|
|
 ناس معسكر مانديلا...لا مؤتمر ولا حركة....ليكم اللة
|
كتب الاستاذ0عثمان فضل اللة
فى فى الطريق الى السلطان ..
خمس ساعات داخل خرطوم اخرى
فحص جهاز الموبايل مليا ثم اردف ( هذا بامكانه ان يفعل الاثنين ) ولكن لاباس احمله معك ولاتستخدمه الا فى المكالمات فقط، مجموعة من الشروط تلاها الشاب الثلاثينى الملمح على مسامعى قبل ان يخبرنى بموافقة السلطان على دخولى للمعسكر ولقائه : فى مقدمتها ان لا احمل الة تصوير او جهاز تسجيل وان لا اتحدث مع اى من المواطنين .. يحتاج الدخول الى هنا مجموعة من الاجراءات البرويقراطية التى تنافس أعتى المصالح الحكوميه واكثرها عراقة .. أخيرا مجموعة من الخيام الواسعة تتوسط المعسكر وصلناه عبر طريق ملتوى لم تقوى العربه على احتمال السير فيه هجرناها بعد ان نادى الفتى الابنوسى مجموعة من الشباب كانوا يتحلقون حول بائعة شاى لاتقل جمالا عن ناعومى كامبل تلك التى شغلت العالم لاشى الا لانها تمكنت من الوصول لاجهزة الاعلام التى تقلب الواو الفا.. بلهجة امره
خاطبهم ابقوا بالقرب من هذه العربة وحافظوا عليها الى ان نعود ، ورمقنى بنظرة تقول نحن هنا السلطة ولاتعلوا كلمه على كلمتنا ثم قال ( يجب ان نضمن سلامتك وممتلكاتك) .
بعض الغناء الافريقى وكثير من القومى يعلوا من اجهزة التسجيل المنتشره فى محال مهترئة لبيع كل شئ اللحو، هاجر كباشى هى الاكثر رواجا، محمد الامين، وردى وغيرهم.. عبرنا هذا المكان الذى يبدوا انه سوق للمعسكر ساد الصمت الا من صدى خطاوينا واصوات مجموعة من الاطفال يرتسم عليهم البؤس يتقاذفون بكره لاتقل عنها اجسادهم اتساخا . الغالب اكواخ من القش والطين وقليل من الخيام التى انتهت صلاحيتها للايواء فباتت لاحر تحجب ولامطر تقى بعض من الذين يرتدون زيا عسكريا ويحملون اسلحه يتجولون على غير هدى ، معسكر مانديلا للنازحين يبعد عن وسط الخرطوم بضعة كليوا مترات من حيث المساحة الجغرافية والاف السنين الضوئيه من النواحى الاخر عاجلت مرافقى الى مقر السلطان بسؤال على ماذا يعتمد السكان هنا فى معاشهم؟؟ رد فى زهد عن الاسترسال (بعض الاعمال الهامشيه واعانات من المنظمات الدوليه) رائحة الخمور كانت تلح بان ادفع له بما يجول فى خاطرى ( طيب الخمور بتدر دخل ما بطال على صانعيها اليس كذلك ؟؟ رد بذات الزهد الذى بدأبه (لا الخمور هنا للاستخدام الشخصى لا تباع الا فى ماندر) احترمت رغبته المائله الى عدم الحديث وصمت فصمت هو وواصلنا السير بعض العيون ترمقنا فى اندهاش والاسئلة تكاد تطفر منها عن سبب مجيئ الى هنا ؟؟ واخرون لولا انى فى حماية السلطان لاخبرونى على طريقتهم بانى فى المكان الخطأ ، جفاء بائن فى الاستقبال او قل القبول لان الاستقبال لامثالى هنا شبه مستحيل عدت بذاكرتى الى سنين خلت كنت طفت فى مهمة صحفية اجزاء واسعة من جنوب السودان التقيت العديد من القبائل دخلت الى الاحياء الشعبية وتلك الراقية فى المدن والارياف وتوقفت بى الذاكره فى مريال باى تلك الضاحية الجميله التى تبعد عن واو ليس بكثير كيف ان النزوح والاحساس بالغبن يغير البشر، هناك الناس مسالمون وبشوشون يحترمون الضيف ويقفون على راحته قطع على تطوافى بمدن الجنوب صوت سياره رباعية الدفع تقترب منا وعلينا ان نفسح لها المسار، بها مجموعة من الخواجات تختطنا امراءة ورجل وسائق مشهد يبدوا انه مؤلوفا لهولاء اذ لم يثر الانتباه الذى قوبلت به.
