كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
قالت هيتَ لكْ
|
في غفلةٍ من خفْق الهوى ... أطلَّ كبدْرٍ شق دياجير الحَلك دَهم الفؤاد .. تأدُّباً .... ثم انْتَهك .. غشِيَ الروحَ .. كطيفٍ عابرٍ... ثم امتلكْ و هامت به ... شغِفتْهُ عشقاً ... أقسمتْ في سرها : أنتَ لي .. و أنا لك فتودّدتْ .. بسحر حواء الذي أوْدى و هَلكْ .. دعتْهُ إلى بهو جمالها ... هلمَّ سعْدي ... أسرج خيولك ... فدونك فتنتي ... فإتخِذْها مرْتَعكْ أمسك إليكَ زمام أنوثتي ... فأحسن قيادَك يا ملِك
مبهوراً وقف ...على شفير المُعْترك هتفتْ : ما أجملك ... فغلَّقتْ دونه أبواب لهفتها و قالت : ( هيْتُ لكْ ) الحبُ لكْ الوجْدُ لكْ البوْح لك أنت .. ثم أنت .. يا مَـلَـك محبوسةٌ في قمقم عشقك المجنون ... لمساربي يا أول مَن سَلَك ... لا تعتقني ... أنا يمينك إذْ مَلَك .. أيساورك في عشقي الملهوف : أدنى شك ؟ هيْت لك ... في مهجعي .. أو من مكْمَنك .. فهلُم ... أفْضُض حلمي العذري .. فهو لك .. كل غُرف القلب ... رهْن إشارتك .. بل مسكنك ... ( هيت لك ) ... فترددَّ .. و قدَّم رغبة .. ثم أخَّر شهوةً ثم قدَّمَ شهوة ... و أخَّرَ رغبةً مترنحاً من سُكْرِ بهائها .. ثم ولى ... و الصبر فيه بالٍ ... مُنْتَهَك .. لحِقتْه مبهورة الأنفاس : ( هيت لك .. هيت لك ) و قُدَّ قميص عفافه من دُبُرٍ ... و ألْفى عند الباب سلطانة العشق القديم .. كوكبٌ يدور لا زال في نفس الفلك .. فتوسَّلَ بالشوق القديم .. أنْ سامحي تمردي و تطاوُلي أنا لا زلت لكْ فقالت : لا ذنب لك .. و لو قُدَّ من قُبُلٍ .. فالعذر كل العذر لك فأنت لي أو قُدَّ من دُبُرٍ ..فلها العتبى حتى تستفيق من سحرٍ قد فـَتَـكْ أنت لي و سأبقى لكْ ...
***
جلال داود ***
أعيد نشر هذه القصيدة هنا بناءا على طلب أستاذي ( منصور مهران )
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: ابو جهينة)
|
مبهوراً وقف ...على شفير المُعْترك هتفتْ : ما أجملك ... فغلَّقتْ دونه أبواب لهفتها و قالت : ( هيْتُ لكْ ) الحبُ لكْ الوجْدُ لكْ البوْح لك أنت .. ثم أنت .. يا مَـلَـك
ياخي شكرن كتيرن ويسلم أستاذنا منصور مهران الغريبة أنا أول مرة تقريباً أقراك يا ريس وكالعهد بك
ما أجملك !
شكرن كتيرن!
مع الوعد بالقدوم مرة أخري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: حبيب نورة)
|
انا تانى مرّة ... واعتقد المرة الفاتت جزؤ من نفس النص ... وعلّقت على أنه صوت أنثوى ... أعتقد أنه نفس الصوت مغلّف ببعض الإضافات الدرامية ومنها صوت الراوى ... لم أتمكن من قراءة الرد على تعليقى فى المرة السابقة ... فليت الأقدار تسمح هذه المرّة ... أو يتكرّم "أبو جهينة" جلال داوود بالرابط ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
الأحبة المتداخلون هنا أسمحوا لي بالرد على إبن زميلي تبارك شيخ الدين قبلكم :
***
تبارك تحياتي
انا تانى مرّة ... حبابك كل مرة
واعتقد المرة الفاتت جزؤ من نفس النص ... وعلّقت على أنه صوت أنثوى ...
طيب المشكلة وين ؟؟؟ أليس في إمكان الشاعر التحدث حتى بلسان الجماد ؟ فالأنثى أْولى
أعتقد أنه نفس الصوت مغلّف ببعض الإضافات الدرامية ومنها صوت الراوى ...
تمام .. إنها رواية مقتبسة من قصة زليخا إمرأة عزيز مصر و لكنها تدور في محاولة من أنثى لفتنة رجل تعرف أنه ليس ملكها
المهم
لم أتمكن من قراءة الرد على تعليقى فى المرة السابقة ... فليت الأقدار تسمح هذه المرّة ... أو يتكرّم "أبو جهينة" جلال داوود بالرابط ...
