الديكتاتوريون المبشرون بالجحيم 2-2 ... بقلم: فتحي الضَّـو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2010, 00:20 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الديكتاتوريون المبشرون بالجحيم 2-2 ... بقلم: فتحي الضَّـو

    Quote: الديكتاتوريون المبشرون بالجحيم 2-2 ... بقلم: فتحي الضَّـو
    الأحد, 04 يوليو 2010 11:16
    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
    مواصلة للجزء الأول من المقال الذي أوردنا فيه اسماء العشرة المبشرين بالجحيم. تجدر الاشارة إلى أن هذه القائمة ليست صمدية، لأنه وفقاً لحديث المجلة (فورين بوليسي); فإن العديد من الدول تطيح بديكتاتور لتفاجأ باستيلاء قرينه على السلطة، لكأنما الأمر يدور في حلقة مفرغة، بل حتى هؤلاء جاءوا إلى السلطة وهم يذرفون دموعاً على الحريات المُهدرة حتى كادت شعوبهم أن تذوب خجلاً من فرط ديمقراطيتهم. ولكن بمجرد جلوسهم على الكراسي تجدهم يمارسون ذات الموبقات، لتكتشف هذه الشعوب أن تلك لم تكن سوى دموع التماسيح. الذي لفت نظري في هذه القائمة أن الذين اتّخذوا الإسلام مطية بلغوا 9 من جملة الـ 23 طاغية ولا غروَّ أن نصفهم تقريباً في العشرة الأوائل. وليس الأمر وقفاً على فورين بوليسي وحدها، فثمة اجتهادات مماثلة لمؤسسات ومراكز تتمتع بمصداقية عالية مثل منظمة الشفافية الدولية التي لديها قائمة باسماء الدول الفاشلة، لم تبتعد عن هذه القائمة إلا بمقدار، وكذلك هناك موقع آخر (الموكب) Parade يقدم خدماته لنحو 74 مليون مشترك، ذكر نفس الوجوه مع تغيير وتبديل في المواقع، ولم يضف سوى المملكة العربية السعودية. بيد أنني أود أن أقول إن الديكتاتورية لا تحتاج لفورين بوليسي أو أي من هؤلاء، فهي واضحة كالشمس في رابعة السماء ولا ينكرها إلا من كان في عينه رمد. وأكثر ما يعيي المرء في هؤلاء طعنهم الظل وتركهم الفيل، أي تشكيكهم في المصدر وغض الطرف عن الديكتاتورية التي يرفلون في نعيمها!
    بالعودة للقائمة، لا أدري لماذا ساورني شك عظيم في أن العقيد معمر القذافي الذي جاء في المركز الحادي عشر ستصيبه غيرة شديدة لعدم حصوله على المركز الأول، لا سيّما، وهو يعد الآن عميد الرؤساء العرب والأفارقة، بل دخل مضمار العالمية بعد فيدل كاسترو الذي نحاه المرض عن الحكم بعد نصف قرن إلا خمسة ايام (بالطبع هناك ملوك وأمراء عمَّروا في السلطة ولكنهم لا يحكمون، مثل بوميبول أدولياديج ملك تايلاند واليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وألبرت رينيه الثاني أمير أمارة موناكو) أما العقيد فقد استبقى نفسه في سدة السلطة لمدة 41 عاماً حتى الآن ولا يعلم أحد أيان مرساها، ذلك لأنه ليس ثمة انتخابات تلوح في الأفق، فالتمثيل تدجيل وفقاً لهرطقات كتابه الأخضر، ولا حركة جماهيرية تمور تحت السطح ولا فوقه، ذلك لأنه صاحب يد طولى لا تستصعب الوصول لمعارضيه أينما حلوا وحيثما كانوا. والعقيد شأنه شأن أي مهووس بسلطة يخشى فراقها، فهو يعمل على توريث ابنه سيف الإسلام، الذي تمرس على مهام الرئاسة من قبل أن تأتيه الخلافة منقادة تجرجر أذيالها!