اتاوات النفيات
اكوام من الوساخه تنتشر فى كل شبر رائحة شئ متعفن تزكم الانوف شركات اصحاح البئه لاتعرف الى هذا المكان طريقا و(فتيات) اتاوات النفيات لم يزرن هذا الموقع فجرا ليوقظن اهله من ثباتهم انحرفنا الى اتجاه لاادرى ان كان غربا او شمالا ام جنوب فقدت الاتجهات فكل شئ هنا متشابه نحن الان امام منازل تبدوا اكثر ترتيبا وناس اكثر ترحابا ثمة مناسبة هنا مجموعات من البشر تتمايل على نغم افريقى العرق يتساقط من الجباه الجميع فى حالة نشوه لامثيل لها وسط غابات الاسمنت فى وسط الخرطوم زغاريد النساء وصفقة الرجال الحر يخنقنى وهم به لايشعرون امواج منهم تتدافع ناحية الخيمه المنصوبه بعناية معدومه جزء منها مائل والاخر مكوم على الارض يستجدى وتدا ليرفعه وعند منتهى الشارع الاكثر اتساعا عن سابقيه ميدان تتوسطه مجموعة من الخيام يبدوا اننا الان فى وسط معسكر مانديلا مقر السلاطين الذين يديرونه ، طلب منى الانتظار قليلا عند مدخل الخيمه الاولى مجموعة من كراسى البلاستيك منتشره بغير نظام بعضها
اصابه داء التقادم والاخرلا يبدوا ان يد العنايه امتدت اليه بالنظافه منذ ان وضع فى هذا المكان. اخترت احدهما دون تدقيق وهويت بجسمى عليه لم يدعونى احد لفعل ذلك ، بعض النسوة يجلسن على الارض طفل صغير اتخذ من الصراخ وسيله لمغالبة مجموعة من الذباب تحاول غذوا المنطقة المحيطه بفمه والدته لاتهتم .. الضجر بدأ يسيطر على اختفى مرافقى لفترة وعاد ليصطحبنى الى خيمة اخرى كانت اكثر هدوءا وترتيبا.
انا امام السلطان (ماريال مابوا) او (رجل مانديلا القوى) ، ـ كما يحب ان يلقب ـ يرتدى رغم ارتفاع درجات الحراره بدله اشتراكية ذات لون ازق غامق يحيط به عدد من الافراد بادولنى التحيه ببرود واضح ، سالنى احدهم فى عربية طليقة لدرجة الادهاش عن سبب الزيارة نقل ماذكرته اليه للسلطان الذى لم يتفهم انى انتمى الى صحيفة محليه تصدر فى الخرطوم الابعد جهد كبير وعندها اختفى القليل من الحماس الذى لمع فى عيونه ،يبدوا انه كان يامل فى ان اكون منتميا لجهة اجنبيه او اعتاد على لقاء تلك الجهات فقط انصرف بعدها الى مهام هى له اهم من صحفى لاينتمى لمؤسسات العالم الاول .باءت كل محاولاتى لاقناعه بالجلوس معى او حتى التقاط بعض الصور له وللمعسكر بالفشل .. حدثت نفسى بمحاولة اخيره بعد ان قررت الاقتناع بالرحيل دون الحصول على الذى دفعنى لاقتحام هذا المكان الذى لو عرفته المفوضه الساميه لحقوق الانسان لما احتاجت استجداء الحكومة زيارة يتيمه لدارفور خاطبته مباشره بعد ان اكتشفت انه يجيد العربية بلكنه (جوباويه)محببه( ياسلطان ) انا انتظر ردك التفت ليقول (سهافة ده متعب خالس اسبر سويه) وبعد صبر لم يطل سألنى بود بدأ يتخلل عباراته( رئيس بتاع جمهورية بيقعد من غير مايرجع لمستسارين بتاعنوا) اجبته بما يريده ، واصل حديثه شارحا طبيعة المعسكر الذى يقيم فيه مايفوق العشرة الف نازح بشكل دائم ومثلهم مؤقتون موزعين على معظم قبائل الجنوب ولكل قبيله شيخ يعد مستشارا للسلطان لايتخذ قرار فى شان يخص المعسكر دون ان يجلس لجميع هولاء الشيوخ لذا فهو يحتاج للترتيب وعلينا ان نعاوده مرة اخرى ظفرت بهذا الوعد واعتبرته انتصارا ودعته وخرجت.
