كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
(أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!!
|
تمطى (أبوالمعاطي الزعموطي) ماشاء الله له , وتثاءب على طريقة الأبطال الامريكان ونظر ببلادة ظنها مطلوبة إلى فراغ كبير ... ظل يعيشه منذ بواكير طفولته ... قذف (عراقي) متعدد الثقوب على كتفه تشبيهاً له بالـ (بشكير) وفق رؤية تلفازية حاول إختراقها وأدخل قدمه بكل نتانتها إلى (بقايا) حذاء ضَجِرْ ... ومدّ يده بطريقة دراماتيكية إلى الباب ولامس الفراغ فقد كان الباب خاوياً كذخيرته الفكرية ... وخرج يغني بلحناً نشازاً يجمع بين الوطنية والنطريب الحُر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!! (Re: Ahmed musa)
|
خرج صاحبنا (أبوالمعاطي الزعموطي) من غرفته إلى باب الشارع والذي أخرج صريراً مزعجاً ومعتاداً فرفعت (حاجة السُرة) رأسها وبقايا (خُضرة) مازالت تنتظر (التوريق) ... لم يهتم صاحبنا (أبوالمعاطي) كالعادة بتحيتها حتى لا تعتاده السابلة كما كان يقول دوماً لنفسه قطب غضن (خُضرة) ما بين حاجبيه والدهشة تملأه من سلوك الجار المشين المهين , يرغم رأي مسبق من ذات الغُصن في (حاجة السُرّة) والتي تعودت (فصل) الاوراق عن الغصن بدموية مدفوعة الثمن من رجال ونساء الحي الذين تعودوا أن تقوم (حاجة السُرة) بالتوريق لهم بمقابل ضئيل يغطي لها جزء من حاجياتها ويدفع عنهم غضبتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!! (Re: Ahmed musa)
|
قفز (الزعموطي) جدولاً يقصد يومياً أن يمر عبره ليقفز عبره برشاقة (مُفتعلة) يحاول بها التباهي برشاقته المفقودة ورفع كــلب (الطريفي) نصف عينه بعد أن إستبقها برفع إحدى أُذنيه ثُم عاد للنوم بعد أن تاكد أن العابر هو (الزعموطي) رقد متكاسلاً وهو يحاول تذكر جزء من تأريخه وكيف إنتهى به الحال (حارساً) لهذا الحي ولدكان (الطريفي) برغم قلة بضاعة (الطريفي) بسبب الديون المتراكمة وطيبة صاحبه (الطريفي)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!! (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
(أبوالمعاطي) بالأساس هو (شبه) فاقد تربوي ... دخل في صراع مرير مع مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية حتى صرعتاه ... وظل قابع بشبهة فقده التربوي متوعداً التعليم والمتعلمين بويل وثبور ويذكر الحي كُلّه جريرة (صفي الدين) حين سأله ببراءة مشكوك فيها ــ زعموطي إنت قريت الجامعة وين ؟ إسودت الدنيا , وإبيضت , سقط الظلام وإمتزج بضوءٍ قلق وسرى صمت لم يتذوقه الحي منذ وفاة شيخ الحلة (الطريفي) اكثر من الدخول لداخل الدكان (الكنتين) ويخرج منه عُدّة مرات فار تنُّور الغضب بداخل (الزعموطي) وهاجت روحه وماجت وزفر وشهق حينها علم (صفي الدين) أن أسوأ قرار إتخذه هو عودته من الدراسة بالخارج مُبكراً !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!! (Re: Ahmed musa)
|
