هذه العجالة أن نصدر أحكاما ً بالتخطئة أو التصويب لنهج أي من النماذج الثلاثة ، ولكن أيا منها بكل تأكيد ليس هو النموذج الذي يحلم (نافع على نافع) أن تستمر به الإنقاذ مائة عام أخرى ... أو أقل من ذلك .. أو أكثر .. ولكن أيا منها بكل تأكيد ليس هو النموذج الذي يحلم (نافع على نافع) أن يتمكن من إحالته للقبر أو (كسف حاله) أو (قصقصة أجنحته) بتدابير أمنية (حافية) وخرقاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم ينتحـ(الإصرار على الخيارات الأمنية وحدها)ـرون! (Re: فتحي البحيري)
|
اقرأوا إن شئتم بعضا مما يقول أصدقاء رشاد ومعجبوه في فيسبوك
شاب جميل معتد بنفسه، يطيل شعره حتى منكبيه، ويقول الشعرالجميل و الكلام المعطر , يحترم مشاعر الاخرين . يعتز بنفسه وبأصله، فهو من أشراف قبيلة الجعافرة و الجعليين من ابيه، وأمه من أل سنهــوري و أل صغيرون و تدعى محـــاسن بنت رشاد الزيــن صغيرون . أما هو فكان يدعى ود النميري لشهامته و اعتزازه بســودانيته . اما نسبه لجده من والده يرجع الى مصر و بالتحديد اسنا و اسكندريه . اسرته عريقة و مترامية الاطراف من مدني الى دنقلا و مصر ، اشتهر أبناؤها بكثرة شعرهم وجودته و بيضة لونهم و مزجه مع اللون الخمري المتميز الذي يسمونه النميراب بلون الذهب . و بالرغم من ان والدته هاجرت به الى الولايات المتحدة الاميركية في سن صغيرة جداً الا انه مازال يحتفظ و يتميز بلسان ســوداني بحت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إنهم ينتحـ(الإصرار على الخيارات الأمنية وحدها)ـرون! (Re: فتحي البحيري)
|
ثم اقرأوا ان شئتم ما كتبه الهندي عز الدين صباح اليوم حول ذات الموضوع تقريبا ـــــ
حرائر السودان الجديد..!! 2010/08/06 { شريحة غالبة من الجيل القادم، أبناؤنا وبناتنا من عمر (14) سنة إلى (19) سنة، الذين علّمتهم المدارس (الأجنبية) وربَّتهم الفضائيات، تجدهم في الأندية، وحفلات الأعراس، والمنتزهات، غرباء في كل شيء عن السودان.. غرباء الوجه.. واليد.. واللسان..!! { صادفتُ بالأمس فتيات من هذه الفئة العمريَّة، ويبدو أنهن تلميذات بمدارس الخرطوم (2)، العمارات، الرياض، المنشية، الطائف، المعمورة، وما حولها من أحياء العاصمة الراقية، حيث تسكن العائلات (الثرية) و(المستنيرة)، وقد أدهشني أن الفتيات اللائي تجمعن بالعشرات في مناسبة اجتماعية خاصة بأحد تلك الأحياء الباذخة، كُنَّ يرتدين ملابس تبدو متشابهة إلى حدٍ يجعلك من على البعد تظنُّ أنهن أعضاء بفرقة موسيقية أو مسرحية واحدة..!! { هبطنْ من السيارات الفارهات وعلى أجسادهن النحيلة بنطلونات الجينز القصيرة (أسفل الركبة)، و«تي شيرتات» (ربع كُم)، والشعر مفرود.. أو (مطلوق)..!! لا يهم.. { وقد لاحظتُ أن الصغيرات (المتفرنجات) اللائي يشبهن (الهاف كاست) في (لندن) وباريس، وغيرها من المدن الأوروبية والأمريكية، يسالمن بعضهن البعض بأحضان ضاجة، وأصوات هيستيرية صاخبة، على طريقة المراهقين في أمريكا..!! { قبل أيام، وفي هذه الزاوية، كتبتُ عن (أزمة الهويَّة) التي يعاني منها أبناؤنا وإخواننا وأخواتنا الصغار، الذين نشأوا وشبُّوا على (ثقافة الاستلاب) في غياب مؤسسات التربية والتعليم القائمة بمسؤولياتها كما ينبغي، الأمينة على فلذات أكبادنا.. آباء وأمهات السودان خلال العشر سنوات القادمة. { والغريب أن السادة (صفوة المجتمع) من السياسيين ورجال المال والأعمال وأساتذة الجامعات والأطباء وكبار المهندسين والإعلاميين وغيرهم من شرائح المجتمع، هم من يتسامحون مع أبنائهم وكريماتهم في المظهر والمخبر العام، لتعويض الفاقد من العطف والحنان والحضور المادي والوجداني في البيوت لكثرة الأسفار والأشغال والاجتماعات..!! { وكما قلتُ في مقال سابق فإن ذات الفئة العمريَّة من البنات في «القاهرة» و«الاسكندرية» والنواحي المصرية، أصبحن يتسابقن على «الحجاب» والملابس الشرعية.. عكس ما يحدث في الخرطوم.. العاصمة الحضارية..!! { هؤلاء، القادمون والقادمات من أوروبا وأمريكا ودول الخليج (المتغرِّبة)، والحاضرون بيننا، وغائبون عنَّا، من يصنع لهم (معادلة التمازج)؟! من يحقِّق وحدة الوجدان السوداني.. ثقافةً.. ومظهراً.. وجوهراً..؟ { لو استمرت هذه الأجيال على هذه الوتيرة، فلن تجد رجلاً في الخرطوم بعد عشر سنوات يضع «عمامةً» و«جلابية»، وهي آخر ماركة سودانية مسجلة.. وبالتأكيد لن يكون للثوب السوداني وقتها قبول عند عاشقات «الجينز» حرائر السودان الجديد..!! { اللهم الطف بنا.. فأنت اللطيف.. ووحِّد قلوبنا.. وعقولنا.. وضمائرنا.. فأنت الواحد.. ولا حول ولا قوة إلاّ بك.. { وجمعة مباركة.
| |
|
|
|
|
|
|
|