انفصال نفسى:
وحدة وانفصال
انتحى بى المترجم ـ الذى انتمى باكرا للحركة الشعبية دون ان يعلن ذلك الابعد توقيع اتفاق السلام ـ جانبا وانخرطنا فى حوار غير مرتب ارسل به (اكوى) مجموعة من الاشارات التى تعطى الا جابه على تساؤولات الوحده والانفصال من المسؤول ؟؟؟ بث فى مقدمته عتابا لشخصية الشمالى بشكل عام بقوله( ينظرون الينا ككائن اتى من كوكب اخر) لم احتك بهم لا لاننى غير راغب ولكن لاستحالة ذلك ويمضى الى
القول انا فى الخرطوم منذ عشرين عاما لم اتعامل واغلب الجنوبين مثلى مع الشمالين الا فى شخصيتين فقط (الطبيب) اذا مرضت و(كمسارى) الحافله عندما استغل المواصلات العامه الناس فى الشمال لايرغبون فينا ولاتوجد اتصالات او صلات اجتماعية (نموت ما بعزونا يموتوا لاينتظرون عزاءانا) وفى لهجة خليط مابين الاسى وشئ من الغبن يوجه حديثه لى ( اذهب الى اى جامعة من الجامعات او مدرسة اساس حتى ستجد الطلاب الجنوبيون معزولون لايتعاملون معهم ) حاولت ان ادافع او ان اجد المبررات للنقاط الموجعة التى دفع بها فى وجهى وجدت الواقع يهزمنى نعم لابد من الاقرار بالخطأ والاعتذار عنه علنا دون خجل او مواربه هذا مايطلبه اكوى ليس ثمنا للوحده وانما عربونا لها ، سألته كم يبلغ عدد الذين يقيمون فى هذا المعسكر ؟ ؟ لم تعجبة كلمة معسكر فصححنى هذا حى وليست معسكر الذين تراهم الان امامك يقيمون هنا لعشرات السنين الاحصاءات ملك للمنظمات والحكومة قالها فى تهكم واضح واردف لسنا خراف ليحصروا عددنا !! لماذا همكم دائما كم يبلغ عدد الجنوبين فى الشمال هل سالت نفسك كم يبلغ عدد البجا فى الخرطوم او فى عطبره لماذا الجنوبين دائماملاحقين بهذا السؤال، لماجد ماارد به على اسئلته انقذنى من حيرتى حديثه عن العودة الطوعية والتى ينتظرها طبقا لاكوى الجنوبين بفارق الصبر هم لايرغبون فى بلادكم ان كانت فعلا هى كذلك انهم عائدون لاتستعجلون فقط عليكم قليل من الصبر سالته ماهو الانطباع الذى يعودون به عن الشمال؟؟ قال ماذا قدمتم لهم ليعودوا بانطباع جيد انهم عانوا ماعانو هنا لذا احساسهم اظنه غير طيب تجاهكم انتم لاترغبون فيهم اتركوهم فهم لايرغبون فيكم ايضا ، ويمضى (اكويج) شارحا المعناة التى يعيشها ابناء الجنوب قائلا ان المنظمات الان كلها تتحدث مايحدثه الجنجويد فى دارفور من ترويع نحن مروعون داخل الخرطوم الحكومة ظلت تمارس فينا سياسة فرقهم لتضعفهم ، نحن الان مجموعات من القبائل المناحره والمتباغضة لايجمعنا سواء البؤس وضنك العيش وذلة الشمالين لنا استخفافهم بنا انتم تتحثون فى المنابر العامه عن التعايش والاختلاط والواقع يقول بغير ذلك أسال نفسك وزملائك واقربائك كم مره عاود جاره الجنوبى الذى يسكن فى الخرابة الموازيه لمنزله لا اظنه سيجبيك بانه فعل وان فعل فذلك من باب السياحه وحب الاستطلاع ليس الا ، (الكامب ) التى تراها الان امامك يعتمد فيها البقاء على القوه انت قوى اذا انت مهاب ويمكنك العيش بسلام وان كنت ضعيفا فستكون عرضة( لجنجويد) الكامب انهم كثر عزيزى يعملون بارادة الحكومة وعلمها الاغتصابات عزيزى هنا تمارس علنا ويمكن ان سمح لك السلطان بالتجول والحديث مع الناس تجد هنا مايغنيك عن الكتابه لسنين عددا امضى الى مقر (اليونايتد نيشن) قالها بانجليزيه متمرسه لهم ايضا بحوث فى هذا الصدد اذهب الى الحاج يوسف وستجد هناك قصص من نوع اخر المؤتمر الوطنى له ذيول هنا يعملون على تخذيل الناس من الاستجابه لبرنامج العوده يخبرونهم ان الاستعدادت غير كافيه هناك وان الذى سيحدث انكم ستذهبون الى لتجدوا انفسكم تحت الشجر تبحثون عن الطعام والماوى والعلاج ابقوا فى هذه القرى المذله افضل لكم من الذهاب الى الجنوب .