إجابتي السابقة تدور في نفس هذا المحور أعلاه لا أعتقد أنه يفوت على فطنتك مثل هذا التحدث بألسنة الغير في بساط الشعر أو النثر
المهم يا عزيزي أنني سعيد بمرورك و المهم جدا إنك ما أديتنا رأيك في الصوت الأنثوي دة
تخريمة : مبروك زواج بنية هشام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: Hisham Ibrahim)
|
أبو جهينة ...
الصورة الشعرية تلتقط الحالة فى تجرّد مطلق ولا تدلل على الحادثة التاريخية مباشرةً ... الحادثة التاريخية نفسها تحمل دلالات السقوط فى براثن الرغبة ومقاومتها بالمعيار الأخلاقى وخيانة حرمة البيت والإنصاف والحكمة ... كل هذه القيم لا تظهر فى النص ويقتصر على حالة الوجد والرغبة فقط ...
عموماً اللغة موسيقية واللفظ لطيف ... ولكن ربما تفكّر فى تجويد الصورة لعكس الفكرة دون شرح ... حتى تنقل القارئ لمرحلة الإستماع بالنص دون جهد التوهان فى ما ورائياته (ما لم تكن هذه الرحلات الإستكشافية من صميم مذهبك الكتابى ... فبعض الكتّاب يعشقون الطلاسم)
وتشكر على التهنئة ... فعقد قران ابنة هشام غداً بتوقيت مكة المكرمة ... نسأل الله ان يحفظ سرّهما ...
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
تبارك
الصورة الشعرية تلتقط الحالة فى تجرّد مطلق ولا تدلل على الحادثة التاريخية مباشرةً ... الحادثة التاريخية نفسها تحمل دلالات السقوط فى براثن الرغبة ومقاومتها بالمعيار الأخلاقى وخيانة حرمة البيت والإنصاف والحكمة ... كل هذه القيم لا تظهر فى النص ويقتصر على حالة الوجد والرغبة فقط ...
أوافقك في بعض ما جاء بعاليه حيث أن المستفاد من قصة زليخا كما هو معروف : التعلق ثم محاولة الإغواء ثم المثول المفاجيء أمام ولي الأمر ثم الحَكَم المنصف ذي الرأي المتقدم جدا. و هذا ما تم نقله في صيغة أنثوية بالنص أعلاه.
عموماً اللغة موسيقية واللفظ لطيف ... ولكن ربما تفكّر فى تجويد الصورة لعكس الفكرة دون شرح ... حتى تنقل القارئ لمرحلة الإستماع بالنص دون جهد التوهان فى ما ورائياته (ما لم تكن هذه الرحلات الإستكشافية من صميم مذهبك الكتابى ... فبعض الكتّاب يعشقون الطلاسم)
تماما .. أعشق السباحة في الطلاسم لمع ترك حرية السباحة في فك رموزها للقاريء
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
أخي العزيز إدريس
تحية كبيرة و سلام عاطر
ما أروعك ... شهد البيان في شغاف حرفك الأسيل .. يا صاحبي كم تمتلك ... وبهجة الرؤى الوريفة المنداحه لك .. وروعة الخيال تعتلي عصارة الجمال ...تشبهك .. (أبو جهينة) المنثال عشقاً زاهياً موشياً ... كم أذهلتني أحرفك ... يا سيدي ما أروعك ...
أشكرك على هذه الكلمات الطيبات و على مرورك الزاهي
كن بخير و دمتم أبدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: عصمت العالم)
|
جلال متى آتي ورفاقي الحيارى لمأدبة في بهو مكتبتك الأنيقة؟؟
سيأتيك الشايقي المفعم بجمال الروح وعبق السنين،، (ومنها نحسم موضوع ابنعوف)،،
وسيأتي وإياه حفيده (عبد المجيد الكونت)،،
وسآتي أنا كما قالها عمر الحاج موسى : كواسطة للعقد!!
ماعدنا نقوى على الإنتظار!!
اليوم؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قالت هيتَ لكْ (Re: عصمت العالم)
|
أستاذنا عصمت
سلام عاطر
ذلك الاستفتاح الاستلهام فى لهيج طعم مذاقه.الشهد.. وهو يتجسد...راقصا على اجنحة المنى ..على مسرح هياكل النجوم.ووهج البريق.. يتنزل حببا من قطر الندى ليكسو رعش الحس بكل مخمل ذلك الاستشعار..ويسقيه من دن الجمال فى تبرج ينزع كل غلالات الحرير لتبين الصوره فى عذرية تفصيلها .وتستبين..غريددة فى غنائها الالهام..وحفيفها التطريب. وتمنح الحياه سرسراب غنج ذلك التداخل الابداعى الذى يلون مدارك الافق البعيد ببنفسج الظلال
مشكور على المرور و على القراءة العميقة
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|