|
وصفة سحرية لجعل الوحدة جاذبة
|
الوقت يمضي مسرعاً وقطار وحدة السودان على وشك أن يغادر بلا عودة لم يبق إلا الحلول الجراحية الكبيرة لكي ما نتمكن من اللحاق به وفرملته وهنا جال بخاطري أن أطرح هذه المقترحات ربما سبحان الله تجد أذن صاغية أو تلهم البعض لأفكار كبيرة مماثلة وذلك من منطلق حرصي الشديد لكي يبقى هذا السودان دولة كبيرة ذات شأن في المستقبل بإذن الله. وأقول لو إستجمعت الحكومة والحركة شجاعتهما في تنفيذ المقترحات التالية لربما نتمكن من جذب الإخوة في الجنوب للتمسك للبقاء تحت مظلة البيت السوداني الكبير ... على الحكومة أن تترك السعي للوحدة من خلال طرق الموضوعات المعنوية والحلول بعيدة ومتوسطة المدى لأن الوقت الآن غير كاف لها وبدلاً من ذلك أرى أن تلجأ الحكومة مباشرة إلى حلول عملية وواقعية وطرح "مشهيات ومقبلات" عاجلة تفتح شهية إخوتنا في الجنوب للتصويت للوحدة فمن الوأضح أنهم هم الأكثر ميلاً نحو الإنفصال من الشماليين ومن بين هذه المقترحات العملية: 1- أن يتبنى رئيس الجمهورية مبادرة وطنية من حذمة "عروض جاذبة" لإغراء الشباب الجنوبي الذين يمثلون المستقبل المشرق للسودان وليس في ذلك عيب ولا مذمة سواء بالنسبة للحكومة أو الجنوبيين ونعتبرها مكرمة من الشمال في سبيل معالجة جراح الماضي ومرراته وإزالة ما علق في النفوس وذلك بطرح عدد من القطع السكنية لتكن مثلاً 10.000 قطعة سكنية في مختلف مناطق السودان الشمالي يمكن أن توزع بالقرعة على كل الشباب الجنوبي ( مثلا فئة عمرية محددة) وذلك في حالة تغليب خيار الوحدة ويتم التوقيع على هذه المبادرة من قبل الحركة الشعبية وممثلين من أهل الجنوب والشمال لضمان تنفيذها عقب نتيجة الإستفتاء وفي المقابل وبالتوازي تطلق الحركة الشعبية نفس العرض للشماليين للعيش في الجنوب للسكن والإستثمار وهذا الحل فيه بعد نظر وهو أننا سنضمن الإختلاط والتعايش الفعلي بين الشماليين والجنوبيين وذوبان بين الشعبيين يساهم في رتق الفتق وسد الفجوة التي كانت بينهما 2- وكذلك الحال طرح عدد من المقاعد للشباب الجنوبي للدراسة في الجامعات السودانية في الشمال بالمجان في حالة تغليب خيار الوحدة 3- تخصيص عدد من الوظائف المرموقة والجاذبة في قطاعات ووظائف حيوية في الدولة لقطاع البترول والإتصالات والخارجية وغيرها وتوزيعها على الخريجين الجنوبيين في حالة تغليب خيار الوحدة نسأل الله أن يجنب سوداننا التمزق والفرقة والشتات وأن نسعى جميعاً لتحقيق حلم السودان الكبير ذلك القطر الذي لا تنقصه الموارد البشرية والطبيعية من أن يصبح دولة عظمى تساهم في بناء الحضارة الإنسانية ويفيض خيرها على الجميع
|
|
|
|
|
|