    حتى نكون منصفين يجب التأكيد على أن ما سبق أعلاه هو انطباعاتنا الخاصة، وليست من بنات أفكار مجلة فورين بوليسي صاحبة قياس الرأي العام، والتي وضعت العقيد في ذلك الموقع الذي افترضنا أنه لا يتواءم والأربعة عقود زمنية التي قضاها في دست الحكم. أما رأي المجلة فقد ذكرت في حيثياتها أنه شخص مغرور وغريب الأطوار، وأضافت أنه مشهور بسياساته الشاذة وأحاديثه المُطلسمة والملتوية، مشيرة إلى أن العقيد القذافي يدير دولة بوليسية تستند على رؤيته المتضمنة كتابه الأخضر، والذي اعتبرته مستنسخ من الكتاب الأحمر للزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ، وقالت إنه يدعي فيه إنه يحتوي على حل لمسألة الديمقراطية، وليتها قالت إن الاثنين لا يغنيان ولايسمنان من جوع. وختمت تقييمها لشخصية القذافي بقولها إنه يحلو له أن يتقمص دوماً دور ملك ملوك أفريقيا، وتلك لعمري فرضية تفتح شهيتنا لحديث منفصل قد يطول ويطرب سامعيه!
    المركز الثاني عشر تم تسكين الرئيس السوري بشار الأسد فيه. المفارقة أن كثيرين بما فيهم المجلة نفسها صاحبة الاستبيان نسوا أو تناسوا أن الأسد الصغير هو أول من قطف ثمار التوريث في سلم الحاكمين في العالم العربي. عموماً فقد ذكرت المجلة أن حكمه الذي قضى فيه عشر أعوام يجييء امتداداً لحكم والده الذي وافته المنية بعد نحو ثلاثة عقود زمنية في الرئاسة، قالت المجلة إن الأسد الصغير يحاول (ارتداء حذاء أبيه وإن كان واسعاً جداً عليه) مشيرة إلى أنه ينفق بلايين الدولارات في مغامرات طائشة في العراق ولبنان، متجاهلاً احتياجات الشعب السوري الأساسية، ولا أظن أن القاريء الحصيف المتابع للشأن السوري في حاجة لقول المجلة إن قبضة الأجهزة الأمنية المكثفة تعمل على ضمان ألا يشتكي أو يتذمر أحد من المواطنين، لأن تلك من البدهيات التي أصبحت لا تلفت انتباه أحد، بل على العكس اتخذها السوريون منطلقاً للتنكيت والتبكيت مثل قولهم إن كلابهم حينما تريد أن تنبح تركض نحو الحدود اللبنانية لتنبح وتعود، بالرغم من أنها نكتة لكن المتأمل يستطيع تطبيقها على كل بلدان العالم العربي من المحيط إلى الخليج!
    المركز الثالث عشر خصصته المجلة للرئيس التشادي إدريس ديبي. وهذا رئيس في الواقع لن يضيره شيئاً إن نعته بالديكتاتورية أو وصفته بالديمقراطية، فهو مثل كثيرين وصلوا إلى السلطة قبل عشرين عاماً بعد أن قاد تمرداً مسلحاً ضد ديكتاتور سابق. وكان يمكن ألا يكون في الحكم حتى الآن لولا أن خدمته ظروف كثيرة، ولكن لأن السلطة سجال في تشاد كما في سائر البلدان الأفريقية، فإن سيادته بحسب تأكيد المجلة يواجه تحدياً مماثلاً من أحد اعضاء حكومته السابقين والذي لم تذكر اسمه. لكن هذا كفيل بأن يقوم ديبي بتوجيه معظم النفقات الاجتماعية للمجهود الحربي، وقالت المجلة أيضاً إنه قام ببناء (خندق مائي) حول العاصمة إنجمينا لحماية نفسه من هجمات المتمردين. وبذا يحق لسيادته أن يفخر بأنه الرئيس المسلم الوحيد الذي طبق نظرية سلمان الفارسي بعد أربعة عشر قرناً!