بعثرة الذات الحكوميه
انتهى حوارى مع اكوى الى اللا شئ ومن ثم نهضت عائدا من حيث اتيت افكر فى ماقاله ونبوئته بان (جماعتى) مثلما قال اذا رؤنى فى هذا المكان سيعتقلونى وهذا ماحدث بالفعل على بعد خطوات من المعسكر الشمس تصارع المغيب عربة شرطة تطاردنى اجبرتنى على الوقوف بطريقة كادت ان تؤدى بحياتى قفز منها عدد من النفر امرونى بالخروج و انكبوا على العربة تفتيشا لم ينجو منه اى ركن فيها بعثروها ومعها بقايا تعاطف مع الذات الحكوميه، وبعد اسئلة تصلح لتكون بروفه جيدة للذى سيحدث عند قبرى فى الارض ميتا اعتذروا بكلمة (ياستاذ) المكان هنا غير امن وعليك ان تكون حذرا؟؟ بل نفضل ان تعود من حيث اتيت!! ملامح (عدم الذكاء) الذى تبدى لى وهم يحاولون تفتيش الة التصوير التى كنت احملها معى شخصت امامى هذه المرة فانا فعلا عائدا من حيث اتيت .. غادرتهم و قناعة تملؤنى باننا نحن من صنع الانفصال النفسى الماثل بيننا والجنوبين فهل سيصنع المتكدسين فى معسكرات السلام الانفصال الجغرافى سؤال ستجيب علية صناديق الاقتراع .
(2)
(صحاف مانديلا) .... للحقيقة سبعة اوجه!!
السادسة مساءا.. مجموعة من الكلاب تتخذ من الفضاء غرب (المعسكر) مدينة خاصه بها تراقب باهتمام ما يجرى امامها وتحتج احيانا بنواح متقطع على ظلم الانسان لاخيه الانسان، يمكنك فى مانديلا قضاء جميع حوائجك دون كتمان ،شفافية باطلاق ربما اراها مضره لكنهم فى تحليل سطحى(مختلفون) يتعاملون بصدق فى كل شئ لافواصل عندهم مابين الذاتى الذى تكره ان يطلع عليه الاخرون والعام الذى لاتسعد الابمشاركة الناس لك فيه .