عرف الحي أن (الزعموطي) يسارياً ولكن تضاربت الآراء حول يساريته برغم إدعاءه أنه تكدّر مع قيادات الحركة اليسارية العظام لكنها تبقى (رواية) لم يعلم أحدهم صحتها أو خطأها ... ولكن تبقى رواية ضعيفة تقول أن (صفي الدين) تحدث يوماً عن محاسن الرأسمالية وكان يحاول شرحها وتبيان محاسنها ومثالبها فقفز لا وعي (الزعموطي) صارخاً : ــ ده هبل ...!!!!! فصمت الجميع واجمين ...ووجم معهم الزعموطي وصفي الدين (الزعموطي) كان منزعجاً من إلتفاف الجميع حول صفي الدين وصرخ لا وعيه جبراً فأحرجه وكره لا وعيه هذا تماسك صفي الدين وحاول تلطيف الجو وإيجاد مخارجة لمجروحه الزعموطي كنوع من الإعتذار ... وقال : فعلا جزء من الرأسمالية (هبل) .... فإنشرح الجميع لهذا التبرير لموقف الزعموطي الذي نفخ صدره وقال ــ ما قلت ليكم ؟؟؟ فعلاً ده هبل .... وأخذ نفساً سرياً (لحظه الجميع) ....وحين قام الجميع لصلاة الظهر تنحنح (الزعموطي) وإعتذر بمشوار طارئ .... وفهم الجميع أن الزعموطي ....بات (يسارياً)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!! (Re: Ahmed musa)
|
تفاجأ الزعموطي بإرتباط لم يفهمه بين اليسارية والنضال ... وتفاجأ بأن النضال بأن تحمل نعشك على كتفك وتواجه الموت وكل ذلك للدفاع عن قضية وحقوق عمال ومزارعية وبأنه مُلزم بحفظ كثير من أناشيد النضال .... والمُرهٍق أنه مُلزم بأن يتفاعل معها فتجده ذاهباً إلى ما يخصه من مشاوير وهو يدندن مرتفع القامة أمشي مرفوع الهامة أمشي ثُم يقف حمار شيخ عقله في عقبة الحفظ فيكره اليسار ويكره صفي الدين وكنتنين الطريفي الذي فجّر فيه يساريته ويكره حاجة السُرّة لاٍسباب لا يعلمها ... ويكره ذلك الشاعر الذي قام بتأليف هذه القصيدة المُعقّدة ثُم يرى سراباً لكلمات من عينة (قطفة زيتون) ... ثُم (وأنا أمشي وأنا أمشي وأنا أمشي) وكره أنه بدأ من اليسار العربي !!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!! (Re: Ahmed musa)
|
صفي الدين حاصرته عُقدة الذنب ردحاً من الزمن فهو يشعر لسبب ما أنه قد تسبب في رمي الزعموطي في أمواج اليسار المتلاطمة فهو يعلم بساطة تفكير الزعموطي ... ويعلم ضيق أُفقه العام ناهيك عن أُفقه السياسي وتردد كثيراً في كيفية الخروج من ذلك المأزق ... فكّر في بدائل متعددة تدور كلها حول تثقيف الزعموطي وسار صفي الدين ساهماً ... وإختلطت خطواته مع بعضها البعض وتدلى رباط الحذاء بشكل قلق ومس بشكل لا إرادي إحدى زراير القميص التي تقف بين الثبات والزوال ... يوقفه خيط يجتهد في القيام بواجبه ويتدلى نوعاً ما محذراً بكارثة تحيق بذلك القميص ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (أبوالمعاطي الزعموطي ) مُثقفاً ... ومناضلاً !!!! (Re: Ahmed musa)
|
الحاج قسم أوعم قسم كما يحلو لشباب الحي مناداته لم يكن مرتاحاً لإنتماء الزعموطي المفاجئ لليسار ولن يكون مرتاحاً لو رفضه ... فإشارات رفض الأعضاء تصيب الحزب بخلل هيكلي يُخيف الأعضاء الجُدُد ... فقبله على مضض خاصة وأن دواعي إنتمائه ظلت محل شكـ مريب وحاول عم قسم تطوير الوعي السياسي للزميل الجديد الزعموطي ففشلت آليات التطوير التقليدية في ذلك وتململ مفكروا اليسار العالمي في قبورهم ... فالزميل الزعموطي صار خطراً أكبر من الرأسمالية ذات نفسها
| |
|
|
|
|
|
|
|