    جاء رئيس غينيا الاستوائية ثيودور أوبيانج نجيما مباسوغو في المركز الرابع عشر، والذي قضى 31 عاماً في السلطة قابلة للزيادة. قالت المجلة إن الرئيس وعائلته الكريمة يسيطرون فعلياً على الاقتصاد، إذ يحوزون على ما يفوق الـ 600 مليون دولار، بينما السواد الأعظم من الشعب يرذل في فقر مدقع. وأضافت المجلة أن الدخل القومي الذي تجنيه البلاد من البترول والغاز الطبيعي يوازي الدخل القومي في دول أوروبية، لكن الفارق في كيفية توجيهه نحو مصارفه الطبيعية!
    الديكتاتور الذي جاء في المركز الـ 15 بلغ من العمر عتياً وما زال يتشبث بالرئاسة ولا يطيق لها فراقاً، قالت المجلة إن الرئيس المصري محمد حسني مبارك، تعمد الإبقاء على قانون الطواريء طيلة فترة حكمه والتي بلغت 29 عاماً بغرض سحق أي نشاط معارض وتوريث ابنه جمال مؤخراً، والحقيقة أن هذه الفرضية أصبحت الآن في حكم المؤكد بعد طول جدال وشد وجذب ونفي واثبات. وقالت المجلة إن الرئيس مبارك حاز فعلياً على نسبة 23% فقط من أصوات الناخبين في انتخابات عام 2005 الرئاسية مشيرة إلى انه ليس في الأمر عجب. لكن ما لم تقله المجلة أنه الرئيس الاستثناء في العالم الذي ليس لديه نائب منذ تقلده الرئاسة. ويبدو أنه ولهذا السبب قالت المجلة إن مبارك حاكم مستبد شديد الارتياب ممن حوله، وكثير الشكوك حتى من ظله، وإنه يريد أن يحكم بصورة مطلقة!
    جاء رئيس جامبيا يحيى جامع في المركز 16 بمثل عدد سنوات حكمه في السلطة. وصفته المجلة بأنه مهرج غريب الأطوار، أخذ على نفسه عهداً بأن يحكم لمدة أربعين عاماً، وقد ادّعى إنه اخترع علاجاً لمرض نقص المناعة المكتسب (الأيدز) وادّعى أيضاً بأن لديه نفحات صوفية سوف تحيل بلاده إلى دولة بترولية وإن لم يحن أوان ذلك بعد. وقد بلغت به النرجسية مبلغاً بأن فرض على رعيته مناداته بهذا اللقب الطويل.. فخامة الشيخ البروفسير الحاج دكتور يحيى عبد العزيز جميس جامع. وتلاه في الترتيب الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، أطلقت عليه المجلة اسم القائد الدجال للثورة، وقالت إنه اختط مذهباً ديمقراطياً للمشاركة بحيث يكون له فيه السطوة الفردانية. وأشارت إلى أنه قام بسجن قادة المعارضة، وقام بإغلاق وسائل الإعلام المستقلة، وأطلق مدة الرئاسة لتبقى مفتوحة حتى يخلد نفسه في السلطة استكمالاً لإحدى عشر عاماً قضاها في هرمها. لكن يشعر المرء أن معايير المجلة قد اختلت هنا باعتبارات الأيديولوجيا!
    أما رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، فقد وصفته بأنه حاكم بلا رؤية ولا أجندة وصل للحكم عام 1987 بعد مقتل سلفه توماس سانكارا في انقلاب عسكري، حافظ على سلطة مستدامة بالتخلص من خصومه والخارجين على سلطته بالوسائل المعروفة. الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني إحتل المرتبة 19 بعد 24 عاماً في السلطةً تنكر فيها لمقولة قالها لليوغنديين عشية إعلانه رئيساً (يجب ألا يبقى قائداً أفريقياً في السلطة أكثر من 10 اعوام) لكنه ظل يتحايل على المقولة بواسطة انتخابات ظاهرية. وتلاه في المرتبة الرئيس الرواندي بول كاجيمي، قالت المجلة إنه أنقذ التوتسي من التطهير العرقي في العام 1994 لكنه الآن يمارس نفس سياسة التمييز العنصرية، ويسيطر حزب الجبهة الوطنية الذي يرأسه على كل مقاليد السلطة، الأمن والخدمة المدنية والقضاء والبنوك والجامعات وكل مؤسسات الدولة. ويقوم باعتقال كل من يعارضه إما بدعوى إنه انقسامي أو مُخرِّب!