ابتعدت قليلا .. جملة من الصور تحتاج الى ريشة فنان حاذق ليصنع منها مدينة (افلاطون الفاضله)
تسللت من بينها ، شعرت بعيونه وهى تراقب افواه السلاطين وهم يحدثونى عن القرارات الخاطئة التى اتخذتها الحكومة فى حقهم وينسرب مابين تقاطعات حججهم العام الممزوج بالخاص انها السلطة اين ما وجدت انتجت الصراع _ لم يعجبه الحديث _ تحين الفرص الى ان انفرد بى ليقول هامسا (الجماعة ديل بكلموك سياسه ساكت ) فتش الصحاف ووصفه بجملة اوصاف تبينت منها انه (مسؤول كبييير) اخذت حديثه ماخذ جد وشرعت فى رحلة لاتقل مشقة عن تلك التى اوصلتنى للسلطان ـ وان كانت عبر الهاتف ـ اخيرا عبر اللواء توم النور دلدوم انسال صوت الصحاف الى اذنى ، الرائد (مليوبابيى عبد اللطيف) لقب بالصحاف ـ والرواية للتوم النور دلدوم ـ لانه ينطق بمايريده المواطنين لا المسؤولين ، (الصحاف) زوايته التى ينظر منها تختلف عن تلك التى يقف فيها (اكوى) يبدى بعض العتب على الشمالين وكله على الحكام الجنوبين ويعتبر (موت قرنق اكبر كارثة حلت بشعب الجنوب) وبغضب لم تخطئه اذنى اندلق الحديث من شفتيه ياخى نحن عايشين على الاعانات من الشمالين رجال اعمال مواطنين حتى ملاك المنازل باتوا يتصدقون علينا بقيمة الايجار الذى هم فى امس الحاجة اليه كل الاموال التى كانت تاتينا عبر الاعانات باتت تذهب للجنوب بعد ان تعمد وزير التعاون الدولى بحكومة الجنوب خداع المنظمات التى تدفعها بان جميع الجنوبين الراغبين فى العودة رجعوا وان المتبقى منهم فى الخرطوم والولايات الشماليه هم الرافضين للعودة الان توقف الدعم الذى كانت تعتمد عليه معظم الاسر والارامل اللائى فقدن ازواجهن فى الحرب الحالة التى رايتها فى المعسكرا ت كافيه لك لتكون رؤية حول كيف تعيش هذه الاسر انهم بدلا من ان يخصصوا بعض من ميزانية حكومة الجنوب للذين هم فى الخرطوم سرقوا حتى قليل من الدعم الذى يصلهم ومضى متسائلا فى لهجة (ناء) بها جهاز الموبايل لماذا تذهب كل هذه الاموال الى هناك؟؟ الجنوبين المنتشرين فى مدن الشمال اكثر من المستقرين فى الجنوب نحن خسرنا بموت قرنق الكثير هولاء الان محتارون لايعرفون ماذا يفعلون .
عودة عشوائيه
سالته عن برنامج العودة الطوعية رد (طوعية دى عودة عشوائيه) لايوجد برنامج محدد لهذه العودة تركت لحكام المقاطعات ومن كان له مال فعل محصورة فقط هذه العودة فى مناطق التى ينحدر منها د.رياك مشار واثر كوين وتعبان دينق البقية من مسؤولى الحركة لايهتمون بعودة مواطنيهم قاطعته متسائلا لماذ؟؟ تجاهل الاجابة قائلا هم العادوا ذاتهم ماذا وجدوا ؟؟ لم يجدوا شيئا المواطن الجنوبى الان يرغب فى ان يعيش فى الشمال او الجنوب لاعلاقة له بماتريده (الحركة او المؤتمر الوطنى) ليس لدينا مصلحه فيهما الاثنين نحن عانينا لعشرات السنين من الحرب وافرازاتها والان مكتوب علينا ان نعانى ظلم السلام والانتخابات التى باتت هى المتحكم الرئيس فينا ، من يخطط للعودة يخطط لها وفقا لدائرته الانتخابية وكيف تعود به مسؤولا مسنودا بشرعية الجماهير لايهمه غير هذا فقط ( نحن لسنا مجرد اصوات انتخابية ) ويساند دلدوم الصحاف فيما ذهب اليه ويصف العودة بانها سياسيه وليست طوعية ويقول دلدوم الذى اكد ان المناطق التى ينحدر منها لم تشهد نزوحا بسبب الحرب لانها ظلت امنه طيلة فترة الحرب ان برنامج العودة متركز فى مناطق شمال بحر الغزال اويل وغرب بحر الغزال وغيرها وتنعدم العودة لابناء المناطق الاخرى وعزى دلدوم ذلك الى ان ابناء بحر الغزال (مفتحين) ويخططون للانتخابات منذ فترة مبكرة باعادة اهلهم واتفق مع الصحاف فى ان وزير مالية الجنوب ارثر كوين ووالى شمال بحر الغزال تعبان دينق هم اكثر الذين اهتموا بارجاع مواطنيهم الى مناطقهم .