    جاء الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في المركز الحادي والعشرين. ويبدو أيضاً أن معيار المجلة اختلّ، ليس لأنه قضى عامين فقط في السلطة بعد تنحي شقيقه فيديل كاسترو، ولكن لأن حديث المجلة جاء موجهاً للأخير باعتبار الأول امتداداً له. مثل قولها إنه يرثى له لأنه غير مدرك بأن الثورة التي قادها منذ أكثر من نصف قرن شُيعت لمثواها الأخير وانتهت إلى فشل ذريع واصبحت لا تواكب تطلعات الكوبيين في الزمن الحاضر، وأضافت إنه يعزي باللائمة على المؤامرات الخارجية ويستخدم هذه الذرائع لمزيد من القبضة على شعبه! وعليه فإن جريرة راؤول إنه ورث هذه التركة!
    احتلّ الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكشينكو الذي ظل في السلطة لمدة 16 عاماً المرتبة الـ 22 ووصفته بأنه حاكم مستبد يسيطر على دولته بقبضة حديدية، ويستخدم جهاز الأمن (الكيه جي بي) في قمع المعارضين. وقالت إن طريقته الوحشية في الحكم رشحته لأن يحمل لقب (آخر ديكتاتور في أوروبا) بينما جاء في ذيل القائمة الرئيس الكاميروني بول بيا وقالت عنه إنه لص لطيف كدَّس لحسابه الخاص أكثر من 200 مليون دولار وقصور، ثمَّ قام بتدجين المعارضة وتلاعب بالقوانين مرتين في انتخابات صورية في فترة الـ 28 عاماً التي قضاها في الحكم حتى يضمن سيطرة حزبه!
    أما الرئيس الذي جاء في المرتبة الرابعة وأرجأنا الحديث عنه حتى يكون ختامها مسك، فهو يا هداك الله رئيسنا المفدى المشير عمر حسن أحمد البشير. قالت عنه المجلة إنه شخص متعطش للسلطة، ومثال للذين يعتقدون بأنهم على حق في مناصرة أفكارهم العقدية أو السياسية المتطرفة حتى ولو أثبتت خطلها. وأشارت إلى أنه لا يتوانى في استخدام القوة المفرطة لوقف تمدد النشاط المعارض. واعتبرته مسؤولاً عن موت ملايين السودانيين، وقالت لهذا فهو أصبح مطلوباً من المحكمة الجنائية. وقالت إنه قضى 21 عاماً في الحكم. واقع الأمر وجدت نفسي ألعن سنسفيل هذه المجلة التي لم تتابع تطورات الوضع في السودان عن كثب. فيبدو أنها لم تسمع بأن عصبتنا أقامت انتخابات حرة ونزيهة، وأن رئيسنا المفدى اكتسح خصومه المفترضين وتقدم عليهم بلا منافسة، وأن هذه الانتخابات جبَّت ما قبلها من مآسٍ ملّ الناس تكرارها في العقدين المنصرمين. وأنها لم تعلم بأن بلدي الحبيب ينعم بديمقراطية لا توجد حتى في بريطانيا كما قال أحدهم، وأن الحريات مصانة والأمن مستتب، وأن الناس يعيشون ترفاً في التعليم، ورغداً في العيش، وينعمون بصحة جيدة حتى كادت المستشفيات أن تغلق أبوابها، وأن حكومتنا الرشيدة لم تتكون من 77 وزيراً إلا لأننا أردنا أن ندخل بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية فقط لا غير، وأن الشعب المطيع حمد لها صنيعها، مثلما شكر الله الذي أنعم علينا برئيس احتلّ المركز الرابع بعدما استعصمنا بذيل كل قائمة في الدنيا... حتى في كرة القدم!!

    ينشر بالتزامن مع صحيفة (الأحداث) السودانية 4/7/2010



    www.sudaneseonline.com
                  

07-06-2010, 06:59 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الديكتاتوريون المبشرون بالجحيم 2-2 ... بقلم: فتحي الضَّـو (Re: مكي النور)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de