الصحاف يحمل حكومة الجنوب المسؤولية واكوى يرمى بها على الشمال والواقع يقول انهم فى هذه المعسكرات يدفعون فاتورة اخطاء لم يرتكبوها لايعرفون لغة الارقام والاحصاء هى عندهم (ملك حر للحكومه) يجمعون والواقع فى اصرار على ان الماء اهم المعضلات التى تنغص عليهم حياتهم البائسة يشترونها فى غير رضى ومقدره بعد ان تعطلت معظم الابار التى جاد عليهم بها (اليانكى) عند انشاء هذه القرية احصيت منها ثلاثة عشر بئرا تحولت مثلها وكل شبر هنا الى مقالب للقمامه رجال المحليات حرام عليهم الدخول الا لتحصيل (الاتوات) .. يقول السلاطين (هكومة ده ما نعرفه الا فى الرسوم) ، يتحصلونها دون حياء من أمرأة اعتصرت ساعات النهار الطوال خلف قطع من (البفره) لاتجد عينك طريقا اليها قبل أن تمرر(هى) بقايا يد ـ تصطرع عروقها على الدماء ـ لتهش الذباب استقبالا لمشترى الحصول عنده على لبن الطير اسهل من المال ، ثم يذهبون دون ان يكلفون انفسهم بضع وريقات ليسطروا عليها كلمة (تصدق) باصلاح بئر شيدها غيرهم وتحتاج لحفنة من الجنيهات تضخ فى جسدها الحياة ليتمكن الصغير (ماينق) من تحقيق حلمه واى حلم هو ؟؟؟ سالنى بعد ان اصر على التقاط صورة له بالقرب من البئر ( انت بتسلهو) سالته وماذا تريد باصلاحه فرد فى غير ترتيب (اغسل وش بتاعى فيو) عدت الى هناك مكان اقامتى كم نهدر من الماء دون طائل ونحن الذين نقيم فى احياء لاتعد فى قائمة تلك المسماه بـ(الراقية) تداخل عندى الماء بـ(المتعافى) هل وطأت قدمه هذا المكان ؟؟؟ السلاطين يجيبون بان المسؤولين لاياتون الينا ليروا كيف نعيش !!! اذا الى اين يذهب هولاء .
مداخل للخروج
بت ابحث عن مداخل اخرج بها فكرت مليا ان انسى ما رايته واعود من حيث اتيت ،الحقيقة ابين من قرص الشمس فى نهار (مايو) لا نعاملهم بمثل مانحب ان نعامل به ، لانرغب فى بقائهم هنا نتمنى ونعمل لتحقيق امنيتنا على غير اتفاق بان يعودوا من حيث اتوا وكل يفعل قدر مايستطيع عن جهل او بعلم وتخطيط ودافع ، بائعة البفرة (شول اكوا) التي يناهز عمرها الا ربعين عاما ـ تبدو من انهاك طال فى السبعين ـ امضت عشرين منها تغسل الملابس شكلت شبكة جيده من العلاقات وسط من تظن انهم اخوانهافى الوطن والحديث لنجلها الوحيد (دوت) يدر عملها رر
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ناس معسكر مانديلا...لا مؤتمر ولا حركة....ليكم اللة (Re: شول اشوانق دينق)
|
الأخت تهاني أبوسن لكي التحية
قد تكون شهادتي في الأخ الأكبر والصديق والأستاذ عثمان فضل الله مجروحة بشكل كبير
ولكنها كلمة حق وجب علي أن اقولها في هذا البوست الذي يتناول واحدة من روائع ود فضل الله،
ولكني أعيب عليه شيئاً واحداً ألا وهو الشح في كتاباته
والذي أعزوه الى كم المسؤوليات التحريرية الملقاه على عاتق الرجل منذ رجوعه للسودان
(ادارة قسم الأخبار بصحيفة الأضواء، ثم إدارة قسم الأخبار بصحيفة الرأي العام وأخيراً إدارة تحرير صحيفة الأحداث)،
ومن بين هذا الكم من (الإدارات) يسطع علينا عثمان فضل الله بـ (إدارة) جميلة
ومنمقة لأحداث وتفاصيل عاشها في تلك البقعة صاغها حروفاً وكلمات وجمل ضافية.
جعل المتلقى يغوص في تفاصيل وتضاريس المنطقة (مانديلا) من خلال رسمه بالكلمات.
أرجو كما أسلفت ألا يدخل هذا التعقيب من باب ذلك الباب الضيق القمئ
الذي لا أحب ولا أهوى (كسير التلج)
مع ودي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
شول اشوانق دينق
ياسر بيناوي
حاتم شناب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست